تمرد ضد رئيس الوزراء البريطاني تقوده نظيرته السابقة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يقف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على أرض صلبة، رغم الانقسام المتزايد داخل حكومته المحافظة، وفق ما ذكرت صحف بريطانية.
ويقاوم سوناك، رغم ظهور فصائل أكثر تطرفا في هذا الانقسام، حتى في الوقت الذي يستعد فيه الحزب لإجراء انتخابات عامة في 2024.
ويعمل سوناك على تهدئة الخلاف؛ عندما تولى قيادة حزب المحافظين، العام الماضي، بعد سلسلة من الدراما النفسية، لكن عاد الأمر إلى الظهور هذا الأسبوع؛ عندما اجتمع الوزراء في مانشستر، لحضور المؤتمر السنوي لحزب المحافظين.
وأعرب أعضاء البرلمان- بما في ذلك ليز تروس، رئيسة الوزراء البريطانية “الأقصر خدمة”، عن عدم موافقتهم على قيادة سوناك للحزب، بينما حث قادة الفصائل، المانحين، على وقف تمويل الحزب؛ حتى يتم إجراء إصلاحات كبيرة.
ويأتي التمرد، في الوقت الذي يواجه فيه المحافظون منافسة شديدة من حزب العمال المعارض، الذي لا يزال يتصدر استطلاعات الرأي، وعودة مقاومة الحزب بالسيطرة على قيادة سوناك في الفترة التي تسبق الانتخابات، والتي من المحتمل أن تجرى في هذا الوقت من العام المقبل.
تروس تقود التمردأخذت تروس، المتحمسة لسياسات الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريجان- والتي استمرت 44 يومًا فقط في منصبها- الأضواء، مع بدء المؤتمر بشكل جدي، أمس الأول، الإثنين، حيث اجتذبت حشدًا من المئات؛ عندما وجهت اللوم إلى سياسات سوناك، ودافعت مرة أخرى عن التخفيضات الضريبية الفورية.
وتحتفظ رئيسة الوزراء السابقة، التي أدت أجندتها الضريبية المنخفضة إلى انهيار حكومتها العام الماضي، بدعم كبير بين أنصار الحزب- الذين صوت العديد منهم لها للوصول إلى السلطة-، وقد انضم الآن ما لا يقل عن 60 نائبا في البرلمان إلى مجموعتها.
ويمثل النواب الذين يدعمون رؤية تروس ”لجعل بريطانيا تنمو مرة أخرى”، أقل من خُمس إجمالي أعضاء البرلمان المحافظين المنتخبين، لكن عددهم يعادل تقريبًا “الأغلبية البرلمانية” التي يتمتع بها سوناك، مما يشكل مخاطر محتملة على قدرة رئيس الوزراء على الحكم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إجراء انتخابات أعضاء البرلمان التخفيضات الضريبية السيطرة علي العام المقبل العام الماضي الوزراء البريطاني المحافظين المحافظون انتخابات عامة
إقرأ أيضاً:
الدفاع السورية تعلن إفشال هجوم على قيادة القوات البحرية في اللاذقية
علنت وزارة الدفاع السورية، مساء الجمعة، إفشال هجوم لـ"فلول" النظام المخلوع على قيادة القوات البحرية في مدينة اللاذقية، وذلك بالتزامن مع تصدي قوات الأمن العام لهجوم آخر استهدف المستشفى الوطني في المحافظة الساحلية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إن "قواتنا تتمكن من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية، وتعيد الاستقرار للمنطقة".
من جهته، قال مصدر أمني في اللاذقية إن "هجوم من قبل فلول النظام البائد استهدف المشفى الوطني باللاذقية"، لافتا إلى أن قوى الأمن العام بالتصدي للهجوم، دون مزيد من التفاصيل.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فجر السبت لحظات وقوع الاشتباكات في أحد الطرقات المحيط بالمشفى الوطني في اللاذقية.
اشتباكات عند المشفى الوطني باللاذقية بين فلول الاسد و قوات الامن العام pic.twitter.com/yFytTNYh5B — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) March 8, 2025
وكانت وزارة الصحة السورية كشفت عن تعرض 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس لاعتداءات من قبل فلول النظام المخلوع الليلة الماضية، وفقا لوكالة "سانا".
وتشهد منطقة الساحل توترات أمنية على خلفية مقتل عناصر في الأمن العام وجرح آخرين في كمائن وهجمات نفذتها مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع في ريف اللاذقية.
إثر ذلك، فرضت سلطات الأمن حظرا للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس حتى الساعة العاشرة من صباح السبت، وبدأت عمليات تمشيط بمراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.
وفي أول تعليق على التطورات، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على عزم السلطات ملاحقة فلول النظام المخلوع، داعيا في الوقت ذاته قوى الأمن إلى عدم السماح بالتجاوز برد الفعل.
وقال الشرع في كلمة مصورة تعليقا على التوترات في الساحل؛ إن "بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها"، مؤكدا أن "سوريا واحدة موحدة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها".
وقال الرئيس السوري؛ إن "ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا. وسنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا"، مؤكدا أن "كل من يتجاوز على المدنيين سيحاسب حسابا شديدا".
وأضاف أن "أهلنا في الساحل في أماكن الاشتباك جزء مهم من وطننا وواجبنا حمايتهم"، مشيرا إلى أنه "رغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي".
وطالب جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، مشددا على ضرورة إخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة.