“التخصصي” يطبق تقنية متطورة لمتابعة المصابين بقصور القلب عن بعد
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
الجزيرة – خـالـد المشـاري
أعلن مركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن زراعة جهاز حسّاس لاسلكي لـ 65 مريضًا بقصور عضلة القلب، لمتابعة حالتهم الصحية من دون الحاجة إلى بقائهم داخل المستشفى، والتنبؤ بأي هبوط محتمل في وظائف عضلة القلب قبل حدوثه، ما يمكّن الفريق الطبي من تقديم توصيات فعّالة لتجنبها، في خطوة تُسهم بتحسين جودة حياة المصابين بقصور عضلة القلب.
وتُزرع التقنية في الشريان الرئوي للمريض بواسطة القسطرة خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة، وتتكون من حسّاس بحجم مشبك الورق يأخذ قراءات يومية لضغط الشريان الرئوي، وجهاز لاسلكي يرسل تلك القراءات إلى الفريق الطبي المعالج، ليتدخل عند الحاجة بتعديل الأدوية الخاصة بالمريض أو إجراء تغييرات علاجية أخرى، وذلك للحيلولة دون ظهور أعراض جديدة أو تفاقم الحالة.
وتتميز التقنية بأمانها وفعاليتها في قياس ضغط الشريان الرئوي للمرضى الذين يعانون من مرحلة متأخرة في قصور القلب، بتوفير أداة تدخل مبكر تقلل من تفاقم الأعراض السلبية قبيل ملاحظة المريض لها، كما تقلل هذه التقنية تكلفة علاج المصابين بقصور عضلة القلب، والتي تشكل عبئاً مادياً كبيراً على الأنظمة الصحية في العالم.
اقرأ أيضاًالمجتمع“زين السعودية” توقّع مذكرة تفاهم مع “أعناب” و”مدرسة كود فنلندا” لتمكين التعليم الرقمي وتوطينه
ويُعتبر “التخصصي” ضمن أكبر المراكز الطبية عالمياً في استخدام التقنية لمتابعة حالة المرضى الصحية عن بعد، ورائداً على مستوى الشرق الأوسط، حيث زُرع أول حسّاس بنجاح في الربع الرابع من العام 2021.
وأظهرت النتائج الأولية لاستخدام التنقية في “التخصصي” انخفاضاً بنسبة 41% في الحاجة إلى دخول المستشفى أو زيارة أقسام الطوارئ، إضافة إلى تحسن قدرة المرضى على أداء أنشطتهم اليومية، كما أدت التوصيات الطبية المبنية على قراءات الحسّاس إلى تجاوز أربعة مرضى الحاجة إلى زراعة قلب، بينما كانت حالتهم الصحية تتطلب ذلك في وقت سابق.
ويُعدُّ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين المستشفيات الأبرز عالمياً في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وصُنِّف مؤخراً في المركز الـ20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بحسب تصنيف براند فاينانس (Brand Finance).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية عضلة القلب
إقرأ أيضاً:
الحاجة زينب حملت ابنها على ظهرها 26 عامًا.. الوزراء يبرز قصص سيدات مصر الملهمات
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من الفيديوهات على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "هن مصر" لإلقاء الضوء على قصص النساء الملهمات اللاتي حققن نجاحات بارزة في مختلف المجالات في مصر، في محاولة لإبراز قصص نجاحهن والتحديات التي تواجههن.
"الحاجة زينب.. عزيمة لا تلين"وفي أحد الفيديوهات من سلسلة "هن مصر" التي نُشرت على صفحة مركز معلومات مجلس الوزراء، تم استعراض قصة "الحاجة زينب.. عزيمة لا تلين"، والتي تجسد قصة إنسانية ملهمة، بطلتها الحاجة زينب، الأم التي قدّمت مثالاً رائعاً في الصبر والتضحية. على مدار ستة وعشرين عاماً، لم تكلّ ولم تملّ من حمل ابنها على ظهرها، لتصطحبه يومياً إلى جامعة الأزهر، حيث يواصل تعليمه.
وأوضحت الحاجة زينب أن الوضع الصحي لنجلها عبد المنعم كان حرجاً للغاية في السبع سنوات الأولى، حيث احتاج إلى عمليات جراحية معقدة، استغرقت إحداها تسع ساعات متواصلة، وأمضى عامين في المستشفى، مما أدى إلى تعطل دراسته في الكلية.
وعلى الرغم من كل هذه التحديات، لم تفقد الحاجة زينب الأمل، بل ظلّت صامدة، تدعم ابنها وتشجعه على مواصلة تعليمه. وأشادت بصبر عبد المنعم وعزيمته القوية على التعلم والحصول على وظيفة تليق به.
وعبرت الحاجة زينب عن سعادتها الغامرة بالاهتمام الذي أبداه مركز المعلومات بقصتها، وبلقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي منحها ولابنها عمرة، لتكون هذه الرحلة المباركة مكافأة إلهية على صبرهما وتضحياتهما.
يذكر أن الشاب عبد المنعم المهدي، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية بدمياط الجديدة، وُلد بتشوه في عنقه، ويُعاني من مرض نادر يسمى "العظم الزجاجي"، مما يحول دون قدرته على الحركة أو التنقل، إلا أنه لم يمنع ذلك الأم من خدمته، ولم تتأخر يوماً في مساعدته حتى أكمل دراسته الجامعية.