جيش كولومبيا يعتذر عن اعدامه الاف المدنيين خلال القتال مع المتمردين
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قدمت القوات المسلحة الكولومبية الثلاثاء، اعتذارا عن قتل جنود الجيش الاف المدنيين خلال سنوات النزاع مع المجموعات اليسارية، وادعاء انهم من المتمردين.
اقرأ ايضاًكولومبيا.. مقتل 8 من الشرطة في هجوم بالمتفجراتوراح حصيلة جرائم الاعدام التي ارتكبها الجنود بهدف تضخيم أعداد الأشخاص الذين قتلوهم خلال المواجهات التي جرت بين عامي 2004 و2008 ، اكثر من 6400 مدني.
وبحسب الهيئة القضائية الخاصة التي انيط بها التحقيق في تلك الجرائم، فقد عمد الجنود الى الباس بعض الضحايا المدنيين زي المجموعات المسلحة لاظهارهم على انهم من المتمردين.
وخلال حفل أقيم في العاصمة بوغوتا الثلاثاء، طلبت القوات المسلحة الصفح من ذوي بعض ضحايا تلك الحوادث المروعة.
واقر لويس أوسبينا قائد الجيش الوطني بان الافعال المؤلمة التي ارتكبها الجنود حينها، تسببت في تطليخ شرعية القوات المسلحة، ولم يكن ينبغي على الاطلاق ان تحصل.
وخاطب أوسبينا اسر الضحايا مقدما لهم اعتذاره "الصادق والعميق".
وبالفعل، فقد شكل اعدام المدنيين ونسبهم زورا الى التمرد اسوأ فضيحة على الاطلاق تطال الجيش الكولومبي.
وعلى ما يبدو، فان الاعتذار الذي تلقته اسر الضحايا لم يكن كافيا، حيث طلبت بمعرفة هوية الضباط الذين اعطوا الاوامر بتنفيذ عمليات قتل ابنائها.
وعبرت العديد من الاسر عن شعورها بالفجيعة لعلمها ان الجنود الذين اعدموا ابناءها كانوا يحصلون لقاء ذلك على مكافات تتمثل في اوسمة واجازات.
وبعض من أُعدموا تم استدراجم من قبل الجنود تحت اغراء تأمين وظائف لهم، وذلك قبل اعدامهم بكل بساطة، وفقا لما تكشفه مجموعات مطالبة بحقوق الضحايا.
ورغم نفي مسؤولين في الجيش ان تكون هذه الجرائم ممنهجة، لكن ضباطا وعسكريين اكدوا للمحكمة الخاصة انها كانت تتم بتوجيهات وضغوط من ضباط كبار، من بينهم قائد القوات البرية السابق ماريو مونتويا.
وفي آب/أغسطس، وجه القضاء الى مونتويا المقرب من الرئيس الأسبق اليميني ألفارو أوريبي تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية على خلفية ضلوعه في قتل 130 مدنيا بادعاء انهم متمردون.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ كولومبيا
إقرأ أيضاً:
مساعد قائد الجيش السوداني: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
بحسب العطا فإن السودان تواصل مع المسؤولين في جنوب السودان على مدار العامين الماضيين بشأن تورط معارضين جنوبيين، في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، أن أغلبية قوات الدعم السريع (الجنجويد) تتألف من مرتزقة أجانب، حيث يشكل أبناء جنوب السودان 65% منهم، إضافة إلى مقاتلين من ليبيا، وتشاد، وإثيوبيا، وأفريقيا الوسطى، بجانب عناصر من كولومبيا وبقايا فاغنر وسوريين، بينما لا تتجاوز نسبة قادة الجنجويد الأصليين 5%.
وأكد العطا الذي كان يتحدث لحشد من الجنود بمقر الفرقة الرابعة التابعة للجيش، أن السودان تواصل مع المسؤولين في جنوب السودان على مدار العامين الماضيين بشأن تورط معارضين جنوبيين، مثل ستيفن بوي، في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع، لكنه أعرب عن أسفه لعدم اتخاذ أي خطوات ملموسة من الجانب الجنوبي لإدانة هذه الانتهاكات أو التصدي لها.
وأشار إلى ثقته في قيادة الرئيس سلفاكير، داعيًا الإعلام الجنوبي والأجهزة الأمنية إلى التدخل ومطالبة المرتزقة الجنوبيين بالتوقف عن القتال مع قوات الدعم السريع.
وأوضح أن القيادة السودانية، بتوجيهات من الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول شمس الدين كباشي، ملتزمة بعدم اتخاذ القانون باليد، مع الحرص على التحري وملاحقة المرتزقة قانونيًا.
وشدد العطا على فظاعة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، بما في ذلك دفن الشباب أحياء والانتهاكات بحق النساء، داعيًا إلى عدم تضخيم الأحداث الفردية مع الاعتراف بالمآسي التي لحقت بالسودانيين.
فيما أكد ثقته في وحدة الشعب السوداني وإرادة شبابه لتحرير البلاد، على الرغم من دعم بعض الجهات الأجنبية لقوات الدعم السريع، في إشارة إلى الإمارات.
الوسومالفريق أول ياسر العطا المرتزقة جنوب السودان حرب الجيش والدعم السريع