قلة تركيز حكم الـVAR تتسبب بخطأ كبير يُدخل الكرة الإنجليزية في أزمة.. ما التالي بعد إلغاء هدف ليفربول؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- نجاح أي علاقة يعتمد على الثقة. فالإيمان بالآخر يساعد على الإصلاح وتجاوز التحديات بنجاح بعد تلك اللحظات الصعبة، ولكن عندما تصبح النزاهة محل شك، عادة ما يكون هناك ضرر دائم، ما لم يحدث تغيير.
الهدف الذي كان يجب أن يُحتسب لكنه لم يُحتسب وضع الكرة الإنجليزية في أزمة، وأثار التساؤلات حول معايير التحكيم في إنجلترا، مما يضع شكوكًا حول مصداقية النظام في الدوري الإنجليزي الممتاز ويضع الحكم المساعد بالفيديو (VAR) أمام مفترق طرق.
في بيان شديد اللهجة، قال ليفربول، الأحد، إن "النزاهة الرياضية قُوّضت" بعد إلغاء هدف اللاعب الكولومبي لويس دياز أمام توتنهام في المباراة التي انتهت بخسارة الفريق بهدفين مقابل هدف وحيد.
من جانبه، وصف الكيان المسؤول عن التحكيم في إنجلترا الأمر بـ"الخطأ البشري الجسيم"، وقد ارتُكبت أخطاء كثيرة منذ استحداث نظام "VAR" في الدوري الإنجليزي الممتاز لكن لم يُرتكب خطأ بهذا الحجم.
ما الذي حدث؟
شهد السبت، أكبر مباراة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حين استضاف توتنهام ليفربول، في مواجهة بين فريقين يمران بحالة جيدة ويُعتبران منافسين محتملين لمانشستر سيتي على لقب الدوري.
وحين كان ليفربول منقوصًا ويلعب بـ10 لاعبين بعد طرد لاعب الوسط كورتس جونز، وكانت النتيجة تُشير إلى التعادل السلبي بين الجانبين، مرر محمد صلاح كرة مميزة لدياز الذي حولها إلى هدف لصالح ليفربول.
وقبل أن يجري لاعبو ليفربول نحو دياز للاحتفال بالهدف الأول، تم إلغاء الهدف بداعي التسلل، رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن دياز كان خلف الخط الأخير لدفاع أصحاب الأرض.
ولكن في الثواني التي تبعت إلغاء الهدف حدثت حالة من التخبط بين حكام المباراة، أظهرت نقطة ضعف كبيرة في التواصل بين الحكام على الأرض وحكام الـ"VAR".
دارين إنغلاند، وهو حكم الـ"VAR" اتبع الخطوات التقليدية ورسم خطوط التسلل التي أظهرت أن دياز لم يكن متسللا، وكان إنغلاند يعلم ذلك.
لكن حالة فقدان في التركيز عاشها حكم الـ"VAR" جعلته يعتقد أن الحكم، سيمون هوبر، قد احتسب الهدف، في الوقت الذي كان فيه هوبر قد ألغى هدف دياز بالفعل.
ونظرًا لاعتقاد إنغلاند أن حكم الساحة احتسب الهدف، قال له: "انتهى التحقق"، ليؤكد قرار الحكم بدلًا عن التدخل وإبطاله.
وبمجرد استئناف اللعب كان قد فات الأوان لمراجعة الخطأ، فوفقا للقواعد، يمكن للحكم فقط "مراجعة" الحالة بمجرد استئناف اللعب في حالة "التعريف الخاطئ للاعب أو في مخالفة طرد محتملة تتعلق بالسلوك العنيف أو البصق أو العض أو العمل المسيء للغاية أو الإهانة و/أو الإساءة".
وهكذا استمرت المباراة في وتيرتها الجنونية، مع نجاح توتنهام بتسجيل هدف التقدم بعد فترة وجيزة من الهدف المُلغى لكن ليفربول عاد وتعادل بهدف للهولندي كودي غاكبو، قبل أن تنتهي المباراة بخسارة "الريدز"، الذين أكملوا المباراة بتسعة لاعبين وخسروا بهدف عكسي في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
ماذا قالت الأطراف المعنية؟
في بيان، وصف الكيان المسؤول عن التحكيم في إنجلترا (PGMOL) الحالة بأنها "خطأ واضح وصريح" وقال إنه "سيُجري مراجعة كاملة في الظروف التي أدت لوقوع هذا الخطأ".
وتم استبدال إنغلاند ومساعده، دان كوك، في مباراتين بالدوري الإنجليزي الممتاز إحداهما بين نوتنغهام فوريست وبرينتفورد الأحد الماضي والثانية بين تشيلسي وفولهام الإثنين الماضي، لكن الأضواء لم تخفت حول خطأهما الفادح.
ورد ليفربول الأحد ببيان قال فيه إن "من غير المقبول" تصنيف الخطأ على أنه "خطأ بشري كبير"، وأصر على أن "أي وكل النتائج يجب أن يتم تحديدها فقط من خلال المراجعة وبشفافية كاملة".
من جانبها، أصدرت PGMOL التسجيل الصوتي للنقاش الذي دار بين الحكام حول الحالة، بما في ذلك الاتصالات بين فريق مسؤولي VAR، بالإضافة إلى بيان إضافي أوضحت فيه أنه سيتم تغيير عملية الاتصال بين الحكام لتجنب حدوث حالة مماثلة مرة أخرى.
وقالت اللجنة المسؤولة عن التحكيم في إنجلترا: "في حالة فقدان تركيز في تلك اللحظة، لم ينتبه حكم الفيديو المساعد (VAR) للقرار على أرض الملعب وأبلغ بشكل غير صحيح بأن "الفحص اكتمل"، وبالتالي أكد القرار على أرض الملعب عن غير قصد"، وأضافت: "لقد اتخذ القرار بدون أي حوار مع مساعد حكم الـVAR".
وأردفت اللجنة: "استؤنفت المباراة على الفور بعد ذلك، وبعد ثوان قليلة، طلب مُشغل الإعادة ومساعدة حكم الـVAR من حكم الـVAR مراجعة قرار حكم الفيديو المساعد ومراجعة الصور التي عُرضت، وأشارا إلى أن القرار الذي اتُخذ على أرضية الملعب كان إلغاء الهدف بداعي التسلل لكن هذا الأمر لم يُبلغ به حكام الملعب في أي مرحلة من مراحل المباراة".
وتابعت لجنة الحكام بالقول: "بعد ذلك، أخذ حكام الـ VARفي الاعتبار ما إذا كان من الممكن إيقاف المباراة عند هذه النقطة، ولكن خلص حكم الـVAR ومساعده إلى أن بروتوكول الفيديو المساعد للحكم لن يسمح بحدوث ذلك، وقررا أن التدخل غير ممكن أثناء اللعب نظرا لأن اللعب استؤنف بالفعل".
وفي التسجيل الذي انتشر بشكل واسع، يظهر إنغلاند وهو يشتم بعد أن علم أنه ألغى هدفًا صحيحًا.
لماذا يُعتبر هذا الخطأ فادحًا جدًا؟
إن السبب الرئيسي لفداحة الخطأ هو سوء التواصل بين حكام المباراة والفشل في وضع "البراغماتية" قبل تطبيق البروتوكول بحذافيره.
الـVAR، الذي هو في الأساس حكم مباراة في غرفة العمليات مع إمكانية الوصول إلى لقطات المباراة والذي لديه مساعد VAR واحد أو أكثر في والذي أُدخل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز 2019/2020، من المفترض أن يتابع المباراة بقصد البحث عن أخطاء محتملة قد تفوت الحكم في الملعب.
ولدى حكام الـVAR قواعد وبروتوكولات يجب أن يتبعوها، على سبيل المثال، يمكن لـVAR مساعدة الحكم فقط في حالة حدوث "خطأ واضح" أو "حالة جسيمة لم ينتبه لها حكم الساحة أو مساعدوه" فيما يتعلق بأربعة سيناريوهات: هدف أو لا هدف، ركلة جزاء أو لا، بطاقة حمراء مباشرة أو هوية خاطئة للاعب معين.
ولم تقض التكنولوجيا على أخطاء الحكام إذ من المرجح أن يكون هناك دائماً خطأ بشري عندما يكون البشر هم من يديرون النظام.
وهناك قبول بأن الأخطاء ستحدث، وكان هناك الكثير بالفعل هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما قال مدرب ليفربول يورغن كلوب لـ"BBC" بعد الهزيمة السبت: "أعرف أن من ارتكب الخطأ لم يفعل ذلك عن قصد".
في الحقيقة، يبقى تحديد ما إذا كان اللاعب متسللًا أم لا هو واحد من قواعد كرة القدم القليلة التي يمكن أن تدور حولها الكثير من النقاشات، في بعض الأحيان، هناك قرارات هامشية، فإما أن اللاعب متسلل أو لا، وفي حالة دياز فكان بعيدًا عن التسلل بعدة أمتار.
هذا الوضع غير اعتيادي أيضًا لأن VAR كان يجب أن يدرك أنه تم ارتكاب خطأ خطير بمجرد أن رفض هوبر الهدف، ومع ذلك لم يفعل أحد أي شيء، ربما بسبب البروتوكولات المطبقة التي منعتهم من القيام بذلك. السؤال الأكبر الذي لم تتم الإجابة عليه هو: متى أدرك حكام الـVAR أن هناك خطأ؟
ماذا سيحدث لاحقًا؟
من المحتمل أن يؤثر إصدار تسجيل الصوت للمحادثات بين حكام المباراة على ما سيفعله ليفربول بعد ذلك.
وقال النادي في بيانه إنه "سيستكشف مجموعة الخيارات المتاحة، نظراً للحاجة الواضحة إلى التصعيد والحل" دون الدخول في تفاصيل ما قد تكون عليه.
يتساءل الكثيرون عما إذا كان من الممكن إعادة المباراة، لكن هذه ستكون نتيجة مفاجئة نظرًا لعدم وجود سابقة لذلك في كرة القدم الإنجليزية.
إنها سابقة ستكون أساسية في أي حجة قانونية في المستقبل.
تغيير الـVAR
النتيجة الأكثر احتمالاً هي أن بعض قواعد VAR يمكن أن تتغير، وربما المزيد من الإلحاح على تحسين معايير التحكيم الشاملة، والتي تعرضت لانتقادات شديدة في وسائل الإعلام الإنجليزية في السنوات الأخيرة.
ويبقى من المؤكد أن النتيجة المباشرة للخطأ الذي حدث في مباراة ليفربول وتوتنهام كانت عدم اختيار مسؤولي VAR، إنغلاند وكوك للمشاركة في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية هذا الأسبوع.
أما على المدى الطويل، أمام نظام التحكيم في إنجلترا الكثير ليفعله إذا أراد استعادة ثقة الجماهير واللاعبين وأنديتهم.
بريطانياليفربولنشر الأربعاء، 04 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا ليفربول الدوری الإنجلیزی الممتاز حکام الـ یجب أن ی حکم الـ فی حالة
إقرأ أيضاً:
أحداث مثيرة في دوري الكرة النسائية.. تهرب الفرق لحسم الأهداف وغياب اللوائح والسرقات تهدد المسابقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في اول موسم في الكرة النسائية في مصر بعد تعليمات الفيفا بإلالزام بالمشاركة شهد احداث مثيرة ما بين انسحابات وانعدام التجهيز وسرقات وغياب للوائح هو ما يهدد مستقبل الكرة النسائية في هذا الموسم على الاقل.
كانت البداية حينما وضع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم " الكاف" شرطا جديدا على الأندية للمشاركة فى بطولتى أفريقيا، سواء دورى الأبطال أو الكونفيدرالية، بعد فترة وجيزة من تطبيق نظام رخص الأندية المحترفة، حيث اشترط وجود فريق نسائي للأندية، حتى يتم منحها رخصة المشاركة في البطولات الأفريقية.
واضطر مسئولو الكاف لوضع هذا الشرط تنفيذا لرغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب المنحة التي قدمها “فيفا” للاتحادات الوطنية، للنهوض بمستقبل كرة القدم النسائية وتطويرها، واشتراط إقامة مسابقات بين الأندية فى الكرة النسائية، كما هو الحال على مستوى المنتخبات، وهو ما نتج عنه مشاركة بدون استعداد من جانب الأندية ومن جانب الاتحاد .
لتبدأ الأندية في تاسيس فرق والمشاركة في اول تجربة للدوري المصري للسيدات ب ١٩ فريق من بينهما قطبي الكرة ، مما ادى ذلك الي أولى الانسحابات وهي انسحاب فريق الأميرية من خلال إعلان شريف فاروق المدير الفني للفريق بسحب لاعباته من بطولة الدوري ، ليلحق به فريق دلفي، بعدما انسحب من مباراة مسار وقبلها لم يخوض مباراة إنبي، بسبب تأجير ملعب المباراة، ليعلن بعد ذلك انسحابه من الدوري .
وعاقب اتحاد الكرة نادي دلفي بعد انسحابه والاعتذار عن البطولة، بتغريمه 20 ألف جنيه وحرمانه من المشاركة الموسم المقبل من دوري الكرة النسائية، ويبدأ أيضًا مع عودته مجددًا للمسابقات من الدرجة الأخيرة".
لتشهد الانسحابات شكلا جديدا بانسحاب الفرق بعد خوض المباريات وخسرتها بفارق أهداف كبيرة، فلم تسلم جولة واحدة من الجولات التاسعة من حدوث انسحاب فريق أمام آخر في المسابقة .
حيث تضمنت الجولة الأولى من الدوري المصري انسحاب نادي دلفي أمام إنبي بعد حدوث أزمة بشأن نقل ملعب المباراة، ليتم احتساب المباراة لصالح الفريق الضيف بهدفين دون رد.
واعتذر نادي اتحاد بسيون عن استكمال مباراته أمام مسار بعد أن انتهى الشوط الأول بنتيجة (7-0) لصالح الأخير، ليكون الانسحاب الثاني في بطولة الدوري المصري.
وتوالت ظاهرة انسحاب الفرق أمام مسار، حيث لم يأتي نادي الاتحاد السكندري إلى ملعب المباراة الذي كان مقررًا له استضافة المواجهة، ليتم احتساب نتيجة اللقاء لصالح الفريق الضيف.
وكان اخرها انسحاب بشكل مختلف من جانب نادي إنبي أمام الاهلي بتأخير سيارة الإسعاف وتعمد إخفاءها بجوار ملعب إنبي لمدة ٢٠ دقيقة من عمر المباراة لتضطر الحكم بإلغاء المباراة على حد ذكر كابتن شادي محمد رئيس جهاز الكرة النسائية بالأهلي .
ليطالب بعدها عدة من المديرين الفنين للفرق بسرعة تدخل اتحاد الكرة وتغيير اللوائح الخاصة بالكرة النسائية ووضع لوائح جديدة اكثر صرامة علي الأندية المشاركة .
فكان اول من نادى بضرور التدخل ، كابتن أحمد رمضان جاد ، المدير الفني لنادي مسار ، قائلا "أين لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم، منذ يومين صدرت لائحة الغرامات من رابطة الأندية المحترفة للرجال، مضيفا "الكرة بها استثمار وتكاليف سفر وملاعب ومرتبات أجهزة فنية ولاعبات مع وجود فرق لا ترقى للتنافس في الدوري الممتاز،وطالب الاتحاد المصري للكرة أن يقدم حلول لظاهرة الهروب من المباريات وأن يكون لديه قرارات وعقوبات رادعة للأندية المنسحبة من المباريات.
ليتحدث بعدها محمد جلال المدير الإداري لفريق سيراميكا كليوباترا للسيدات ليعبر عن استياءه من إدارة مسابقة كرة القدم النسائية قائلا "المسابقة تفتقر إلى اللوائح التنظيمية الواضحة التي تضمن العدالة بين الفرق وتساهم في تحسين مستوى المنافسة، وغياب هذه اللوائح يخلق حالة من الارتباك ويؤثر سلباً على تنظيم المباريات، من الناحية الإدارية، يعتبر وجود لوائح ثابتة وواضحة أمراً أساسياً لضمان سير المسابقة بشكل منتظم وشفاف"
ليعبر شادي محمد رئيس جهاز الكرة النسائية بالنادي الاهلي ، عن غضبه قائلا "الأندية تنسحب من المباريات حتى تتفادى الخسارة بفارق أهداف كبير، وهو ما يؤثر علينا لأن الفوز بالدوري يُحسم بفارق الأهداف ولن نقبل إلا بتغيير اللائحة وتطبيق عقوبات صارمة على المنسحبين. هناك مباريات تم إلغاءها بحجج واهية مثل غياب سيارة الإسعاف، هل نريد إقامة مسابقة نسائية قوية أم لا، الأهلي يصرف أموالا طائلة في هذا الملف وعلى اتحاد الكرة القيام بمسؤولياته، وسنلتزم بإرسال لاعبات الفريق اللواتي تم استدعائهن لمنتخب الصالات في مواعيد الأجندة الدولية فقط".
وقد تخلل حلقة الأحداث المثيرة، حدث فريق من نوعه ، بتعرض لاعبات فريق كرة قدم البرجاية لسرقة هواتفهم المحمولة أثناء المشاركة في مباراة أمام فريق أخر داخل نادي رياضي بمدينة نصر، وبعد الانتهاء من المباراة اكتشفوا عدم وجود هواتفهم، حيث تبين اختفاء 8 هواتف من الفتيات.
وانتقل فريق من المباحث إلى مسرح الواقعة وتم مراجعة كاميرات المراقبة وسؤال المتواجدين والمسؤولين عن النادي وتبين من الفحص الفني والتحريات أن وراء ارتكاب الواقعة عاملة نظافة تعمل في النادي وتقييم بمحافظة الجيزة.