البوابة نيوز:
2024-12-27@22:05:32 GMT
واشنطن بوست: دول أوروبية عديدة سوف تنهار إذا توقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن العديد من الدول الأوروبية الضعيفة سوف تنهار إذا ما توقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا لتقوية موقفها في الصراع المحتدم حاليا مع القوات الروسية.
ويسلط كاتب المقال جوش روجين الضوء في هذا السياق على تصريحات وزير خارجية مولدوفا نيكيو بوبيسكو خلال حوار أجرته معه الجارديان والتي يقول فيها أن الأصوات التي تعلو من وقت لآخر تطالب الولايات المتحدة بتوقف المساعدات التي تقدمها لأوكرانيا لا تدرك مدى خطورة تلك الخطوة وتأثيرها الكارثي على العديد من الدول الأوروبية الضعيفة ولاسيما دول شرق أوروبا والقريبة من الحدود الروسية.
ويستطرد بوبيسكو قائلا أن المساعدات الدولية لأوكرانيا تشكل بالنسبة لدولة من الدول القريبة من أوكرانيا مثل مولدوفا طوق النجاة لضمان أمنها وسوف يؤدي توقف هذا الدعم إلى نتائج كارثية على دول المنطقة بأسرها.
ويلفت وزير خارجية مولدوفا إلى أن ما يحدث في أوكرانيا لن تتوقف تداعياته داخل الحدود الأوكرانية فحسب بل سوف تلقي بظلالها على دول أخرى كما أن ما يحدث في شرق أوروبا بصفة عامة سوف يلقي بظلاله على جميع دول العالم.
ويضيف بوبيسكو أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي عانت بلاده من العديد من الأزمات مثل نقص موارد الطاقة وزيادة معدلات التضخم وتعطل طرق التجارة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن بلاده ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلنطي (الناتو) إلا أنها تبذل مساعي منذ فترة للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وأعرب بوبيسكو عن اعتقاده أنه على الرغم من أن الحرب في أوكرانيا ألقت بظلالها على جميع دول العالم إلا أن تأثيرها كان أقوى على الدول الأكثر قربا من أوكرانيا، مشيرا إلى مناشدة القيادة السياسية في مولدوفا الولايات المتحدة بعدم توقف المساعدات الاقتصادية والإنسانية لأوكرانيا.
ويشير بوبيسكو أن أي دعم تقدمه الدول الصديقة لأوكرانيا على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو الإنساني يشكل دعما إضافيا للأمن والاستقرار في مولدوفا ولاسيما في ظل غياب أي بارقة أمل تشير إلى قرب نهاية تلك الحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدعم الأمريكي أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الشرط الأمريكي لدعم سوريا؟
عماد الدين أديب
هل تعرفون ما أهم شرط أمريكي أوروبي لرفع العقوبات الدولية على سوريا، وبدء تأهيل اقتصادها بالمنح والمساعدات والاستثمارات؟
أهم ما قيل في اجتماع الشرع «قائد» هيئة تحرير الشام، مع السيدة «ليف» نائبة وزير الخارجية، وموفدة واشنطن في أول لقاء علني رسمي مع القيادة السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد، هو الشرط الأساسي لعودة علاقات طبيعية بين واشنطن ودمشق.
يأتي هذا الشرط واضعاً في الاعتبار تاريخ الشرع، وهيئة تحرير الشام في «القاعدة» و«الإخوان»، والعمل العسكري المبني على الخطاب المتشدد الديني.
هذا الشرط هو تعهد الشرع، وهيئة تحرير الشام، والنظام الجديد، كائناً من كان «بإسقاط فكرة الجهاد الديني ضد إسرائيل، وعدم استخدام الدين في الخطاب السياسي، كتحريض مذهبي، بهدف العنف والقتال».
كلام واشنطن كان صريحاً، مباشراً، بمنتهى الدقة، وكأنهم يقولون: «تريد دعماً، توقف عن مشروع الجهاد، والتسخين الديني المذهبي».
كلام الشرع بعدها كان واضحاً، ركز فيه على النقاط التالية بشكل صريح وعلني.
نحن لن نهدد أو نتدخل في شؤون أي من جيراننا.
لن يكون هناك سلاح للفصائل، والسلاح الوحيد سيكون بيد الدولة.
نسعى لبناء نظام مدني ديمقراطي، يحترم سلطة القانون والدستور.
سوف نعقد سلسلة اجتماعات، تشمل كافة أطياف القيادات، دون استثناء، من أجل عمل رؤية موحدة لشكل النظام الجديد.
وبناء على معادلة «هات وخذ» الواضحة في أسلوب التعامل البراغماتي المصلحي الغربي، تعامل «الشرع» مع واشنطن، ما أدى إلى تسريب تقرير للخارجية الأمريكية، يقول «يبدو أن الرجل – بالفعل – عملي وبراغماتي».