لم يكُن مستبعداً الخرق الأمني الذي شهده مخيم عين الحلوة ليل أمس، حينما ألقى مسلحون قنبلة من حي الرأس الأحمر باتجاه نقطة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني عند حدود حي الطيري. كذلك، بادر مسلحون آخرون إلى إحراق منزل أحد المدنيين في حي حطين، وهو أمرٌ حصل سابقاً خلال أيام الإشتباكات التي اندلعت قبل شهرين.

ما جرى ليلاً في عين الحلوة إنما يكشف عن "حركشات" هدفها إثارة القلق مجدداً، وتقول مصادر فلسطينية ميدانية لـ"لبنان24" إن المسلحين يحاولون مجدداً إثارة مشاكل عبر استفزازات كثيرة كلما اقتربت لحظة الحقيقة على صعيد بند تسليم المطلوبين بجريمة اغتيال القيادي في حركة فتح اللواء أبو أشرف العرموشي، وتضيف: "المشكلة إن هذا الأمر تكرر كثيراً في وقت سابق، وبات معروفاً لدى كافة الأفرقاء داخل المخيم أن ما يقوم به المسلحون هو استنزاف مقصود للوقت وتمييع لقضية العرموشي وإبقاء التوتر قائماً داخل المخيم وبالتالي وجود نية لاندلاع الإشتباكات مجدداً وإسقاط الهدنة القائمة".



توتر مُقنّع

أمام كل ما يحصل، يمكن القول إن "الجمر تحت الرّماد في عين الحلوة رغم وقف إطلاق النار وتسليم المسلحين لمدارس الأونروا وانتشار القوة الأمنية المشتركة الأسبوع الماضي".. هكذا وصف أحد سكان المخيم الوضع هناك في الوقت الراهن وقال لـ"لبنان24": "ما نشهده ليس سهلاً، العودة إلى داخل المخيم ضعيفة باعتبار أن الخراب يسيطر على أجزاء كبيرة منه.. فما الذي سيدفع الناس لاستعادة الثقة طالما أنه لا ورشة لإعادة الإعمار ولا تسوية لملف المطلوبين في جريمة اغتيال العرموشي؟.. ما الذي سيريح الناس بعد الحادثين الأخيرين ليلاً.. طالما الاستفزازات مستمرة طالما الأمور ستبقى رهن التوتر".

منذ يوم الجمعة الماضي، تاريخ تسلم القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة لمدارس المخيم من مسلحي تنظيمي "الشباب المسلم" و "جند الشام"، والأنظار تتجه إلى المطلوبين ونشاطهم حالياً. هؤلاء في الوقت الراهن ما زالوا داخل المخيم، لكن هناك جهات عديدة تتخوف من تهريبهم منه خلال فترة الهدوء القائمة والمستمرة منذ أكثر من 3 أسابيع، وتقول معلومات "لبنان24" إن بعض المطلوبين لم يظهر منذ أيام في الأحياء التي كانوا يتواجدون فيها.

المفارقة أن مصير هؤلاء المطلوبين قد يخضع لمماطلة كبيرة، والمشكلة الأكبر تجلّت في تنصيب أمير تنظيم "الشباب المسلم" هيثم الشعبي نفسه "حاكماً بأمره" في المخيم حينما تحدث عن أن تنظيمه سيحاسب المشتبه بهم في جريمة قتل العرموشي كم وصفهم. فعلياً، ما قاله الشعبي يُعتبر فاضحاً وتهديداً بفرض سطوة لتنظيمه على قرار المحاسبة وسلبه من الدولة اللبنانية، والتساؤلات الأساس هنا هي على النحو التالي: كيف يمكن للشعبي أن يحاسب متهمين بجريمة علنية من دون محاسبة الذين أعطوا الأوامر لتنفيذها؟ أليس بديهياً أن يكون المسلحون الذي اغتالوا العرموشي قد أخذوا أوامرهم من الشعبي نفسه؟ كيف سيحاسب المتهمين وما هي الإجراءات التي ستتخذ بحقهم؟ أما الأهم: كيف يمكن لجماعة أن تعاقب نفسها على جريمة نفذتها هي؟!

إزاء كل ذلك، وجدت مصادر فلسطينية في عين الحلوة إن الجهود الحالية التي تبذل على صعيد المطلوبين تقف أمام منعطف خطير يمكن أن يفجر الوضع مُجدداً، وتضيف: "الخوف هو أن تعمل أطراف أخرى داخل المخيم على تهريب المتهمين من حي إلى آخر في المخيم وبالتالي إبعادهم عن المناطق الخاضعة عسكرياً لجماعتي جند الشام والشباب المسلم".

المصادر عينها رجحت أن يستثمر المطلوبون الوضع القائم للانتقال إلى أحياء لا يمكن لا تخضع إلا لنفوذ قوى إسلامية على علاقة جيدة بـ "جند الشام" و "الشباب المسلم" مثل حي الزيب الذي يتحصن فيه المطلوب الشهير "أبو محجن" أو حي المنشية الذي يتحضن فيه الفنان فضل شاكر تحت إشراف مسلحين من "الشباب المسلم".

في حال تحقق هذا السيناريو، عندها ستكون "فتح" والقوة الأمنية المشتركة أمام سيناريو استنزاف جديد في حال قررتا خوض عملية جلب المطلوبين. واقعياً، المناطق تلك لا تخضع لحصار شديد مثلما يجري في التعمير التحتاني والطوارئ، وبالتالي سيكون للمطلوبين قدرة على التحرك أكثر والتخطيط للهرب من دون عوائق.

إذاً، ما يجري في عين الحلوة يضع المخيم أمام طريقين: الأول وهو الفوضى مجدداً فيما الثاني هو الهدوء وانتهاء الأزمة.. ضمنياً، وبحسب المعطيات، لا شيء يبشر بالخير حالياً وما سيجري لاحقاً سيكشف عما ينتظر عين الحلوة من تطورات.. أما الأهم فهو أن جميع التنظيمات فيه باتت تحت الرصد، فهل ستنجح عملية تطويقها وسط هدوء زاد من نفوذها وقوتها عسكرياً وميدانياً؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشباب المسلم فی عین الحلوة داخل المخیم

إقرأ أيضاً:

بسمة وهبة عن حياة المشاهير: الناس بتشوف الصورة الحلوة.. ومش شايفين وجع الكواليس

علقت الإعلامية بسمة وهبة، على مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه دينا غبور سيدة الأعمال وهي تتحدث عن المتاعب الصحية التي مرت في صغرها طوال 19 سنة.

وقالت: "أحييها لأنها راضية كل الرضا، لكن الناس بتبص على الناس من برة، مش بتشوف الوجه الآخر لحياتهم، لكن إحنا مضطرين نضحك عشان الصورة تطلع حلوة، وبالتالي، يشوف الناس الإخراج الأخير في الحلقة، لكنهم مشافوش اللي بيحصل في الإعداد والتجهيز والكواليس".

بسمة وهبة تنعى إبراهيم شيكا: ابتسامته كانت رسالة قوة في وجه السرطانفي "90 دقيقة".. بسمة وهبة تنتصر للطبيبة مي والنيابة تستجيب على الهواء

وأضافت مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "إذا كانت سيدة أعمال، فإن الناس يقولون شكلها جميل وشيك وتمتلك ثروة كبيرة، لكنهم لا يعرفون ما كانت تعاني منه أو تعاني منه.. هذا وجه من الوجوه الكثيرة في حياتنا".

وتابعت: “انتو بتشوفوا الناس دي بصورة حلوة، لأننا بنبقى مضطرين نلبس حلو، ايه عرفكم إني النهاردة مش جاية وأنا عندي أو دموعي كانت نازلة قبل ما أعمل ميك آب أو معنديش حاجة حزينة”.

وأكملت: " لكن أول ما أدخل الاستديو لازم أسيب كل حاجة على بابه وأهتم بشؤون المشاهد اللي بعمل البرنامج عشانه".

مقالات مشابهة

  • الكرادلة وجنسياتهم.. نظرة داخل المجمع الذي سينتخب
  • اختتام المخيم المجاني الأول للسل والأمراض الصدرية بصنعاء
  • المجرم دقلو هرب من معارك الفاشر لأنه يخشي مصير علي يعقوب وآخرين
  • بسمة وهبة عن حياة المشاهير: الناس بتشوف الصورة الحلوة.. ومش شايفين وجع الكواليس
  • مجلس الوزراء يقر اتفاقية تسليم المطلوبين مع المغرب
  • المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب
  • البابا الذي كسر التقاليد: دفن فرنسيس خارج أسوار الفاتيكان ( كامل التفاصيل)
  • مخدر اغتصاب الفتيات.. مصير البلوجر داليا فؤاد بعد حبسها سنة