ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إقليم ناجورنو كاراباخ، الذي كان محل نزاع بين أرمينيا وأذربيجان لعدة عقود، بات شبه خال من سكانه الأرمن في أعقاب بسط أذربيجان كامل نفوذها عليه منذ ما يزيد على أسبوعين.
وأشارت كاتبة المقال جيديدا أوتي إلى أن عشرات الآلاف من السكان الأرمن في الإقليم نزحوا إلى أرمينيا في أعقاب عملية عسكرية خاطفة لم تستمر سوى 24 ساعة قامت بها القوات الأذرية في 19 سبتمبر الماضي وتمكنت خلالها من بسط كامل نفوذها علي الإقليم.


وأوضح المقال أن السلطات في كاراباخ كانت قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن الإقليم سوف يختفي تماما من الخريطة قبل بداية عام 2024 بعد نزوح كل سكانه من الأرمن، مضيفا أن الإقليم كان قد أعلن انفصاله عن أذربيجان في أوائل التسعينات من القرن الماضي في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي.
وسلط المقال الضوء على شهادة إحدى سكان الإقليم وتدعى "موريل كلارك" وهي بريطانية من أصل أرمني والتي قالت إن الآلاف من سكان الإقليم توجهوا إلى الحدود الأرمينية، موضحة أنها فضلت البقاء في الإقليم كمتطوعة في أنشطة منظمة الصليب الأحمر.
وأوضحت كلارك، كما يشير المقال، أن العديد من سكان الإقليم يصطفون أمام مكتب التسجيل التابع للصليب الأحمر من أجل مغادرة الإقليم، مشيرة إلى أن الهيئة الدولية توفر لهم كافة أشكال الدعم الذي يفي باحتياجاتهم الأساسية.
ولفتت كلارك إلى أن هؤلاء النازحين توجهوا إلى أرمينيا لأنهم يعتقدون أنها تمثل الملاذ الآمن الوحيد والأخير لهم بعد أن باتت الحياة في كاراباخ مستحيلة في أعقاب سيطرة الجانب الأذري عليه، موضحة أن السكان الأرمن في الإقليم تنتابهم المخاوف من "أعمال انتقامية من جانب السكان الأذريين" كما أنهم يعتقدون أنهم أشخاص غير مرغوب في وجودهم في الإقليم.
واختتمت الكاتبة مقالها قائلة إن النازحين من كاراباخ يتوجهون إلى أرمينيا طلبا لحياة جديدة تتمثل في فرص عمل والحصول على مسكن مناسب على الرغم من أن تلك الغاية أصبحت صعبة المنال في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إقليم كاراباخ الارمن أذربيجان فی الإقلیم فی أعقاب

إقرأ أيضاً:

الحكومة العراقية تجدد تاكيدها لدعم إجراء انتخابات الاقليم

26 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

يجدد رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، تأكيده دعم إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق، ويرحّب بقرار رئاسة الإقليم تحديد موعد لإجرائها في شهر تشرين الأول المقبل.

وتبدي الحكومة كامل استعدادها لدعم متطلبات نجاح هذه العملية الانتخابية، وبذل كل ما يعزز مشاركة أبناء شعبنا الكردي وباقي الأطياف المتآخية في الإقليم؛ من أجل أن تكون نتائج العملية الانتخابية المعبّر الحقيقي عن إرادة شعبنا في إقليم كردستان العراق، وتمثل اختياراته الحرّة الديمقراطية، ومن أجل المضيّ بتعزيز الاستقرار والتنمية وتحقيق تطلعات المواطنين في اختيار ممثليهم في السلطة التشريعية للإقليم.

وتؤكد الحكومة دعمها جهود تنشيط الحوار الوطني بين جميع القوى الوطنية السياسية في الإقليم، وكل التيارات الساعية إلى العمل الوطني المشترك تحت مظلة القانون والدستور والهويّة الوطنية لعراقنا الواحد، وعبر المشاركة الإيجابية في البناء الديمقراطي، وتعزيز السِّلم الأهلي والمجتمعي، في إقليم كردستان العراق، وباقي أنحاء وطننا العزيز.

يتبع

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • يونامي ترحب بانتخابات الإقليم
  • السوداني يعلن دعمه لانتخابات الإقليم
  • بيان ..
  • الحكومة العراقية تجدد تاكيدها لدعم إجراء انتخابات الاقليم
  • الحكومة العراقية تصدر بياناً بشأن انتخابات برلمان إقليم كردستان
  • 20 أكتوبر المُقبل موعدًا للانتخابات البرلمانية بإقليم كردستان العراق
  • البارتي يعلن في بيان مطوّل عودته للمشاركة بانتخابات البرلمان ويشكو الشوائب
  • بين براثن الفقر والبطالة: الأكراد يبحثون عن ملاذ آمن على متن قوارب الموت
  • موسكو وباكو تبحثان عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا
  • المعدن الأصفر يتراجع في كردستان والأسواق تعتاش على مصوغات الأهالي