بوابة الوفد:
2024-12-22@16:37:08 GMT

كارثة فى فرع رشيد

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

 

أسماك نافقة تطفو على سطح الماء.. وتآكل أحشاء القراميط

الصيادون: فقدنا مصدر رزقنا ونبحث عن عمل فى الجبل

هلاك الزريعة ونقص المعروض سبب ارتفاع الأسعار

خبراء: تلوث مياه النيل بالأمونيا هو السبب.. وابحثوا عن مخلفات المصانع

باحث فى علوم الأسماك: إلقاء الحيوانات النافقة يضاعف الإصابة بالفيروسات والفطريات الخطرة

 

قوارب راكدة خاوية على عروشها تراكم عليها التراب، حالها يشبه السوق التى كسدت بضائعها، صيادون توالت عليهم المِحن بعد المنح، تبددت سعادتهم، يبدو البؤس على وجوههم، وفى دواخلهم تغلى براكين حزنًا على حالهم التى يرثى لها، وقفوا على أعتاب الأمل مكدودين مهمومين ملوا الانتظار وسأموه، صبروا على ضيق الرزق، وضج البؤس فى صدورهم، مرت عليهم أشهر عجاف يمنون فيها أنفسهم بأن يفيض النيل بخيراته كسابق عهده، ينتظرون «فرج ربهم» إلا أنهم لم يجدوا سوى الأسماك النافقة طافية على سطح النهر ومتراصة على جنباته، بمجرد أن تطأ قدماك الشط تشم رائحة الأسماك الكريهة، لتصبح هذه هى الملامح التى تشترك فيها قرى مركز منشأة القناطر وقرى مركز أشمون بالمنوفية التى تقع على ضفاف النيل بفرع رشيد، بعدما تسممت مياهه ونفقت أسماكه.

التقت «محررة الوفد» بعض الصيادين بمعدية أبوعلفة بقرية أتريس بالجيزة، ليكشفوا عن مأساتهم والتى تعكس واقعًا مرا، حيث ضاعت مهنتهم التى ورثوها عن آبائهم وأجدادهم سدى، وتبدلت بهم الأحوال فخضعوا للظروف وتهافتوا على أبواب المقاهى بعدما كانوا يجهزون شباكهم عند حلول الفجر ونَسائمه، يستقلون قواربهم ويرمون الشباك ويدعون الرزاق.. ولكن الآن جفت الشباك وسكنت القوارب.

نظرات يائسات محبطات لصيادي فرع رشيد وحالة من الغضب والفزع سيطرت عليهم ما دفعهم للمطالبة بتدخل عاجل لإنقاذ الثروة السمكية والحفاظ على مصدر رزقهم الوحيد.

«من 5 شهور فوجئنا بالسمك يطفو على سطح الماء ميتا والزريعة هلكت».. هكذا استهل إسلام الشاطر، صياد حديثه قائلًا: «امتهنت الصيد عن أبى منذ أن كنت فى العاشرة، والآن نواجه مشكلة لا نعرف أسبابها حيث فوجئنا بظاهرة غريبة وهى موت السمك بمجرد طفوه على سطح الماء، فى بادئ الأمر علّقنا المشكلة على حبال التغير المناخى وارتفاع درجات الحرارة، ولكن الموضوع بدأ يزداد سوءًا شيئا فشيئا، السمك يخرج حيًا لبضع دقائق فقط وسريعًا ما يصاب بضمور وتآكل دون سابق إنذار، بدأنا نلمح السمكة رأسا فقط دون جسم، وإن ظهر الجسم اختفى اللحم حتى سمك القراميط الذى يعيش فى المصارف والمستنقعات تآكل.. مشاهد غريبة تخبل العقول وتشل الأذهان وتثير عشرات التساؤلات»!

«أنا صياد مش دكتور ولا كيميائى عشان أعرف السبب إيه!».. هكذا صرح ابن الثلاثين عامًا وهو يكمل سرد مأساة نهر النيل بفرع رشيد بدءًا من الرهاوى حتى نهاية الفرع على الجانبين مرورًا بالمنوفية ودلهمو وأبونشابة، مشيرًا إلى أن المثير للغرابة هو صفاء المياه رغم تلوثها، قائلًا: «فرع رشيد شريان الحياة بالنسبة لنا، كنا مكفيين مصاريفنا ودلوقتى مش لاقيين شغل ولا عارفين نصرف على عيالنا، بيوتنا مهددة بالفقر».

وأضاف «إسلام»: «احنا بندفع تأمينات وضرائب وتراخيص زينا زى السواقين بالضبط، أنا واحد من ضمن 4 ملايين صياد بداية من المناشى وحتى نهاية فرع رشيد متضررين من نفوق الأسماك بهذا الشكل، وقال: ناشدنا مسئولين فى البلد وخاطبنا الوحدات المحلية لكن دون جدوى، قدمنا شكاوى لجهات عدة ولكن ضُرب بها عرض الحائط، لصالح مين الكارثة دى.. وحالنا ده آخره إيه، فيه منا اللى لقى شغل فى الجبل وفيه اللى مش لاقى شغل خالص والأصعب فيه اللى بيتسول قوته وقوت ولاده»

«وأضاف الشاطر أنهم قاموا بعمل تحليل لعيّنة مياه على نفقتهم الخاصة بالتعاون مع صيادين المنوفية وأبونشاية أثبتت أن المياه لا تصلح للاستخدام الآدمى أو الحيوانى».

واختتم إسلام حديثه محذرًا: «محدش يشترى سمك من الأسواق بزعم أنه بلدى البلدى هيجى منين!».

مياه ملوثة

«ارحموا عزيز قوم ذل».. بهذه الكلمات أعرب سامى شحاتة، 60 عامًا، عن غضبه وما وصل إليه حاله قائلًا: «40 سنة صياد وبعدما تلوثت المياه وماتت الأسماك، مش عارفين نعيش، بيوتنا فاضية ومش عارفين نصرف على عيالنا، المدارس قرّبت ومش عارف أجيب لبس لابنى، ومش قادر على علاجه من الطفح الجلدى اللى ظهر فى جسمه بسبب تلوث المياه، وأنا كِدت أصاب بالعمى بسببها ومش قادر على علاجى وعلاجه، نناشد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى التحقيق فى الكارثة اللى عايشينها ونطالب الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بإلقاء نظرة على تصريف مياه المصانع فى فرع رشيد، فتلوث النيل هلاك للبيئة، فأين وزير الرى من هذه الكارثة!

التقط أطراف الحديث سمير السيد 52 عامًا، قائلًا: «شتان بين عامنا الماضى وعاملنا الحالى، العام الماضى كنا نبيع السمك الكيلو بـ50 جنيهًا فى حين وصلت أسعاره فى المزارع لـ95 جنيهًا، وحاليًا من شهر 5 لا يوجد صياد باع بجنيه واحد، البحر هو ثروتنا الوحيدة لا نملك من حطام الدنيا شيئا، لا يوجد لدينا أملاك ولا أراض، أصبحنا نعانى من فقر مدقع وجيوب خاوية»، ووافقه الرأى ماهر أبوالفتوح 48 عامًا، قائلًا: «مفيش صياد دخل بعلبة حلاوة المولد على بيته، مهنتنا اللى فتحنا عنينا عليها وعايشين عليها طول حياتنا ومش عارفين نشتغل غيرها كسرتنا أمام أولادنا، بنطالب بصرف تعويضات فمنذ أكثر من 5 أشهر نعيش بلا دخل».

«يومية شغلى كصياد كانت 500 جنيه لما اشتغلت فى الجبل اليوم أصبحت 100 جنيه فقط».. استنكر «نزيه فتحي» ما وصل إليه حاله والبقية من الصيادين بعد كساد عملهم قائلًا: «مفيش مسئول فسر لنا سبب موت الأسماك المفاجئ، خاطبنا مسئولين وأعضاء نواب وشيوخ ومفيش رد ولا جديد تم، من بعد رمضان والصيادين حالهم يغم مكدودين مهمومين، مش قادرين يوفروا لولادهم أبسط مطالب الحياة، أنا واحد من ضمن ملايين فى غمضة عين خسرت مصدر رزقى اللى ورثته عن والدى، وضغطت على نفسى فى السن ده وطلعت الجبل ولكن ما باليد حيلة، فى كتير غيرى أكبر منى فى السن ميقدروش على شغل الجبل، أنا حاولت، هما غصب عنهم مش قادرين وعدّوا سن الـ60، وفى منا اللى بيته مفيهوش حتى العيش الحاف.

كارثة فى مياه نهر النيل

من جانبه أكد الحاج فتحى عبدالبصير، شيخ صيادين دلهمو، أن نهر النيل بدءًا من الرهاوى حتى نهاية فرع رشيد يمتلئ بالعديد من الأسماك النافقة، من نوع البلطى واللبيس النيلى والقراميط، خسائر تقدر بملايين الجنيهات، منوهًا بأن هناك بعض الكيماويات الضارة تصرف فى مجرى النيل.

وأضاف شيخ الصيادين: «أنا مسئول عن أكثر من 100 صياد، كان كل واحد منهم بيصطاد يوميًا من 5 لـ6 كيلو سمك بلطى وكنا بنبيع الكيلو بـ50 جنيها، غير اللبيس والقراميط، لكن حدث شيء غير طبيعى فى مياه النيل، أيام المجارى ومصرف الرهاوى كان القراميط بيعيش، لكن دلوقت السمك بيطلع ميت والمياه نظيفة، والسمك البلطى لحمه بقى ناعم، فيه صيادين طلعوا يشتغلوا فى الجبل وكل واحد معاه أسرة كبيرة وبيطلعوا بـ٨٠ و١٠٠ جنيه فى اليوم ومش مكفيينه بطوله، وفيه اللى مبيشتغلش، وفيه صيادين بيشحتوا.. نفسنا نعيش وتشتغل.. البحر اللى كان خيره بيعم علينا وعلى الكل دلوقت مياهه بقت ممكن تصيب الشخص بالعمى».

 

لا شك أن واقعة نفوق الأسماك فى منطقة رشيد ألقت بظلالها على الأسواق، ما تسبب فى ارتفاع أسعارها بشكل جنونى.

الأمونيا هى السبب

علّق على الواقعة المهندس محمد جابر الحنفى، الباحث فى علوم الأسماك، قائلًا إن نهر النيل بفرعيه رشيد ودمياط يعتبر مصدرًا مهمًا للبروتين الحيواني؛ حيث يعتبر مزرعة سمكية طبيعية لأنواع عدة من الأسماك وعلى رأسها البلطى النيلى، ويعتبر مصدر رزق للعديد من الصيادين وكذلك مصدر لسد الفجوة الغذائية فى مصر، والأسماك كائنات حية حساسة للعديد من الملوثات والأمراض حيث تحتاج إلى مياه نقية خالية من الملوثات، لكن هناك بعض المصانع التى يصدر عنها ملوثات كيميائية سواء كانت مواد صلبة أو سائلة أو عناصر ثقيلة تمتزج بالماء فتؤدى إلى تغير الظروف البيئية المحيطة بالأسماك وتجعلها بيئة غير صالحة للحياة.

وأشار الباحث إلى أن إلقاء المخلفات أو الحيوانات الميتة فى النيل يؤدى إلى زيادة الإصابة بالأمراض الفيروسية والفطرية مما يؤدى أيضًا إلى نفوق الأسماك، ونقص معدل الثروة السمكية فى المناطق المحيطة، مما يتسبب فى تضرر الصيادين المعتمدين اعتمادا كليا على الصيد لكسب رزقهم.. لذلك من الضرورى وضع بعض الخطط الإرشادية للسكان لعدم إلقاء المخلفات السابق ذكرها بكل أنواعها، وضبط المصانع التى تقوم بإطلاق الصرف والملوثات فى النهر وعمل مخالفات لهم ومتابعتهم، ومحاولة الوقوف على أسباب التلوث بتحليل المياه ومعالجتها جيدا ثم تغذية فرع رشيد مرة أخرى بالزريعة حتى تتكاثر وتعود الثروة السمكية إلى طبيعتها.

وأرجع «الحنفى» سبب طفو الأسماك بصورة كبيرة إلى نقص الأكسجين فى الماء بسبب كثرة الملوثات مما يؤدى إلى تلف الخياشيم، بالإضافة إلى ظهور أمراض بكتيرية أو فيروسية عليها مما يؤدى إلى صعوبة حصولها على الأكسجين الذائب فى الماء، علاوةً على مصارف المصانع التى تعد مصدرًا للملوثات العضوية والعناصر الثقيلة والبكتيريا والفيروسات، فهذه الملوثات العضوية تستهلك الأكسجين الذائب فى الماء.

وطالب «الحنفى» المسئولين سرعة التصرف والاهتمام بهذه الكارثة والوقوف على حل لتحويل المصرف بعيدًا عن النهر.

ويرى الدكتور محمود معاطى مدرس الأحياء البحرية بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالغردقة، أن هناك إهدارًا للثروة السمكية بسبب ارتفاع الأمونيا بمياه النيل فرع رشيد، مشيرا إلى أن التلوث يأتى من المصارف ومخلفات المصانع ما يؤدى إلى ارتفاع نسبة الأمونيا التى تتسبب فى موت الأسماك والزريعة الصغيرة وهلاك الثروة السمكية.

وأضاف أن جميع عينات المياه المأخوذة من فرع رشيد أكدت ارتفاع نسبة الأمونيا، وهو ما يمثل خطرا داهما على الثروة السمكية وصحة المواطنين والصيادين، وهذه المشكلة كثيرًا ما تتكرر من حين لآخر خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وطالب «معاطي» بالتدخل الفورى لحماية نهر النيل وتعاون جميع الأجهزة المعنية لمنع بيع تلك الأسماك فى الأسواق نظرا لخطورتها على صحة الإنسان

مياه غير مناسبة

 

من جهته قال المهندس منير بشرى، خبير إدارة وتدوير المخلفات البلدية، إن مشكلة نفوق الأسماك فى فرعى دمياط ورشيد أساسها تلوث المياه واحتمالية احتوائها على مواد عضوية ضارة تمتص الأكسجين، مما يتسبب فى موت الكائنات الحية، ولا بد من متابعة دورية للمياه وأخذ عينات وتحليلها بصفة مستمرة للتأكد من مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمى والكائنات البحرية، وإن ثبت ضرر فلابد من معالجته.

وأرجع «بشرى»، ظاهرة تآكل أحشاء القراميط إلى احتمالية تواجد ديدان فى المياه تهدد حياة الأسماك، ووجود تدخل بشرى يتسبب بالتأكيد فى تدمير الأسماء وإحداث خلل فى التوازن البيئى، محذرًا من خطورة إلقاء المخلفات نهر النيل، ومنوهًا إلى ضرورة فحص السجل البيئى لأى منشأة تتسبب مخلفاتها فى تلوث مياه النيل، فمن المفترص أن يتم التفتيش عليها من قِبل الجهاز المركزى للبيئة والتأكد من نوعية المخلفات وتأثيرها على البيئة

ظاهرة خطيرة.

ويرى الخبير البحرى حسن فؤاد الطيب مؤسس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة، أن ظاهرة نفوق الأسماك سواء بالأنهار أو البحار والمحيطات ظاهرة مقلقة ويجب أن يتم التحقيق فيها بأقصى سرعة وأخذ عينة من المياه لتحليلها للوقوف على أسباب التلوث، وغالبًا ما يكون سببه الإنسان نفسه، إما بالإهمال أو بالقيام بأعمال تضر بالبيئة البحرية مثل الصيد بالسم شديد السمية، والذى يقضى ليس فقط على الثروة السمكية بل على الزريعة، ما يؤثر بالسلب على مستقبل الثروة السمكية مصدر الدخل الوحيد للصيادين بالمنطقة، وأيضًا هناك تصريف الصرف الصحى فى النيل وما يحمله من ملوثات كيميائية، بالإضافة لإلقاء بعض المصانع مخلفاتها فى النيل.. كل هذا ينتج عنه دمار للبيئة، لذلك يجب تنفيذ قانون البيئة لحماية النيل وما فيه من ثروة سمكية مع ضرورة وضع كاميرات مراقبة على ضفاف النيل لرصد الخارجين على القانون وعقابهم فور إثبات تورطهم فى تلوث النيل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كارثة فرع رشيد أسماك نافقة سطح الماء الجبل ارتفاع الاسعار الإصابة بالفيروسات

إقرأ أيضاً:

رشيد جابر: تنتظرنا مباراة افتتاحية صعبة .. والفرص متشابهة

أكد رشيد جابر مدرب منتخبنا خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق لقاء منتخبنا بنظيره الكويتي مساء الغد أن تحضيرات المنتخب جاءت جيدة، مشيرًا إلى أن المنتخب في أتم الجاهزية في أي استحقاق يشارك فيه، كما أننا نولي البطولة اهتمامًا كبيرًا وجاهزون لتقديم عروض جيدة في هذه المشاركة، وهدفنا تقديم مستويات قوية، وأشار إلى أن المنتخبات المشاركة جاءت بالصف الأول، ونعلم أن جميعها قادمة لتقديم أفضل مستوياتها في البطولة.

وأوضح أن مواجهة الغد أمام الكويت ستكون مختلفة تمامًا عن سابقاتها، حيث سيخوض منافسنا اللقاء على أرضه وبين جماهيره، وهي مباراة افتتاح ودائمًا ما تحفل مباريات الافتتاح بالندية والصعوبة ومختلفة عن بقية اللقاءات التي جمعتهما في أي منافسات سابقة، كما أشار اليافعي إلى أن الضغوطات تكون دائمًا موجودة حتى في حالة الفوز، وطموحاتنا عالية في المباراة، والخطوة الأولى مهمة جدًا في البطولة، ونتعامل معها بجدية وإيجابية وعلينا بذل جهود مضاعفة لنخرج بأفضل نتيجة في اللقاء.

وأضاف: «علينا الاستفادة من اللقاءات السابقة، والمنتخب يجب أن يكون حاضرًا ذهنيًا وفنيًا، كما يجب أن يكون اللاعبون جاهزين للتحدي وخوض مباريات عالية المستوى».

وبسؤاله هل توقيت إقامة البطولة مناسب، على اعتبار أن المنتخبات لعبت مباريات عدة في تصفيات كأس العالم؟ أجاب: «جميع المنتخبات نتائجها في التصفيات ليست جيدة باستثناء العراق، وتوقيت إقامة البطولة جيد، كما يجب الاستفادة من البطولة لتكملة المشوار في التصفيات، وستلعب المنتخبات التي ستصل إلى النهائي 5 مباريات وجميعها مهمة».

وفي حديثه عن الهدف من المشاركة في البطولة، قال: «قادمون للبطولة من أجل المنافسة وهدفنا الأول الصعود إلى الدور التالي، ونعرف أن فرصنا مشابهة للمنتخبات الأخرى، ولسنا قادمين للمشاركة فقط، ويجب إبعاد اللاعبين عن الضغط، وفي النهاية هذه كرة قدم ولدينا لاعبون خبرة يقومون بدور كبير في إبعاد اللاعبين عن الضغوطات ويقدمون الدعم للاعبين، وخاصة اللاعبين الشباب، وستكون البطولة إيجابية للاعبين للفترة المقبلة عند مشاركتهم في بطولات أخرى، حيث سيكتسبون الخبرة وتجعلهم على أهبة الاستعداد للاستحقاقات المقبلة».

أما محمد المسلمي قائد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، فقال: «دائمًا ما تكون المباراة الأولى صعبة»، مبينًا أنها ستكون مغايرة عن المباراة الماضية في تصفيات كأس العالم، لأن مباراة التصفيات التي فزنا بها برباعية كانت في مسار آخر ألا وهو تصفيات كأس العالم، أما مباراتنا الآن أمام الكويت فستحفل بإثارة قوية في بطولة تجمع منتخبات الخليج، وجاهزون لتقديم أقصى ما لدينا من أجل تحقيق الفوز والتألق في مباريات البطولة.

وعن كيفية التعامل مع الضغوطات خلال هذه البطولة، فقد أكد أن الضغوط دائمًا تكون موجودة وهذا أمر طبيعي ويجب التعامل معها بشكل إيجابي، والضغط في تصفيات كأس العالم أكبر من بطولة كأس الخليج، ويجب أن نهيئ أنفسنا بشكل جيد لمباريات دور المجموعات، ولن نتأثر بهذه الضغوط، كما علينا تقديم أقصى ما لدينا من أجل تحقيق النتائج المرجوة، مبينًا أن اللاعبين يقدمون أقصى ما لديهم ويسخرون كل إمكانياتهم للفوز، وسنتعامل مع كل مباراة على حدة.

مقالات مشابهة

  • المتهم بقتل ممرض الزاوية الحمراء: "أنا مش فاكر اللى حصل ومحتاج علاج"
  • «الهنا اللى أنا فيه» يحقق إقبالًا جماهيريًا خلال 72 ساعة من عرضه
  • رشيد جابر: مباريات الافتتاح نتائجها غير متوقعة
  • رشيد جابر يرُد على انتقادات "غياب الفاعلية الهجومية"
  • مياه الفيوم بالتعاون مع مركز النيل للإعلام ندوة توعية حول ترشيد استهلاك المياه
  • مركز النيل للإعلام بالفيوم يعقد ندوة توعية حول ترشيد استهلاك المياه
  • رشيد جابر: قادرون على التعامل مع الضغط الجماهيري أمام "الأزرق"
  • مصطفى بكرى: اللى دمه ميتحرقش عشان مصر تلم وعمر ما هيبقى بنى آدم
  • رشيد جابر: تنتظرنا مباراة افتتاحية صعبة .. والفرص متشابهة
  • ملتقى سنن البحر بمسندم يناقش تطوير الثروة السمكية والتعاون مع الصيادين