تضع الحكومة المصرية نصب أعينها قضية السيطرة على الأسعار في السوق والحد من الارتفاعات المتتالية، في ظل أزمة تضخمية تعصف بالعالم أجمع، ومن هنا تعمل الجهات المعنية على التعاون من الأطراف ذات الصلة من أجل توفير الاحتياجات والسلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، ومن هذا المنطلق جاء اجتماع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع أعضاء اتحاد الصناعات المصرية والغرف التجارية والبنك المركزي، من أجل صياغة آليات الازمة لضبط الأسعار بمشاركة مجتمعية مع كافة الأطراف المعنية.

وتناول الاجتماع متابعة موقف توافر السلع الغذائية في الأسواق وضبط الأسعار، حيث أكد رئيس الوزراء أنه تم رصد ارتفاعات شديدة في أسعار السلع الغذائية خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه سبق أن اجتمع برئيس اتحاد الغرف التجارية، وتم الاتفاق على عقد اجتماع موسع يضم محافظ البنك المركزي، والوزراء المعنيين لعرض بعض المطالب، ولذا تسم التنسيق لعقد هذا الاجتماع.

موعد انطلاق مبادرة خفض الأسعار للسلع الأساسية

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "سنعمل معا على أن تكون هناك وفرة في مختلف السلع بالأسواق، بما يسهم في انخفاض الأسعار، خاصة السلع الغذائية، وسنعمل بالتنسيق مع البنك المركزي على توفير المكون الدولاري المطلوب، وسنتشارك معًا في وضع حلول تضمن انخفاض أسعار السلع الأساسية".

 وخلال الاجتماع، تم استعراض مختلف الجوانب الخاصة بمبادرة خفض الأسعار للسلع الأساسية، وتم التوافق على أن يتم الإعلان الأسبوع المقبل عن كافة التفاصيل الخاصة بها، بالتنسيق مع البنك المركزي، والوزارات المعنية.

 من جانبه، أشار وزير التموين إلى ما تم عقده من اجتماعات مع مختلف الجهات المعنية، وذلك بهدف تحديد عدد من السلع الأساسية المطلوب توفيرها بأسعار مناسبة، لافتا في هذا الصدد إلى أنه سيتم العمل على توفير أي مكون دولاري يتم الاحتياج إليه، بالتنسيق مع البنك المركزي، بهدف تخفيض أسعار هذه السلع، موضحًا أنه سيتم الاتفاق مع مختلف السلاسل التجارية فيما يتعلق بهذا الشأن، تحقيقًا لهدف أن يشعر المستهلك بتخفيض حقيقي في الأسعار.

ولفت أحمد الوكيل، خلال الاجتماع، إلى ما يتم من تعاون وتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية، والبنك المركزي، واتحاد الصناعات، لتنفيذ عدد من المبادرات التي من شأنها أن تسهم في توفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة، مؤكدًا أن ذلك يأتي تنفيذًا للتوجيهات المستمرة بضرورة توفير السلع الأساسية بالكميات والأسعار المناسبة.

أزمة ارتفاع أسعار السلع في الأسواق

أكد المستشار سامح الخشن المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة تسعى إلى حل أزمة ارتفاع أسعار السلع في الأسواق بسبب الموجة التضخمية التي تؤثر على كافة دول العالم في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.

وقال الخشن في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج " يحدث في مصر " المذاع على قناة " إم بي سي مصر": "الحكومة ستتخذ تدابير لازمة للتعامل مع ارتفاع أسعار السلع".

وأضاف: "اجتماع رئيس الوزراء ضم كافة الجهات المعنية من الوزراء واتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية وممثلي شركات الأغذية".

وتابع الخشن:" يتم العمل على صياغة آليات لازمة لضبط الأسعار بمشاركة مجتمعية مع كافة الأطراف المعنية".

وأكمل: "نعمل على صياغة خارطة طريق للتعامل مع ارتفاع الأسعار بشكل سريع كي نصل لمستوى أسعار مناسب ومقبول في الشارع المصري".

من جهته، قال كمال الدسوقي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن اجتماع رئاسة الوزراء اليوم ضم العديد من الوزراء ومحافظ البنك المركزي، وغرفة الصناعات الغذائية، والغرف التجارية، وكل الجهات المعنية؛ لوضع الحلول العلمية المضبوطة وترتيب الأولويات والتمويل اللازم للمكون الدولاري للمواد التي سيتم استيرادها من الخارج.

وأكد الدسوقي خلال تصريحات تلفزيونية، مساء اليوم الثلاثاء، أنه سيتم رفع طاقة المصانع لتلبية حاجة السوق، لافتا إلى أنه لا يوجد أي تكدس لأي سلع في الموانئ المصرية ولكن نبحث مع وزارة المالية تخفيض الرسوم التي تفرض على السلع حتى تقل التكلفة عليها ويتم مراقبة الأسواق حتى تنخفض الأسعار، وأشار الى أن أثر هذا الاجتماع سينعكس على السوق من الغد.

وأضاف أنه بعد مخرجات حكاية وطن، يوجد توجه من القيادة السياسية بأن ينعكس هذا على المواطنين.

وأشار الدسوقي، إلى أن هذه الأيام تشهد العديد من الاحتفالات كذكرى أكتوبر وكلها تبعث على السعادة والاطمئنان للشعب المصري.

خبراء: الدولة طورت من أدواتها للسيطرة على الأسعار في السوق المصرية

وفي هذا السياق، قال الدكتور على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بالجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن السيطرة على الأسعار تكون من خلال عدة محاور رئيسية، ومن أبرزها توافر المعروض من السلع عبر إقامة معارض لتوفير لاحتياجات الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، وهى خطوة مهمة من الدولة من أجل خلق منافسة فى السوق ومواجهة جشع التجار، وإعطاء مساحة لعرض منتجات شركات القطاع الخاص الأمر الذى ينعكس على الرواج لهذه المنتجات بأسعار عادلة وأقل من السوق.

وأكد "الإدريسى فى تصريحاته لـ"البوابة نيوز" إن مصر تعانى من أزمة تضخم كبيرة ومن هنا كان على الدولة التحرك لمواجهة هذه العشوائية فى الأسواق، وتحقيق الاستقرار".

ودعا الخبير الاقتصادي إلى أهمية العمل على تطوير آليات السيطرة على الأسعار وتسويق معارض السلع الأساسية عبر أفكار خارج الصندوق، ولأن هذه المعارض تخلق قدرا كبيرا من التنافسية بسبب توافر السعر العادل، ومن هنا من الممكن جدا أن تطلق وزارة التموين تطبيقا على الهواتف المحمولة أو موقع إلكترونى يوفر السلع بالأسعار العادلة ويتيح التوصيل للمنازل، وهو الأمر الذى سيحقق مبيعات تاريخية للعارضين من شركات القطاع الخاص، كما أنه على المدى القريب يحقق استقرارا للأسواق ويخفض السلع عند التجار".

وقال: "فكرة التطبيق أو الموقع سهلة وبسيطة للغاية حال الشروع فى تنفيذها، وسوف تربح الدولة منها الملايين، بالإضافة إلى ترويج منتجات القطاع الخاص، وهو أبهى صور الشراكة، كما تحقق حجم إقبال كبير جدا نظرا لتغطية العديد من الشرائح التى لم تتمكن من الذهاب للمعارض، كما توفر الآلاف من فرص العمل غير المباشرة من خلال خدمة التوصيل".

وتابع: "لدينا على الأقل ١١ مليون مواطن فى سن المعاش، ولا يقدرون على الذهاب إلى المعارض، إلى جانب شريحة كبيرة من المواطنين أصبحت تعتمد على طلب المنتجات عبر الهاتف أو التطبيقات، وبالتالى تستهدف شرائح جديدة تزيد من الإقبال على هذه المعارض، وتثرى خزينة الدولة بملايين الجنيهات، والآلاف من فرص العمل للشباب سواء فى المصانع المنتجة للسلع، أو فى خدمات التوصيل".

كما اقترح الخبير الاقتصادى أن تستمر المعارض على مدار السنة من خلال إدخال سلع كمالية وأجهزة كهربائية وسلع معمرة، من أجل خلق المنافسة فى الأسواق، وحماية المستهلك من جشع التجار، لأن الأداة الأساسية للحفاظ على الأسعار هى خلق المنافسة والقضاء على الاحتكار ".

وأكمل: "وإلى جانب توفير السلع فى الأسواق، يجب تفعيل الرقابة على الأسواق، من خلال وزارة التموين والداخلية وحماية المستهلك، وتطبيق إجراءات حقيقية لحماية المواطنين من المغالاة، من خلال تحديد أدوار لكل الجهات المعنية وتكثيف الرقابة على الأسواق من خلال تضافر هذه الجهات، كذلك التفاعل السريع مع الشكاوى الخاصة بالتلاعب فى الأسعار". 

من جهته، قال د. مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إن توفير كل السلع والمنتجات بكثرة فى الأسواق وزيادة المعروض، من خلال زيادة عدد المنافذ تهدف إلى عمل توازن فى السوق، من خلال تعدد المنافذ ما بين منافذ للقوات المسلحة والداخلية والتموين والزراعة وإتاحة السلع بكميات كبيرة.

وأضاف "أبوزيد" فى تصريحاته لـ"البوابة" أن "الدولة تراعى هذا الاتجاه إتاحة السلع والمنتجات، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة المعروض وثبات نسبى فى الأسعار، يؤدى إلى التراجع على المدى البعيد. وتابع: "إلى جانب إتاحة السلع هناك مجموعة من الإجراءات التى يجب أن تنفذها الدولة للسيطرة على الأسواق، من خلال زيادة الأدوات الرقابية والمتابعة على الأسواق، عبر كل من جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين ووزارة الداخلية، بالإضافة إلى الرقابة الشعبية والمشاركة من جانب المواطن أداة فعالة للرقابة المجتمعية فى تنفيذ الخطة الأمر الذى يؤدى إلى تراجع الأسعار والثبات النسبى فى الأسعار على المدى القريب".

وأكمل: "لابد أن يكون لدى المواطن المعلومات الكافية عن أسعار السلع، من خلال إتاحة الأسعار عبر قائمة تحدد الحدين الأدنى والأقصى لأسعار السلع الأساسية، ومن هنا يمكن للمواطن الحكم على الأسعار إذا كانت أسعارا معقولة ومقبولة أو مبالغ فيها، وهذا يؤدى لحماية المواطن من الارتفاعات المتتالية وغير المبررة".

وأوضح الخبير الاقتصادى أن تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية من جانب الدولة والمواطن من أجل تحقيق المعادلة الصعبة وهى السيطرة على الأسعار من خلال تزويد المعروض وتحقيق توازن فى السعر وعلى الجانب الآخر سد الثغرات عبر الرقابة الفعالة على الأسواق. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومة السلع الأساسية اتحاد الصناعات المصرية التجارية البنك المركزي السیطرة على الأسعار الجهات المعنیة السلع الأساسیة البنک المرکزی على الأسواق أسعار السلع فى الأسواق الأمر الذى ومن هنا من خلال من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

قبل قرار البنك المركزي.. التأثير المتوقع لخفض أسعار الفائدة على البنوك والبورصة

ينتظر الجميع بفارغ الصبر اجتماع البنك المركزي المقرر أن يعقد في 17 أبريل الجاري، حيث تضع لجنة السياسات النقدية داخل المركزي المصري لمساتها الأخيرة على سعر الفائدة البالغ 28.25% للإقراض و27.25% للإيداع، وذلك بعدما ظلت المعدلات ترتفع لأكثر من ثلاث سنوات متتالية.

واختتم البنك المركزي في مارس 2024 دورة رفع الفائدة بواقع 600 نقطة أساس إضافية، ليبقي على المستويات دون تغيير حتى الآن.

ورأى اقتصاديون، أن تباطؤ معدل التضخم في مصر خلال شهر فبراير الماضي حتى نسبة 12.8%، وهو الأدنى في 3 سنوات، مقابل 24% في يناير من العام الجاري، يفتح المجال أمام البنك المركزي المصري لبدء تخفيض الفائدة لأول مرة منذ نوفمبر 2020.

ومالت توقعات محللي الأسواق في الوقت الحالي إلى ترقب خفض الفائدة في البنك المركزي بنسبة بين 2% إلى 3% خلال شهر أبريل 2025، مع زيادة وتيرة التيسير النقدي في النصف الثاني لهذا العام.

وقالت شركة سيجما لتداول الأوراق المالية: «بعد الانخفاض الحاد في التضخم الذي شهدناه خلال فبراير 2025 نتيجةً للتأثيرات الأساسية، أصبح البنك المركزي المصري في وضعٍ يسمح له ببدء دورة تخفيف تدريجي لأسعار الفائدة المرتفعة حاليًا».

التأثير المتوقع لخفض أسعار الفائدة

وأضافت في تقرير اطلعت عليه «الأسبوع»: «في حال خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة، ستكون هناك آثارٌ متباينة على الشركات المدرجة في البورصة المصرية، فمع ربط معظم أسعار فائدة ديون الشركات بأسعار فائدة البنك المركزي المصري، ستستفيد الشركات ذات أعباء الديون العالية من خلال انخفاض مصاريف الفائدة».

وتابعت: «من منظور السوق العام، يُحدث انخفاض أسعار الفائدة في الاقتصاد تأثيرًا مزدوجًا، وإحدى نتائج ذلك هي أنها تُقلل من جاذبية الادخار، بما في ذلك في شهادات الادخار ذات العائد المرتفع الشائعة في البنوك، مما يُشجع الاستثمارات البديلة مثل أسواق الأسهم».

وأشارت إلى أنه من الآثار المتوقعة لخفض أسعار الفائدة، تخفيض تكاليف الاقتراض للشركات، مما يُشجع الاستثمارات الرأسمالية واستراتيجيات الشركات التوسعية.

وبينت «سيجما كابيتال» في تقريرها الآثار المحتملة لخفض أسعار فائدة البنك المركزي المصري على بعض أكبر الشركات المدرجة في البورصة المصرية، منها قطاع البنوك حيث توقعت تأثير الخفض المرتقب للفائدة على ثلاث بنوك هي البنك التجاري الدولي وبنك كريدي أجريكول ومصرف أبوظبي الإسلامي

البنك التجاري الدولي

البنك التجاري الدولي

وقالت «سيجما كابيتال»: بالرغم من التأثير السلبي لتخفيضات أسعار الفائدة صافي هامش الفائدة (NIM) وربحية البنك التجاري الدولي CIB مصر، إلا أن نهج البنك المتمثل في الاحتفاظ بالسندات طويلة الأجل عالية العائد على حساب سندات الخزانة قصيرة الأجل يُخفف من هذا التأثير ويُؤخره.

بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة كفاية رأس المال القوية والبالغة حوالي 24.1%، وانخفاض نسبة إيداعات الأصول طويلة الأجل لحوالي 40.3%، والتركيز على إقراض الشركات حتى نسبة 80% من محفظة القروض البنك التجاري الدولي، تُمكّن البنك من توسيع نطاق أنشطته الإقراضية بضمانات الشركات.

واستطردت سيجما لتداول الأوراق المالية: علاوة على ذلك، فإن مزيج التمويل الرخيص لدى البنك التجاري الدولي CIB (يبلغ إجمالي أصول CASA حوالي 55%)، والتخفيضات الاستباقية في أسعار الفائدة على بعض شهادات الادخار قبل قرار البنك المركزي المصري، إلى جانب توقعاتنا بانخفاض حذر وتدريجي في أسعار الفائدة، من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع الأرباح بشكل أبطأ وأكثر ثباتًا نسبيًا.

مصرف أبوظبي الإسلامي

مصرف أبوظبي الإسلامي مصر

وعن التأثير المحتمل لخفض سعر الفائدة على أداء مصرف أبوظبي الإسلامي مصر، قالت «سيجما كابيتال»: مما لا شك فيه أن خفض أسعار الفائدة سيؤثر سلبًا على ربحية البنك، ومع ذلك، فإن زيادة تركيز مصرف أبوظبي الإسلامي على الأوراق المالية الحكومية طويلة الأجل بدلًا من قصيرة الأجل من شأنه أن يؤخر هذا التأثير جزئيًا.

وتابعت: بالإضافة إلى ذلك، فإن جودة أصول البنك الاستثنائية، بنسبة قروض متعثرة تبلغ 2.2% ونسبة تغطية تبلغ 294%، تُقلل من الحاجة إلى تكاليف تخصيص كبيرة في الفترة المقبلة، مما يُخفف الضغط على الربحية، ومن ناحية أخرى، قد يُشكل انخفاض نسبة كفاية رأس المال نسبيًا لدى مصرف أبوظبي الإسلامي البالغ 17.2% تحديات لنموه خلال دورة التيسير النقدي القادمة.

بنك كريدي أجريكول

بنك كريدي أجريكول

وعن تأثير الفائدة المنخفضة على تحركات بنك كريدي أجريكول، أكد التقرير أنه كما هو الحال مع البنوك الأخرى، يؤثر انخفاض أسعار الفائدة سلبًا على صافي هامش الفائدة (NIM) وعائد حقوق الملكية (ROE).

ولفت تقرير سيجما كابيتال إلى أن نسبة الحسابات الجارية لحسابات التوفير التي تتجاوز المتوسط لدى بنك كريدي أجريكول مصر - CIEB (حوالي 57%)، وارتفاع مساهمة الأرصدة غير المدرة للفائدة في ودائع العملاء (حوالي 22%)، وتجنب إصدار شهادات ادخار عالية العائد، كلها عوامل تُخفف من ضغط الهامش الناتج عن تخفيضات أسعار الفائدة.

وأردفت: وعلى العكس رغم قوة قاعدة رأس مال بنك كريدي أجريكول (حيث يبلغ معدل كفاية رأس المال حوالي 20.1%)، فإن ارتفاع نسبة قروض العملاء طويلة الأجل لدى البنك (حوالي 58%) وانخفاض حصته السوقية نسبيًا يُقيدان قدرته على النمو والاستفادة من تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة.

تخفيض الفائدة على شهادات الادخار في البنوك مصر

البنوك تخفض الفائدة على شهادات الادخار وحسابات العملاء

تجدر الإشارة إلى أن البنوك في مصر بدأت خطواتها الاستباقية نحو تخفيض الفائدة على شهادات الادخار وحسابات التوفير والجاري بعائد، ومنها:

- بنك القاهرة: حيث قرر البنك تخفيض الفائدة على حساب ميجا توفير بنسبة 2% إلى 25% بدلاً من سعر عائد يبلغ 27% في السابق، كذلك خفض بنك القاهرة سعر الفائدة على الحساب الجاري بعائد يومي بمقدار 50 نقطة إلى 20.5%.

- البنك التجاري الدولي: اتجه البنك في فبراير الماضي نحو خفض الفائدة على شهادات الادخار بأجل 3 سنوات وبعائد ثابت هي «برايم وبرميم وشهادات ادخار بلس»، بنسبة تقليل 3%.

- البنك العربي الإفريقي الدولي: خفض البنك الفائدة في مارس الماضي على حساب توفير جولدن بلس بنسبة 1.75%، فيما خفض العربي الإفريقي الدولي الفائدة على حساب « E-Golden Saving» بنسبة 2% إلى 24% بدلاً من 26%.

- بنك HSBC: خفض البنك البريطاني الفائدة على شهادات الادخار الثلاثية بنسبة 2.5% ليصل عائد الشهادات الشهري إلى 18% بدلاً من 20.50%.

-بنك مصر: خفض بنك مصر سعر الفائدة على ودائع فليكس أجل 6 و9 أشهر بأكثر من 6%، كما قلل البنك عائد حساب التوفير ذو العائد الشهري بنسبة 0.5% إلى 22.5%، وخفض بنك مصر فائدة حساب سوبر كاش الجاري اليومي بأكثر من 1.5%.

- بنك QNB مصر: خفض بنك قطر الوطني مصر الفائدة على شهادات الادخار الثلاثية منذ مطلع العام الجاري بنسبة بين 1 و2.50%.

- البنك المصري الخليجي - EGBANK: خفض البنك عوائد شهادات الادخار لديه خلال شهر فبراير الماضي بنسبة بين 1.5% و2%.

- البنك الأهلي المصري: لا يزال البنك الأهلي المصري يدرس تعديل أسعار الفائدة على شهادات الادخار بعائد 27% وبعوائد متناقصة «30% و25% و20%»، حسبما صرح في وقت سابق الرئيس التنفيذي للبنك، محمد الأتربي.

اقرأ أيضاًالبنك المركزي المصري يشتري 1.1 طن ذهب في 3 أشهر

قبل اجتماع الفائدة.. البنك المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 787.7 مليار جنيه

قبل خفض سعر الفائدة.. أعلى عائد على شهادات البنك الأهلي بسعر فائدة 30%

بعد قرار تخفيض سعر الفائدة من البنوك.. أعلى عائد على شهادات ادخار بنك مصر

مقالات مشابهة

  • المستشار محمد الحمصاني: الدولة تتبع إجراءات رقابية لضبط أسعار السلع الغذائية
  • بعد انخفاض البترول عالميًا.. هل تتراجع الحكومة عن زيادة أسعار البنزين ؟
  • الحكومة: انخفاض أسعار النفط عالمياً لا يؤثر مباشرة على السعر المحلي
  • "المركزي الصيني" يطلب من البنوك الحكومية الحد من شراء الدولار الأمريكي
  • المنافذ الحكومية تطرح السلع بأسعار أرخص من السوق بنسبة 40%
  • الأمريكيون يخزنون السلع الأساسية بسبب تعريفات ترامب الجديدة
  • قبل قرار البنك المركزي.. التأثير المتوقع لخفض أسعار الفائدة على البنوك والبورصة
  • خبر سار لعشاق القهوة بعد انهيار أسعار البن عالميًا
  • زيادة أسعار البيض في تركيا بنسبة 100% خلال 4 أشهر
  • مختص: توجيهات سمو ولي العهد تعزز المعروض العقاري وتساهم في خفض الأسعار.. فيديو