سودانايل:
2025-04-11@07:17:54 GMT

ما جدوى العقوبات الأمريكية

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

نقلا عن صحيفة الشرق الأوسظ

أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، والمعروف باسم «أوفاك» فرض عقوبات جديدة على شخص الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان علي كرتي، وشركتين تتبعان قوات «الدعم السريع»، لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان. ويعد هذا هو القرار الثالث منذ بدء الحرب، إذ فُرضت عقوبات على شركات تتبع «الدعم السريع»، وفي مرة ثانية اتجهت العقوبات نحو الرجل الثاني في الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات «الدعم السريع» وشقيق محمد حمدان دقلو «حميدتي».



في تبرير أسباب اتخاذ هذه العقوبات، قال التصريح الصحافي الصادر عن «أوفاك» إن كرتي «قاد الجهود الرامية لعرقلة تقدم السودان نحو التحول الديمقراطي الكامل، بما في ذلك من خلال تقويض الحكومة الانتقالية السابقة التي يقودها المدنيون وعملية الاتفاق الإطاري، الأمر الذي أسهم في اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات (الدعم السريع) في 15 أبريل (نيسان) 2023. ويعمل هو وغيره من الإسلاميين السودانيين المتشددين على عرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات (الدعم السريع) ومعارضة جهود المدنيين السودانيين المبذولة لاستعادة التحول الديمقراطي في السودان».

إذن، فقد صُنِّف كرتي لكونه مسؤولاً عن، أو متواطئاً، أو شارك أو حاول الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان. وقال البيان إن الكيانين المدرجين اليوم هما شركات تابعة لقوات «الدعم السريع» تدر إيرادات من الصراع في السودان وتسهم فيه... وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، إن «إجراء اليوم يحاسب أولئك الذين أضعفوا الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان». «سنواصل استهداف الجهات الفاعلة التي تديم هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية.

أثارت الخطوة كعادتها عدداً من الأسئلة عن أسباب فرض العقوبات، وماذا تعنيه ومدى جدواها، خصوصاً أن السودان، دولة وحكومة وأشخاصاً، له تاريخ طويل مع العقوبات الأميركية.

عرف السودان العقوبات الأميركية على مراحل عدة، كان أولها في بداية التسعينات، حين ظهرت الميول الأصولية لنظام الترابي - البشير، في ذلك الوقت، واحتضانه رموز المتطرفين الإسلاميين من كل دول العالم، وفُرضت العقوبات تحت قوانين مكافحة الإرهاب، وشُددت العقوبات أكثر من مرة بعد عدد من العمليات الإرهابية.

وجاءت الحزمة الثانية من العقوبات بعد تصاعد القتال في دارفور، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وازدياد الانتهاكات بحق السكان المدنيين. وشكلت هذه العقوبات المزدوجة على البلاد حصاراً محكماً، خصوصاً بعد أن فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات مماثلة على الحكومة السودانية. تأثر الاقتصاد السوداني بهذه العقوبات بشكل كبير، وتعطلت بعض القطاعات الاقتصادية والصناعية والخدمية بسبب عدم توافر قطع الغيار، وانقطعت المساعدات الأجنبية المباشرة من الدول الغربية، كما تأثر القطاع المصرفي بشكل كبير بعد تعطل عمليات التجارة الخارجية وتحويلات البنوك الأجنبية.

ويعد علي كرتي من القيادات الفاعلة في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، ولعب أدواراً سياسية واقتصادية وأمنية في نظام البشير، وتولى فترة وزارة الخارجية، وهو في الوقت نفسه من أغنى رجال الأعمال في السودان. وقد تولى قيادة التنظيم بعد سقوط النظام، وظل مختفياً فترة طويلة، ثم ظهر في أنشطة سياسية واجتماعية عديدة بعد انقلاب العسكر على الحكومة المدنية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021. وتدعم العقوبات الأميركية على كرتي المعلومات التي تقول إنه على صلة قوية بالفريق البرهان، ويقود التيار الداعي لاستمرار الحرب ورفض التفاوض.

لكن التساؤل الملح لدى كثير من المتابعين هو ما جدوى هذه العقوبات، وهل تخلق تأثيراً كبيراً على مجريات الأوضاع السياسية في السودان.

الواضح أن التأثير الكبير لهذه القرارات يقع في الجانب السياسي أكثر منه في الاقتصادي، فمن المؤكد أن علي كرتي وبحكم معرفته السياسية، ليست له علاقات أو ارتباطات اقتصادية بمصارف ومصالح اقتصادية أميركية، وبالتالي لن تتأثر مصالحه الاقتصادية والتجارية كثيراً، لكن الرسالة السياسية وراء العقوبات هي المهمة.

الموقف الأميركي هنا يدعم الاتجاه الذي يحمّل الحركة الإسلامية مسؤولية تسميم الأجواء خلال الفترة الانتقالية وتهيئتها لوضع الحرب، ثم تبني الاتجاه الداعي لاستمرار الحرب، وعرقلة كل جهود التفاوض للوصول لحلول سلمية. وإذا كانت مفاوضات منبر جدة في وضع الانطلاق فإن هذه الرسالة تحمل تحذيراً واضحاً للطرف الذي يمكن أن يضع العقبات أمام التفاوض، أو يمارس ضغوطاً على الطرف الحكومي ليمتنع عن المشاركة، وربما يتعدى الأمر ليوصل للطرف الحكومي رسالة تدعو لفض التحالف مع مجموعة كرتي قبل أن تطول العقوبات الجميع  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع هذه العقوبات فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان.. ميليشيا الدعم السريع تستهدف سد مروي بالطائرات المسيرة

 
أفادت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الدعم السريع كثّفت من هجماتها على الولاية الشمالية بالسودان مستخدمةً في ذلك المُسيّرات، حيث استهدفت خلال 24 ساعة سدّ مروي للتوليد الكهربائي، إلى جانب محلية الدَّبّة.

وبحسب شهود عيان  فقد لقي شخصٌ مصرعه على الأقل، وأُصيب آخرون في منطقة الدَّبّة، وذلك نتيجة استهداف المنطقة بالمُسيّرات فجر اليوم.

كما استمر انقطاع التيار الكهربائي منذ عصر أمس عن أجزاء من ولايات البحر الأحمر، والخرطوم، ونهر النيل، والشمالية.

وجدير بالذكر؛ فان السودان تشهد معارك عنيفة بين قوات الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في العديد من ربوع البلاد ومنها منطقة أم بدة غرب أم درمان.


وفي وقت سابق أكد قائد عمليات الخرطوم في الجيش السوداني، سيطرة  الجيش على مطار الخرطوم الدولي، وفق ما أوردت شبكة العربية.

وذكر قائد عمليات الخرطوم، أنهم سيطروا على مطار الخرطوم الدولي.

وأضاف قائد عمليات الخرطوم: "ميليشيا الدعم السريع فقدت القدرة على المواجهة وعلى قوات الدعم السريع حقن الدماء والاستسلام، وذلك أننا لا نأسر من يستسلم من الميليشيا"، مشيرا إلى أن أعداد من عناصر الدعم السريع هربت خارج الخرطوم، متوعدا إياهم بأن من لا يترك سلاحه منهم  سيكون هدف مشروع.

وذكر قائد عمليات الخرطوم أنهم سيطروا على مقر الدفاع الجوي ومبان استراتيجية أخرى اليوم في ظل مواصلة التقدم نحو جبل أولياء جنوبي العاصمة.

إعلام سوداني: الدعم السريع يقصف بعض المناطق في الفاشر ومخيم زمزم للنازحينأخبار التوك شو| رئيس مجلس السيادة السوداني: لا تفاوض مع الدعم السريع.. وحسام حسن ينصح زيزو بالتوقيع للنادي الأهليرئيس مجلس السيادة السوداني: لا تفاوض مع الدعم السريعماذا وجد داخل منزل قائد الدعم السريع في الخرطوم؟.. مفاجأةمتحدث الحكومة السودانية: الدعم السريع يستخدم المدنيين العزل دروعا بشرية

مقالات مشابهة

  • السودان.. العفو الدولية توثق حالات اغتصاب جماعي ارتكبها الدعم السريع
  • أمنستي تتهم الدعم السريع بممارسة الاغتصاب والاستعباد الجنسي ضد سودانيات
  • البرهان: شعبنا بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع لا لمؤتمرات
  • فضيحة أخلاقية تعصف بقوات الدعم السريع
  • الحكومة السودانية تستدل بشهادة خبراء الأمم المتحدة على دعم الإمارات لقوات الدعم السريع
  • السودان يتهم “الدعم السريع” باستهداف سد مروي ويتحدث عن أضرار
  • الدعم السريع يقتل 9 في مدينتي الأبيض والفاشر ويستهدف محطات الكهرباء
  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تستهدف سد مروي بالطائرات المسيرة
  • الصحة تتهم الدعم السريع بالتخريب المتعمد للمستشفيات في السودان
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان