خبراء يحذّرون من "أزمة ذخيرة" تهدد أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
حذّر مسؤولون بريطانيون وعسكريون في حلف "الناتو"، من نفاد الذخيرة التي يمكن تقديمها لأوكرانيا، وحثوا دول الداعمة لها على زيادة الإنتاج "لإبقاء أوكرانيا في الحرب ضد روسيا".
وتأتي أنباء النقص المحتمل في الذخيرة بعد عدم تضمين الأموال المخصصة لشراء أسلحة لأوكرانيا في مشروع قانون الإنفاق المؤقت الذي أقره الكونغرس الأمريكي في نهاية الأسبوع، لتجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن هناك حالة جديدة من عدم اليقين بشأن مستقبل المساعدات الأمريكية، بعد الإطاحة برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، الذي دعا إلى دعم أوكرانيا، من منصبه.
وأضافت الشبكة الأمريكية "تمثل هذه التطورات أخباراً مثيرة للقلق بالنسبة لأوكرانيا مع دخول الحرب مع روسيا المجاورة شهرها العشرين، وتثير تساؤلات حول ما إذا كانت موسكو قد تشعر بأنها قادرة على الصمود بعد الوعود الغربية".
Ukraine is reliant on Western military supplies — not just high-tech missiles, but also small arms such as assault rifles and machine guns. https://t.co/fhz6qEZde4
— CNN (@CNN) October 4, 2023 البرميل أصبح مرئياًوقال الأدميرال الهولندي روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي وأكبر مسؤول عسكري في الناتو، عن مخزون الذخيرة لدى الغرب، أمس الثلاثاء، خلال مناقشة في منتدى وارسو الأمني: “لقد أصبح نقص الذخيرة واضحاً الآن بشدة".
فيما قال جيمس هيبي، وزير الدولة للقوات المسلحة في المملكة المتحدة، الذي تحدث في نفس اللجنة، إنه على الرغم من أن المخزونات قد تكون ضئيلة، إلا أن المساعدة لكييف يجب أن تستمر، وتحتاج الدول الغربية إلى زيادة قدرتها على صنع المزيد من الذخيرة.
وفي الوقت نفسه، يحذر المحللون من أن "ترسانة الديمقراطية" الأمريكية تحتاج إلى البدء في العمل الإضافي، وإلا فإن المجهود الحربي في أوكرانيا قد يكون في مأزق.
وكتب توماس واريك، الزميل البارز غير المقيم في المجلس الأطلسي، الأسبوع الماضي: "ترسل الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى أوكرانيا مجموعة واسعة من الذخائر، لكن لا يتم إنتاجها أو تسليمها بالسرعة المطلوبة".
وأضاف واريك "بينما أخرت أوكرانيا بدء الهجوم الصيفي لتوصيل المزيد من الذخيرة والمعدات إلى الخطوط الأمامية، تمكنت روسيا من بناء دفاعات أعاقت التقدم الأوكراني بشكل كبير". وتابع "أثبتت القوات الأوكرانية مرونتها وقدرتها على التكيف، لكنها تحتاج إلى ما يكفي من الذخيرة والأسلحة".
وبلغت المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا مبلغاً مذهلاً قدره 46.6 مليار دولار منذ بداية الحرب حتى 31 يوليو(تموز) الماضي، وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية. وقد ساهم حلفاء الناتو بمليارات أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
بعد قصف ميناء رأس عيسى.. هل يقترب اليمن من كارثة وقود تهدد الملايين؟
وقود سيارة (مواقع)
اليمن يترنح على حافة أزمة طاقة خانقة، بعد أن شنت الولايات المتحدة غارة جوية مدمّرة على ميناء رأس عيسى الحيوي المطل على البحر الأحمر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة العربي الجديد.
الهجوم، الذي وقع يوم الخميس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا، ليصبح الأعنف منذ بدء الضربات الأمريكية على أهداف حوثية قبل أكثر من عام.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يواصل السقوط في عدن.. الدولار يقترب من هذا الرقم لأول مرة اليوم 21 أبريل، 2025 زلزال ما قبل النصر.. أسرار عسكرية تكشف لأول مرة من داخل صنعاء 20 أبريل، 2025لكن الأثر الأكبر لا يُقاس بعدد الضحايا فقط، بل بما يُتوقع من شلل شبه كامل في إمدادات الوقود إلى معظم مناطق اليمن.
الميناء، الذي يُعد شريانًا حيويًا لتوزيع البنزين والديزل والغاز، بات خارج الخدمة، بعد أن أعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن القصف ألحق به "أضرارًا جسيمة"، محذّرة من أن ذلك "سيضاعف معاناة اليمنيين الذين يرزحون تحت حصار مضنٍ منذ أكثر من عقد".
ويُذكر أن ميناء رأس عيسى كان قبل الحرب مركزًا لتصدير نفط مأرب، أما الآن فيُستخدم لاستيراد الوقود الحيوي للمناطق الشمالية. وتبلغ سعته التخزينية نحو 3 ملايين برميل.
الخبير الاقتصادي رشيد الحداد اعتبر أن الضربة الأمريكية تستهدف خلق أزمة وقود مفتعلة، واصفًا ما حدث بأنه "دليل على فشل العقوبات الاقتصادية" ضد الحوثيين.
من جهتها، برّرت القيادة المركزية الأمريكية الهجوم بأنه محاولة لـ"حرمان الحوثيين من موارد مالية غير مشروعة يستخدمونها لأغراض إرهابية"، في إشارة إلى دعمهم للعمليات العسكرية من عائدات بيع الوقود.
لكن محللين ومختصين في القانون الدولي يؤكدون أن تدمير بنية تحتية مدنية بهذا الحجم لا يمتلك أي مبرر عسكري، ويعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، خاصة مع تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها ملايين اليمنيين.
الخبير في الشحن البحري أحمد مرعي قال: "كان يمكن تحويل السفن إلى موانئ الحكومة الشرعية بدلًا من استهداف منشأة تخدم الشعب اليمني بأكمله".
ويُخشى أن تؤدي هذه الضربة إلى موجة جديدة من المعاناة المعيشية، في بلد يعيش أكثر من 70% من سكانه على المساعدات الإنسانية، وسط أزمة مركبة تشمل الغذاء والدواء والمياه والوقود.