قال المجلس العسكري الحاكم في النيجر الثلاثاء، إنه وافق على مبادرة الجزائر للوساطة لإعادة النظام الدستوري، لكنه ذكر أن الفترة الانتقالية يحددها منتدى وطني شامل.

التغيير:وكالات

وبحسب وسائل إعلام إفريقية ودولية، بينها صحيفة “لوموند” الفرنسية، أعربت خارجية النيجر في بيان “عن استعداد السلطات النيجرية لدراسة عرض الجزائر للوساطة”، وذلك بعد ساعات قليلة من الإعلان الجزائري.

لكن بيان النيجر، بحسب الأناضول، أشار إلى أن “مدة الفترة الانتقالية” سيتم تحديدها فقط من خلال “منتدى وطني شامل”، وليست 6 أشهر وفق المتداول.

والاثنين الماضي، أعلنت الخارجية الجزائرية أنها “تلقّت عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد الشقيق”.

وتسعى الجزائر من خلال التحركات الدبلوماسية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة التي دخلتها النيجر، عقب إطاحة مجموعة من الضباط بالرئيس محمد بازوم، في الماضي.

وأضافت الخارجية الجزائرية، أن “هذا القبول بالمبادرة يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها”.

وبحسب البيان، كلف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف “بالتوجه إلى العاصمة نيامي في أقرب وقت ممكن، بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية”.

وفي نهاية أغسطس  الماضي، أعلن عطاف في مؤتمر صحفي، عن مبادرة لحل الأزمة في جارة بلاده الجنوبية النيجر، تفضي إلى عودة النظام الدستوري بعد 6 أشهر.

ووفق ما ذكره الوزير آنذاك، تقوم المبادرة على “ترتيبات بمشاركة جميع الأطراف دون إقصاء لمدة 6 أشهر وتحت إشراف سلطة مدنية بشخصية توافقية تقود النيجر وتفضي إلى استعادة النظام الدستوري في نهايتها”.

وقال إن المبادرة تشمل 6 محاور، بينها تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، وصياغة ترتيبات بموافقة جميع الأطراف دون إقصاء لأي جهة تحت إشراف سلطة وطنية تتولاها شخصية وطنية تحظى بقبول جميع الأطراف في النيجر.

أيضاً أشار إلى تضمن المبادرة مبدأ المقاربة السياسية، وتقديم الضمانات لكل الأطراف وقبولهم من كل الفعاليات في الأزمة، إضافة إلى المقاربة التشاركية من أجل ضبط تلك الترتيبات، أما المحور الأخير فهو تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل بهدف حشد التمويلات اللازمة لتجسيد برامج تنمية في المنطقة، مما يضمن الاستقرار والأمن.

الوسومالجزائر النيجر محمد بازوم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجزائر النيجر محمد بازوم

إقرأ أيضاً:

سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان: نثمن جهود مصر المتواصلة لحل الأزمة

توجه إيدن أوهاوا، سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، بالتحية والشكر لكافة الحضور على تبني هذه المبادرة الفعالة، مضيفًا: «نشكر مشاركة الاتحاد الأفريقي بالمؤتمر وجميع الأطراف المعنية من المجتمع الدولي والمدني، ونسعد بهذا اللقاء».

وتابع خلال كلمته بمؤتمر القوى السياسية المدنية بالسودان، والمنعقد بالقاهرة اليوم، ونقلته شاشة قناة «إكسترا نيوز»: «نتطلع إلى العمل الجماعي هنا في القاهرة لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، وفي أبريل الماضي، فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوربي حضروا مؤتمرا بالسودان وكان التركيز على تخفيف معاناته وشعبه، ولا يمكن التغافل عن تداعيات الأزمة على دول الجوار».

واستطرد: «نثمن جهود مصر في الأزمة وبقية الدول، لكن لابد من وقف فوري لإطلاق النار ولا يوجد ما يبرر هذه الحرب بأي حال من الأحوال، ولكننا نرجو تحقيق نتائج مثمرة في هذا اللقاء وأن يكون هناك حل نهائي والشعب السوداني أنهك ولابد من وقف إطلاق نار عاجل، وجميع الأطراف تطالب وتدعو بذلك حتى الأطراف المتحاربة، ولابد من إنقاذ المدنيين وتجنب إصابتهم ويتم توفير كافة سبل الأمن للعمليات الإنسانية هناك».

مقالات مشابهة

  • الداخلة.. انطلاق أشغال الدورة السابعة لـ منتدى المغرب اليوم
  • سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان: نثمن جهود مصر المتواصلة لحل الأزمة
  • وزير الخارجية: أي عملية سياسية لحل الأزمة السودانية يجب أن تشمل كل الأطراف الوطنية
  • تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟
  • إلهام شاهين تشيد بالراحلة وردة الجزائرية.. فماذا قالت؟
  • القيادة تهنئ رئيس الجزائر بذكرى استقلال بلاده
  • رئيس مبادرة وطن يلتقي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية
  • إدارة مولودية الجزائر تشكر الرئيس تبون
  • حكومة النيجر تقبل إجراء محادثات لإصلاح العلاقات مع بنين
  • عطاف يستقبل نواب المجلس الشعبي الوطني المنتخبين عن الجالية الوطنية بالخارج