عضو لجنة تحكيم جائزة نوبل: المغرب موعود بمستقبل “مشرق” في مجال البحث العلمي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد عبد الجبار المنيرة، أستاذ علم الأعصاب بمعهد كارولينسكا بستوكهولم، وأول عضو مغربي في لجنة تحكيم جائزة نوبل للطب، أن المغرب موعود بمستقبل “مشرق” في مجال البحث العلمي.
ودعا المنيرة، على هامش حفل الإعلان عن جائزة نوبل للطب، يوم الإثنين، الطلبة والباحثين الشباب المغاربة إلى “متابعة شغفهم والانطلاق في مسيرة بحثية مشبعة”.
وقال: “باعتباري باحثا مغربيا، أنا محظوظ للغاية بالتعاون مع بعض من ألمع العلماء من جميع أنحاء العالم. وآمل أن تكون رحلتي وتجاربي وإنجازاتي بمثابة مصدر إلهام للطلاب والباحثين الشباب المغاربة”.
وفي ما يتعلق بجائزة نوبل، أشار السيد المنيرة إلى أن معايير الاختيار صارمة. وأوضح قائلا: “خلال مناقشاتنا، نبحث عن اكتشاف يفتح آفاقا جديدة ويتيح لنا التعاطي مع المشكلة بطريقة مبتكرة، أو يغير فهمنا للمشكلة بشكل أساسي. وهذا ما نسميه تغيير النموذج”.
وأكد في هذا الصدد أن “نطاق الاكتشاف يجب أن يكون مميزا حقا. لا يمكن أن يكون اختراعا أو تحسينا بسيطا، بل اكتشافا حقيقيا، وتميزا متفردا، يساهم في رفاهية الإنسانية”، مشيرا إلى أن الإنجازات المحققة في مسار مهني بأكمله أو الريادة العلمية ليست معايير تؤخذ بعين الاعتبار لجائزة نوبل.
وفي السياق نفسه، قال المنيرة إن جميع الفائزين بجائزة نوبل “يشتركون في شغفهم الذي لا ينضب والتزامهم بمجال العلوم، بالإضافة إلى فضولهم الكبير ورغبتهم في المغامرة في مجالات علمية غير مستكشفة، والتي غالبا ما تتطلب مثابرة كبيرة.
وتابع أن غالبيتهم يؤكدون في جوهر الأمر على “المتعة التي يستمدونها من عملهم والسعي وراء شغف حقيقي، وهو ما يشكل قوة دافعة لجهودهم”.
ووفقا له، “لم يبدأ أي من هؤلاء الحائزين على جائزة نوبل مسيرته المهنية بهدف محدد وهو الفوز بجائزة نوبل. بل على العكس من ذلك، فهم يسعون إلى إحداث تأثير دائم من خلال تجاوز حدود المعرفة العلمية.
ويرى أن ما يميز الحائزين على جائزة نوبل حقا هو “شغفهم العميق بعملهم، وهو شغف لا يشغل تفكيرهم فحسب، بل يتردد صداه في قلوبهم أيضا”.
علاوة على ذلك، أكد الباحث المغربي أن مجال البحث “متنوع وتعاوني في جوهره”، وأن الباحثين يعتبرون أنفسهم “مجتمعا موحدا ومتعدد الثقافات”.
وخلص إلى القول: “على الرغم من أن كل واحد منا لديه خلفية وثقافة مميزة، إلا أن هدفنا المشترك كعلماء أعصاب هو فهم تعقيدات الدماغ والبحث عن علاج لأمراضه”.
وم نحت جائزة نوبل للطب، يوم الاثنين، للعالمة المجرية كاتالين كاريكو والباحث الأمريكي البارز درو وايزمان، تقديرا لمساهمتهما الكبيرة في تطوير لقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA).
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: البحث العلمي المغرب جائزة نوبل جائزة نوبل
إقرأ أيضاً:
جامعة الأميرة نورة تُطلق الملتقى الطلابي “تمكين 4”
المناطق_واس
أطلقت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بمقر الكلية اليوم، الملتقى الطلابي “تمكين 4” في مجال البحث والابتكار، بمشاركة طالبات مرحلة البكالوريوس من مختلف الجامعات السعودية.
وجاء انعقاد الملتقى؛ بهدف تعزيز ثقافة البحث العلمي، والابتكار التقني، وتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، من خلال تسليط الضوء على إنجازات الطالبات في المجالات البحثية، والتربوية، والرقمية، وربطها باحتياجات المجتمع، وتوفير بيئة مُحفزة للإبداع والإنتاج المعرفي، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لدى الطالبات، إلى جانب تمكينهن من تقديم الأبحاث بطرق احترافية.
أخبار قد تهمك حرم أمير منطقة الرياض ترعى حفل خريجات جامعة الأميرة نورة 27 أبريل 2025 - 6:44 مساءً بعد الموافقة السامية.. جامعة الأميرة نورة تمنح حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة فهدة آل حثلين درجة الدكتوراه الفخرية في المجال الإنساني والأعمال الاجتماعية 10 أبريل 2025 - 3:22 مساءًوتضمَّن برنامج الملتقى سلسلة من ورش العمل المتخصصة، من بينها “تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في البحث العلمي”، و”تصميم الملصق العلمي”، و”مهارات عرض الملصق العلمي”، و”التحليل الإحصائي في البحث العلمي باستخدام (SPSS) المستوى الأساسي”، و”استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم”، و”مفاتيح النجاح في تقديم العروض البحثية الأكاديمية”، إضافة إلى معرض للملصقات العلمية.
وشمل برنامج الملتقى جلستين حواريتين في إطار تمكين الطالبات وتزويدهن بالمعارف والمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل، حيث تناولت الجلسة الأولى موضوع: “ماذا بعد التخرج؟ الطريق إلى النجاح في سوق عمل تنافسي عالي المعايير”، فيما تناولت الجلسة الثانية موضوع: “مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية للطلاب”، مع استعراض نماذج من قصص النجاح الملهمة.
وشهد الملتقى الإعلان عن الفائزات بأفضل ثلاثة ملصقات علمية في مجال التعليم والابتكار التقني من قِبل لجنة تحكيمية متخصصة؛ بما يُسهم في تعزيز التميُّز البحثي لدى الطالبات، وتشجيعهن على الإبداع في تقديم حلول تعليمية وتقنية مبتكرة، وإثراء التفاعل المعرفي، إضافة إلى تعزيز روح الابتكار والبحث العلمي.