أول رئيس أسود لمجلس العموم في تاريخ هذه الدولة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
انتخب النواب الكنديون، الثلاثاء، غريغ فيرغيس رئيساً لمجلس العموم، ليصبح بذلك أول رجل أسود في تاريخ بلاده يتبوّأ هذا المنصب الذي شغر باستقالة أنتوني روتا، على أثر تكريمه مُحارباً قديماً تبيَّن لاحقاً أنه كان على الأرجح عنصر أمن نازياً.
وفي كلمة أمام مجلس العموم، بعد انتخابه على رأس هذه المؤسسة، قال النائب الليبرالي إنه «لشرف عظيم» أن يتبوّأ هذا المنصب.
وأضاف أن مجلس العموم هو «المكان الذي يمكن أن نُجري فيه نقاشات حماسية، لكنّها نقاشات حماسية ومحترمة» في آن معاً، مؤكّداً أنه سيسعى لإظهار أن «السياسة مهنة نبيلة».
وتتمثّل مهمّة فيرغيس بصفته رئيساً لمجلس العموم، في إدارة المناقشات وإنفاذ القواعد، مع الحفاظ على حياده وعدم التصويت إلا في حال تعادل الأصوات.
وعملاً بالتقليد، رافق فيرغيس، أثناء توجّهه إلى كرسي رئاسة المجلس لتسلّم مهام منصبه الجديد، كلّ من رئيس الوزراء جاستن ترودو، وزعيم المعارضة بيار بولييفر.
وهنّأ ترودو بحرارة، فيرغيس على منصبه الجديد، مشيراً إلى أنه «أول كندي أسود يصبح رئيساً لهذا المجلس».
وأضاف رئيس الوزراء أن فيرغيس «مصدر إلهام لجميع الكنديين، وخصوصاً الأجيال الشابة التي ترغب في الانخراط بالسياسة».
من جهته، قال مجلس العموم، في بيان، إن رئيسه الجديد «منخرط جداً في مجتمع السود»، مُذكّراً بأنه انتخب نائباً للمرة الأولى في 2015، وأسّس وشارك لمدة 6 سنوات في رئاسة تجمّع البرلمانيين السود.
وانتخب فيرغيس، بعد أسبوع من استقالة سَلَفه أنتوني روتا، بعدما أثار جدلاً واسعاً بتكريمه أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين، خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى كندا.
والمحارب القديم المكرَّم يبلغ من العمر 98 عاماً، ويُدعى ياروسلاف هونكا، وقد تبيَّن لاحقاً أنه كان، على ما يبدو، عنصراً في «قوات الأمن الخاصة النازية (إس إس)».
ويومها، وقف النواب من جميع الأحزاب، ومعهم ترودو وأعضاء حكومته والرئيس الأوكراني، لتحية هونكا، الذي قال عنه رئيس مجلس العموم إنه «محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتَل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس، ويُعدّ بطلاً أوكرانياً وبطلاً كندياً».
لكن سرعان ما أعلنت جمعية الدفاع عن الجالية اليهودية في كندا أن هذا التكريم «يتجاهل خدمة هونكا في فرقة فافن غرينادير الرابعة عشرة، التابعة لقوات الأمن الخاصة، وهي وحدة عسكرية نازية جرائمها ضد الإنسانية خلال المحرقة موثَّقة بشكل واسع».
وعلى أثر هذه الفضيحة، قدّم ترودو «خالص اعتذاره» عن «الخطأ الفادح» الذي تسبّب في «إحراج عميق لكندا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض مشروعًا مقترحًا لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بخليج السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لاستعراض مشروع مقترح لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بخليج السويس، وذلك بحضور الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء ناصر فوزي، مدير المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة، والمهندس إبراهيم عبد القادر مكي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات "إيكم"، والمهندس أحمد محمود السيد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر لإنتاج الأسمدة" موبكو"، والدكتور محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية اليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار، والمهندس محمد فتحي، معاون وزير النقل للنقل البحري.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها مشروعات إنتاج الوقود الأخضر في مصر، تماشيا مع تنفيذ استراتيجية قطاع الطاقة المصري، التي تستهدف تعزيز قدرات الدولة في مجال استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية، من خلال تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: “يستهدف المشروع الذي نحن بصدده اليوم تعميق الإنتاج المحلي من الأمونيا الخضراء، ويتماشى مع الجهود التي تبذلها الدولة لتحويل مصر إلى مركز للهيدروجين الأخضر، لاسيما في ظل الحوافز والمزايا العديدة التي نجحت الدولة في توفيرها، وما يتوافر لدينا من قدرات هائلة من الكهرباء المتولدة من مصادر الطاقة المتجددة الخالية تمامًا من أي انبعاثات كربونية، وهو ما يضعنا على الطريق الصحيح للوصول إلى مستويات الحياد الكربوني، بما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد”.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول عددا من المحاور المتعلقة بمشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بسواحل خليج السويس، (تحالف الوقود الأخضر) بالتعاون بين وزارتي النقل والكهرباء، من بينها المخطط العام للمشروع، والطاقة الإنتاجية الأمثل المقترحة لهذا المشروع.
وأضاف المتحدث الرسميّ: “تم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن تنفيذ هذا المشروع، يأتي طبقا للتوجه العالمي لخفض الانبعاثات الكربونية، وتماشياً كذلك مع استراتيجية مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بتكلفة تنافسية للاستخدام كوقود بديل، كما تم التنويه إلى عدد من الأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها من هذا المشروع، والتي تتمثل في إتاحة إنتاج المشروع محلياً كوقود أخضر للسفن العابرة لقناة السويس، وتصديره أيضا للأسواق العالمية؛ وذلك لتمكين مصر من أن تكون مركزا إقليميا لتداول الطاقة، خاصة في وجود منافسة شديدة في هذا المجال، ويشتمل المشروع على ثلاث مراحل متماثلة للتنفيذ”.