استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السيد إريك فان ديربيرج وزير الهجرة الهولندي، والوفد المرافق له، وذلك بحضور السفير إيهاب نصر، مساعد وزيرة الهجرة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، والسيد «هان بيتر موليما»، سفير المملكة الهولندية في مصر، والاستاذة سارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والمؤتمرات، لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال توفير بدائل للهجرة الآمنة.

تعزيز سبل التعاون الثنائي بين البلدين في ملف الهجرة وتوفير فرص التدريب

وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة الهجرة بنظيرها الهولندي، والوفد المرافق له، مؤكدة ترحيبها بتعزيز سبل التعاون الثنائي بين البلدين في ملف الهجرة وتوفير فرص التدريب والعمل الآمنة للشباب، لمجابهة الهجرة غير الشرعية.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى جهود التعاون مع الجانب الألماني من خلال المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة، مؤكدة أن الدولة المصرية منذ 2016، لم يخرج منها أي مركب للهجرة غير الشرعية، مؤكدة أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية المعنية بالتغيرات الديموجرافية وتأثيرها في قضايا الهجرة، والتعاون مع دول الجوار للحد من المخاطر الناجمة عن مناطق الصراع وتوفير فرص العمل للشباب.

ورحبت وزيرة الهجرة بتعاون الخبراء من مصر وهولندا، لدراسة كافة الجوانب والتخطيط لها، سواء من خلال تدريب الشباب والعائدين، والتوعية بالجوانب النفسية والثقافية للسفر إلي الخارج وسبل تخطي حاجز اللغة والاندماج في المجتمع الهولندي، وغيرها من محاور العمل التي نعمل عليها، مضيفة أنه من المهم تحديد لقاءات اخري والتنسيق على مستوى الخبراء، لتحديد كافة النقاط ووضع جدول زمني للعمل، لتحقيق أفضل نتائج، ووضع أطر مؤسسية للهجرة الآمنة.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أننا نسابق الزمن في الجمهورية الجديدة لتحقيق المزيد من الإنجازات، حيث استعرضت بعض ما أنجزته القيادة السياسية خلال 10 سنوات، وتم طرحه خلال مؤتمر حكاية وطن، وهو ما لاقي إشادة من الجانب الهولندي، حيث ثمنوا دور مصر في الكثير من القضايا المهمة، وفي مقدمتها مواجهة الهجرة غير الشرعية.

استعرضت بعض ما أنجزته القيادة السياسية خلال 10 سنوات

وبدوره تابع وزير الهجرة الهولندي أنه التقى عددا من المسؤولين المصريين ورواد الاعمال، وأنه شاهد حجم الانجاز الذي تحقق في مصر أشبه بالمعجزات ولم نر مثله من قبل وهذا يدل على وجود رؤية وقدرة وقيادة حكيمة موجودة بمصر، مؤكدا أن مصر سوق جيد للاستثمارات، وهو ما دعا هولندا إلى اتخاذ قرار تحويل مصر الى مركز للاستثمارات الهولندية لما لمصر مزايا متميزة فيما يتعلق بمعايير الاستثمار بما في ذلك العمالة المدربة ومنافذ دولية ودولة مستقرة وقائدة في محيطها الافريقي والعربي، وهناك الكثير من الشركات الهولندية التي تعمل في مصر، وحول سبل حوكمة انتقال العمالة من مصر إلى هولندا، وأضاف "إريك" أن مصر تحظى بطاقة بشرية كبيرة، وأننا نسعى للاتفاق على محددات يمكن الانطلاق من خلالها لتوفير العمالة المؤهلة والتي تدرك ثقافة المجتمع الهولندي.

وفي هذا الصدد، ثمنت السيدة وزيرة الهجرة حديث الوزير الهولندي وإشادته بالفرص الواعدة بالسوق المصرية، مشيرة إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الافريقية تجعل مصر كنافذة لكل المستثمرين الأجانب للانطلاق في الاستثمار بأفريقيا وخصوصا التصنيع والتجارة، حيث إن مصر بتلك الاتفاقية تكون نافذة تسهل دخول المنتجات ودعمها في الأسواق الأفريقية.

كما أشار وزير الهجرة الهولندي إلى أهمية تيسير التأشيرات الدراسية والعمل والتنسيق بشأن الهجرات الشرعية، مؤكدًا أن مصر مثال جيد للتحكم في تدفقات الهجرة والسيطرة على سواحلها الممتدة، متابعًا أنه يمكننا التعاون في تصدير العمالة المؤهلة والمدربة، وإنشاء مدارس تقنية وتأهيل الشباب وتدريبهم على مختلف المهارات، قبل القدوم إلى هولندا، مضيفا أن هناك نماذج متميزة في الصعيد وغيره، يمكن الاستثمار فيهم وتنمية مهاراتهم بشكل أكبر وتقديم التدريبات المختلفة، موضحًا أن الكثير منهم لديه مهارات متميزة للغاية.

وبدوره، أوضح السفير إيهاب نصر، مساعد وزيرة الهجرة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، أن علينا التكاتف لتعزيز سبل الهجرة النظامية، وتقديم حلول جيدة يمكن الاستفادة منها، مضيفًا أننا ناقشنا مع السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي، جهود المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، والمحاور الثلاثة التي يُعنى بها، والمتمثلة في توفير فرص العمل للشباب بتدريبهم وتأهيليهم، وتوفير سبل الهجرة الآمنة بعقود عمل عادلة، وإعادة إدماج العائدين، بجانب الجهود الكبيرة لتوفير فرص عمل وبرامج تدريبية ذات جودة عالية بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات المعنية والمتخصصة.

من جهته، أوضح بيتر موليما، السفير الهولندي بالقاهرة، أهمية التعاون حول قضايا الهجرة والمهاجرين، والتنسيق فيما بيننا لتوحيد الجهود المبذولة في هذه الملفات؛ من أجل إطلاق برامج تعاون مشترك، ودراسة إبرام اتفاقيات ثنائية سيجني البلدان ثمارها في المستقبل.

وأكد "موليما" أن الحكومة الهولندية حريصة على تنظيم انتقال العمالة، ومصر من الأسواق الجيدة للعمالة الشابة لذلك نحرص على تضافر الجهود لتقديم تدريبات مهنية وحرفية لهم والاتفاق على إطار عمل ينظم ذلك، مشيرًا إلى تدريب الشباب في محافظات الصعيد خاصة منهم الذين تلقوا قدرا كافيا من التعليم يؤهلهم للعمل في الأسواق الأوروبية، ويمكن العمل مع وزارة الهجرة في تلك المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والقرى التابعة لها.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة الهجرة المصريين بالخارج المركز المصري الألماني وزیرة الهجرة غیر الشرعیة التعاون مع من خلال

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يبحث مع نظيره من سنغافورة سبل تعزيز التعاون

الْتقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بالدكتور ناظر الدين محمد، مفتي سنغافورة، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية من مختلف دول العالم.

وشهد اللقاء بحثَ عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في مقدِّمتها تعزيز أوجه التعاون المؤسسي والعلمي بين دار الإفتاء المصرية ودار الإفتاء في سنغافورة، وفتح آفاق جديدة لمشروعات بحثية وعلمية وتدريبية مشتركة، تستهدف تبادل الخبرات في مجالات الفتوى والتعليم الشرعي ومواجهة التحديات الدينية المعاصرة.

وأكَّد فضيلة مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعاون مع المؤسسات الدينية الرصينة في العالم الإسلامي، انطلاقًا من مسؤوليتها في دعم الاعتدال وترسيخ مبادئ العيش المشترك والحوار الحضاري.

وقال فضيلته: "إننا نثمِّن ما تقوم به دار الإفتاء في سنغافورة من جهود علمية وتربوية رائدة، ونسعد بتبادل الرؤى والخبرات معها بما يخدم الرسالة الإسلامية ويعزز من حضور الفتوى الرشيدة والمنضبطة في مجتمعاتنا".

من جانبه، أعرب سماحة مفتي سنغافورة عن تقديره الكبير لدَور دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مشيدًا بالجهود المبذولة في تطوير الخطاب الديني ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

وقال سماحته: "نتطلع إلى شراكة فاعلة مع دار الإفتاء المصرية في مجالات البحوث والدراسات الشرعية، وخصوصًا في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المجتمعات المسلمة على المستوى القيمي والاجتماعي والديني".

وخلال اللقاء، سلَّم مفتي سنغافورة دعوةً رسمية إلى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، لحضور الاجتماع الافتتاحي للجنة الاستشارية لجامعة SCIS (Singapore College of Islamic Studies)، والمزمع عقده في العاصمة السنغافورية قريبًا، والذي يهدُف إلى تبادل الرؤى حول الاتجاهات العالمية الناشئة التي تؤثر على القضايا الدينية المعاصرة، وبحث أهمية السياق الاجتماعي في الدراسات الدينية ودور مؤسسات التعليم العالي في هذا الشأن.

كما تضمنت الدعوة، المشاركة في ندوة "مختبر الإفتاء 2025"، التي ينظمها مكتب مفتي سنغافورة، باعتبارها منصة فكرية تسعى لاستشراف مستقبل الفتوى في ظل المتغيرات التكنولوجية والثقافية والاجتماعية.

في ختام اللقاء، أكد الطرفان أهمية مواصلة التنسيق وتبادل الزيارات العلمية، مع الاتفاق على وضع تصور مشترك لمشروعات مستقبلية في مجالات التدريب والتأهيل والتواصل المعرفي بين المؤسستين.

مقالات مشابهة

  • «التعاون الخليجي»: دعم الجهود لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
  • البديوي: الإنجازات المتحققة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى بداية واعدة لمسار إستراتيجي طويل الأمد
  • "مجموعة أوكيو" تعزز التعاون العُماني- الهولندي المشترك لتحفيز التحوّل العالمي في مجال الطاقة
  • مفتي الجمهورية يبحث مع نظيره من سنغافورة سبل تعزيز التعاون
  • ابتهاجا بزيارة جلالة السلطان لهولندا.. رئيس الوزراء الهولندي يقيم غداء عمل
  • نسابق الزمن لإنهاء أعمال تطهير الترع قبل نهاية أبريل الحالي.. وزير الري يجتمع بالقيادات
  • السلات الغذائية تلاحق وزيرة الهجرة العراقية.. وثيقة
  • وزيرة التنمية المحلية تقوم بجولة ليلة مفاجئة على عدد من شوارع مصر الجديدة
  • وزيرة التنمية المحلية في مهمة ليلية بمصر الجديدة.. إغلاق وتشميع للمخالفين| صور
  • محافظ المنيا يلتقي وفد المشروع الكندي لدعم المرأة ويؤكد استمرار التعاون لتحقيق الاستدامة