المسلماني: طلاب التوجيهي غير المقبولين بالجامعات مشتتين في ضل غياب أي حل للحكومة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
المسلماني:على الحكومة التنسيق والتعاون مع الجامعات الأردنية للخروج بحل يناسب أوضاع هؤلاء الطلاب
قال النائب السابق أمجد المسلماني بأن طلاب التوجيهي غير المقبولين بالجامعات اصبحوا مشتتين ولا يعلمون اين يتجهون في ضل غياب أي حل أو خطة حكومية لاستكمال مسيرتهم العلمية.
اقرأ أيضاً : انتهاء موعد تقديم الطلبات للالتحاق بالجامعات الرسمية لهذه الفئتين الأربعاء
وأضاف المسلماني أن على الحكومة التنسيق والتعاون مع الجامعات الأردنية للخروج بحل يناسب أوضاع هؤلاء الطلاب ويساعدهم على استكمال مسيرتهم العلمية بدلا من التخلي عنهم في منتصف الطريق ودفعهم للسفر خارجاً بحثاً عن فرص أفضل حيث أن الأصل في الحكومة الحفاظ على مستقبل ابنائها من جهة والحفاظ على أموال الدولة وعدم المساهمة في خروجها من جهة أخرى .
واكد المسلماني على ان التعليم حق لكل مواطن وان عدم قبول هؤلاء الطلاب في الجامعات سيضيفهم تلقائيا الى صفوف البطاله دون أن تتوافر لهم أي مهارات تمكنهم من العمل وهذا يوجب وجود خطة حكومية للتعامل مع طلبة التوجيهي الغير مقبولين في الجامعات.
وفي نفس السياق أكد المسلماني على ضيق القدرة المالية لغالبية المواطنين وعدم استطاعتهم دفع نفقات الدراسة الخاصة أو الدراسة خارجاً مما يزيد من صعوبة القضية ويدفعها لتكون على سلم اولويات الخطط الحكومية القادمة .
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الجامعات الرسمية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الحكومة التوجيهي
إقرأ أيضاً:
سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار
الشّيخ علي حمادي العاملي
وصل حزبُ الله في ترسانته إلى أسلحة نوعية، صواريخ بالستية، مسيّرات، ولكنه رغم كُـلّ ذلك عاد في لحظة المواجهة الكبرى إلى سلاحه الاستراتيجي الأول الخارق للتوازن، والذي امتلكه يوم انطلاقته عندما كان المقاومون يملكون بضعة بنادق متواضعة.. سلاح الموت.
الموت سلاحٌ في عقيدة انتصار الدم على السيف. سلاحٌ لا يُضرب حين يكشف العدوّ مخازنه أَو منصاته، بل يُفعّل في تلك اللحظة بالتحديد. الروح لا تموت في جدلية الحياة والشهادة.. فـ”عندما نستشهد ننتصر“. بهذه الفلسفة سيخرج الملايين في تشييع سيد شهداء الأُمَّــة.
في مفصل تاريخي يحاول الأعداء طمس القضية الفلسطينية، وإنهاء الخصوصية الوحيدة لبلدٍ تصغر سيادته وتتوسّع السفارة الأمريكية بالتوازي.. سيكون تجديد البيعة والعهد. فكما احتملت المقاومة القتال بلحمها الحيّ عن جيوش عربية مدجّجة، كذلك فَــإنَّ شعبها الواعي والمدرك يملأ اليوم فراغ شعوبٍ نائمة. حضوره الهادر ليس فقط رسالةً سياسية وشعبيّة، هو دستورٌ تكتبه شعوبٌ وأقوامٌ عديدة قدِمت من أقطار الأرض، لتسير خلفَ نعشٍ ما زال صاحبه يؤثّر في توجيه الأحداث، ويخاطب بروحه “أشرف الناس“، وهو يثق أنهم يعرفون كيف وأين يوجهون عواطفهم الصادقة.
هؤلاء الذين كانت الحروب تحمل لهم مع صواريخها الحارقة فكرة وخيار الهزيمة أسوة بإخوانهم العرب.. اقبلوها ولو في قيدٍ من ذهب!. لكن هؤلاء ولدوا أحرارًا مطهّرين من رجس الأفكار الانهزامية، ثم تمرّدوا على هامشية الحياة، وسخروا من القائلين بعبثية الوجود، وأرادوا الغوص في عمق المعاني السامية فتفرّدوا في هُويّتهم “أشرف الناس”، وتبلوروا في قيادتهم “الأسمى”.
في كُـلّ موت يولد عندهم تصميمٌ وعزمٌ جديد.. تمامًا مثل حتمية الموت، لا بد أن يولد.. إنها فلسفة الانتصار. الثورة التي تكمن في نفوسهم هي التي ترهب العدوّ.
لا تستغربوا القلق الداخلي من التشييع.. هم يعلمون أنه ليس مُجَـرّد مواراة قائدٍ في الثرى.
إنها تشكيل لوحدة جديدة حيّة من ألوان الشهادة وزيتها.. لوحة تُبرز قيم الجمال والنضال والاستعداد للفداء في مجتمعٍ مبدعٍ سوف “يدهش العالم من جديد”.
إذًا، هي حرب البقاء المعنوي أَيْـضًا. وأمام الحشد الهائل والمهيب ستتقهقر خطوط العدوّ مجدّدًا إلى الوراء، في السياسة والإعلام والحرب النفسية.
التشييع اليوم استكمال للمعركة الحضارية الطويلة ضد الصهاينة والمتصهينين. المعركة لم تنتهِ بعد.. هذه رسالة أبناء السيد.. ولن تنتهي إلا بالنصر الحاسم والكبير.. هذا وعد السيد.
قبضاتُ الملايين في التشييع ستحمل هذه الرسالة.. يمشون خلف النعش وخطواتهم فعلٌ عباديٌّ يرقى إلى مستوى الاقتداء الفكري والقلبي، وفي نيّة المشيّعين أن كُـلّ خطوة من خطواتهم.. إنما هي.. على طريق القدس.
* كاتبٌ وباحثٌ لبناني