المرصد العربي: الإمارات تقدم تجربة راسخة في الارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أشاد المرصد العربي لحقوق الإنسان بالجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حقوق الإنسان، مؤكداً أنها تقدم تجربة راسخة للارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان على كافة المستويات، وهي تجربة تستمد ريادتها من التراث الثقافي لدولة الإمارات ودستورها الذي يكفل الحريات للجميع، ومنظومتها التشريعية التي تعزز مبادئ العدالة والمساواة والتسامح، واحترام الحقوق للجميع.
وفي هذا الإطار، أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، أن الإنجازات الكثيرة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال النهوض بحقوق الإنسان، تأتي انطلاقاً من الرؤية الثاقبة للشيح محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تنطلق من أن المواطن الإنسان هو ثروة الوطن الحقيقية التي ينبغي العمل على تنميتها بشكل متواصل، وكفالة وحماية جميع حقوقه وحرياته، مما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، ومحل إشادة في التقارير المختلفة التي تصدر عن المؤسسات الدولية والإقليمية والمعنية بحقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ورئيس مجلس الأمناء مع الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة الامارات العربية المتحدة ممثلة فى رئيسها مقصود كروز وبمشاركة عبد العزيز الشامسي عضو مجلس أمناء الهيئة، وذلك على هامش فعاليات الاجتماع العاشر لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان الذي عقد بالقاهرة خلال الفترة من ١-٣ أكتوبر ٢٠٢٣م.
وجاء هذا الاجتماع فى إطار خطة عمل المرصد العربي لحقوق الإنسان التى تستهدف تعزيز آليات التعاون الفاعل مع المؤسسات والهياكل الوطنية العربية لحقوق الإنسان ووضع أدوات لتكامل الأدوار بما يعزز ثقافة حقوق الإنسان عربيا ويساهم فى إبراز الجهود والمبادرات العربية فى مجال التعاطي مع تحديات حقوق الإنسان، وتقديم قصص نجاح عربية رائدة في هذا المجال.
وفي هذا السياق، أشاد المرصد بالجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز مكانة الدولة على كافة المستويات، من خلال ما تقوم به في دعم الجهود الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان، وتطوير أطر التعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة، ومن بينها المرصد العربي لحقوق الإنسان، بهدف الارتقاء بالمنظومة العربية لحقوق الإنسان.
وتم التوافق على أهمية توسيع دائرة التنسيق والتعاون مستقبلا ًبين الجانبين من خلال بلورة خطط عمل طموحة وبرامج مشتركة يتم تنفيذها على أرض الواقع من خلال توقيع مذكرة تفاهم مشتركة وفقا للإجراءات القانونية المتبعة سواء بالمرصد أو بالهيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمارات العربية البرلمان العربي العدالة والمساواة المرصد العربي لحقوق الانسان المرصد العربي دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس البرلمان العربي دولة الإمارات العربیة المتحدة المرصد العربی لحقوق الإنسان حقوق الإنسان مجلس أمناء
إقرأ أيضاً:
وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت وكالات الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى إنهاء العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تشهد تصاعدا للقتال بين قوات الحكومة ومجموعة إم 23 المسلحة المدعومة من رواندا.
وقد استولى المتمردون بالفعل على عاصمة المقاطعة، جوما، وتشير التقارير إلى أنهم يقتربون من المدينة الرئيسية بوكافو، عاصمة مقاطعة جنوب كيفو، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتحدث الأعمال القتالية في منطقة غنية بالمعادن كانت مضطربة لعقود وسط انتشار المجموعات المسلحة، ما أجبر مئات الآلاف على الفرار من منازلهم على مر السنين واللجوء إلى مخيمات النزوح.
وتحذر المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أن الوضع يستمر في التفاقم بالنسبة للمدنيين الذين من المحتمل أن يكونوا محاصرين نتيجة لأيام من القتال العنيف في وحول مدينة جوما التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة.
وبدأت المخيمات الواقعة على أطراف المدينة، التي كانت تستضيف أكثر من 300 ألف شخص، في أن تصبح خالية مع فرار الناس من العنف، وأصبحت الخدمات الطبية في حالة إجهاد بسبب العدد الكبير من المصابين، سواء من المدنيين أو العسكريين.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن المياه والطعام في طريقها إلى النفاد، وأن الساعات الـ 24 القادمة حاسمة، وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي شيللي ثاكرا: "الطعام والمياه النظيفة والإمدادات الطبية بدأت ينفد من الناس، وهذا يمثل مصدر قلق كبير، إذ أن سلسلة التوريد تم خنقها تماما في الوقت الحالي".
وتمت سرقة العديد من مستودعات برنامج الأغذية العالمي، وتقوم الفرق الآن بتقييم ما سيحتاجون إلى شرائه محليا ونقله عبر الطرق لضمان توفر الإمدادات عندما تستأنف العمليات في المناطق المتأثرة بشكل حرج.
وأولوية برنامج الأغذية العالمي هي الحفاظ على سلامة موظفيه ومعيليهم، فقط الموظفون الأساسيون ما زالوا في المنطقة وهم يستعدون لاستئناف العمليات حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
وفي هذه الأثناء، يستمر تفاقم أزمة حقوق الإنسان في الشرق، فقد تم قصف موقعين على الأقل للنازحين داخليا، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، حسبما أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم المكتب، جيريمي لورانس، إن المكتب وثق إعدامات جماعية لما لا يقل عن 12 شخصا على يد جماعة إم 23 في الفترة بين 26 و28 يناير، كما وثق المكتب حالات من العنف الجنسي المرتبط بالصراع من قبل الجيش والمقاتلين المتحالفين مع "وازالندو" في إقليم كاليهي الواقع في جنوب كيفو.
ويجري المكتب أيضا التحقق من تقارير تفيد بأن 52 امرأة قد تعرضن للاغتصاب على يد الجنود الكونغوليين في جنوب كيفو، بما في ذلك تقارير مزعومة عن اغتصاب جماعي.
وفي مناطق أخرى تحت سيطرة جماعة إم 23 في جنوب كيفو، مثل مينوفا، قام المقاتلون باحتلال المدارس والمستشفيات، وطرد النازحين من المخيمات، وأخضعوا السكان المدنيين للتجنيد القسري والعمل القسري، وبالإضافة إلى ذلك، أفادت السلطات الكونغولية أن ما لا يقل عن 165 امرأة تعرضن للاغتصاب على يد السجناء الذكور خلال عملية الهروب الجماعي من سجن موزنزي في جوما في 27 يناير، عندما بدأت جماعة إم 23 هجومها على المدينة.
وذكر لورانس أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع كان سمة مروعة للنزاع المسلح في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لعقود، وأن المفوض السامي ل حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، "قلق بشكل خاص من أن التصعيد الأخير قد يؤدي إلى تعميق خطر العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بشكل أكبر".
وأضاف "إن مكتب حقوق الإنسان يواصل تلقي طلبات عاجلة من المدنيين للحصول على الحماية ويعمل مع زملائه في الأمم المتحدة والشركاء الآخرين لضمان سلامتهم، ومع تقدم جماعة إم 23 نحو بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، يدعو المفوض السامي إلى إنهاء العنف ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي ل حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وأعربت المنظمة الدولية للهجرة أيضا عن قلقها العميق بشأن مئات الآلاف من المدنيين الذين تم تهجيرهم بسبب القتال العنيف والعنف في جوما، بعضهم كان قد تم تهجيره سابقا، وطالبت المجتمع الدولي بالإعتراف بحجم الأزمة الكبير ودعم الاستجابة الإنسانية.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، آمي بوب: "مع التصعيد المقلق الحالي في القتال، فإن الوضع البائس بالفعل يتدهور بسرعة وبشكل كبير، وتؤيد المنظمة الدولية للهجرة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتوفير وصول إنساني كامل، حتى نتمكن من توسيع استجابتنا بسرعة وضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة لأولئك الذين يحتاجون إليها".
وكانت الوكالة الأممية تدعم المجتمعات النازحة والمستضيفة في جوما والمناطق المحيطة من خلال توفير المأوى الطارئ والمياه والصرف الصحي والمساعدة في مجال النظافة، بالإضافة إلى مساعدات أخرى، ومع ذلك، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن الوكالة وشركاءها في المجال الإنساني يكافحون لتلبية الاحتياجات العاجلة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويسعى العاملون في المجال الإنساني إلى جمع 2.5 مليار دولار للبلاد هذا العام، مع حاجة عاجلة لما لا يقل عن 50 مليون دولار لمعالجة النزوح الأخير، وتوسيع المساعدات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من المعاناة.