انهيار جزء من سور قلعة سُمارة الأثرية في محافظة إب جراء الإهمال الحوثي

انهار جزء من سور قلعة أثرية جديدة في محافظة إب (وسط اليمن)، في ظل انهيار العديد من المباني والمعالم التاريخية في ذات المحافظة التي تعاني من الإهمال والمتاجرة بآثارها القديمة في مختلف مديريات المحافظة.

وقال سكان محليون لمحرر وكالة خبر، إن جزء من سور قلعة سُمارة الأثرية الواقعة أعلى نقيل سُمارة (الجبل الذي تقع عليه) التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع الهجري، انهار في مديرية المخادر محافظة إب، جراء الإهمال الذي تعرضت له.

وأضافوا أن قلعة سُمارة الاثرية تعرضت خلال السنوات الماضية لعمليات عبث وحفريات ونهب وسط مخاوف من تعرض أجزاء كبيرة من سورها للانهيار، نتيجة الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الاشهر الماضية.

ولفتوا ان المنتحل صفة محافظ محافظة إب التابع للمليشيا سبق اعلن أنه سيتم إعادة ترميم قلعة سُمارة غير أن تلك الوعود سرعان ما ذهبت أدراج الرياح.

وأكد الأهالي أن الجهات المعنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي لم تحرك ساكنا جراء عمليات الحفر والنهب التي تعرضت لها قلعة سُمارة خلال السنوات الماضية، ولم تستجب لمطالباتهم بحمايتها من المخاطر التي تتعرض لها وصارت تهددها بشكل كلي.

وتمتاز قلعة سُمارة التاريخية شقيقة النجوم وجاره السحاب بتخطيط معماري يعود للنمط العسكري من ناحية وموقعها الاستراتيجي من ناحية ثانية وأسلوب بنائها المدهش فموقعها الاستراتيجي يطل على مساحة واسعة من المرتفعات الجبلية والوديان الخضراء الساحرة وموقعها الفريد حيث تتوسط الطريق الرئيس الرابطة بين صنعاء إب تعز الحديدة وغيرها من المدن كما أن ارتفاعها الشاهق لعب دورا كبيرا في تعزيز أهميتها.

ومن الناحية المعمارية، فتمتاز القلعة بتصميم هندسي دقيق يتناسب مع مهامها الحربية والدفاعية حيث تتكون بنيتها من عناصر معمارية مترابطة مكملة لبعضها البعض ولها سور حصين مربع الشكل وعلى كل ركن من أركانه برج أسطواني (برج حراسة) يرتفع أعلى السور ويبرز قليلا للخارج وله مدخل وحيد ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق منحدرة وضيقة تقع في الجهة الغربية للضلع الجنوبي للقلعة.

ويوجد داخل القلعة مسجدا تاريخيا يقع أمام المدخل مباشرة بالإضافة إلى مبنى ذي طابقين يقع إلى الجهة الشرقية للمسجد ومدخله من الجهة الغربية وكذا خزانات المياه الموجودة في فناء القلعة وهو شيء ضروري وأساسي للقلاع التاريخية لحفظ الماء لحاجة سكانيها له وذلك عند اي حصار عسكري أو أي ظرف قد يطرأ.

المصدر: وكالة خبر للأنباء