الجزيرة:
2024-09-19@21:48:05 GMT

غارديان: هكذا أعادت حرب أكتوبر ترتيب الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

غارديان: هكذا أعادت حرب أكتوبر ترتيب الشرق الأوسط

قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 غيَّرت إسرائيل، والمنطقة، ومسار الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقا، وتسببت في أزمة نفط عالمية.

وأضافت، في تقرير نشرته بمناسبة مرور 50 عاما على الحرب، أن أصداءها ما تزال تتردد حتى اليوم، مسلطة الضوء على الهجوم "المفاجئ" الذي شنته كل من مصر وسوريا على إسرائيل، في مسعى من الصحيفة للوقوف على ما خلَّفته الحرب من إرث وتأثير على الجنود الإسرائيليين.

ونقلت ذي غارديان عن رقيب إسرائيلي سابق في مفرزة دبابات اسمه نير عتير، كان متمركزا في الجولان عندما اندلعت الحرب، قوله إنه كان يدرك أن الوضع على خط الهدنة المتفق عليه قبل 6 سنوات، مشوب بالتوتر، وأن الجيش السوري قد يهاجم.

وزعمت الصحيفة أن مصر وسوريا اللتين كان يحكمهما -على التوالي- الرئيسان أنور السادات وحافظ الأسد، قادتا تحالفا من الدول العربية في شن الهجوم المفاجئ، "في محاولة لإبطال الانتصارات الإسرائيلية في حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967".

وفي حرب 1967 تمكنت إسرائيل من مضاعفة مساحة الأراضي العربية التي تحتلها، كما أنها ولدت حالة من الغطرسة لدى جيش الاحتلال والإسرائيليين.

وقال دودي بانيث، وهو مظلي أكمل الخدمة العسكرية قبل بضعة أشهر من اندلاع تلك الحرب لكن تم استدعاؤه إلى جبهة سيناء وقتها، إن إسرائيل كانت في حالة من النشوة، قبل أن يستدرك بأن حرب عام 1973 مثلت "تهديدا وجوديا" لها.

وادعت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية لم تكن مستعدة للقتال في 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 على الإطلاق، وأنها كانت أقل عددا بكثير من الجيوش العربية، مشيرة إلى أن الهجوم المصري وصل إلى طريق مسدود بعد 3 أيام من القتال العنيف.


وعقب مفاوضات انتهت في عام 1979، توصل المصريون والإسرائيليون في نهاية المطاف إلى اتفاق سلام هو الأول من نوعه بين العرب وإسرائيل، والذي أسفر عن "مغادرة" الإسرائيليين لشبه جزيرة سيناء.

ومن تداعيات تلك الحرب أنها أحدثت صدمة في إسرائيل واستقالت على إثرها حكومة رئيسة الوزراء غولدا مائير. وشرع خليفتها إسحق رابين في عملية سلام مع الفلسطينيين بعد أن "استوعب الدرس الواقعي وهو أن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على التفوق العسكري وحده".

وما أشبه الليلة بالبارحة، برأي المحامية والعضوة السابقة في وفد التفاوض الفلسطيني ديانا بوطو، التي تعتقد أن مفهوم ضمان الأمن الإسرائيلي قد تغير بعد 1973، "ولا تزال هناك أوجه تشابه مع الوضع الحالي".

وتقر الصحيفة بأن مرتفعات الجولان لا تزال أرضا سورية عربية، برغم أنها أضحت اليوم "مزيجا غريبا" من النصب التذكارية للحرب، ومواقع الجيش السوري المهجورة، والمعابد والقلاع القديمة، والمزارع العضوية وبساتين العنب.

وتخلص إلى أن الحركة الاحتجاجية الشعبية -التي تضم عشرات الآلاف من قدامى المحاربين وجنود الاحتياط- ضد التعديلات على النظام القضائي في إسرائيل والتي سنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، "تشكل أكبر تهديد لمستقبل إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تحذر أي طرف من التصعيد في الشرق الأوسط

حذرت وزارة الخارجية الأميركية إيران، الخميس، من مفاقمة عدم الاستقرار بالمنطقة، مؤكدة أهمية العمل على تهدئة التوترات من أجل إتاحة المجال أمام التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب في غزة. 

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من أي طرف في المنطقة من شأنها أن تجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة.

وأضاف أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا وضروريا.

وأكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل "ضد الإرهابيين بما في ذلك حزب الله ووكلاء إيران الآخرين".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين: "نحضّ إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة"، في وقت حمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية التفجيرات التي طالت أجهزة اتصالات لاسلكية يومي الثلاثاء والأربعاء وتسببت بمقتل العشرات من عناصره وتوعدها بالرد، في حين لم تعلق إسرائيل رسميا عن أي دور لها في الواقعة.

إلى ذلك، قالت الخارجية الأميركية إنه "لا تزال الأولوية بالنسبة إلى واشنطن هي تهدئة الوضع"، مشيرة إلى أن الوضع كان خطيرا للغاية على المستوى الإقليمي منذ 7 أكتوبر ولا يزال كذلك.

ولدى تفسيرها دعوة بلينكن وقف أي "إجراءات تصعيد من أي طرف" في الشرق الأوسط، أشارت الخارجية الأميركية إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.

وأفاد ميلر الصحفيين بأن "نصرالله قادر على وضع حد للهجمات الإرهابية في أنحاء إسرائيل وأضمن لكم بأنه إذا قام بذلك، فسنقنع إسرائيل بالحاجة للمحافظة على التهدئة من جانبها، خلاصة الأمر هي أنه لم يوقف هذه الهجمات الإرهابية".

وأضاف "طالما أن حزب الله يشنّ هجمات إرهابية عبر الحدود، بالطبع ستطلق إسرائيل تحرّكا عسكريا للدفاع عن نفسها، كما كانت أي دولة أخرى لتفعل".

وتابع "ما نواصل دعوة جميع الأطراف إليه، هو عدم التصعيد في النزاع وعدم تركه يخرج عن السيطرة، ليؤدي إلى حرب لا نعتقد بأنها تصب في مصلحة أي الطرفين، والمحاولة في نهاية المطاف للوصول إلى نقطة تقود إلى وقف لإطلاق النار في غزة يجلب التهدئة".

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أقر في وقت سابق، الخميس، بأن حزبه تعرّض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه، متوعّدا إسرائيل بـ"حساب عسير" بعد تفجيرات طالت آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره هذا الأسبوع.

وقتل 37 شخصا وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين بجروح جراء تفجير أجهزة "البيجر" الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي محمولة، الأربعاء، يستخدمها عناصر في الحزب، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وقال نصرالله في كلمة عبر الشاشة "لا شكّ أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة" منذ تأسيس الحزب عام 1982 بعيد الاجتياح الإسرائيلي للبلاد.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحذر أي طرف من التصعيد في الشرق الأوسط
  • «البنتاجون»: وقف إطلاق النار هو السبيل الأفضل لإنهاء الحرب في غزة
  • تحذير أمريكي من “التصعيد” في الشرق الأوسط بعد انفجارات لبنان
  • الولايات المتحدة تهنئ اليمن على الريادة في الشرق الأوسط
  • "بي.جيه.تي بارتنرز" يعتزم شراء "دينوفو" الاستشارية في دبي
  • تغيير الخطاب العربى.. ضرورة
  • أمريكا وإسبانيا تشددان على أهمية تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط
  • نيبينزيا: على المجتمع الدولي أن يظهر لواشنطن أنها على الجانب الخطأ من التاريخ في صراع الشرق الأوسط
  • طالبة تونسية تحتج على أستاذ اعتبر إسرائيل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط
  • بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائيل منذ 7 أكتوبر