دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يستلم المراهقون ما يصل إلى 237 إشعارًا أو أكثر يوميًا على هواتفهم الذكية، وفقًا لما ذكره تقريرٍ جديد.

وفي بيان صحفي، قالت المؤلفة المشاركة لتقرير نشرته منظمة "Common Sense Media" غير الربحية، والتي تساعد الأطفال، وأولياء الأمور، والمدارس على تصفح وسائل الإعلام الدكتورة جيني راديسكي الثلاثاء: "أصبحت الهواتف الذكية عنصرًا دائمًا وقوة مدمرة أحيانًا في حياة الشباب".

وأضافت راديسكي، وهي أيضًا مديرة قسم طب الأطفال التنموي والسلوكي في مستشفى "سي إس موت" للأطفال بجامعة "ميشيغان" أنه "بما أنّ الصناعة فشلت في تقديم خيارات أفضل للشباب للتعامل مع هواتفهم الذكية، يعمل المراهقون بجد ليكونوا على دراية بميزات التصميم، ومعرفة كيفية وضع الحدود".

وتستند نتائج التقرير إلى نحو مئتي شاب، تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا، يستخدمون الهواتف الذكية التي تعمل بنظام "أندرويد"، والذين سمحوا بجمع بياناتهم، كما أنّها تستند إلى التعليقات الواردة من المجلس الاستشاري للشباب التابع لمنظمة "Common Sense Media" بشأن البيانات.

ويتألف المجلس من شباب يساعدون في تفسير البيانات لفهم العلاقات التي تربط الشباب بهواتفهم.

وجاءت حوالي ربع الإشعارات خلال ساعات الدراسة، وهي نتيجة، قال الباحثون إنّها تدّل على أن الهواتف والتطبيقات يمكن أن تُحسّن في تقليل التنبيهات غير الضرورية في الأوقات التي لا ينبغي فيها إزعاج المراهقين، خاصّةً خلال ساعات الدراسة.

واستخدم غالبية المشاركين هواتفهم مرة واحدة على الأقل لـ43 دقيقة في المتوسط.

ولكن استخدم بعض المراهقين هواتفهم لأكثر من 6 ساعات خلال تلك الفترة.

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، كتب عالم النفس المقيم في مدينة شيكاغو الأمريكية، والذي لم يشارك في التقرير، جون دافي: "أعمل مع المراهقين والشباب لـ40 ساعة في الأسبوع تقريبًا.. هذا البحث يدعم الحقيقة 100%".

وشرح دافي: "حتّى أثناء جلسات العلاج، يتلقى المراهقون إشعارات بكمٍ مذهل، ولعشرات المرات أحيانًا في كل جلسة"، مضيفًا: "بينما يقوم الكثير من البالغين بإيقاف الإشعارات، أو إغلاق هواتفهم أثناء وجودهم في الفصل، أو اجتماع مهم، أو أثناء أداء الواجبات المنزلية، يميل المراهقون إلى إبقائها مفتوحة".

وأوضح دافي: "هناك دافع يجذبهم للنظر لكل إشعار يتلقونه على حدة. ونتيجة لذلك، يَتشتّت انتباههم"، لافتًا إلى أن "الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، والشعور بضرورة الردّ، وهو ما تعرض له بعض المراهقين، قد يكون مثيرًا للقلق والتوتر".

وعلاوةً على ذلك، لا تأتي إشعارات المراهقين من الأصدقاء فقط، ووسائل التواصل الاجتماعي، ولا تتمحور حول الرياضة، أو شائعات المشاهير فقط، بل أيضَا حوادث إطلاق النار في المدارس، وغيرها من الأحداث المأساوية.

وأكّد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Common Sense Media"، جيمس بي. ستاير، أنّ النتائج "توضّح وبشكلٍ كبير أنّ المراهقين يناضلون من أجل إدارة استخدامهم للهواتف، الأمر الذي يؤثر بشكلٍ خطير على قدرتهم على التركيز، والصحة العقلية بشكلٍ عام".

ورأى الخبراء أنّه يمكن للبالغين القيام بالمزيد لمساعدة المراهقين والأطفال على تطوير عادات صحية عند استخدام هواتفهم الذكية.

وقال ستاير: "يحتاج الشباب إلى المزيد من الدعم من أفراد الأسرة، والمعلمين، بالإضافة إلى حواجز حماية واضحة من التقنيين الذين يصممون هذه الأجهزة عمدًا لتسبب الإدمان على حساب رفاهية الأطفال".

وأوضح دافي: "أشجع الآباء والمراهقين الذين أعمل معهم على إيقاف الإشعارات، وتفقدها لعدة مرات في اليوم فقط".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أبحاث تقنية وتكنولوجيا تكنولوجيا هواتف ذكية

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة تكشف عن إنذارات مبكرة للموت القلبي المفاجئ.. تعرف عليها

صورة تعبيرية (مواقع)

في اكتشاف طبي يثير القلق ويدق ناقوس الخطر، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون سويديون عن مؤشرات وعلامات تحذيرية قد تسبق وقوع الموت القلبي المفاجئ حتى بين الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية.

هذه النتائج، التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تسلط الضوء على "متلازمة الموت القلبي اللانظمي المفاجئ" (SADS)، وهي حالة مأساوية تصيب شبابًا لا يعانون في الغالب من أي تاريخ مرضي قلبي أو مشاكل صحية معروفة.

اقرأ أيضاً موت محقق.. مختص يحذر من قيادة السيارة في هذه الحالة 6 أبريل، 2025 هل جربت هذا المزيج؟: لن تصدق ما تفعله 3 تمرات و5 حبات لوز بجسمك صباحا 6 أبريل، 2025

لطالما ارتبط ألم الصدر وضيق التنفس كعلامات إنذار تقليدية للسكتة القلبية، وهي توقف مفاجئ لوظيفة القلب وغالبًا ما تكون قاتلة. إلا أن الدراسة الجديدة تضيف بعدًا آخر لهذه العلامات التحذيرية، محذرة من أعراض قد تبدو للوهلة الأولى غير مرتبطة بالقلب.

فقد أكد مؤلفو الدراسة على ضرورة عدم الاستهانة بأعراض مثل الغثيان والحمى وآلام العضلات. وأوضحوا قائلين: "إذا كنت تعاني من نوبات الغثيان والحمى وآلام العضلات، فقد يكون من الخطأ الافتراض ببساطة أن جسمك يكافح عدوى ما".

بل ذهب الباحثون إلى أبعد من ذلك، مشيرين إلى أن هذه الأعراض "قد تكون علامة تحذيرية رئيسية على احتمال التعرض للموت القلبي المفاجئ النادر".

هذا الاكتشاف يمثل تحولًا هامًا في فهمنا لأسباب الموت القلبي المفاجئ لدى الشباب، ويدعو إلى ضرورة رفع مستوى الوعي بهذه العلامات غير التقليدية. فالتجاهل المحتمل لهذه الإنذارات المبكرة قد يحول دون التدخل الطبي اللازم وإنقاذ حياة شاب في مقتبل العمر.

إن نتائج هذه الدراسة تدعو الشباب وأسرهم والأطباء على حد سواء إلى ضرورة الانتباه الدقيق لأي أعراض غير مفسرة، حتى لو بدت بسيطة أو مرتبطة بأمراض أخرى. فالفحص الطبي الدقيق والتشخيص المبكر قد يكون هو الفارق بين الحياة والموت في حالات "متلازمة الموت القلبي اللانظمي المفاجئ".

لا تتردد في استشارة الطبيب إذا شعرت بأي من هذه الأعراض بشكل متكرر أو مفاجئ، فالوقاية خير من ألف علاج، وحياة شاب أغلى من كل شيء.

مقالات مشابهة

  • إنستغرام يفرض رقابة جديدة على المراهقين
  • دراسة تحليلية تكشف فجوة تنافسية بين الأخضر ونظرائه الآسيويين
  • ملايين الموبايلات قد تتوقف في مصر بسبب "الرسوم الجمركية"
  • شباب ليبيا يبحثون مع البعثة الأممية كيفية «الحد من العنف داخل المجتمعات»
  • بنسعيد: الرباط عاصمة العالم للكتاب و استخدام الذكاء الإصطناعي يحتاج إلى التشريع
  • بدءًا من اليوم.. حظر استخدام الهواتف المحمولة المهربة من الخارج | تفاصيل
  • تعطل مئات السيارات في صنعاء بسبب الوقود المغشوش من محطات رسمية تابعة للحوثيين
  • دراسة صادمة تكشف عن إنذارات مبكرة للموت القلبي المفاجئ.. تعرف عليها
  • دراسة حديثة تكشف دور "ميكروبيوم الأمعاء" في الحد من تطور السكري
  • دراسة تكشف علامات تحذيرية للموت القلبي المفاجئ بين الشباب