لبنان ٢٤:
2024-11-17@06:39:13 GMT

جعجع: محور الممانعة يرفض المرشح الثالث

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

جعجع: محور الممانعة يرفض المرشح الثالث

أكد رئيس حزب " القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة لجريدة "l'orient le jour " أننا"منفتحون على مناقشة طرح المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الخيار الثالث في الملف الرئاسي، فيما المشكلة الكبيرة تكمن في أن محور الممانعة يرفض المرشح الثالث، أي أن هذا  الفريق  بقيادة حزب الله هو من يعطل إجراء الإنتخابات الرئاسية، وبالتالي يبدو أن هذا الإستحقاق قد وصل إلى طريق مسدود".

وردا على سؤال قال: " الموفد الفرنسي طرح الخيار الثالث منذ زيارته الثانية إلى لبنان. من جانبنا أعربنا عن انفتاحنا على مناقشة هذا الاحتمال، لكن المعضلة متواجدة في محور الممانعة  الذي يرفض حتى مفهوم المرشح الثالث، وبالتالي هو من يمنع إنجاز الإنتخابات الرئاسية"، ولفت الى انه "في مواجهة هذه المعادلة، يبدو أن الاستحقاق قد وصل إلى طريق مسدود. لأنه من جهة، يريد حزب الله وحلفاؤه فرض مرشحهم علينا، ومن جهة أخرى هناك ما يقارب 20 نائبا ما زالوا مترددين. أما نحن فنشكل كتلة تضم نحو 40 نائبا، لكن هذا الرقم لا يكفي لانتخاب رئيس". وعن استعداده لدعم قائد الجيش الذي يتعرض لهجمات جمة بعد الدعوة إلى اعتماد الخيار الثالث، في وقت تبذل فيه قطر جهودا لكسر الجمود، مع العلم أن جوزيف عون سيكون المفضل لدى الدوحة؟ علّق قائلا : "بداية، أود أن أشير إلى أن القطريين لا يقترحون أسماء، بل يؤيدون الخيار الثالث، منذ بدء الانتخابات الرئاسية كان جليا أن جبران باسيل لا يريد رؤية قائد الجيش منتخبا، ليس لأسباب مبدئية، بل لأسباب مرتبطة بتمسكه بالسلطة. وهو يهاجمه  لأنه مرشح رئاسي جاد، لذا، هذه الخطب اللاذعة غير مبررة. أما نحن فليس لدينا فيتو على قائد الجيش لكننا سنبدي رأينا حين يحين الوقت باعتبار أن قرارا كهذا يتطلب دراسة متأنية ومشاورات واسعة النطاق، لأننا نجهل رؤيته الاقتصادية والسياسية للبلاد، حتى أنني لا أعرف العماد جوزف عون". وردا على سؤال أشار إلى أننا "لسنا مهووسين بجبران باسيل وليس من المؤكد أن يتم التوصل إلى تفاهم بين السيد باسيل وحزب الله لتسهيل انتخاب سليمان فرنجية. إضافة إلى ذلك، لم يدع نبيه بري إلى حوار بل إلى مسرحية"، متسائلا :"عن أي حوار نتحدث وقد أوضح الثنائي الشيعي للقطريين والفرنسيين واللبنانيين أن ليس لديه خطة بديلة؟ من هنا يعلم الجميع أن الحوار لن يؤدي إلى شيء، إنما يريدون جرنا إليه ليقولوا ان جميع الأطراف الرئيسية اجتمعت معا، لكنها لم تتمكن من الاتفاق، من هنا تمت عرقلة الاستحقاق، والهدف في الأساس تبرئة الممانعة من هذا الاتهام. وفي هذا السياق أريد أن أوجه رسالة إلى الرئيس بري: أنتم ملتزمون الذهاب إلى الجلسة الانتخابية مهما كانت نتيجة الحوار، دعوتك إلى الحوار فشلت، اذهب إذن إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد". وشدد ردًّا على سؤال على أننا "سنواصل مهاجمة النظام المسؤول عن كثير من المشاكل والأزمات التي يعيشها لبنان منذ اعوام، وتبقى الحقيقة أن اللاجئين السوريين في لبنان لم يعودوا مجرد أشخاص فارين من الحرب في بلدهم الأصلي، بل نحن اليوم أمام ظاهرة الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، والجميع ما زال يتذكر الموجة الأولى من اللاجئين الذين قدموا إلى لبنان في ظروف صعبة، ولكن الواقع مغاير حاليا ،فضلا عن  أن الأسماء الكبيرة في المعارضة السورية لن تعود إلى دمشق، إلا أنهم يشكلون أقلية في موجة عارمة تضم أكثر من 1.700.000 لاجئ حاليا في لبنان". وبالنسبة إلى دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد  حسن نصر الله الى وضع خطة موحدة لحل المشكلة؟ اعتبر جعجع أنه "من الجيد أن يعطي حسن نصر الله أهمية لقضية اللاجئين، لكن الكلمات لم تعد كافية، فالحزب يشكل مع حلفائه، بما في ذلك التيار الوطني الحر حكومة تصريف الأعمال بأكملها. من هنا، بإمكان هذه الحكومة أن تجتمع لمناقشة هذا الموضوع العاجل لخطورته، وبالتالي أن تتخذ قرارين أساسيين: الأول، وقف أعمال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان،ولا سيما أننا لسنا من ضمن الموقعين على الاتفاقيات المتعلقة باللاجئين، وهنا أذكر بأن  الحكومة اللبنانية أصدرت قرارا في العام 2002 يؤكد أن لبنان ليس بلدا للاجئين، فكيف تواصل المفوضية تقديم المساعدات والخدمات لأكثر من مليون لاجئ في لبنان؟". أضاف: "في ما خص القرار الثاني، على الحكومة أن تصدر الأوامر إلى الأجهزة الأمنية كافة، بغية التأكد من تطبيق القوانين المعمول بها في هذا المجال، وخصوصا في ما يتعلق بتصاريح العمل والإقامات الممنوحة للأجانب المقيمين في لبنان، وفي مقدمتهم السوريون". وعلق على وفاة أرملة المسؤول القواتي إلياس  حصروني، إثر حادث سيارة، ختم قائلا: "انه حادث متل أي حادث آخر، ونستبعد وجود صلة بين وفاتها واغتيال زوجها،ولكن ما أعرفه هو أن التحقيق في مقتل حصروني لا يتقدم لأنه من الواضح أن حزب الله يقف خلف هذه الجريمة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الخیار الثالث فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسودة الاقتراح الأميركي محور نقاش بين عين التينة والسرايا والتزام بالـ1701 من دون تعديل

تخيم الجدية على المساعي الجارية لوقف إطلاق النار والتي قد يكون مردها الانتخابات الرئاسية الاميركية وتطورات الميدان، وبالتوازي يدور بحث بين عين التينة والسرايا بشأن مسودة الاقتراح الأميركي والذي يستند بطبيعة الحال إلى القرار الدولي 1701.

وحددت المواقف التي أعلنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري طبيعة المرحلة الراهنة ومرتكزها الاساس وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتوصل الى وقف لاطلاق النار للبدء بتنفيذ القرار الدولي 1701.

وفي هذا السياق، حرص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجدداً على توجيه رسائل علنية لإيران يطالبها فيها بـ"عدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين وتكون لصالح فريق على حساب الآخر"، وذلك خلال استقباله مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي لاريجاني.

وأكد ميقاتي "أن المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، ودعم الوحدة الوطنية، وعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين وتكون لصالح فريق على حساب الآخر".

وشدد ميقاتي على "أن الحكومة اللبنانية تعطي الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، من دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته". وقال" إن الاتصالات مستمرة في هذا الإطار بهدف الوصول إلى تفاهم".

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فاكد تسلمه المقترح الأميركي، نافياً أن يكون هذا المقترح يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، جازماً بأن الأميركيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مس بسيادتنا. كما نفى بري أن يكون المقترح متضمناً نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان.

وكشف بري أن المقترح يتضمن نصاً "غير مقبول لبنانياً"، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عدداً من الدول الغربية. وقال: "هناك نقاش دائر الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها".

بعض الأوساط السياسية المطلعة على الأجواء الاميركية تشير إلى نقاط لا تزال محل بحث ونقاش وتتصل بمسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، والتي تضم عدداً من الدول الغربية وهي ستكون من جانب لبنان، علماً أن بري نفى أمس أن تكون المسودة قد تضمنت نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان.

لكن الأوساط السياسية أشارت إلى أن من الممكن استبدال ما يطرح حيال هذه اللجنة بإحياء لجنة "تفاهم نيسان 1996" المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل، على أن تحل الأمم المتحدة مكان سوريا، ومن دون اشراك إلمانيا أو بريطانيا في اللجنة.

والاكيد أن المسودة لا تتضمن أي حرية حركة للجيش الإسرائيلي في لبنان بعدما حصلت الحكومة من الوسطاء على ضمانات أن يتضمن أي اقتراح عدم الاعتداء الإسرائيلي على لبنان ووقف الخروقات الجوية والبحرية والبرية وضرورة انسحاب جيش العدو من الاراضي التي دخل اليها.

وتلفت المعلومات إلى أن قوات الطوارئ الدولية سوف تكلف بمهام مراقبة تقيّد إسرائيل تنفيذ القرار 1701 ، كما أن الجيش الذي سينتشر في الجنوب على مراحل سيكون الجهة الشرعية الوحيدة المخولة التحرك جنوبا، وسوف يعمل على عدم وجود أسلحة خارج سيطرته ، كذلك سوف يتم العمل وفق ما ورد في المسودة على ضبط المعابر البرية بشكل كامل.

وتشدد الأوساط على أن هناك بحثاً جدياً في تفاصيل وبنود المسودة لكن الأمور تبقى في خواتيمها، مع إشارتها إلى أنه من المبكر إشاعة الأجواء التفاؤلية، ومعتبرة أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي حصل على مباركة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، لن يزور لبنان إذا لم يحصل تقدم على خط المفاوضات. وأشارت الأوساط إلى أن الرئيس بري سوف يرد على المسودة مطلع الأسبوع المقبل.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • لاريجاني صوّب الموقف الإيراني بتأييده موقف لبنان بتطبيق الـ1701
  • مسودة الاقتراح الأميركي محور نقاش بين عين التينة والسرايا والتزام بالـ1701 من دون تعديل
  • كيف علقت القوى السياسية اللبنانية على تصريحات جعجع بشأن سلاح حزب الله؟
  • باحث سياسي: لبنان يرفض حق إسرائيل بالتدخل في حال خرق قرار 1701
  • جعجع بحث مع السفير الفرنسي في ضرورة وقف اطلاق النار
  • اطلالات صحافيي ومحللي محور الممانعة الى تراجع
  • جعجع يدعو حزب الله إلى إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  • جعجع: على حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  • جعجع يطالب حزب الله بـ"إلقاء السلاح" لإنهاء الحرب
  • عاجل | زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرويترز: على حزب_الله التخلي عن سلاحه لإنهاء الحرب وتجنيب لبنان الدمار