DW عربية:
2025-01-16@11:58:15 GMT

إيران: اتهامات لـ"شرطة الأخلاق" بالاعتداء على فتاة بسبب ملابسها

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

حادثة آرميتا كَراوند أعادت التذكير ولو بشكل غير مباشر بوفاة الإيرانية الكردية جينا مهسا أميني

قالت منظمة "هنكَاو" التي تتخذ من النرويج مقرا لها (الثلاثاء الثالث من أكتوبر/تشرين أول 2023) إن "آرميتا كَراوند ( 16 عاما) دخلت في غيبوبة اعتبارا من الأحد... بسبب اعتداء جسدي حاد من عناصر (إناث) من شرطة الأخلاق في مترو طهران".

وأوضحت أن الاعتداء حصل بسبب "ما اعتبرته الشرطة عدم التزام (كَراوند)  بالحجاب الإلزامي "، مشيرة الى أن الفتاة عانت من إصابات بالغة، ونقلت الى مستشفى فجر في العاصمة حيث ترقد تحت رقابة أمنية "ولا يسمح لأي كان بزيارتها، حتى أفراد عائلتها".

مختارات مطالب بمحاسبة السلطات الإيرانية في ذكرى "الجمعة الدامية" عام على وفاة مهسا أميني ـ كيف غيرت الاحتجاجات الوضع في إيران؟ إيران تنصب كاميرات لمراقبة النساء غير الملتزمات بالحجاب

وتداول مستخدمون على منصات التواصل شريط فيديو قالوا إنه يظهر قيام عدد من عناصر الشرطة الإناث بدفع كراوند لداخل إحدى عربات قطار الأنفاق. وبدا أن كراوند لم تكن تغطي رأسها بحجاب. ونفى مدير قطارات الأنفاق في طهران مسعود درستي وقوع "أي خلاف لفظي أو جسدي" بين الطالبة كَراوند و"الركاب أو المسؤولين في المترو". وقال لوكالة الأنباء الرسمية "إرنا" إن "بعض الشائعات عن مواجهة مع عناصر المترو غير صحيحة، ولقطات كاميرات المراقبة (في المحطة) تدحضها".

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الفتاة فقدت توازنها بسبب انخفاض ضغط الدم واصطدمت رأسها بحافة القطار، ثم حملها أصدقاؤها من عربة المترو واتصلوا بخدمات الطوارئ ، وفقا لتقارير رسمية.

وتتحدر كراوند المقيمة في طهران، من مدينة كرمنشاه في غرب إيران الذي تقطنه غالبية من السكان الأكراد.

وكانت صحيفة "شرق" الإيرانية أفادت الإثنين بأن مراسلتها مريم لطفي أوقفت لدى زيارتها مستشفى فجر لتغطية قضية كراوند، قبل الإفراج عنها في وقت لاحق. 

وأعادت الحادثة التذكير عبر منصات التواصل  بوفاة الإيرانية الكردية جينا مهسا أميني  في 16 أيلول/سبتمبر إثر دخولها في غيبوبة بعد توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

فنانون يُخلدون ذكرى وفاة مهسا أميني

واتهم ناشطون ومنظمات حقوقية في حينه الشرطة بضرب أميني، بينما أكدت السلطات أن وفاتها كانت ناتجة عن حالة صحية سابقة. وأطلقت وفاة أميني احتجاجات واسعة في إيران، تراجعت حدتها أواخر 2022.

وفي الأسابيع التي سبقت حلول الذكرى السنوية لوفاة أميني، اتهمت منظمات حقوقية غير حكومية خارج إيران السلطات بتكثيف "القمع" وشنّ حملة توقيف لشخصيات وناشطين وأقارب أشخاص قضوا على هامش الاحتجاجات.

و قتل المئات على هامش تلك الاحتجاجات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن ، بينما تمّ توقيف الآلاف، وفق منظمات حقوقية. وأعلنت السلطة القضائية تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة من المدانين في قضايا متصلة بالتحركات.

وعمدت السلطات الإيرانية إلى تشديد لهجتها من خلال الإعلان عن قيود إضافية لضبط الالتزام بوضع الحجاب، مثل استخدام كاميرات مراقبة  في الشوارع، وتوقيف ممثلات شهيرات لظهورهن من دون حجاب.

ع.ج.م/إ.ف (أ ف ب/د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: مهسا أمینی

إقرأ أيضاً:

إيران تجري محادثات سرية مع موسكو لتعزيز النووي

تنشط إيران في مهام دبلوماسية سرية مع روسيا لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية، رغم المحادثات المقبلة مع الغرب المصممة لإحياء الاتفاق النووي.

إيران تسعى للحصول على أحدث نسخة من مقاتلة سوخوي سو-35

وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن علي لاريجاني، المستشار الكبير للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يتنقل ذهاباً وإياباً في رحلات سرية للقاء كبار المسؤولين الروس، في جهود خلفية للحصول على مساعدة روسية بشأن برنامجها النووي وقدراتها الدفاعية الجوية.

يذكر أن لاريجاني هو رئيس البرلمان الإيراني السابق، والمفاوض النووي، والموالي الموثوق به للنظام. وهو ممثل خامنئي وقريب للغاية من النظام، ويتمتع بسمعة جيدة  في إنجاز الأمور.

وفي أواخر العام الماضي، تم إرساله إلى دمشق وبيروت عدة مرات في محاولة لتعزيز  المحور الإيران، خاصة بعد اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وتشير رحلاته السرية إلى موسكو إلى تعميق العلاقات الإيرانية- الروسية وزيادة النفوذ المتبادل. 

#Gravitas | Russia and Iran are reportedly conducting secret nuclear meetings in Moscow, aimed at securing Russian support for Tehran's nuclear ambitions@mollygambhir gets you this report pic.twitter.com/EEA3nudxNR

— WION (@WIONews) January 13, 2025

ومن المقرر أن يستضيف  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في موسكو، حيث سيوقع الجانبان على "شراكة استراتيجية شاملة" تشبه، أقله بالاسم، إلى حد كبير التحالف الذي تم توقيعه بين كوريا الشمالية وروسيا العام الماضي، والذي يلزم الدولتين المسلحتين نووياً بالدفاع عن بعضهما البعض في حالة وقوع هجوم.

وقت حرج لإيران

ويأتي تعزيز التعاون بين طهران وموسكو في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي فقدت مناطق نفوذ في الشرق الأوسط وتواجه صعوبات اقتصادية متزايدة بسبب العقوبات الغربية القاسية.


وتقول الصحيفة البريطانية إن المناقشات المتجددة بين إيران وأوروبا بشأن برنامجها النووي تهدف إلى إعادة البلاد إلى المفاوضات السياسية ــ ومن المقرر أن تعقد الجولة التالية في جنيف يوم الاثنين، ولكن الكشف عن اجتماعات سرية مع روسيا من شأنه أن يثير المخاوف بشأن نوايا طهران.

إيران وأوروبا على طاولة النووي قبل عودة ترامب - موقع 24من المقرر أن تجرى محادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران من جهة، وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة من جهة أخرى، في سويسرا الإثنين، قبل أسبوع من تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منصبه.

ووفقاً لمصادر استخباراتية غربية، فإن طهران تبحث عن مزيد من المساعدة من روسيا في الموضوعات النووية والخبرة، بعد عقود من التعاون الذي شمل تزويد إيران بالوقود لمفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف بقوة ألف ميغاواط.
وقال مصدر استخباراتي غربي لصحيفة التايمز: "نظراً لأنهم يعمقون علاقتهم الاستراتيجية، وتعتمد روسيا على إيران في الصواريخ والطائرات بدون طيار، فهناك قلق من أن موسكو مستعدة لتجاوز الخطوط الحمراء المرسومة سابقاً بشأن البرنامج النووي الإيراني".

ووفقاً للدكتور ويليام ألبرك، المدير السابق لمنع الانتشار النووي في حلف شمال الأطلسي وزميل في مركز هنري إل ستيمسون في واشنطن، كانت روسيا جزءاً من الإجماع الذي لم يكن يريد أن تكون إيران قوة نووية.

وقال: "لكن ربما اتخذت روسيا القرار، في الوقت الذي بدأت فيه إيران في إرسال آلاف الطائرات بدون طيار لاستخدامها في أوكرانيا، بأن الانتشار النووي ليس بالأمر الخطير". وعلى الرغم من أن إيران لا تحتاج إلى مساعدة في بناء قنبلة، إلا أنها "ستستفيد بالتأكيد من التعاون السري مع روسيا".

قبل عودة ترامب.. إيران تجري مناورات حربية لمواجهة التوتر مع إسرائيل - موقع 24قالت وسائل إعلام رسمية إن إيران بدأت السبت، مناورات دفاع جوي في وقت تستعد فيه لمزيد من المواجهات مع إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وقال ألبرك إنه حتى لو كانت الزيارات قصيرة، يمكن للخبراء الإيرانيين التعلم من زيارة المنشآت الروسية، موضحاً أنه "يمكنك إرسال اثنين من العلماء الإيرانيين إلى أرزاماس وبينزا - منشآت الإنتاج النووي الروسية - ويمكنهما تعلم الكثير في غضون 24 ساعة".

ومع ذلك، فإن إنتاج بقية السلاح ووضعه في صاروخ مناسب للنشر، مثل الصاروخ الباليستي، سيستغرق وقتاً أطول. وتتراوح التقديرات من أشهر إلى حوالي عام.

ولفت ألبرك إلى أن إيران "يمكن أن تتعلم كيفية بناء قنبلة أصغر وأكثر تعقيداً. ربما جهاز ميغاطن. أو جهاز نووي يمكن وضعه داخل قذيفة مدفعية". 

"Iran has been conducting secret diplomatic missions to Russia to bolster its military and defence capabilities." @gabrielle_siviahttps://t.co/3UZdwa3AAA

— Shalom Lipner (@ShalomLipner) January 13, 2025

وأفادت مصادر استخباراتية غربية إن إيران تسعى أيضاً للحصول على أحدث نسخة من مقاتلة سوخوي سو-35 في محاولتها ترقية القدرات التشغيلية لقواتها الجوية.

وتشير التقارير إلى أنها تم شراؤها بالفعل. وتريد طهران أيضا إعادة تثبيت أنظمة الدفاع الجوي التي دمرتها إسرائيل خلال الجولة الأخيرة من الهجمات والهجمات المضادة العام الماضي. وكانت أنظمة صواريخ الدفاع الجوي إس-300 قد زودت بها روسيا في الأصل.

كما طلبت إيران المساعدة اللوجستية باستخدام الوجود الروسي المكثف في المنطقة لإعادة تسليح ميليشيا حزب الله، التي تم القضاء على قيادتها وترسانتها من الأسلحة إلى حد كبير من قبل إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية.

كانت روسيا وحزب الله متحالفين مع نظام الأسد في سوريا ضد المعارضة المتمردة التي اجتاحت البلاد الآن. وقد نسقا في السابق للحفاظ على سلطة الأسد واستخدام شبكات حزب الله المالية غير المشروعة للتهرب من العقوبات.

وأظهرت الصور التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في ديسمبر (كانون الأول) مدى الأسلحة الروسية التي كانت مملوكة في الأصل للجيش السوري والتي بحوزة حزب الله.

واستقبلت موسكو لاريجاني، الذي كان أيضاً ضابطاً عسكرياً في الحرس الثوري الإسلامي، لمناقشة تسليم الطائرات بدون طيار والصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، وهي تجارة الأسلحة التي تنفيها إيران باستمرار على الرغم من الأدلة على الاستخدام الواسع النطاق للطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع في الحرب.

قبل عودة ترامب..إيران تحذر أمريكا من الخطأ - موقع 24قبل تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، حذرت إيران الإدارة الجديدة في واشنطن من السقوط في أخطاء استراتيجية، وهددت بصراع عسكري طويل الأمد.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، ذكرت صحيفة "التايمز" عن شحنة من 100 صاروخ، معبأة في 25 حاوية وأُرسلت من ميناء أمير آباد في شمال إيران عبر بحر قزوين. كما أدى نقل الصواريخ عن طريق الجو إلى فرض عقوبات جديدة على إيران من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، بما في ذلك ضد شركة الطيران الوطنية، إيران إير، التي نقلت مئات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا.

وختمت الصحيفة إلى أن رحلات لاريجاني تتم في سرية لأن كلا البلدين متحدان في جهودهما للتهرب من المزيد من العقوبات الغربية، حيث يتعين عليهما بالفعل بيع نفطهما بأسعار مخفضة. وتحتاج إيران بشدة إلى تخفيف العقوبات، مع تدمير اقتصادها وفقدان عملتها الكثير من قيمتها.

مقالات مشابهة

  • تحليل .. إيران في عهد ترامب.. هل يواصل الضغط أم يعود للمسار الدبلوماسي؟
  • بجاية: العثور على جثة فتاة مفقودة بواد ثالة أوغانيم بخراطة
  • أحد أبرز مؤلفي الأدب في بريطانيا يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي
  • مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية مع عودة ترامب
  • إيران: معاهدتنا مع روسيا ليست ضد طرف ثالث
  • هل حان وقت الدبلوماسية مع "إيران الضعيفة"؟
  • بزشكيان يحذر ترامب ويعلق على اتهام إيران بمحاولة اغتياله
  • إيران تجري محادثات سرية مع موسكو لتعزيز النووي
  • بعد 4 سنوات في سجون إيران.. إطلاق سراح الألمانية الإيرانية ناهد تقوي
  • إيران تطلق سراح ناشطة ألمانية