روسيا تنفذ 100 هجوم وبايدن يحشد لدعم كييف
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
كثّفت روسيا هجماتها على أوكرانيا ما أدى إلى وقوع ضحايا، وسط تواصل الاشتباكات على عدة جبهات، فيما جمع الرئيس الأميركي جو بايدن عددا من الحلفاء الرئيسيين لتنسيق المزيد من الدعم لكييف، إثر تحذيرات من انقطاع المساعدات الأميركية في غضون أشهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إن روسيا أسقطت 31 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل على مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك المحاذية للحدود.
وقال حاكم منطقة بريانسك الروسية عبر تليغرام إن القوات الأوكرانية أطلقت ذخائر عنقودية على عدة قرى في المنطقة الواقعة جنوب روسيا.
وأضاف أن الهجمات لم تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين، لكنها ألحقت أضرارا بعدد من المنازل.
جندي أوكراني يتدرب على استخدام الطائرات دون طيار على إحدى الجبهات (رويترز) اتهامات وضحاياواتهم مسؤولون روس في بريانسك ومناطق أخرى محاذية لأوكرانيا مرارا القوات المسلحة الأوكرانية بتنفيذ عمليات قصف عشوائية.
وقالت الإدارة العسكرية لمقاطعة خيرسون إن القوات الروسية نفذت 100 هجوم وأطلقت نحو 700 قذيفة شملت الهاون والمدفعية والغراد والدبابات، والطائرات من دون طيار.
جنود أوكرانيون يوجهون صواريخ تجاه القوات الروسية في منطقة زاباروجيا (رويترز) هجوم مضادمن جانبه، أعلن الجيش الأوكراني، أن قواته حققت إنجازا جزئيا في الهجوم المضاد الذي يتواصل على محوري زاباروجيا وباخموت في إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا.
وذكر المصدر ذاته أن قواته صدت هجمات روسية في بلدتي أندريفكا وكليشيفكا في باخموت، كما قال إنه حقق نجاحا في الجهة الغربية لبلدة برفيفي على محور زاباروجيا.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس الثلاثاء إنها أسقطت صاروخا أوكرانيا من طراز "نبتون" قبالة ساحل شبه جزيرة القرم وقال حاكم محلي عينته روسيا إن أضرارا لحقت بمساكن بسبب سقوط حطام طائرة مسيرة.
وكثفت أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية هجماتها على شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014.
زيلينسكي دأب على تفقد القوات منذ بداية الحرب الروسية على بلاده (الفرنسية) زيارة تفقديةوفي تطورات ميدانية أخرى، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء قوات بلاده في شمال شرق البلاد واجتمع مع القادة لمناقشة الوضع في ساحة المعركة في واحدة من أكثر الجبهات احتداما في الحرب مع روسيا.
ولم يحدد زيلينسكي الموقع الذي زاره بالضبط، لكنه قال إنه اجتمع بألوية تقاتل في قطاع كوبيانسك-ليمان في شمال شرق البلاد، حيث يقول الجيش الأوكراني إن القوات الروسية تشن هجمات.
ودأب زيلينسكي على تفقد القوات منذ بداية الحرب الروسية على بلاده في فبراير/شباط 2022.
ومنذ أن بدأت كييف هجوما مضادا في الشرق والجنوب قبل 4 أشهر، حققت القوات الأوكرانية مكاسب تدريجية، لكن زيلينسكي رفض الانتقادات في الخارج بأن التقدم شابته إستراتيجية عسكرية سيئة.
طائرة استطلاع دون طيار تابعة للجيش الأوكراني على خط المواجهة في دونيتسك (الأناضول) حشد الدعموفي السياق، قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن أجرى الثلاثاء اتصالا هاتفيا مشتركا مع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمستشار الألماني أولاف شولتز بهدف تنسيق الدعم المستمر لأوكرانيا.
من جانبه، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ بعد اتصال ببايدن وقادة الحلف الالتزام بدعم أوكرانيا "مهما استغرق الأمر".
وحذر خبراء من أن القوات الأوكرانية ستواجه قريبا نقصا في الذخيرة والمعدات الرئيسية إذا نجح الجمهوريون في الكونغرس الأميركي في وقف المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس بايدن أكد التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا مهما تطلب الأمر، مشيرا إلى أن بايدن ناقش مع الحلفاء الجهود لمواصلة تزويدها بالذخيرة والأسلحة.
وأشار كيربي إلى أن "الزعماء ناقشوا توسيع جهود المانحين لدعم التعافي الاقتصادي في أوكرانيا"، معتبرا أن عدم توفير التمويل لأوكرانيا -حتى لفترة قصيرة- يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في ساحة المعركة.
وأكد كيربي أن لدى الولايات المتحدة ما يكفي من التمويل لدعم أوكرانيا حاليا "ولكننا بحاجة إلى تحرك الكونغرس لضمان عدم انقطاع الدعم"، مشددا "لا يمكننا تحت أي ظرف أن نسمح بانقطاع الدعم الأميركي لأوكرانيا".
من جهتها، قالت صابرينا سنغ نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إن لدى البنتاغون ما يكفي من التمويل لتلبية احتياجات أوكرانيا القتالية لفترة وجيزة.
ودعت سنغ الكونغرس للعمل على ضمان استمرار تمويل الدعم لأوكرانيا لما فيه مصلحة الأمن القومي الأميركي وقيادتها للعالم الحر، وفق تعبيرها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رفع مستوى الخطر النووي.. روسيا تحذر من استفزازات الناتو وأمريكا لدعم أوكرانيا
أكدت الخارجية الروسية أن ظهور قوات الناتو في أوكرانيا سيعني بدء الحرب ضد روسيا؛ متهمة الحلف بمحاولة تحويل مولدوفا لقاعدة لوجستية لإمداد الجيش الأوكراني.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن واشنطن تجمع الأموال لمواصلة حرب أوكرانيا خلال 2025 قبل تنصيب ترامب.
واعتبرت الوزارة الروسية القاعدة الأمريكية في بولندا بمثابة "خطوة استفزازية" وترفع مستوى الخطر النووي.
وحذرت من أن القاعدة الأمريكي في بولندا هدف يمكن ضربه بأسلحة روسية حديثة.
وقبل قليل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن "خطة الصمود" الجديدة لفلاديمير زيلينسكي، هي مجموعة أخرى من الأوهام المَرَضِية للحفاظ على سلطته.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت زاخاروفا: "على خلفية الخسائر الكبيرة في القوات المسلحة الأوكرانية والإحباط المتزايد في صفوف "الأوكرونازيين"، أعلن زيلينسكي عن مشروعه الجديد في البرلمان الأوكراني، في 19 نوفمبر(تشرين الثاني الجاري). والآن "خطة صمود" هذه... تتكون من 10 نقاط وملاحق عدة".
وأضافت: "ينبغي أن يتم إعلانها التفصيلي أو عرضها التفصيلي في شهر ديسمبر المقبل. قليل من الناس يفهمون ما نتحدث عنه، لكن الجميع يفهمون شيئًا واحدًا، هذه مجموعة أخرى من الأوهام المؤلمة من أجل ضمان الحفاظ على الذات في سلطة زيلينسكي، الذي فقد شرعيته".
وفي وقت سابق، أوضحت زاخاروفا، تعليقا على "خطة النصر"، التي قدمها زيلينسكي، أن "هذه ليست خطة، بل مجموعة من الشعارات غير المتماسكة"، ووفقا لها، فإن هذه الخطة لا تؤدي إلا إلى دفع "الناتو" إلى صراع مباشر مع روسيا.