وزير البترول: مصر تعمل على التحول إلى مركز إقليمي لمصادر الطاقة النظيفة ومنخفضة الكربون
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ضرورة تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والانتقال الطاقى وأن قطاعات البترول والغاز حول العالم يقع على عاتقها مسئولية كبيرة تجاه الوفاء بالطلب المتسارع على الطاقة والتصدى للتغيرات المناخية ، وهو أمر يقتضى اتخاذ إجراءات جريئة وحازمة نحو الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة وأكثر استدامة.
جاء ذلك خلال الحوار الذى أجرته معه إيتنا ترينور - خبيرة التواصل الدولى تحت عنوان "التوسع فى قطاع الطاقة فى مصر" تقديم خطة مستدامة لتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات" ضمن فعاليات المؤتمر الاستراتيجى لمعرض ومؤتمر أبو ظبى الدولى للبترول أديبك ٢٠٢٣.
وأضاف الملا أن توفير موارد البترول والغاز يجب أن يتم بطرق مستدامة وصديقة للبيئة وذات تأثيرات مخفضة على المناخ ، من خلال التقنيات التكنولوجية الحديثة لالتقاط وتخزين الكربون وتقليل انبعاثات الميثان وتطبيق الاقتصاد الدائرى للكربون بالإضافة إلى دعم استمرارية الاستثمار في مشروعات تنمية وتطوير البترول والغاز بالتوازى مع جهود خفض الانبعاثات.
وأشار الوزير إلى أهمية الإسراع فى مشروعات تنمية وإنتاج الغاز الطبيعى للاستمرار فى تلبية الطلب المحلى على الطاقة ، مؤكداً على الدور المحورى الذى يلعبه الغاز الطبيعى كأفضل اختيار لمصادر الطاقة التقليدية منخفضة الانبعاثات خلال المرحلة الانتقالية وأن مصر اتخذت خطوات كبيرة لتوسيع وتطوير البنية التحتية لتصبح قادرة على تلبية وتأمين الطلب على الطاقة محلياً وللدول الأخرى.
واستعرض الملا الجهود التى قام بها قطاع البترول والغاز فى مصر بالتعاون مع شركاءه الأجانب لتنفيذ العديد من المبادرات في مجال خفض الانبعاثات وإعطاء الأولوية للحد من الانبعاثات من الإنتاج لتأمين مصادر الطاقة النظيفة محليًا وعالميًا ، مشيرا إلى أن هذه الجهود تعزز استراتيجية مصر ليس فقط كمحور إقليمى للطاقة ، ولكن أيضًا لتصبح مركزًا إقليميًا لمصادر الطاقة النظيفة ومنخفضة الكربون.
وأكد الوزير على أهمية التعاون والتكامل الإقليمى والعالمى لتعزيز أمن الطاقة ، لافتاً إلى أن مصر مستمرة فى التعاون مع شركائها الإقليميين لتعزيز الاستفادة من البنية التحتية المتميزة التي تتمتع بها مصر، وخاصة محطات وتسهيلات إسالة الغاز في دمياط وإدكو، والتي توفر حلاً سريعاً ومتميزاً لاستغلال موارد منطقة شرق المتوسط وتصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبى والعالم.
كما أوضح أهمية الدور الذى تلعبه منطقة شرق المتوسط على الساحة العالمية للطاقة ، وأشار إلى دور مصر والمنطقة فى تأمين جانب من إمدادات الغاز الطبيعى إلى دول الاتحاد الأوروبى ولاسيما خلال الأزمة الروسية الأوكرانية ، وهو الأمر الذى توج من خلال مذكرة التفاهم الثلاثية التى تم توقيعها فى القاهرة بين مصر والاتحاد الأوروبى وإسرائيل للتعاون في تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعى إلى الأسواق الأوروبية.
وأشار الوزير إلى الدور الرائد الذى قامت به مصر لتنظيم يوم لخفض الكربون للمرة الأولى في تاريخ قمم المناخ كجزء من الأيام الموضوعية الرسمية في مؤتمر COP27 الذى استضافته مصر بنجاح في العام الماضى بمدينة شرم الشيخ ، معرباً عن سعادته بالنتائج التى تحققت خلال مؤتمر COP27 ، والتى مهدت الطريق أمام قمة المناخ COP28 التى ستستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لاستكمال العمل المناخى بالتوازى مع تأمين إمدادات الطاقة.
وأخيراً لفت الملا إلى أن النسخة القادمة من مؤتمر مصر للطاقة "إيجيبس" والتى ستعقد فى فبراير 2024 سوف تشهد مناقشات موسعة حول آليات التحول الطاقى وخفض الانبعاثات ومشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البترول والغاز البترول والثروة المعدنية الطلب على الطاقة البترول والغاز الغاز الطبیعى
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يتابع أعمال حفر بئر تنموية جديدة في منطقة بدر 16
قام المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بتفقد موقع بدر 3 التابع لشركة بدر الدين للبترول في منطقة الصحراء الغربية. تأتي هذه الزيارة في إطار جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل في مواقع الإنتاج، وتحفيز العاملين، ودعمهم لزيادة معدلات إنتاج البترول والغاز الطبيعي.
في بداية جولته، اطمأن المهندس كريم بدوي على تدريبات السلامة والصحة المهنية للعاملين، والتجارب الخاصة بها، وعمليات الإخلاء. وأكد بدوي على أهمية اتخاذ قرارات إيقاف العمل عند حدوث أي خطر، والتأكد من معالجة الحدث والتعامل معه بشكل آمن قبل العودة للعمل مرة أخرى، وذلك حفاظًا على سلامة العاملين، كونهم الثروة الحقيقية لقطاع البترول.
وجه المهندس كريم بدوي الشكر للعاملين والشركاء، مثل كايرون وكابريكورن، مشيدًا بالنتائج التي حققتها شركة بدر الدين خلال مسيرتها الممتدة لأربعين عامًا، والتي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري. وأوضح أن الشركة والشركاء لهم دور مهم في تنفيذ المحاور الستة لاستراتيجية عمل الوزارة، خاصة المحور الأول المتعلق بتوفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.
استمع الوزير ومرافقوه إلى عرض من المهندس أشرف عبد الجواد، رئيس الشركة، حول أهم النتائج التي حققتها الشركة خلال أربعين عامًا من العمل. حيث أوضح أن إجمالي إنتاج الشركة خلال هذه الفترة بلغ حوالي 1.3 مليار برميل مكافئ، وأن الاحتياطي القابل للاسترجاع يبلغ حوالي 44 مليون برميل من الزيت والمكثفات. وأضاف أن تسهيلات الشركة المنتشرة في عدة مناطق تعتبر مجمعًا لاستقبال ومعالجة الغاز والزيت من الشركات الشقيقة العاملة في الصحراء الغربية.
استراتيجية زيادة الإنتاجأوضح عبد الجواد أن الشركة وضعت استراتيجية تركز على زيادة الإنتاج عن طريق تكثيف برامج الحفر والاستكشاف باستخدام التكنولوجيا الحديثة للتغلب على التناقص الطبيعي للآبار. كما ذكر أن الشركة لديها فرص غير تقليدية، حيث يتم العمل على اختيار أنسب أنواع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتقييم تلك الخزانات وتعظيم الإنتاج منها.
عقب ذلك، تفقد المهندس كريم بدوي غرفة التحكم في محطة تسهيلات معالجة بدر، والتي تتكون من أربع وحدات معالجة: واحدة للزيت وثلاث وحدات لمعالجة الغاز الطبيعي. ومن الجدير بالذكر أن سعة إنتاج الزيت الخام تصل إلى 30 ألف برميل، بينما تصل أقصى سعة للغاز إلى 340 مليون قدم مكعب.
ثم قام المهندس كريم بدوي ومرافقوه بمتابعة أعمال الحفار EDC-77 التابع لشركة الحفر المصرية، والذي يقوم حاليًا بحفر بئر تنموية جديدة بمنطقة بدر 16. وأدار المهندس كريم بدوي حوارًا مع فريق عمل الحفار، متابعًا سير العمل في أعمال الحفر، وضمان الالتزام بتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية، كونها قيمة أساسية للحفاظ على العاملين. كما أكد على أهمية العمل التكاملي وروح الفريق الواحد لزيادة معدلات الإنتاج.
رافق الوزير خلال الجولة المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول والمهندس يس محمد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس)، والجيولوجي علاء البطل وكيل اول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمهندس ايهاب رجائي وكيل اول الوزارة للإنتاج والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، والمهندس ايهاب جرجس ممثل شركة كايرون.