سودانايل:
2024-12-21@17:47:41 GMT

الجوع يهدد الفارين من السودان إلى جنوب السودان

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

حذر برنامج الأغذية العالمي من أزمة جوع طارئة تلوح في الأفق على الحدود بين السودان وجنوب السودان، في وقت تستمر فيه العائلات الفارة من القتال في السودان في عبور الحدود.

وقال البرنامج في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إن البيانات التي جمعها تظهر أنه "من بين ما يقرب من 300 ألف شخص وصلوا إلى جنوب السودان في الأشهر الخمسة الماضية، يعاني واحد من كل خمسة أطفال من سوء التغذية، كما يقول 90 بالمائة من الأسر إنهم يقضون عدة أيام دون تناول الطعام".



وأوضح أن جميع الذين عبروا الحدود تقريبا منذ اندلاع القتال في السودان في منتصف نيسان/أبريل هم من جنوب السودان، ويعودون إلى بلد يواجه بالفعل احتياجات إنسانية غير مسبوقة.

ويظهر تقييم جديد للأمن الغذائي أعده برنامج الأغذية العالمي أن 90 في المائة من الأسر العائدة تعاني من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد.

كما كشفت بيانات الفحص التي تم جمعها عند المعبر الحدودي أن ما يقرب من 20 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من ربع النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية.

من الخطر إلى اليأس
وقالت المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، ماري إلين ماكغروارتي "إننا نشهد عائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوب السودان".

وأكدت أن الوضع الإنساني للعائدين "غير مقبول"، مشددة على أن البرنامج يعاني لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة على الحدود.

وأضافت ماكغروارتي "نحن ببساطة لا نملك الموارد اللازمة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".

وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن موسم الأمطار جعل الظروف في مراكز العبور المزدحمة والمعابر الحدودية أكثر صعوبة، حيث أدت الفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي والمساهمة في انتشار الأمراض.

كما أبلغت العديد من العائلات عن تعرضها للسرقة والعنف أثناء فرارها من الحرب في السودان وعبور الحدود إلى جنوب السودان دون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها.

فجوة تمويلية
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يقدم المساعدات الغذائية لتلبية الاحتياجات الفورية للعائلات على الحدود، لكنه يحتاج بشكل عاجل إلى أكثر من 120 مليون دولار أمريكي لزيادة الدعم للفارين من حرب السودان في جنوب السودان خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأضاف أن هناك حاجة أيضا إلى موارد كبيرة لمساعدة الأشخاص على الانتقال من المنطقة الحدودية المزدحمة، ودعمهم أثناء إعادة بناء حياتهم في جنوب السودان، وهو بلد لم يعش فيه العديد من العائدين فعليا.

وأكد البرنامج أنه يواجه في جميع أنحاء جنوب السودان فجوة تمويلية تبلغ 536 مليون دولار أمريكي على مدى الأشهر الستة المقبلة، ولم يتمكن من تقديم المساعدات الغذائية سوى لـ 40 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في عام 2023.

كما أن أولئك الذين يتلقون المساعدة لا يحصلون إلا على نصف حصص الإعاشة بسبب نقص التمويل الأمر الذي يعمق من انعدام الأمن الغذائي.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی انعدام الأمن الغذائی فی جنوب السودان السودان فی فی السودان

إقرأ أيضاً:

مشروع إغاثي مشترك بين ليبيا وبرنامج الأغذية العالمي لدعم الأسر السودانية

ليبيا – أكد تقرير إخباري نشره القسم الإنجليزي بشبكة “دبنقا” الإخبارية السودانية استمرار ليبيا في تقديم المساعدة للفارين السودانيين من الصراع في بلادهم إلى الأراضي الليبية.

مشروع إغاثي مشترك بين ليبيا وبرنامج الأغذية العالمي
ووفقاً للتقرير الذي تابعته صحيفة المرصد، تأتي هذه الجهود رغم التحديات المستمرة، إذ نفذت “الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية”، المتخذة من مدينة بنغازي مقراً لها، مشروعاً إغاثياً بالشراكة مع “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة. وتضمن المشروع توزيع مساعدات غذائية لأكثر من 3,300 أسرة سودانية في مختلف المدن الليبية.

توزيع المساعدات الغذائية في المدن الليبية
وشملت السلال الغذائية مواد أساسية مثل الزيت والطماطم المعلبة، إضافة إلى بسكويت الأطفال والمكملات الغذائية لمن هم دون سن الخامسة، والفاصولياء، والحمص. وبلغ عدد الأسر المستفيدة 1,200 أسرة في بنغازي، و740 أسرة في أجدابيا، و450 أسرة في جالو. كما خصصت حصص أصغر لمدن المرج، مرادة، الزويتينة، درنة، ومواقع أخرى.

تفاقم معاناة السودانيين مع انخفاض درجات الحرارة
وأشار التقرير إلى أن انخفاض درجات الحرارة وهبوب العواصف ساهم في تدهور أوضاع العديد من الأسر السودانية، خاصة في مدينة الكفرة. ويعاني السودانيون من ظروف إنسانية صعبة، حيث يفتقرون إلى الملاجئ المناسبة، ما دفعهم للبحث عن مأوى في الأراضي الزراعية غير المجهزة والمناطق الشاغرة.

تصريحات حول الأوضاع الإنسانية
ونقل التقرير عن رئيس الجالية السودانية في الكفرة، محمد يونس، تأكيده على معاناة السودانيين في المدينة، مشيراً إلى أن بعض الأسر التي وصلت حديثاً من مناطق مثل الفاشر وكبكابية ومخيم زمزم في شمال دارفور تضطر للعيش في ملاجئ مؤقتة مصنوعة من الورق المقوى وسعف النخيل. كما أكد اللاجئ السوداني عبد الحليم أن موجة النزوح الأخيرة جلبت أعداداً أكبر من قدرة المساعدات المتوفرة، داعياً إلى تدخلات أكثر إلحاحاً.

استمرار الجهود الإنسانية رغم التحديات
واختتم التقرير بالإشارة إلى استمرار المنظمات الإنسانية الليبية بتقديم المساعدات، رغم محدودية الموارد مقارنة بحجم النزوح المتزايد، ما يجعل العديد من السودانيين عرضة للخطر وظروف معيشية قاسية.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • مشروع إغاثي مشترك بين ليبيا وبرنامج الأغذية العالمي لدعم الأسر السودانية
  • الأمين العام للأمم المتحدة يبدي الغضب لمقتل 3 من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان ويقول: عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان
  • مقتل 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي بقصف في السودان
  • برنامج الغذاء العالمي يُعلن قصف مقر تابع له في السودان
  • برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي
  • السودان.. مقتل 3 عاملين ببرنامج الأغذية العالمي
  • بلينكن: أزمة السودان تهدد السلام العالمي
  • مليونا جائع في غزة| برنامج الأغذية العالمي:أوضاع كارثية يعيشها أبناء القطاع
  • العراق يبدأ بإعادة الجنود السوريين الفارين
  • توقف جميع المطابخ الخيرية جنوبي العاصمة السودانية