متابعة بتجــرد: أثار قرار الفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية نقل حفل الفنان علي الحجار إلى مسرح السامر في العجوزة، بدلاً من إقامته في مدينة الإسماعيلية، أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الفنية، وأغضب جمهور الإسماعيلية.

وأكد عبد المنعم أن قرار نقل حفل علي الحجار من الإسماعيلية إلى مسرح السامر في العجوزة في القاهرة، جاء بناءً على توجيهات الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وعمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك بعد الحريق الذي التهم مبنى مديرية الأمن في الإسماعلية، ما جعل الوزيرة تقرر نقل الحفل حفاظاً على أمن الجمهور والمشاركين في الحفل.

ويُحيي الفنان علي الحجار الحفل بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة، والتي تُقام في كل ربوع مصر تحت عنوان “مصر 5000 و50 سنة عبور”.

وكان من المقرر إقامة حفل الفنان علي الحجار مساء اليوم (الأربعاء) الموافق 4 أكتوبر في مدينة الإسماعيلية، وتحديداً في قصر ثقافة الإسماعيلية، لكن بسبب الأحداث المؤسفة في مديرية أمن الإسماعيلية تقرر نقل الحفل إلى مسرح السامر بالعجوزة في الموعد نفسه.

وفي جانب آخر، أحيا الفنان علي الحجار احتفالية “مئوية سيد درويش” في نقابة الصحافة، وتحدث عن الموسيقار الراحل سيد درويش، قائلاً: “سيد درويش عمل خير في الشعب المصري، إحنا بقالنا فترة بنسمع غُنا غريب، سيد درويش عمل كل حاجة أهمها إنه خلّصنا من الفن التركي، الفن التركي كويس لكن مصريتنا شيء مهم، وهما دلوقتي بيقلّدونا”.

main 2023-10-04 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: الفنان علی الحجار سید درویش

إقرأ أيضاً:

محمود درويش: كيف شكلت النكبة هويته الشعرية؟

تعد النكبة الفلسطينية عام 1948 واحدة من أكثر الأحداث تأثيرًا في التاريخ العربي الحديث، ولم تكن مجرد مأساة سياسية واجتماعية، بل كانت أيضًا محطة فارقة في تشكيل وعي وهوية جيل كامل من الأدباء والمثقفين الفلسطينيين. 

وعلى رأس هؤلاء يقف محمود درويش الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، الذي جعل من النكبة حجر الأساس في مشروعه الشعري، حيث لم تكن مجرد ذكرى، بل أصبحت تجربة حية تلازمه في كل قصيدة كتبها، من أولى مجموعاته حتى آخر كلماته.

الطفولة في ظل اللجوء والمنفى

ولد محمود درويش عام 1941 في قرية البروة، ولكن لم يكن له أن يبقى فيها طويلًا، إذ اضطر وعائلته إلى مغادرتها بعد الاجتياح الإسرائيلي لفلسطين عام 1948، ليعيش تجربة اللجوء وهو طفل صغير. 

انتقل مع عائلته إلى لبنان قبل أن يعود سرًا إلى فلسطين ليجد قريته قد مُسحت عن الخريطة، ليصبح لاجئًا في وطنه، يحمل هوية “مقيم غير شرعي”. هذا الإحساس بالاقتلاع والمنفى سيظل محورًا رئيسيًا في شعره لعقود طويلة.

من شاعر مقاومة إلى شاعر إنساني عالمي

في بداياته، تأثر درويش بالحركة الوطنية الفلسطينية، وكانت قصائده مشبعة بروح النضال والمقاومة، مثل قصيدته الشهيرة “سجّل أنا عربي”، التي عبرت عن تحدي الفلسطيني لهويته المسلوبة. 

لكن مع مرور الزمن، بدأ درويش يتجاوز الخطاب السياسي المباشر، وراح يطرح القضية الفلسطينية بمنظور أوسع، حيث باتت النكبة في شعره رمزًا عالميًا للمنفى والضياع الإنساني.

في قصيدته “سرحان يشرب القهوة في الكافيتيريا”، يرسم صورة اللاجئ الفلسطيني الذي لم يعد يعرف وطنه الحقيقي، وفي “أحد عشر كوكبًا على آخر المشهد الأندلسي”، يربط بين النكبة الفلسطينية وسقوط الأندلس، ليؤكد أن المنفى ليس مجرد مكان، بل هوية تلاحق الفلسطيني في كل زمان ومكان.

تحولات الهوية: بين الوطن والمنفى

مع مرور الوقت، بدأ درويش يتبنى نظرة أكثر فلسفية تجاه النكبة، فلم يعد الوطن مجرد مكان يحتل، بل أصبح حالة وجدانية يعيشها الإنسان أينما ذهب يقول في إحدى قصائده:

“أنا من هناك… أنا من هنا… ولستُ هناك، ولستُ هنا”،

وكأنه يختصر مأساة الفلسطيني الذي فقد أرضه، لكنه لم يفقد إحساسه العميق بها.

في ديوانه “حالة حصار”، كتب درويش بأسلوب أكثر تأمليًا عن النكبة بوصفها تجربة إنسانية وجودية، متجاوزًا البعد السياسي، ومقدمًا فلسطين بوصفها فكرة تعيش في الذاكرة، لا مجرد بقعة جغرافية.

مقالات مشابهة

  • صراعات على شقة وائل نور بعد 9 سنوات من وفاته
  • قتلت أطفالها الثلاثة خنقاً ثم رمت بجثثهم والسبب حالة نفسية
  • صبري فواز: الفن أصبح أسرع ولم أندم على أي عمل قدمته
  • تسلم وتسليم في المديرية العامة لقوى الأمن بحضور الحجار.. والأخير: عاهدنا أنفسنا بناء دولة تلبي تطلّعات أبنائها
  • عراكٌ قبل الإفطار في طرابلس.. والسبب مفاجئ!
  • الحجار عرض الاوضاع مع حمدان ومنيمنة
  • تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
  • محمود درويش: كيف شكلت النكبة هويته الشعرية؟
  • ملايين يعانون من أعراض معوية مزعجة.. والسبب صادم!