الفنان عبدالله السعدي يُمثّل الإمارات في "بينالي البندقية"
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
اختار الجناح الوطني للإمارات الفنان الإماراتي عبدالله السعدي لتمثيل الدولة، خلال الدورة الـ60 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، الذي ينطلق خلال إبريل (نيسان) 2024، ويستمر حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وسيقدم السعدي معرضاً فردياً تحت رعاية القيّم الفني طارق أبو الفتوح.
ويعتُبر السعدي قامة إبداعية مرموقة ومساهماً رئيسياً في تطوير المشهد الفني المعاصر في الإمارات، وتتنوّع ممارساته الفنية بين الرسم والتشكيل التعبيري والنحت وعروض الأداء والتصوير الفوتوغرافي، مروراً بجمع المقتنيات وأعمال الفهرسة والأرشفة، وصولاً إلى ابتكار حروف أبجدية جديدة.
ويستلهم أعماله وإبداعاته الفنية من الطبيعة المحلية والتراث الوطني العريق وتاريخ عائلته، حيث يسلك في مساعيه الفنية دروباً نحو استكشاف العلاقات بين الأفراد وبيئتهم الطبيعية والاجتماعية، وقد واظب السعدي، ابتداءً من حقبة ثمانينيات القرن الماضي، على تطوير مجموعة شاملة ومتميّزة من الأعمال الفنية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناظر الطبيعية في شبه الجزيرة العربية.
وقال وزير الثقافة والشباب الشيخ سالم بن خالد القاسمي: "تكمن أهمية المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية في كونه منصّة دوليةً رئيسيةً لتبادل المعرفة والخبرات، وقد نجح الجناح الوطني منذ مشاركته الأولى عام 2009 في ترسيخ مكانته منارةً تُرشِد العالم إلى التراث الإماراتي وتُبرز تطورات المشهد الفني والثقافي المحلي".
وأضاف: "سنواصل دعم المبدعين من أبناء الإمارات ليكونوا سفراء في مد جسور التواصل الثقافي والإبداعي مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، وبما ينسجم مع رؤية الإمارات ورسالتها".
وقال عبدالله السعدي: "تجول الأفكار والخواطر في مخيلتي، تنبعث شرارتها الأولى من رَحِم تجاربي الشخصية وتاريخ عائلتي والبيئة المحيطة، ولا أخفي سراً بأنني فخور بتمثيل بلدي العزيز وتقديم أعمالي الفنية في الجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية، حينما كنت طالباً، منذ ما يقرب من أربعين عاماً مضت، كان الفن رفيقي، تنعكس تجلياته في كافة تفاصيل حياتي اليومية."
ويمتلك السعدي قائمة طويلة من الأعمال الفنية الرائعة، من بينها "النعال الحجرية" (2013)، عبارة عن تشكيلة متنوعة من النعال المصنوعة من الأحجار ولوحات فنية، في محاولة منه لتقديم استعارة بصرية عن حياة الرحّالة الذي يتجوّل باستمرار بحثاً عن شيء يتوق إليه بشدة رغم أنه يظل بعيد المنال. هذا بالإضافة إلى عمله الفني "رحلة الخرير والحرير" (2017)، الذي شارك به في الدورة الـ 13 من بينالي الشارقة، وهو عبارة عن مخطوطات ولوحات مرسومة أنتجها خلال رحلات في البرية والبيئات المحلية.
ويأتي معرض الجناح الوطني للإمارات 2024، المُقام تحت رعاية طارق أبو الفتوح، وبمشاركة عبدالله السعدي، عقب تعاونهما مؤخراً في مشاركة عامة ضمن فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي من خلال عمل للفنان بعنوان "ترحال"، والذي يمثل نتيجةَ انغماس الفنان في الطبيعة الفريدة في الإمارات، وطوال الـ 25 عاماً الماضية، كرّس أبو الفتوح مسيرته المهنية في تطوير وبناء منصّات مؤسسية قادرة على توفير فرص للفنانين المعاصرين بالمنطقة من خلال مشاريع الأعمال الفنية التكليفية ومبادرات التعاون المشترك وتجوال المشاريع وغيرها من برامج الإقامات والفعاليات الفنية الأخرى.
وقال طارق أبو الفتوح: "لطالما اتسمت الممارسات الفنية للسعدي، طوال الأربعين عاماً الماضية، بالتفاعل والاندماج المستمر مع البيئات المتغيرة والتراث العائلي والموروث الثقافي، وهذا ما يجعله قادراً وبشكل دائم على رصد أوجه الالتقاء والانسجام بين هذه العناصر،
وذكرت المديرة التنفيذية لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان أنجيلا ميجلي: "ترتبط مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بعلاقة وطيدة مع الجناح الوطني للإمارات، وهو ما ينعكس جلياً في تعاوننا الثنائي عبر سلسلة واسعة من المعارض التي تُبرز أفضل الممارسات المعمارية والفنية في الإمارات أمام العالم".
وقالت مديرة التنسيق في الجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية ليلى بن بريك: "يتمتع السعدي بمكانة رفيعة ويتجلّى دوره المحوري في تاريخ الفن الإماراتي خلال مشاركته ضمن دورتين سابقتين من معرض الجناح الوطني الإماراتي، تحديداً في عامي 2011 و2015، وإنني سعيدة للغاية لمشاركته مرة أخرى بأعماله الفنية في النسخة القادمة من معرض الجناح الوطني ولكن هذه المرة ضمن معرض فردي ".
يرحب المعرض بزوّاره ابتداءً من شهر أبريل 2024 في المقر الدائم للجناح الوطني للإمارات الكائن في منطقة الأرسنال – سالي دي آرمي في البندقية، ويستمر المعرض حتى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبو الفتوح
إقرأ أيضاً:
الإمارات توقع اتفاقيات تعاون مع النرويج والصين والفلبين
وقعت دولة الإمارات، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 بدبي، 5 اتفاقيات تعاون ومذكرة تفاهم للتعاون في المجالات القضائية والقانونية، مع كل من النرويج والصين والفلبين، شملت الجوانب الجنائية، وتدريب القضاة والمحامين والمسؤولين القانونيين، وتبادل الخبراء والمعلومات.
وقع اتفاقيات التعاون ومذكرة التفاهم عن الجانب الإماراتي عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل ونظراؤه بالدول الثلاث .
فقد وقع عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، وإستريد إس هانس، وزيرة العدل والأمن العام في مملكة النرويج، بحضور وفدي البلدين، اتفاقيتي تعاون تتعلقان بتسليم المجرمين والمساعدة في المسائل الجنائية.
وأشاد عبدالله سلطان بن عواد النعيمي خلال مراسم التوقيع بالتعاون الثنائي مع مملكة النرويج، والعلاقة الوثيقة بين البلدين الصديقين.
ولفت إلى أن وزارة العدل تحرص على تعزيز التعاون في المجالات القانونية والقضائية مع جميع دول العالم، لاسيما في مجال مكافحة جرائم غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وتهريب المخدرات، والجريمة المنظمة.
من جانبها أكدت وزيرة العدل النرويجية أن العلاقات القضائية مع الإمارات متينة وقوية، وقالت: "نحن سعداء بـتأكيد ذلك من خلال التوقيع على اتفاقيات التعاون الثنائي، والتي سيتواصل العمل على دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين".
وفي السياق نفسه وقع عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، و هي رونغ، وزيرة العدل في جمهورية الصين الشعبية، بحضور مسؤولي الجانبين، مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات القانونية والقضائية، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين وزارتي العدل الإماراتية والصينية.
وتستهدف مذكرة التفاهم المساعدة في تدريب القضاة والمحامين والمسؤولين القانونيين، وتبادل الخبراء في مجال نظم المعلومات الوطنية للجهات العدلية، وكذلك تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بأعمال الإدارة القانونية والقضائية، وتنظيم وعقد الاجتماعات والمؤتمرات والندوات، وتبادل الزيارات، والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك التي يتفق عليها الطرفان.
وأشاد النعيمي، خلال التوقيع، بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مؤكدًا الحرص على تعزيز هذه العلاقات، من خلال تبادل الخبرات في المجالات القضائية والقانونية، واتباع أفضل الممارسات المطبقة في محاكم البلدين، ومد جسور التعاون لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين في حين أكدت معالي هي رونغ أهمية هذه المذكرة، وعمق العلاقات القضائية والقانونية مع دولة الإمارات.
اتفاقية مع الفلبينكما وقع عبدالله النعيمي، ومعالي جيسوس كريسبين ريمولا، وزير العدل في جمهورية الفلبين، ثلاث اتفاقيات تعاون، شملت تسليم المجرمين، ونقل المحكوم عليهم، وتقديم المساعدة في المسائل الجنائية.
وأكد عبدالله النعيمي حرص وزارة العدل على متابعة تنفيذ الاتفاقيات، لتحقيق الرؤية المشتركة مع وزارة العدل في جمهورية الفلبين، وتعزيز التنسيق والتعاون في ما يخص المساعدة في الإجراءات، التي تسهم في تحقيق العدالة، والسماح للمحكوم عليهم بقضاء فترة عقوبتهم في بلدهم الأصلي، مما يسهل عليهم إعادة الاندماج في المجتمع بعد انتهاء فترة عقوبتهم.
وأكد وزير العدل الفلبيني متانة وقوة العلاقات مع الإمارات، منوها بأهمية توقيع اتفاقيات التعاون الثنائي في المجالات القانونية والقضائية، والتي سيتواصل العمل على دعمها بما يخدم مصالح الجانبين.