شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع الاتفاقية الإطارية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء، وشركة C2X، لإقامة مشروع لإنتاج الوقود الأخضر باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار للمرحلة الأولى، لإمدادات تموين السفن والوصول لانبعاثات كربونية صفر، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، كما حضر عدد من مسؤولي الوزارات والجهات المعنية ومسؤولي الشركة.

ووقع الاتفاقية، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والمهندسة صباح مشالي رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وبراين دايفيس، الرئيس التنفيذي لشركة C2X، التي تم تأسيسها مؤخرا كأحد أذرع شركة A.P. Moller Maersk؛ بهدف إقامة مشروعات لإنتاج الميثانول الأخضر ومشتقاته.

وعقب التوقيع، أكد رئيس مجلس الوزراء، أنّ الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل السعي بخطى حثيثة للتوسع في مجال الطاقة النظيفة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته؛ حيث تعمل الدولة على تنفيذ مشروعات لإنتاج واستخدام الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء، وذلك في سبيل خدمة قطاع تموين السفن على الأخص، بفضل ما تمتلكه من موقع متميز ومقومات فريدة تجعلها رائدة في هذا القطاع.

وصرح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأنّ اتفاقية اليوم هي الاتفاقية الإطارية العاشرة ضمن مذكرات التفاهم التي وقعتها المنطقة الاقتصادية، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع شركة ميرسك العالمية في مارس الماضي، مؤكدًا أنّ المنطقة الاقتصادية تستهدف التحول للاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة مثل: صناعة الوقود الأخضر، الذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا.

وأشار إلى مقومات المنطقة الاقتصادية من تكامل موانيها مع المناطق الصناعية التابعة، بجانب البنية التحتية لمشروعات الهيدروجين وعلى رأسها وجود المنطقة ضمن مواقع الممر الأخضر وما تقوم به المنطقة حالياً من تنفيذ ممر المرافق - أحد مسارات توصيل الوقود الأخضر- بعد انتهاء مراحل تصنيعه من داخل المنشأة الصناعية وعمليات تخزينه ثم نقله وتصديره للميناء تمهيدًا لوصوله إلى الأسواق الأوروبية كافة.

وأضاف وليد جمال الدين، أنّ المشروع الموقع بشأنه الاتفاقية الإطارية، تستهدف المرحلة الأولى منه إنتاج 300 ألف طن سنويا من الميثانول الأخضر، والوصول إلى مليون طن سنويا من الميثانول الأخضر باكتمال مراحل المشروع النهائية، لما يمتلكه موقع المشروع من مقومات تؤهله لذلك، مشيرًا إلى مناقشة تفاصيل المشروع مع مسئولي الإدارة العليا للمجموعة خلال زيارة وفد المنطقة الاقتصادية لكوبنهاجن منتصف سبتمبر الماضي.

بدوره، قال براين دايڤيس، الرئيس التنفيذي لشركة C2X: «الاتفاقية خطوة فارقة في مسعانا نحو التحول العالمي إلى الوقود الأخضر، حيث تتمتع مصر بالعديد من المزايا الطبيعية التي تدعم مشروع الميثانول الأخضر ذا المستوى العالمي، بما في ذلك الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة ذات الجودة الممتازة، مع وجود قناة السويس كأهم مجرى تجاري عالمي، ولما يمثله توقيع الاتفاقية الإطارية اليوم من علامة فارقة مهمة أخرى في تحقيق طموحنا في أن نصبح منتجًا رائدًا للميثانول الأخضر».

ووجّه مسؤول الشركة، الشكر للحكومة المصرية، والشركاء من الهيئات والجهات الحكومية المصرية أطراف الاتفاقية لدعمهم المستمر، معربا عن تطلعه إلى العمل معهم لإنجاح مشروعنا الذي يمكننا جميعًا أن نفخر به.

يذكر أنّ مجموعة ميرسك العالمية، تسعى لتحقيق استراتيجيتها الطموحة للوصول لصفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2040، حيث تعد المجموعة في طليعة حركة إزالة الانبعاثات الكربونية عن العالم، تأكيدا لمسعاها الدائم لاستكشاف الفرص والتقنيات والشراكات الجديدة، التي ستشكل صناعة لوچستية أكثر استدامة ومرونة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إنتاج الوقود استخدام الطاقة الأسواق الأوروبية الاتفاقية الإطارية الانبعاثات الكربونية البنية التحتية التنمية الاقتصادية الجهات الحكومية مدبولي الاتفاقیة الإطاریة المنطقة الاقتصادیة المیثانول الأخضر الوقود الأخضر

إقرأ أيضاً:

الصين تفتتح أول سفينة عائمة لإنتاج وتخزين النفط مع تقنيات لحماية البيئة

وكالات

أكملت الصين أعمال بناء أول سفينة عائمة في العالم لإنتاج وتخزين وتفريغ النفط.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، أن طول السفينة يبلغ 333 مترًا وعرضها 60 مترًا، وتصل قدرتها الإنتاجية اليومية إلى 120 ألف برميل من النفط الخام.

وتتمتع السفينة بقدرة فريدة على التقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عمليات الملاحة وإنتاج النفط، فضلًا عن استخدام الطاقة الحرارية الناجمة من غازات عادم توليد الكهرباء، ما يحقق الهدفين المزدوجين المتمثلين في حماية البيئة، وتوفير الطاقة في الوقت نفسه.

مقالات مشابهة

  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: العلاقة المصرية الأمريكية محورية لاستقرار المنطقة
  • الصين تفتتح أول سفينة عائمة لإنتاج وتخزين النفط مع تقنيات لحماية البيئة
  • رئيس «الشيوخ» يستقبل وفدا برلمانيا أوروبيا لبحث الجهود المصرية في المنطقة
  • سعود بن صقر يستقبل حاكمة «ميشيغان» ويشهد توقيع اتفاقية لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي
  • سعود بن صقر وحاكمة ميشيغان الأمريكية يشهدان توقيع اتفاقية لتعزيز الابتكار
  • رئيس دفاع النواب: الجهود الدبلوماسية المصرية عرقلت مقترح ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
  • محافظ جنوب سيناء يبحث إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بـ«الطور»
  • توقيع اتفاقية إنشاء مجلس أعمال مشترك بين المملكة ورواندا
  • السوداني ونظيره التشيكي يرعيان توقيع اتفاقية وخمس مذكرات تفاهم
  • الحكومة توافق على توقيع اتفاقية شراء الطاقة لتحفيز إنتاج الكهرباء