مجلس النواب الأميركي يعزل رئيسه للمرة الأولى في تاريخ البلاد
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
سرايا - صوّت أعضاء مجلس النواب الأميركي أمس الثلاثاء بالأغلبية على عزل رئيس المجلس كيفن مكارثي، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
وعزل مجلس النواب مكارثي من رئاسة المجلس بأغلبية 216 صوتا مقابل معارضة 210.
وأعلن مجلس النواب باتريك ماكهنري رئيسا مؤقتا للمجلس بعد الإعلان عن شغور المنصب.
ونقلت “سي إن إن” عن مصادر مطلعة أنه من غير المتوقع أن يتم التصويت على رئيس لمجلس النواب مساء الثلاثاء.
وردا على الخطوة، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن “حريص دائما على العمل مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس بحسن نية”.
وأوضح أن الرئيس بايدن “يتطلع للعمل مع مجلس النواب بمجرد قيامه بمسؤوليته في اختيار رئيس له”.
وأضاف “نأمل أن ينتخب مجلس النواب رئيسا جديدا له في أسرع وقت”.
موقف صعب
وقال النائب الديمقراطي جيري كونولي إن الجمهوريين في موقف صعب ويحاولون العثور على شخص يمكنه أن يحصل على الأغلبية.
وأوضح كونولي أن النائب حكيم جيفريز هو مرشح الديمقراطيين لرئاسة مجلس النواب “والجمهوريون لم يتضح موقفهم بعد”.
وتوقع كونولي عقد اجتماع بين أعضاء الحزبين كل على حدة الأربعاء؛ لاختيار مرشح لرئاسة مجلس النواب.
أما النائب الجمهوري مات غيتس فقال إن أفضل طريقة لدفع الأجندة المحافظة “هي المضي قدما باختيار رئيس جديد للمجلس”.
واتهم غيتس؛ مكارثي بالتسبب في شلل مجلس النواب، قائلا إنه لم ينظر في مشاريع قوانين المخصصات المالية.
وأضاف أن “مكارثي انتهك الاتفاقات التي عقدها معنا في يناير (كانون الثاني) الماضي”.
وقالت النائبة الديمقراطية براميلا جايابول إن الحزب الجمهوري أظهر أنه غير قادر على الحكم لفترة طويلة.
وأضافت “نحن بحاجة لكونغرس كفؤ ولسنا مسؤولين عن حزب حاكم لا يستطيع أن يحكم”.
واعتبرت النائبة الجمهورية نانسي مايس أن مكارثي لم يكن صادقا مع أي طرف “وكان سيتسبب بالفوضى في حال استمراره في المنصب”.
أما مايك بنس نائب الرئيس الأميركي السابق فقال “أشعر بخيبة أمل عميقة بعد إقالة كيفن مكارثي من منصبه”.
سبب العزل
وجاء سحب الثقة من مكارثي على خلفية تمكنه من تجنب إغلاق جزئي للحكومة بفارق ضئيل، عبر إقرار مشروع قانون يحظى بدعم عدد أكبر من الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين.
وأثار مكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنب إغلاق حكومي.
يذكر أن مكارثي انتُخب رئيسا لمجلس النواب الأميركي في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، بعد 15 جولة تصويت داخل المجلس، وذلك بعد مفاوضات شاقة رضخت بعدها مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه.
وتعد رئاسة مجلس النواب ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأميركي بعد منصبي الرئيس ونائبه.
إقرأ أيضاً : بايدن يدعو لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب سريعاإقرأ أيضاً : أكثر من 41 ألف مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى خلال 9 شهورإقرأ أيضاً : الادارة الأميركية تفرج عن 75 مليون دولار لتمويل "الأونروا"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مجلس النواب رئيس مجلس النواب مجلس النواب رئيس النواب الرئيس بايدن العمل الكونغرس الرئيس بايدن مجلس النواب رئيس مجلس النواب مجلس النواب مجلس رئيس مجلس الرئيس النواب الثاني النواب ترامب مجلس النواب الرئيس ترامب مجلس النواب العزل الكونغرس العمل بايدن الثاني رئيس الرئيس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
رئيس «دفاع النواب» يثمن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا: توقيتها بالغ الأهمية
قال النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، والنائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية «المصرية - الليبية»، إن الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا «تكتسب أهمية استثنائية»، إذ تأتي في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا للتحديات والاضطرابات السياسية على الساحة الدولية والإقليمية.
العلاقات التاريخيةوفي بيان له اليوم، أكد العوضي أن زيارة الرئيس السيسي ولقاءه الملك فيليب السادس ملك إسبانيا هي الثانية من نوعها، مما يعكس الرغبة الصادقة في تعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين، والتعاون المثمر بينهما على أساس مشترك من الاحترام والتفاهم المتبادلين، لافتا إلى أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة، كونها ستحقق المزيد من علاقات التعاون على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والسياحي والتجاري.
وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب إلى أن المباحثات المصرية - الإسبانية وما صدر عنها من بيان مشترك بشأن القضايا الدولية والإقليمية تضمنت ملفات متعددة، منها العلاقات الأورو - متوسطية في الوقت الذي تواجه فيه منطقة المتوسط تحديات غير مسبوقة، بالإضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في لبنان وسوريا وليبيا وأفريقيا وأمن البحر الأحمر والسودان، موضحًا أن البيان أكد على توحيد الرؤى المصرية - الإسبانية حول العديد من القضايا المتصاعدة في المنطقة ومدى تطابق الرؤى لمواجهة هذه التحديات بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.
شراكة استراتيجيةكما تحدث رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية - الليبية عن توقيع الرئيس السيسي ونظيره الإسباني خلال الزيارة على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مؤكدًا أن ذلك يدل على وجود التزام ورغبة مشتركة بين الرئيسين في تعزيز وتعميق كافة جوانب العلاقات الثنائية نحو آفاق أوسع، من خلال زيادة وتكثيف الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين الحكومتين والأجهزة التشريعية والحكومات المحلية للبلدين.
واختتم بيانه بالإشادة بنتائج الزيارة الرسمية للمصري إلى إسبانيا وما كشفت عنه من توافق في الرؤى بين الرئيسين السيسي والملك فيليب السادس بشأن التطورات الدولية والإقليمية، مشيرا إلى أن الأولوية تتمثل في ضرورة وقف الحرب في غزة، والتمكين من إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، فضلًا عن تطبيق حل الدولتين كضامن رئيسي لاستعادة الاستقرار وإرساء السلم والأمن الإقليميين.