بعد فضيحة تكريم نازي.. مجلس العموم الكندي يختار أول أسود لرئاسته
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أصبح غريغ فيرغوس رئيسا لمجلس العموم الكندي، وهو أول شخص أسود يتبوأ هذا المنصب في تاريخ الاتحادية الكندية. وذلك بعد استقالة الرئيس السابق أنتوني روتا على خلفية تكريم نازي أوكراني.
وانتخب أعضاء المجلس فيرغوس (54 عاما) رئيسا وفق نظام التصويت التفضيلي. وعقب انتخابه، شدد فيرغوس على أن أولويته ستكون إرساء الاحترام في مجلس العموم.
وقال: "دوري كرئيس هو أن أوكد لكم أن القواعد ستكون متبعة لكي تتمكنوا من المشاركة في نقاش صادق ومحترم".
وفيرغوس من مواليد مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك. وهو حائز على بكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة كارلتون في أوتاوا ويتحدث لغتي كندا الرسميتين، الفرنسية والإنكليزية، بطلاقة.
وسبق له أن تبوأ منصب سكرتير برلماني لرئيس الحكومة ولرئيس مجلس الخزانة.
ويخلف فيرغوس روتا الذي اضطرّ للاستقالة بعد تكريمه، في 22 سبتمبر في مجلس العموم بحضور الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ياروسلاف هونكا، وهو أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين الذي تبين لاحقا أنه قاتل في صفوف وحدة نازية خلال الحرب العالمية الثانية.
واعتذر روتا في وقت سابق عن دعوة النازي الأوكراني، قائلا إنه اتخذ القرار بدعوة هونكا إلى البرلمان بشكل شخصي، ولم يعرف أحد، بما في ذلك أعضاء الوفد الأوكراني، من الذي سيتم تكريمه.
وحمّل مكتب رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، روتا، مسؤولية دعوة النازي هونكا إلى برلمان البلاد.
أكدت المتحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن أنتوني روتا، أصبح كبش فداء النازي الأوكراني العجوز ليقي رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، قوة الضربة.
المصدر: radio canada + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا النازية مجلس العموم
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لثقب أسود صغير أن يقضي عليك؟
لا يخفى على أحد اليوم أن الثقوب السوداء لها سلوك عنيف عندما تتعامل مع المادة حولها، فهي قادرة على تمزيق وتفتيت أي جسم أو جرم سماوي قريب منها مهما بلغت كتلته وضخامته، فبمجرّد اجتياز حدود أفق الحدث، لن يكون بمقدور أي ذرّة الهروب من الجاذبية الشديدة للثقب الأسود.
غير أن هذا القول ينطبق على الثقوب السوداء الكبيرة الحجم والهائلة، فماذا عن الثقوب السوداء الصغيرة التي بالكاد يمكن قياس قطرها، هل يمكن أن تخلق الاضطراب ذاته في النسيج الكوني؟ وهل يمكن أن تنجو إذا ما مررت بها؟
دفعت هذه التساؤلات مجموعة من الباحثين للتحقق من الإجابة التي بدت بديهية للوهلة الأولى. لكن النتائج التي توصلت إليها دراسة حديثة من جامعة برينستون تشير إلى أن الإجابة العلمية أكثر تفصيلا وتعقيدا مما كان متوقعا.
وقد ركّزت الدراسة في البداية على نوع خاص منها، وهي الثقوب السوداء البدائية، التي يُعتقد أنها أصغر بكثير من الثقوب السوداء التي تشكلت بفعل انهيار النجوم الكبيرة. ويعتبر هذا النوع قد نشأ في اللحظات الأولى من عمر الكون، ويفترض العلماء بأن كتلتها تتراوح من كتلة ذرة الهيدروجين الواحدة إلى عدة مرات من كتلة الأرض. وبينما لم يُلاحظ أي ثقب أسود بدائي بشكل مباشر، فإن وجودها مقرونا بالحسابات الرياضية.
إعلانويشير الفيزيائيون إلى أن الثقوب السوداء التي تقل كتلتها عن تريليون كيلوغرام، فإنها قد تبخرت بفعل تأثير إشعاع هوكينغ، وأي ثقب أسود تفوق كتلته 10 كوينتيليونات كيلوغرام (عشرة مرفوع للأس 20)، فإنه قادر على إحداث تأثير عدسة الجاذبية. وهذا ما يدفع الباحثين إلى تقليص نطاق بحثهم على كلّ ما هو بين هذين الحدين في حساباتهم، وهو نطاق مماثل لكتلة الكويكبات الموجودة حولنا.
مخاطر الثقوب السوداء البدائيةما يجعل الثقب الأسود خطيرا هو قوى المد بفعل الجاذبية الشديدة، فكلما اقتربنا من الثقب الأسود، تزداد شدة الجاذبية على نحو متسارع، مما يخلق نوع من عدم الاستقرار بين طرفي الجسم -الطرف المقابل والطرف البعيد- فتحدث استطالة شديدة في العظام والأنسجة حتى تتفتت تماما.
ويطرح العلماء السؤال المهم، هل يمكن لمثل هذه الثقوب التي تبلغ كتلتها كتلة الكويكبات، أن تولد مثل هذه الجاذبية الشديدة، هذا إذا ما علمنا أن هذه الثقوب السوداء بهذه الكتلة الضئيلة لن يتجاوز قطرها ميكرومتر واحد، وعليه، فإن مدى الأثر سيكون محدودا للغاية.
فلو مرر أحدهم يده على مثل هذا الثقب الأسود، سيلاحظ ضررا طفيفا نسبيا، ولكن يصبح الأمر أسوأ إذا تعرضت مناطق حساسة في الجسم للثقب الأسود، مثل الرأس، فمن المحتمل أن تتسبب قوى الجاذبية في تمزيق خلايا الدماغ الدقيقة وإتلافها، مما يسبب إصابة قاتلة.
ثم إن التأثير الآخر الأساسي للثقوب السوداء البدائية هو الموجات الصدمية التي تولدها. فعند مرور ثقب أسود عبر جسم ما، يولد موجة كثافة تنتشر عبر الجسم، محدثة صدمة جسدية وناقلة للطاقة الحرارية. وبذلك، فإنها تسبب ضررًا مشابهًا لذلك الناتج عن رصاصة تخترق الجسم. ويمكن لهذه الموجات الصدمية أن تكون مميتة من خلال إلحاق الضرر بالخلايا والأنسجة.
ورغم أن هناك احتمالا علميا منطقيا بأن الثقوب السوداء البدائية قد تكون قاتلة في ظل ظروف معينة، فإن مثل هذا الحدث سيكون نادرا للغاية في واقع الأمر، نظرا إلى اتساع الفضاء الهائل، حتى لو كانت هناك ثقوب سوداء بدائية بحجم الكويكبات، فإن فرص تداخلها مع مسار شخص ما ستكون ضئيلة للغاية.
إعلانووفقا لتقديرات الدراسة، فإن احتمالات حدوث هذا في حياة فرد هي أقل من واحد في 10 تريليونات، وهو سيناريو يكاد يكون مستحيلا في عمر الفرد.