قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن التونسي نزار الطرابلسي (53 عاما) الذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات في بلجيكا، وسلم للولايات المتحدة، إذ سُجن 10 سنوات أخرى قبل أن يبرأ في النهاية، لا يزال حتى اليوم محتجزا في حبس انفرادي بمركز احتجاز للأجانب في فرجينيا.

وتثير الصحة الجسدية والعقلية للمتعاطف السابق مع تنظيم القاعدة كثيرا من القلق -حسب محامييه البلجيكيين، كريستوف مارشان ودنيا علامات- كما أن ظروف احتجازه الحالية "بغيضة".

ويشير المحاميان إلى أن الطرابلسي ظل في عزلة تامة لفترة طويلة، ولا يزال حتى اليوم محتجزا في زنزانة تحت الأرض، رغم تبرئته من قبل هيئة محلفين فدرالية مكلفة بفحص دوره في الهجوم ضد قاعدة عسكرية أميركية (كلاين بروغل) ببلجيكا.

ومنذ تبرئة الرجل الذي يعاني اضطرابات مختلفة، والمدافعون عنه يأملون إعادته إلى بروكسل، حيث تعيش عائلته وأطفاله، ولكن الأمر يتطلب طلبا رسميا من وزارة العدل البلجيكية التي ترفض التعليق على الموضوع.

في حين تؤكد مصادر مختلفة أن السلطات البلجيكية تتذرع بكون الطرابلسي لا يحمل جنسية البلاد وبكون زواجه دينيا فقط.

الطرابلسي أمام محكمة في لييج ببلجيكا عام 2004 (الفرنسية) السجين الثقيل

ويخشى الطرابلسي الآن الترحيل إلى تونس، إذ يواجه احتمال السجن 20 عاما، بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية في تونس عام 2005 بالانتماء إلى منظمة إرهابية.

وتقول المحامية علامات "إن الإدانة تستند حصرا إلى "اعترافات" تم الحصول عليها في انتهاك للحظر المفروض على التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة"، علما أن بلجيكا رفضت تسليمه من قبل لتونس، ولكن "العدالة الأميركية" تستعد للتخلص من هذا السجين "الثقيل".

وألقي القبض على نزار الطرابلسي في 13 سبتمبر/أيلول 2001، أي بعد يومين من الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة.

وأدين عام 2004، ولكن النظام القضائي الأميركي ظل يطالب بتسليمه، وهو ما رفضته 3 محاكم بلجيكية على التوالي، معتبرة أنه حكم عليه بسبب الهجوم المخطط له على القاعدة الأميركية بشكل نهائي، لكن وزير العدل البلجيكي في نهاية عام 2011، أذن بتسليمه للولايات المتحدة وهو ما تم بالفعل.

وقد طعنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في هذا القرار بـ4 مناسبات، ثم طعنت محاكم بلجيكية مختلفة فيه، مشيرة إلى أنه لا يمكن محاكمة فرد مرتين بسبب وقائع متطابقة.

وفي حكمها الأخير، رأت محكمة الاستئناف في بروكسل أنه لا توجد أسباب معقولة تبرر الانتهاكات المتكررة لحقوق الشخص المعني.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تحركات نزار في العرائش تثير توجسات حزبية و مخاوف من استغلال مشاريع حكومية في “التدافع الإنتخابي”

زنقة 20 | الرباط

أثارت الزيارات المتكررة لوزير التجهيز والماء نزار بركة إلى إقليم العرائش خلال الآونة الأخيرة ، توجس عدد من الأحزاب السياسية بجهة الشمال.

بركة الذي حل قبل أيام بالعرائش معقله الانتخابي ، دشن مشروعا لتوسيع طريق إقليمية تربط بين مولاي عبد السلام وتازيا، كما وقف على أشغال مشروع تتمة إعادة قنطرة واد الكبير بين بني عروس وسوق القلة على الطريق الإقليمية 4405.

بركة الذي نال مقعده الانتخابي باقليم العرائش قبل أن يصير وزيرا في حكومة أخنوش، قام أيضا بتفقد مشروع تزويد الجماعات الترابية بالماء الصالح للشرب، ومشاريع التطهير السائل ومعالجة المياه لبني عروس وعياشة، ومشاريع إنجاز وتجهيز الأثقاب المائية الاستكشافية بجماعتي زعرورة وبني عروس.

و استغل بركة مناسبة تواجده في اقليم العرائش، لعقد لقاء حزبي يوم الجمعة 17 يناير 2025 بمدينة العرائش، مع أنصار حزب الاستقلال.

و بحسب متتبعين، فإن توسعة طريق إقليمي ليس بالحدث الذي يستوجب حضور الوزير شخصيا، حيث يكتفي رؤساء مجالس اقليمية وجهات بتدشينها ، متسائلين إن كان بركة سيقدم على نفس الخطوة في جميع التراب الوطني، و يقوم بزيارة الطريق المنهارة بالجبهة اقليم شفشاون ، و سد المختار السوسي بتارودانت و الذي شهد فاجعة وفاة 5 عمال قبل أيام.

و يرى هؤلاء أن قضية الاختصاصات الذاتية والمنقولة بين الجماعات وبين الوزارات ملتبسة في النص والتنفيذ، وهو ما اعترف به وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قبل أيام بمجلس المستشارين ووصفها بالضبابية.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر لموقع Rue20 ، أن حزب “الميزان” رفع من وتيرة إشراك وزرائه وكتاب الدولة، في لقاءات حزبية إقليمية و جهوية لتجديد هياكله استعدادا للإستحاقات المقبلة.

و يضطر وزراء الإستقلال إلى تخصيص أيام نهاية الأسبوع السبت و الأحد لتنظيم لقاءات حزبية اقليمية و جهوية بإيعاز من قيادة الحزب و ذلك لحشد الأنصار و تجديد الهياكل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تطلب معلومات عن عائلة رهينة بعد إطلاق سراحه
  • غزة ترفض التهجير… ولكن ماذا لو فُرض عليها؟
  • وكيل أعمال سيزار: كايو لعب بشكل جيد ولكن شوي شوي .. فيديو
  • إسرائيل: لا نتوقع فشل الدفعات التالية من صفقة التبادل ولكن..
  • نزار العقيلي: (الساحر صبير)
  • وصول الأسير الفلسطيني موسى العجلوني إلى منزله بالقدس بعد إطلاق سراحه
  • بعد إطلاق سراحه.. لحظة وصول الأسير الفلسطيني موسى العجلوني لمنزله بالقدس
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يطلق نداء لجمع 500 مليون دولار
  • تحركات نزار في العرائش تثير توجسات حزبية و مخاوف من استغلال مشاريع حكومية في “التدافع الإنتخابي”
  • نزار العقيلي: (هل هي معركة كرامة حقاً ؟؟)