تقديراً لإطلاق أول قمر صناعي للأرض من صنع الإنسان "سبوتنيك 1"، يحتفي العالم بأسبوع الفضاء العالمي في الفترة من 4 حتى 10 أكتوبر (تشرين الأول) كل عام، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويعود السبب في اختيار الأمم المتحدة لهذين التاريخين هو أن الاتحاد السوفيتي أطلق في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1957 أول قمر اصطناعي في تاريخ البشرية يحمل اسم "سبوتنيك 1" ليطوف حول مدار الأرض المنخفض، وبعد ذلك بعشر سنوات أقرت بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) 1967 معاهدة "ماغنا كارتا الفضاء" أو الميثاق الأعظم، الذي يعتبر الصك الأساس للقانون الدولي للفضاء.

وأقرت الجمعية العامة أسبوع الفضاء للاحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان، ويعد الحدث أكثر حدث فضائي سنوي في العالم، يهدف لرفع الوعي بمسائل الفضاء وتعليمها.
ويتم تنظيم فعاليات تعليمية وتوعوية متعلقة بالفضاء من قبل وكالات الفضاء وشركات الطيران والمدارس والمتاحف، في أكثر من 90 دولة حول العالم، خلال أسبوع الفضاء الذي يحمل عنوان "الفضاء وريادة الأعمال" لعام 2023.

وتم اختيار موضوع الفضاء وريادة الأعمال نظراً للأهمية المتزايدة لصناعة الفضاء التجارية في الفضاء، والفرص المتزايدة لريادة الأعمال الفضائية، والفوائد الجديدة للفضاء التي طورها رواده.
ويوفر الأسبوع منصة لعرض التطورات في استكشاف الفضاء، من تطوير التلسكوبات المتقدمة، إلى إطلاق المركبات الفضائية الجديدة.

ومن بين أهداف الاجتماع العالمي بأسبوع الفضاء، تثقيف الناس حول الفوائد التي يتلقونها من الفضاء، والتشجيع على استخدام الفضاء لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال التوعية والتعليم في مجال الفضاء، من خلال سلسلة ندوات عبر الإنترنت تعزز الوعي حول استكشاف الفضاء وريادة الأعمال، وتشجيع الشباب للتركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وذكر تقرير للأمم المتحدة أن الشركات الصغيرة باتت قادرة على بناء وإطلاق قمر صناعي صغير، وأصبح بإمكان أصحاب المشاريع إنشاء قواعد بيانات جديدة تستفيد منها الحكومات وصناعة الفضاء حول العالم.
وأضاف التقرير أن أسبوع الفضاء العالمي 2023 يسهم في إلهام الطلاب حول العالم لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والأعمال، ويوفر فرصة لشركات الفضاء لتوظيف القوى العاملة اللازمة.

ومن بين المقترحات التي طُرحت لتشجيع الأطفال على الانخراط في هذا الأسبوع في المدارس أو في المنازل، بإطلاق العنان لخيال الأطفال برسومات ولوحات يعبرون من خلالها عن مهماتهم في الفضاء والرقعة الخاصة بهم في الفضاء، أو من خلال تخصيص ليلة لمراقبة النجوم والكواكب والأجرام السماوية الأخرى من خلال تلسكوبات في نوادي الفلك، أو قراءة قصص عن رواد الفضاء، أو أفلام لها علاقة بالفضاء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الفضاء استكشاف الفضاء أسبوع الفضاء من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في اليوم العالمي للأمراض النادرة

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
شاركت الإمارات في الاحتفال باليوم العالمي للأمراض النادرة، الذي يصادف الثامن والعشرين من فبراير من كل عام، بهدف رفع مستوى الوعي ودعم المجتمع تجاه هذه الأمراض، وتأكيداً للمساعي الرامية إلى سبل الوقاية من الإصابة بالأمراض النادرة ومضاعفاتها، والتي يُمكن الوقاية منها في حال تشخيص هذه الأمراض بشكل مبكر.
ونظمت الجهات الصحية، العديد من الأنشطة والفعاليات للمشاركة في الحدث، وتشمل محاضرات توعوية للجهات الحكومية وإضاءة بعض معالم الدولة بألوان شعار اليوم العالم للأمراض النادرة. 
وأطلقت مؤسسة الإمارات النادرة سلسلة من الفعاليات التوعوية والثقافية والترفيهية للمرضى، وذلك لرفع مستوى الوعي بأهمية هذه الأمراض وتقديم الدعم والرعاية للمصابين بها.
وشملت الفعاليات ندوات تثقيفية حول الأمراض النادرة، قدمها نخبة من الأطباء والمتخصصين في مجال الأمراض النادرة تناولت أهمية التشخيص المبكر والعلاج المناسب، بالإضافة إلى توفير معلومات عن أحدث الدراسات والبحوث في هذا المجال.
وشاركت مستشفيات الفجيرة والقاسمي للنساء والولادة في الشارقة، التابعتان لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، المرضى في فعاليات توعوية وثقافية. 
وتم اختيار 28 فبراير ليكون اليوم العالمي للأمراض النادرة لأنه يوم نادر، ويتم الاحتفال به في اليوم الأخير من شهر فبراير، بدأ من عام 2008 من قبل المنظمة الأوروبية للأمراض النادرة.

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو الأطراف السودانية للانخراط في محادثات السلام الإمارات تكثف جهودها الإنسانية حول العالم خلال رمضان

وقال الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «هدفت هذه الفعاليات إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الأمراض النادرة، وتعزيز دور المؤسسة في دعم المرضى وعائلاتهم، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال. 
وأضاف: «يُعد اليوم العالمي للأمراض النادرة فرصة مهمة لنشر الوعي بأهمية الأمراض النادرة، ودعم المرضى وعائلاتهم، وتعزيز التعاون بين المؤسسات والهيئات المعنية، والعمل على تطوير حلول علاجية جديدة لهذه الأمراض.
وأشار إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، من الجهات الصحية الحكومية الرائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية لأصحاب الأمراض النادرة، من خلال عيادات تخصصية لعلاج الأمراض النادرة. وقال: «تُعدّ مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وجهةً رائدةً في تشخيص وعلاج الأمراض النادرة، حيث توفر عيادات تخصصية في كل من مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال ومستشفى الفجيرة تضم فريقاً طبياً متميزاً يتمتع بخبرة وكفاءة عالية في هذا المجال».
وأضاف: «تتميز العيادات بعدة عوامل تجعلها من أبرز المرافق الطبية لعلاج الأمراض النادرة، ومنها، استخدام أحدث التقنيات، حيث تعتمد العيادات على أحدث الوسائل الطبية والتكنولوجية في تشخيص وعلاج الأمراض النادرة، مما يتيح تقديم رعاية طبية متطورة وفعالة للمرضى».
وأشار إلى توفير فريق طبي ذي خبرة، حيث تضم العيادات فريقاً من أمهر الأطباء والاستشاريين ذوي الخبرة في تشخيص وعلاج الأمراض النادرة، مما يضمن دقة التشخيص ووضع خطط علاجية مناسبة لكل مريض.
ولفت إلى توفير رعاية صحية شاملة، عبر العيادات التخصصية التي تقدم رعاية متكاملة تشمل التشخيص، العلاج، المتابعة المستمرة، والدعم النفسي والاجتماعي، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وأسرهم.
وحول جهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في التوعية بالأمراض النادرة، أجاب الزرعوني: «إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية، تبذل المؤسسة جهوداً كبيرة في التوعية والوقاية من الأمراض النادرة». 
وأوضح أن هذه الجهود تشمل أيضاً تنظيم حملات توعوية دورية، تهدف إلى نشر الوعي حول الأمراض النادرة، وأهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية، وتنظيم المؤتمرات والورش التدريبية للكوادر الفنية للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وتبادل الخبرات.
وتطرق إلى أنه يتم توظيف المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعي لنشر معلومات دقيقة حول الأمراض النادرة، والتعريف بأحدث التطورات الطبية المتعلقة بها.
ووفقاً للمنظمة الدولية للأمراض النادرة، يُعتقد أن هناك ما بين 5.000 إلى 8.000 مرض نادر معروف في العالم، ويقدر حوالي 72% من الأمراض النادرة، بأنها ذات أصل وراثي، مما يعني أنها تنتج عن طفرات جينية يمكن أن تكون موروثة أو تظهر بشكل عشوائي، وتؤثر الأمراض النادرة على الأطفال بنسبة 75%، وغالباً ما تكون أكثر خطورة لدى الفئات العمرية الصغيرة. 
والمرض النادر، حالة غالباً ما يسببها خلل جيني، وتشمل هذه الأمراض سرطانات الأطفال والتليف الكيسي والضمور العضلي، ومع ذلك، فالعديد من الحالات التي تسجل أرقاما منخفضة نسبياً من الإصابات حول العالم وتصنف على أنها أمراض نادرة.
وبلغ عدد الأمراض النادرة نحو 5500 مرض نادر معترف بها عالمياً، تؤثر بشكل جماعي في أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، طبقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اليوم العالمي للأمراض النادرة
  • هزاع بن زايد: الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية يدعم التنمية بمنطقة العين
  • غوتيريش يدعو إلى السلام والعدالة مع بداية رمضان
  • محمد الشرقي: المرأة الإماراتية قادرة على قيادة المشاريع بنجاح
  • محمد بن حمد: المرأة الإماراتية قادرة على قيادة المشاريع بنجاح
  • ميقاتي: لاطلاق ورشة حكومية - نيابية لاقرار العديد من المشاريع الاصلاحية التي ارسلناها الى مجلس النواب
  • أول عربية.. قصة مصممة بدلات الفضاء الوحيدة فى العالم
  • متى يوم المرأة العالمي 2025؟
  • «إنفستوبيا 2025» في أبوظبي تستعرض فرص الاستثمار العالمي
  • تحديث مهم من "ناسا" بشأن تهديد "الكويكب الخطير"