قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، بعد إطاحة نواب الحزب الجمهوري بكيفن مكارثي من منصب رئيس مجلس النواب، إن فترة رئاسة مكارثي للنواب التي استمرت تسعة أشهر شابها الاضطراب والصراعات الداخلية، وجهود تشريعية فاشلة ومواجهات غير ضرورية، لكن هذا التطور يتجاوز مكارثي، فهو يشير إلى قضية أعمق داخل الحزب الجمهوري، وهي العجز عن الحكم بفعالية.

فترة قيادة مكارثي كانت فوضوية

وتابعت الصحيفة، أن فترة قيادة مكارثي كانت فوضوية، إذ سيطرت الأزمات على أجندة الحزب، وجاء قرار إقالته بعد فشله في تأمين الدعم الكافي له حتى من قبل أصوات الديمقراطيين، ما سلط الضوء على الانقسامات الداخلية في الحزب، وعلى الرغم من الإطاحة به، فإن آفاق قيادة الحزب الجمهوري في المستقبل لا تزال غير واضحة.

الجمهوريون غير جاهزين للتعامل مع الوضع الذي خلقوه

وأوضحت الصحيفة أنه خلال المناقشة في مجلس النواب، بدا الأعضاء الجمهوريون غير جاهزين للتعامل مع الوضع الذي خلقوه، واتسمت الإجراءات بالتراشقات وانعدام التماسك بين أعضاء الحزب، وبينما انتقد بعض الجمهوريين تركيز مكارثي فقط على الاحتفاظ بالسلطة، قاد آخرون مثل النائب مات جايتز، حملة ضده، وعلى الرغم من أن جايتس مثير للجدل، إلا أنه نجح في حشد الدعم بشكل فعال ضد مكارثي، وتسبب في كشف الصراعات الداخلية بالحزب.

وبينما يجرى البحث عن خليفة لمكارثي، يظل السؤال الذي يلوح في الأفق «هل يستطيع أي شخص أن يقود حزبا منقسما إلى هذا الحد العميق؟» ويشير الوضع إلى أن من سيتولى السلطة سيواجه على الأرجح نفس التحديات؛ نظرا للوضع الحالي للحزب، فإقالة مكارثي لا تعني نهاية فترة ولايته فحسب، بل أنها تعني أيضا استمرار الصراع الداخلي في الحزب الجمهوري؛ الأمر الذي يجعل قدرته على الحكم بفعالية موضع شك خطير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النواب الأمريكي الحزب الجمهوري الجمهوريون كيفين مكارثي مكارثي الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

جيروزاليم بوست: وفد إسرائيلي يغادر قريبا لإجراء محادثات بشأن الأسرى

نقلت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأربعاء عن مصدر قوله إن من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي خلال أيام لإجراء محادثات لدفع صفقة تبادل الأسرى، في حين يكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته بمواصلة الضغط العسكري في قطاع غزة.

ولم تحدد الصحيفة وجهة الوفد الإسرائيلي، ونقلت عن مصادر إسرائيلية أنه لم يطرأ تغيير على موقف حركة حماس من اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت إلى أن حماس أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين أنها لن تقبل باتفاق يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار.

كما أشارت جيروزاليم بوست إلى تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن حكومته لن توقف الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإلى عرض قدمته تل أبيب ويقضي بإطلاق سراح نحو من 10 إلى 11 أسيرا (من بين 24 أسيرا حيا تقريبا) مقابل هدنة لمدة 45 يوما.

وكانت حماس أكدت مرارا أنها مستعدة لإطلاق الأسرى المحتجزين لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من غزة.

ونقلت وكالة رويترز أمس الثلاثاء عن مصدرين أن وفدا من حركة حماس سيتوجه إلى القاهرة، لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطولة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.

وقال المصدران لرويترز إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال.

إعلان

من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.

حكومة نتنياهو أعلنت مرارا أنها ماضية في حربها على غزة بزعم الضغط على حماس (رويترز) وعيد وخلافات

وفي غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء اليوم مجددا أن حكومته ستواصل الضغط العسكري على حماس حتى القضاء عليها، بحسب تعبيره.

وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تتخلى أبدا عن تحقيق النصر في الحرب، على حد قوله.

وجاءت تصريحاته فيما شنت الطائرات الإسرائيلية اليوم غارات دامية جديدة على قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين.

وكان المجلس الوزاري المصغر بشأن الحرب على غزة -والذي عقد مساء أمس- شهد خلافات بين عدد من أعضائه، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم خلال كلا من رئيس الأركان إيال زامير ورئيس الشاباك رونين بار بسبب إدارة الحرب قبل أن يخرج من الجلسة.

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولين عسكريين أخبروا وزراء المجلس المصغر بوجوب استنفاد مساعي التوصل إلى صفقة مع حماس قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية في غزة.

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن اجتماع المجلس المصغر شهد جدلا وشجارا بين القيادات الإسرائيلية، وإن مسؤولين أمنيين رفضوا توسيع العملية العسكرية في غزة فورا، لكنهم طالبوا باستمرارها من أجل إعادة المخطوفين.

يذكر أن إسرائيل انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار واستأنفت حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • الأمين يحذر: الصراعات والانهيار الاقتصادي يهددان بقاء مؤسسات الدولة الليبية
  • إصابة كانسيلو تهدد موسمه مع الهلال قبل مونديال الأندية
  • واشنطن: الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في اليمن ناجم عن صاروخ حوثي
  • مصطفى بكري: أمريكا تتجنب الصراعات مع دول تمتلك أسلحة متطورة
  • بوانو يقود مفاوضات البيجيدي مع الداخلية للإفراج عن دعم المؤتمر
  • ماتيو زوبي كاهن الحزب الاشتراكي الذي يرأس مجلس أساقفة إيطاليا
  • صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تصحح مقالا روّجت فيه لمزاعم مغربية بوجود مقاتلين صحراويين في سوريا
  • جيروزاليم بوست: وفد إسرائيلي يغادر قريبا لإجراء محادثات بشأن الأسرى
  • العمل الإسلامي الأردني يعلق على قرارات وزير الداخلية ضد الإخوان (شاهد)
  • واشنطن تهدد بالانسحاب من الوساطة وأوكرانيا ترفض الاستسلام