دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، الرئيس الأمريكي، جو بادين، إلى "دعم أرمينيا التي تخشى انتهاك أذربيجان لوحدة أراضيها"، بعدما عقد الأخير مؤتمرا عبر الهاتف مع مسؤولين في دول حليفة، بمن فيهم كولونا.

وتأتي هذه الدعوة بحسب بما كشف مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، والذي أكد أيضا أن المحادثات "ركزت على أوكرانيا لكن بما أن الوزيرة تتحدث من يريفان، فقد اغتنمت الفرصة، بناء على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، لتقديم إحاطة عن الوضع في أرمينيا".



أشارت الوزيرة الفرنسية إلى الحاجة إلى "دعم أرمينيا من خلال التذكير بما هو على المحكّ"، قائلة إن أرمينيا "دولة ديموقراطية تتعرض لضغوط من جانب روسيا وأصبحت سلامة أراضيها موضع شكّ أو مهددة".


وفي الأيام الأخيرة أعرب كلّ من ماكرون وكولونا مرارا عن قلقهما من هجوم عسكري قد تشنه باكو على يريفان بعدما أثمر هجوم أذربيجاني خاطف على إقليم ناغورني قره باغ انتصارا عسكريا ساحقا على الجيب الانفصالي.

ويذكر أنه في أيلول/ سبتمبر 2022 دارت اشتبكات واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا خلفت ما يقرب من 300 قتيل، وسيطرت باكو خلالها على مساحات من الأراضي الأرمنية بعدما نقلت خط الحدود بين البلدين بمقدار 7 إلى 9 كيلومترات على حساب أرمينيا.

وفي أعقاب سقوط قره باغ، فرّ إلى أرمينيا أكثر من 100 ألف أرمني من سكّان الجمهورية الانفصالية التي أُعلنت من جانب واحد قبل ثلاثة عقود وحلّت نفسها بعد سقوط الإقليم.

وحصل هذا الفرار الجماعي للغالبية العظمى من سكّان الإقليم خشية تعرّض هذه الأقليّة الأرمنية لأعمال انتقامية على أيدي الأذربيجانيين.

كما أكدت الوزيرة الفرنسية على ضرورة أن "يؤخذ في الحسبان ما يحدث في القوقاز، إلى جانب ما يحدث في أوكرانيا"، بحسب المصدر ذاته.


بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي: إن "البيت الأبيض يدرك أن الغالبية العظمى (...)، جميع الأرمن تقريبا غادروا ناغورني قره باغ"، مضيفا أنه "في الوقت الحالي نحن نركز بشدّة على الوضع الإنساني".

وشدّد كيربي على أنّ بلاده "تشجّع أذربيجان على الوفاء بوعودها" في المنطقة.

ويأتي ذلك في وقت كشفت أنّ باريس أنها "أعطت موافقتها" على تسليم معدات عسكرية إلى أرمينيا التي "ترغب في حماية نفسها من جارتها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أرمينيا ناغورني قره باغ فرنسا الولايات المتحدة أرمينيا اذربيجان ناغورني قره باغ سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اليمين المتطرف ينظم احتجاجا في باريس ضد حظر ترشح لوبان في الانتخابات الفرنسية

تجمّع آلاف من أنصار زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، اليوم الأحد في ساحة فوبان بباريس، احتجاجًا على إدانتها الأخيرة بتهمة اختلاس أموال من البرلمان الأوروبي، والتي أسفرت عن حُكم بالسجن لمدة أربع سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ، وحظرها من الترشح للمناصب العامة لمدة خمس سنوات. ​

في كلمتها أمام الحشود، وصفت لوبان الإدانة بأنها "هجوم سياسي" يهدف إلى إقصائها من الساحة السياسية، وتعهدت بمواصلة نضالها ضد ما وصفته بـ"الظلم". كما استحضرت روح مارتن لوثر كينغ الابن، مشددة على أهمية النضال السلمي من أجل الحقوق. ​

جاءت هذه الإدانة بعد تحقيق استمر لعقد من الزمن، حيث وُجد أن لوبان ومسؤولين آخرين في حزب التجمع الوطني قاموا باختلاس أكثر من 4 ملايين يورو من أموال البرلمان الأوروبي.

وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الفرنسية، حيث اعتبرها البعض محاولة لإقصاء لوبان من السباق الرئاسي لعام 2027، بينما رأى آخرون أنها تأكيد على ضرورة محاسبة السياسيين بغض النظر عن مناصبهم. 

محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بتهمة اختلاسمارين لوبان في قفص الاتهام: هل ينهي القضاء طموحاتها الرئاسية بفرنسا؟​

في الوقت نفسه، نظّمت مجموعات يسارية مظاهرة مضادة في ساحة الجمهورية بباريس، للتنديد بما وصفوه بـ"تحول ترامبي" لحزب التجمع الوطني بقيادة لوبان، معربين عن قلقهم من تصاعد الخطاب الشعبوي وتأثيره على الديمقراطية في فرنسا. ​

من جانبه، أكد جوردان بارديلا، خليفة لوبان المحتمل في قيادة الحزب، أن هذه الإدانة لن تثني الحزب عن مواصلة مسيرته السياسية، مشددًا على أن الديمقراطية الفرنسية هي المتضرر الأكبر من هذا الحكم. ​

تأتي هذه التطورات في ظل استعداد فرنسا للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث كانت لوبان تُعتبر من أبرز المرشحين. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الإدانة على المشهد السياسي الفرنسي وتعيد تشكيل التحالفات والاستراتيجيات للأحزاب المختلفة.​

مقالات مشابهة

  • اليمين المتطرف ينظم احتجاجا في باريس ضد حظر ترشح لوبان في الانتخابات الفرنسية
  • السيسي يتابع عددا من المشروعات التي تنفذها "ألستوم الفرنسية" في مصر بمجالات النقل
  • أستاذ علوم سياسية: المشاورات الفرنسية الأمريكية غير فعّالة والضغط على إسرائيل ما زال محدودًا
  • أبو دياب: المشاورات الفرنسية الأميركية غير فعّالة والضغط على إسرائيل محدود
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • بسبب غرينلاند.. فرنسا باتت تخشى على أقاليمها الخارجية من مطالبات الولايات المتحدة
  • فضيحة الدرونز التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • توجه السلطات الفرنسية لمنع الحجاب يقض مضجع الرياضيات المسلمات
  • الإمارات ترد على معاقبة أمريكا «شركات سودانية» على أراضيها