قدمت القوات المسلحة الكولومبية الثلاثاء، اعتذارا عن قتل جنود الجيش الاف المدنيين خلال سنوات النزاع مع المجموعات اليسارية، وادعاء انهم من المتمردين.

اقرأ ايضاًكولومبيا.. مقتل 8 من الشرطة في هجوم بالمتفجرات

وراح حصيلة جرائم الاعدام التي ارتكبها الجنود بهدف تضخيم أعداد الأشخاص الذين قتلوهم خلال المواجهات التي جرت بين عامي 2004 و2008 ، اكثر من 6400 مدني.

وبحسب الهيئة القضائية الخاصة التي انيط بها التحقيق في تلك الجرائم، فقد عمد الجنود الى الباس بعض الضحايا المدنيين زي المجموعات المسلحة لاظهارهم على انهم من المتمردين.

وخلال حفل أقيم في العاصمة بوغوتا الثلاثاء، طلبت القوات المسلحة الصفح من ذوي بعض ضحايا تلك الحوادث المروعة.

واقر لويس أوسبينا قائد الجيش الوطني بان الافعال المؤلمة التي ارتكبها الجنود حينها، تسببت في تطليخ شرعية القوات المسلحة، ولم يكن ينبغي على الاطلاق ان تحصل.

وخاطب أوسبينا اسر الضحايا مقدما لهم اعتذاره "الصادق والعميق".

وبالفعل، فقد شكل اعدام المدنيين ونسبهم زورا الى التمرد اسوأ فضيحة على الاطلاق تطال الجيش الكولومبي.

وعلى ما يبدو، فان الاعتذار الذي تلقته اسر الضحايا لم يكن كافيا، حيث طلبت بمعرفة هوية الضباط الذين اعطوا الاوامر بتنفيذ عمليات قتل ابنائها.

وعبرت العديد من الاسر عن شعورها بالفجيعة لعلمها ان الجنود الذين اعدموا ابناءها كانوا يحصلون لقاء ذلك على مكافات تتمثل في اوسمة واجازات.

وبعض من أُعدموا تم استدراجم من قبل الجنود تحت اغراء تأمين وظائف لهم، وذلك قبل اعدامهم بكل بساطة، وفقا لما تكشفه مجموعات مطالبة بحقوق الضحايا.

ورغم نفي مسؤولين في الجيش ان تكون هذه الجرائم ممنهجة، لكن ضباطا وعسكريين اكدوا للمحكمة الخاصة انها كانت تتم بتوجيهات وضغوط من ضباط كبار، من بينهم قائد القوات البرية السابق ماريو مونتويا.

وفي آب/أغسطس، وجه القضاء الى مونتويا المقرب من الرئيس الأسبق اليميني ألفارو أوريبي تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية على خلفية ضلوعه في قتل 130 مدنيا بادعاء انهم متمردون.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ كولومبيا

إقرأ أيضاً:

“يديعوت أحرونوت” تكشف: أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي بسبب “الأمر 77”.. معنويات الجنود بالحضيض

إسرائيل – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تصاعد أزمة داخل الجيش الإسرائيلي على خلفية تطبيق “الأمر 77″، الذي يقضي بتمديد خدمة الجنود النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.

ووصفت الصحيفة أزمة الأمر “77” بأنها “قنبلة موقوتة”، في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات مع لبنان.

ووفقا للتقرير، تسبب القرار في موجة من الاستياء الشديد في صفوف الجنود الذين يخوضون معارك منذ أكثر من عام ونصف، وسط شعور بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش. ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز قوله: “المعنويات في الحضيض.. المقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى”.

وأفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار. الرقيب أول “ريشون أ.”، من لواء ناحال، الذي كان يفترض أن يسرح الأسبوع الماضي، قال إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية. وأضاف: “الدولة تستغلنا بلا رحمة.. أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا”.

وأشار “ريشون” إلى أن الراتب الجديد الذي يبلغ 8 آلاف شيكل لا يعوض عن الإحباط: “بإمكاني كسب هذا المبلغ كنادل، لكنني كنت أفضّل أن أستيقظ كل صباح حرا، لا مجندا بالقوة”.

تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلا على “عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية”.

وأعرب الرقيب “س.”، مقاتل مدرعات خدم لمدة 14 شهرا، عن شعوره بالخذلان قائلا: “إذا غادرت، من سيملأ مكاني؟ لا أحد. نحن عالقون”.

كما أبدى الجنود استياءهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم (اليهود المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، معتبرين أن ذلك “يمثل ظلما فادحا”، ما زاد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة بالدولة.

ضباط كبار أكدوا أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية. وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود.

وقال الضابط: “المقاتلون يدركون أن العبء لا يوزع بالتساوي.. يشعرون أن المجتمع يتركهم وحدهم في الميدان”، محذرا من أن استمرار الوضع بدون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى “انهيار المعنويات بالكامل”.

بالتوازي، أعلنت حركة “الأم المستيقظة”، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة “بطريقة التفافية على القانون”، تمهيدا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا.

وأكدت الحركة أن قرار تمديد الخدمة يمثل “انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود”، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.

يأتي ذلك وسط فشل الكنيست حتى الآن في تمرير قوانين لحل الأزمة، حيث توقفت مناقشات مشاريع القوانين المتعلقة بتمديد الخدمة ورفع سن الإعفاء، بسبب الخلافات حول تجنيد الحريديم.

وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن لا تقدم يُذكر في هذا الملف، محذرًا من أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأزمة تتفاقم مع تراجع الشعور بالإجماع الوطني تجاه العمليات العسكرية، ما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس بين الجنود.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا داخليا خطيرا قد يؤثر على قدراته العملياتية مستقبلا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة مشكلة تمديد الخدمة وعدم المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة.

المصدر: يديعوت أحرنوت

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو| القوات المسلحة تُحرج البحرية الأمريكية من جديد.. الجيش اليمني يفاجئ أقوى حاملات الطائرات ويدخلها في حالة من الرعب والإرباك
  • الإمارات تحبط تمرير 5 مليون قطعة ذخيرة إلى الجيش السوداني
  • الجارديان: وعد ترامب بالسلام في اليمن لكنه جلب معه زيادة سريعة في عدد الضحايا المدنيين (ترجمة خاصة)
  • الحقيقة تنتصر على الزيف.. الأمم المتحدة تفند مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات
  • تصعيد متواصل في غزة.. وتمديد إجباري لخدمة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي
  • كوريا الشمالية تدعم روسيا عسكرياً في حربها ضد أوكرانيا.. بوتين يشكرها
  • “يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي
  • بعد تأكيد كوريا الشمالية.. بوتين يشكر كيم على مشاركة جنوده في القتال بكورسك
  • “يديعوت أحرونوت” تكشف: أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي بسبب “الأمر 77”.. معنويات الجنود بالحضيض
  • بصاروخ فرط صوتي لم يكشف نوعه.. القوات المسلحة تقصف قاعدة “نيفاتيم” الصهيونية للمرة الثانية خلال 24 ساعة