علّق وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، على قرار إلغاء مباراة الاتحاد السعودي ومضيفه سيباهان الإيراني، بسبب وجود تمثال للقائد الراحل لفيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي قتل جراء ضربة أميركية عام 2020.

وقال عبد اللهيان إن "العلاقات بين طهران والرياض تسير في الاتجاه الصحيح، ولا ينبغي استخدام الرياضة كوسيلة ضغط سياسية لأي من الجانبين"، حسبما نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية.

وأضاف الوزير الإيراني: "يجب على الاتحاد الآسيوي أيضا إبداء وجهة نظره على الأساس الفني. وهناك رأي بيننا وبين السعودية بأن هذه المباراة يجب أن تعاد في وقت آخر".

والإثنين، ألغيت مباراة اتحاد جدة السعودي ومضيفه سيباهان الإيراني ضمن دور المجموعات بدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وسط جدل حول وضع تمثال للجنرال الإيراني سليماني على مشارف الملعب.

وذكر مصدر في نادي الاتحاد رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالحديث إلى الإعلام، أن "إداريي النادي سعودي استاؤوا من وجود تمثال نصفي لسليماني على مشارف المستطيل الأخضر"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال المصدر: "وجد إداريو النادي تمثالا نصفيا لقاسم سليماني في الممر المؤدي إلى الملعب.. هي مجرد مباراة كرة قدم وتواجد التمثال لا علاقة له بالموضوع".

هل يعيد "تمثال سليماني" علاقات السعودية وإيران إلى الوراء؟ أثار تغيير مكان انعقاد مؤتمر صحفي بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي في طهران، قبل أشهر، الكثير من الجدل بسبب أحاديث عن رفض المسؤول السعودي البارز إقامته في ظل وجود صورة لقائد الحرس الثوري الراحل قاسم سليماني.

وتابع المصدر: "طلبنا منهم إزالة التمثال قبل البدء بعملية الإحماء فرفضوا. وعاد الفريق إلى غرف تبديل الملابس".

في المقابل، أعلن الاتحاد الآسيوي إلغاء المباراة المقررة على ملعب نقش جاهان في مدينة أصفهان "بسبب ظروف غير متوقعة".

وشدد الاتحاد الآسيوي على "التزامه بضمان أمن وسلامة اللاعبين والمسؤولين والجماهير وكل أطراف اللعبة"، مشيرا إلى أنه "ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المعنية".

بدوره، قال مدير عام نادي سيباهان، محمد رضا ساكت، للتلفزيون الإيراني الرسمي، إن فريقه "سيقدّم شكوى فورية لدى الاتحاد الآسيوي بشأن الحادث"، مضيفا: "طلب نادي الاتحاد كان خارج الأعراف الرياضية والأصول المعتادة".

وقضى سليماني، القائد السابق لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري، وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقُتل سليماني عندما كان في الثانية والستين من العمر، بعد مسيرة طويلة تدرّج خلالها في الحرس الثوري وصولا إلى قيادة فيلق القدس أواخر التسعينيات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاتحاد الآسیوی الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

بعد طلب أبو ريدة.. "الآسيوي" يحسم الجدل بشأن مونديال 2034

أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الخميس، أن "استضافة السعودية لكافة مباريات كأس العالم 2034 حق أصيل يكفله حصول ملف المملكة على اعتماد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي التي تمتلك وحدها حق تسمية الدول المستضيفة لكأس العالم وفق النظام الأساسي للاتحاد".

وقال النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي (فيفا)، في بيان، إن "احترام أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي يعد أمرا واجبا على كافة الاتحادات القارية والوطنية المنضوية تحت مظلة الاتحاد، وهو الأمر الذي ينطبق على حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034 بقرار من الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، حيث لا مجال للعودة للوراء، خصوصا أن السعودية قدمت الملف الوحيد لاستضافة كأس العالم 2034، في ظل عدم تقدم أية دولة أخرى للدخول في سباق الترشح".

وجاء حديث الشيخ سلمان غداة طلب رئيس الاتحاد المصري للعبة هاني أبو ريدة في الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي (كاف) في القاهرة، عبّر من خلاله عن رغبة بلاده في استضافة إحدى مجموعات كأس العام 2034 من أجل إحياء مئوية أول مشاركة أفريقية في العرس العالمي.

وقال أبو ريدة: "إذا كانت مصر الدولة الـ14 المدعوة إلى النسخة الأولى عام 1930 وحالت الظروف دون مشاركتها، إلا أن مصر وأفريقيا كانتا حاضرتين في الدورة التالية إيطاليا 1934 كأول منتخب من خارج قارتي أوروبا وأميركا يشارك في الحدث العالمي".

وأضاف متوجها إلى رئيس فيفا جاني إنفانتينو الحاضر في القاعة "نطمح أن يمنحنا السيد إنفانتينو في مئويتنا عام 2034 كأفارقة ومصريين شرف استضافة وتنظيم إحدى مجموعات مونديال 2034"، في إشارة إلى منح فيفا أميركا الجنوبية استضافة ثلاث مباريات من نسخة 2030 التي يستضيفها المغرب وإسبانيا والبرتغال وذلك بمناسبة مئوية النسخة الأولى التي استضافتها الأوروغواي عام 1930.

وكانت السعودية حصلت رسميا في 11 ديسمبر 2024 على شرف استضافة المونديال بمشاركة 48 منتخبا، بعد أن كانت المرشحة الوحيدة.

وستصبح السعودية ثالث بلد عربي يستضيف المونديال، بعد قطر عام 2022 والمغرب عام 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.

وتابع الشيخ سلمان: "فالواجب يحتم على الجميع الآن الالتفاف حول استضافة السعودية للحدث العالمي وعدم فتح المجال أمام أية محاولات لا تخدم الإجماع الدولي الكبير على دعم استضافة المملكة".

وأردف قائلا: "قدمت السعودية ملفا متكاملا حاز على أعلى درجة تقييم للملفات المقدمة لنهائيات كأس العالم، وقد راقب الجميع بكل إعجاب ما تضمنه الملف من محاور غنية تؤكد أن العالم سيكون على موعد مع بطولة تجلب الفخر لأبناء المملكة العربية السعودية ولأسرة كرة القدم الآسيوية بصورة عامة".

وشدد على وقوف أسرة الكرة الآسيوية إلى جانب السعودية لاستضافة كأس العالم للمرة الثالثة في القارة الآسيوية، مجددا ثقته التامة بقدرة المملكة "على تهيئة الظروف المثالية لتنظيم أول كأس عالم بمشاركة 48 منتخبا يقام في بلد واحد".

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني يعلق على قضية المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • القائد العام للحرس الثوري الإيراني: سنقف في وجه أي تهديد وسنرد عليه بقوة وحسم
  • تركيا.. اعتقال 5 متهمين بالتجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني
  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
  • تركيا توقف 5 أشخاص بتهمة التجسس للحرس الثوري الإيراني
  • اتحاد الكرة المصري يوضح حقيقة بيان إعادة مباراة «الأهلي والزمالك»
  • اتحاد الكرة المصري يكشف حقيقة بيان إعادة "مباراة القمة"
  • بعد طلب أبو ريدة.. "الآسيوي" يحسم الجدل بشأن مونديال 2034
  • الاتحاد الآسيوي يرد بقوة على تصريحات أبو ريدة
  • وزير الخارجية الإيراني: نتعاون مع وكالة الطاقة الذرية وندعو واشنطن لرفع العقوبات