أكد عبد الجبار المنيرة، أستاذ علم الأعصاب بمعهد كارولينسكا بستوكهولم، وأول عضو مغربي في لجنة تحكيم جائزة نوبل للطب، أن المغرب موعود بمستقبل “مشرق” في مجال البحث العلمي.

ودعا المنيرة، على هامش حفل الإعلان عن جائزة نوبل للطب، يوم الإثنين، الطلبة والباحثين الشباب المغاربة إلى “متابعة شغفهم والانطلاق في مسيرة بحثية مشبعة”.

وقال: “باعتباري باحثا مغربيا، أنا محظوظ للغاية بالتعاون مع بعض من ألمع العلماء من جميع أنحاء العالم. وآمل أن تكون رحلتي وتجاربي وإنجازاتي بمثابة مصدر إلهام للطلاب والباحثين الشباب المغاربة”.

وفي ما يتعلق بجائزة نوبل، أشار السيد المنيرة إلى أن معايير الاختيار صارمة. وأوضح قائلا: “خلال مناقشاتنا، نبحث عن اكتشاف يفتح آفاقا جديدة ويتيح لنا التعاطي مع المشكلة بطريقة مبتكرة، أو يغير فهمنا للمشكلة بشكل أساسي. وهذا ما نسميه تغيير النموذج”.

وأكد في هذا الصدد أن “نطاق الاكتشاف يجب أن يكون مميزا حقا. لا يمكن أن يكون اختراعا أو تحسينا بسيطا، بل اكتشافا حقيقيا، وتميزا متفردا، يساهم في رفاهية الإنسانية”، مشيرا إلى أن الإنجازات المحققة في مسار مهني بأكمله أو الريادة العلمية ليست معايير تؤخذ بعين الاعتبار لجائزة نوبل.

وفي السياق نفسه، قال المنيرة إن جميع الفائزين بجائزة نوبل “يشتركون في شغفهم الذي لا ينضب والتزامهم بمجال العلوم، بالإضافة إلى فضولهم الكبير ورغبتهم في المغامرة في مجالات علمية غير مستكشفة، والتي غالبا ما تتطلب مثابرة كبيرة.

وتابع أن غالبيتهم يؤكدون في جوهر الأمر على “المتعة التي يستمدونها من عملهم والسعي وراء شغف حقيقي، وهو ما يشكل قوة دافعة لجهودهم”.

ووفقا له، “لم يبدأ أي من هؤلاء الحائزين على جائزة نوبل مسيرته المهنية بهدف محدد وهو الفوز بجائزة نوبل. بل على العكس من ذلك، فهم يسعون إلى إحداث تأثير دائم من خلال تجاوز حدود المعرفة العلمية.

ويرى أن ما يميز الحائزين على جائزة نوبل حقا هو “شغفهم العميق بعملهم، وهو شغف لا يشغل تفكيرهم فحسب، بل يتردد صداه في قلوبهم أيضا”.

علاوة على ذلك، أكد الباحث المغربي أن مجال البحث “متنوع وتعاوني في جوهره”، وأن الباحثين يعتبرون أنفسهم “مجتمعا موحدا ومتعدد الثقافات”.

وخلص إلى القول: “على الرغم من أن كل واحد منا لديه خلفية وثقافة مميزة، إلا أن هدفنا المشترك كعلماء أعصاب هو فهم تعقيدات الدماغ والبحث عن علاج لأمراضه”.

وم نحت جائزة نوبل للطب، يوم الاثنين، للعالمة المجرية كاتالين كاريكو والباحث الأمريكي البارز درو وايزمان، تقديرا لمساهمتهما الكبيرة في تطوير لقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA).

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: البحث العلمي المغرب جائزة نوبل جائزة نوبل

إقرأ أيضاً:

غدًا.. إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام

يترأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل ظهر يوم غد الأربعاء 29 يناير اجتماع لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لعام 2025.
ويقوم سمو الأمير تركي الفيصل بالإعلان عن أسماء الفائزين الذين تم اختيارهم، مباشرة بعد انتهاء اجتماع اللجنة.
أخبار متعلقة الاستعانة بالذكاء الاصطناعي أبرز توصيات مؤتمر إدارة الأصول والمرافقالديوان الملكي: وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعودتُعد جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام واحدة من خمس جوائز تقدمها مؤسسة الملك فيصل الخيرية، احتفاءً بالمساهمات الاستثنائية التي تركت تأثيراً عميقاً في المجتمع الإسلامي العالمي.
تجسد جائزة خدمة الإسلام الرسالة الأساسية لجائزة الملك فيصل، التي تهدف إلى إبراز مبادئ الإسلام، والاحتفاء بدوره في إثراء المعرفة الإنسانية، وتحفيز الأجيال القادمة. وتكرم الجائزة الأفراد والمؤسسات البارزين الذين تركت جهودهم العلمية والعملية أثراً بالغاً ودائماً على الإسلام والمسلمين حول العالم.
لجنة اختيار الفائزين
تضم لجنة الاختيار، التي يرأس اجتماعاتها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، نخبة من القادة والعلماء البارزين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وهم:معالي الدكتور حسين إبراهيم طه ، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلاميمعالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلاميفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماءفضيلة الأستاذ الدكتور جمعة داوود سلامة، رئيس جامعة الأزهرسماحة الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسكمعالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي الدوليمعالي الدكتور إسماعيل لطفي جفاكيا، رئيس جامعة فطانيسعادة الدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل، مقررا للجنة. على مدار 45 عاماً مضت، كرمت جائزة خدمة الإسلام 55 فائزاً، من قادة العالم البارزين والعلماء والمؤسسات الرائدة.
وتعكس إنجازاتهم التزاماً عميقاً بتعزيز المبادئ الإسلامية ودعم التنمية في جميع أنحاء العالم.
جائزة الملك فيصل
تأسست جائزة الملك فيصل في عام 1977 من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وتم منحها لأول مرة في عام 1979. تكرم الجائزة الإنجازات الاستثنائية في خمس فئات: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وتهدف إلى إلهام المساهمات في الحضارة وإثراء الإنسانية من خلال المعرفة والخدمة المتميزة.

مقالات مشابهة

  • سعود بن صقر يستقبل أعضاء “استشاري جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية”
  • وزير الصحة يُتوِّج “التخصصي” بجائزة نموذج الرعاية عن فئة الابتكار
  • ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
  • وزير الموارد البشرية يكرّم (30) منشأة فائزة بجائزة العمل
  • مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى”
  • “جلوبال فاينانس” تُكرّم البنك السعودي الأول بجائزة أفضل مُقدّم لخدمات تمويل التجارة في المملكة لعام 2025
  • وزارة الثقافة تُعلن إطلاق جائزة “أشبال الثقافة” في دورتها الثالثة
  • غدًا.. إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام
  • أمانة التعليم والبحث العلمي بمستقبل وطن تضع خطة عملها خلال الفترة المقبلة
  • “التدريب التقني” يحصد أكثر من 50 جائزة في منافسات دولية خلال عام 2024