وكالة الأنباء اليابانية: كيشيدا ربما يدعو إلى انتخابات مبكرة قريبا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
ذكرت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو)، أن هناك تكهنات تنتشر بين المشرعين اليابانيين بأن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا ربما يدعو إلى انتخابات مبكرة في المستقبل القريب؛ لاستعادة مكانته السياسية، مع مرور عامين على توليه منصبه في أكتوبر 2021.
وأضافت الوكالة أن الائتلاف الحاكم وأحزاب المعارضة يساورها القلق من احتمال قيام كيشيدا بحل مجلس النواب؛ لإجراء انتخابات عامة خلال الجلسة البرلمانية غير العادية المقرر أن تبدأ في 20 أكتوبر الجاري، على الرغم من أنه نفى هذا الاحتمال مرارا وتكرارا.
ومع انخفاض معدلات التأييد لحكومته إلى أدنى مستوياتها منذ أن أصبح رئيسا للوزراء قبل عامين.. قال مراقبون إن قرار كيشيدا بشأن المضي قدما في هذه الخطوة قد يتوقف على نتائج الانتخابات الفرعية الوطنية المقبلة المزمعة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأضاف المراقبون أنه اعتمادا على نتائج الانتخابات، التي ستملأ المقاعد الشاغرة التي كان يشغلها سابقا الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، فإن كيشيدا، الذي وضع تأمين إعادة انتخابه كزعيم للحزب الليبرالي الديمقراطي العام المقبل كأولوية قصوى، ربما يقوم بمراجعة استراتيجيته.
وأشارت الوكالة اليابانية إلى أنه على الرغم من أن حكومة كيشيدا بدأت بداية إيجابية في 4 أكتوبر 2021، مع معدلات موافقة مستقرة نسبيا إلا أن الكشف عن سلسلة من العلاقات بين مشرعي الحزب الليبرالي الديمقراطي وكنيسة التوحيد- وهي جماعة دينية مثيرة للجدل- أثرت عليه في أواخر العام الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كيشيدا انتخابات مبكرة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يدعو للتمسك بأسباب النصر التي جاءت بالقرآن لدعم أهل غزة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته.
وأكد وكيل الأزهر خلال كلمته التي ألقاها اليوم، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات؛ أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.
وأضاف أنَّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصي.
وأوضح وكيل الأزهر، أننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله.
واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.