تحذير من انتصار روسي كاسح في الحرب ضد أمريكا وأوكرانيا في هذه الحالة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
حذر مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون من أن نظام التمويل الأمريكي لرواتب الأوكرانيين ونفقات حكومة كييف من المتوقع أن ينفد في الشهر المقبل، وسط انتقادات لتزويد الغرب بالأموال والأسلحة لكييف.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ومقرها نيويورك أن البنتاجون والبيت الأبيض والمسؤولين الأوكرانيين حذروا من أنه بدون ضخ جديد للأموال من الكونجرس الأمريكي، فإن الحرب الغربية التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا ستخسر وستكسب موسكو الأراضي مرة أخرى.
وفقًا لمقال وول ستريت جورنال، تغطي الولايات المتحدة والدول المانحة الأخرى حاليًا رواتب 150 ألف موظف حكومي في أوكرانيا، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون معلم وموظف في المدارس، بالإضافة إلى التكاليف الحكومية المختلفة، بما في ذلك إعانات الرعاية الصحية والإسكان.
حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في سبتمبر من أن أوكرانيا ستواجه أزمة اقتصادية وسياسية كبيرة خلال هجومها المضاد ضد روسيا هذا الخريف إذا أوقف الكونجرس المساعدات لكييف.
منذ بداية الحرب في أوكرانيا، كان التركيز الأساسي للمشرعين الأمريكيين على توريد المعدات العسكرية، مثل الدبابات والمروحيات وأنظمة الصواريخ المتقدمة وملايين طلقات الذخيرة، والتي تتمتع واشنطن بوضع فريد يمكنها من توفيرها لكييف.
في هذه الأثناء، وبعد تجاوز إغلاق الحكومة الأمريكية، يهدف المشرعون الأمريكيون إلى خفض ما يقرب من 20 مليار دولار من المساعدات المقترحة لأوكرانيا التي وعد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن لتجنب ما وصفوه بـ"الإفلاس".
وقال السيناتور ذو الميول التحررية راند بول في منشور على موقع إكس: "إنها سياسة سيئة أن نفلس بلدنا لإرسال الأموال إلى أوكرانيا".
ذكر النائب مايك جالاجر من ولاية ويسكونسن إن الولايات المتحدة تعاني من نقص في بعض الأسلحة لأنها "أحرقت" مخزونها لسنوات لتسليح أوكرانيا ضد روسيا.
وعلى نفس المنوال، تقول المملكة المتحدة، التي ربما تكون أقرب حلفاء واشنطن وكييف، إنها لم تعد لديها أسلحة لأوكرانيا.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية يوم الثلاثاء أن قائدا عسكريا كبيرا قال إن أوكرانيا تحتاج الآن إلى "أسلحة دفاع جوي وذخيرة مدفعية" والتي "نفدت من لدى المملكة المتحدة الآن".
ونقلت صحيفة ديلي تلجراف عن المسؤول العسكري قوله: "لقد تنازلنا عن كل ما في وسعنا".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن حث وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على زيادة التمويل لأوكرانيا بأكثر من ملياري جنيه استرليني.
وفي أنباء متصلة، أعلن الجيش الأمريكي استعداده لتسليم الصواريخ بعيدة المدى التي وعد بها كييف بسرعة، بمجرد أن يعطي الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر.
وقال دوجلاس بوش، المساعد لوزير الجيش الأمريكي، في مقابلة صحفية إن الجيش "كان في وضع يسمح له بهذا الأمر لفترة من الوقت".
ووعد بايدن بإرسال صواريخ ATACMS إلى كييف والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر ويمكنها ضرب أهداف روسية أبعد بكثير من الخطوط الأمامية مع أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكونجرس الأمريكي المعدات العسكرية المملكة المتحدة امريكا واوكرانيا انتصار أوكرانيا هجومها المضاد صحيفة وول ستريت جورنال مسؤولون أوكرانيون مجلس الشيوخ
إقرأ أيضاً:
روسيا تُعلن مقتل 1275 عسكريا في الجيش الأوكراني
أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً، اليوم الخميس، أكدت فيه استمرار تقدم قواتها على جميع محاور القتال في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأشار بيان الجيش الروسي إلى مقتل 1275 عسكرياً في الجيش الأوكراني، وإعطاب عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة خلال 24 ساعة.
وتضمن البيان قيام قوات الشمال بتعزيز مواقعها في مقاطعة خاركوف شمال شرق أوكرانيا، وتمكنت من تكبيد القوات الروسية 50 قتيلاً ودمرت له ناقلة جند و3 مركبات ومدفع.
وأضاف البيان :"عززت قوات الغرب الروسية مواقعها في مقاطعة خاركوف، وكبدت الجانب الأوكراني 320 قتيلا ودمرت له مدرعتين و10 مركبات و8 مدافع غربية ومستودعا للذخيرة".
وذكر البيان أن قوات الجنوب عززت مواقعها في جمهورية دونيتسك وكبدت القوات الأوكرانية 175 قتيلا ودمرت له 4 مدرعات ومركبتين ومدافع غربية ومستودع ذخيرة.
وتضمن البيان الإشارة لتعزيز قوات روسيا مواقعها في دونيتسك وكبدت القوات الأوكرانية 550 قتيلا ودمرت له مدرعتين و6 مركبات ومدفعين.
كما واصلت قوات الشرق تقدمها في دونيتسك وكبدت القوات الأوكرانية 125 قتيلا ودمرت له 3 مركبات و5 مدافع.
كما تمكنت قوات "دنيبر" خسائر كبيرة بالجيش الأوكراني في مقاطعة زابوروجيه وصدت هجوما للجيش لأوكراني وكبدته 55 قتيلا ودمرت له مركبتين.
وقامت القوات الروسية أيضاً بإسقاط 61 مسيرة، إسقاط قنبلتين موجهتين "هاميير" فرنسيتين، و4 صواريخ "هيمارس" أمريكية.
بدأت حرب روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، وهو التصعيد الأكبر في النزاع الذي بدأ في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. الهجوم الروسي كان مدفوعًا بالعديد من العوامل السياسية والعسكرية، أبرزها مقاومة أوكرانيا للنفوذ الروسي في المنطقة وسعيها للتقارب مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. الحرب أسفرت عن نزوح ملايين الأوكرانيين، وتدمير واسع للبنية التحتية في العديد من المدن الأوكرانية، لا سيما في كييف، خاركيف، وماريوبول. كما تعرض المدنيون لأسوأ الانتهاكات من القصف العشوائي، مما جعل الأزمة الإنسانية في أوكرانيا واحدة من أكبر الكوارث في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبها، قدمت الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا، دعمًا كبيرًا لأوكرانيا من خلال إرسال أسلحة ومساعدات مالية، فضلاً عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا. هذه الحرب أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، حيث أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، وأثار قلقًا بشأن الأمن العالمي في ظل تهديدات متبادلة باستخدام الأسلحة النووية. ورغم محاولات التفاوض والوساطات الدولية، لا تزال الحرب مستمرة مع استمرار الخسائر البشرية والمادية على الجانبين.