في عام 2023 استطاع المهندس الميكانيكي هشام حُسامي ان يُطلق أول سيارة كهربائية تعمل أيضا على الطاقة الشمسية تُصنّع في لبنان بمواصفات تكنولوجية حديثة. مُبادرة فردية أتت نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها البلد منذ تشرين الاول 2019، فأراد من خلالها مساعدة الناس والحد من تكاليف النقل المرتفعة، وحرص على ان يكون علم وأرزة لبنان يتوسطان هذه السيارة ايمانا منه بوطنه وبأن هذا البلد سيعود أفضل مما كان.

   
 
طموحات حُسامي لم تتوقف عند سيارة "ليرة" فمشاريع عديدة بدأ يُنفذها في مصنعه الكائن في منطقة بشامون ستُبصر النور بداية عام 2024.  
 
سيارة "ليرة" سبيد الرياضية
يكشف حُسامي في حديث لـ "لبنان 24" انه سيُطلق قريباً سيارة "ليرة سبيد" بتصميم جديد مختلف عن التصميم الأول لسيارة "ليرة"، مُشيراً إلى أنها "سيارة رياضية فريدة تتسع لشخصين موّجهة لفئة الشباب كونها رياضية. وقال: "اردت من خلالها إيصال رسالة بأننا لدينا القدرات لجذب فئة الشباب أيضا".
 
وعن مواصفاتها، لفت حسامي إلى "انها سيارة كهربائية بامتياز لا تعمل على الطاقة الشمسية بقوة محرك 20kw وتصل سرعتها لغاية 85 كلم في الساعة ويمكنها ان تسير في الشحنة الواحدة لمسافة 300 كلم."
 
وتوّقع حسامي ان "تتوفر سيارة ليرة "سبيد" الكهربائية والتصميم الأول لسيارة "ليرة" الكهربائية التي تعمل أيضا على الطاقة الشمسية في الأسواق بداية العام المقبل"، مؤكدا انهما "ستُنافسان السيارات الكهربائية العالمية من حيث الجودة والنوعية والأسعار التي ستتراوح ما بين الـ 10 آلاف دولار وما دون للسيارة الواحدة".           باصات أيضا
وتابع حسامي: "في بداية عام 2024 سنطلق 5 باصات في مدينة بيروت، يتسع الباص الواحد لـ 14 راكبا وذلك خدمة للعاصمة وأبناء المدينة لاسيما كبار السن وطلاب المدارس والجامعات"، معتبرا "ان هذه الخطوة ستكون بداية للتعرف على مجموعة ابتكارات من "ليرة".
 
وأضاف: "نتمنى مستقبلا ان نؤمن هذه الباصات لكافة المناطق اللبنانية، وهي ستكون كمرحلة أولى مجانية لخدمة أبناء بيروت، وفي المرحلة الثانية سنقدمها كهبة لبلدية بيروت التي ستُقرر ما إذا ستكون التعرفة لاحقا رمزية وهذا الأمر يحتاج لدراسة مع رئيس البلدية ومحافظ بيروت لترتيب الأمر".               دعم كارلوس غصن
وعن لقائه بالرئيس السابق لشركة "نيسان" اليابانية كارلوس غصن، قال حسامي: "التقينا مؤخرا بالرئيس السابق لمجلس إدارة شركة رينو ونيسان وميتسوبيتشي كارلوس غصن في مكتب وزير الطاقة وليد فياض واطلعناه على مشاريعنا وعلى التقنيات التي اعتمدناها في سيارة "ليرة" وهو أُعجب بها".
 
وتابع:"اخذنا من غصن بعض الملاحظات البسيطة التي نصحنا بها لتطوير مشروعنا المستقبلي وكان مشجعا لانشاء مصنع "ليرة" في لبنان على مستوى دولي، وسنجتمع به مُجددا بعد البدء بالإنتاج وسندعوه لزيارة المصنع والاطلاع على خطط الإنتاج مع وزراء الطاقة والاقتصاد والصناعة".             "ليرة" طائرة
كما كشف حسامي عن قيامه بدراسة لتصنيع سيارة "ليرة" الطائرة، مشيرا إلى انها "بمثابة مشروع انمائي كبير جدا للبلد، وعند الحصول على موافقة من قيادة الجيش سنُباشر بتصنيعها وسنُهديها لقيادة الجيش كعربون وفاء ومحبة وإخلاص"، كما قال .
 
ويؤكد حسامي انه "يحاول تنفيذ مجموعة أفكار ومشاريع اقتصادية إنمائية وصناعية لتحريك العجلة الاقتصادية والخروج من الأزمة التي نمر بها وتحسين أوضاع البلد ورفع اسم لبنان في العالم لنبرهن انه بالرغم من الأزمات الصعبة التي يمر بها لدى أبنائه القدرة على تخطي الصعاب بعزيمتهم وطاقاتهم".
 
ورأى انه "إذا تعاون الجميع مع بعضهم البعض يُمكننا تخطي المرحلة الصعبة التي نعيشها"، وقال: "نقوم بكل ما بوسعنا وانا شخصيا اعمل بمبادرة فردية وأحاول البقاء في هذا البلد وعدم الهجرة لأنني أؤمن بأن لبنان سيتعافى وسينهض من جديد".
 
ودعا حسامي لدعم مشروعه واحتضانه لكي يستطيع توفير فرص عمل للشباب حيث من المتوقع ان يؤمن أكثر من ألف وظيفة من مختلف الاختصاصات وتحريك العجلة الاقتصادية لكي يستعيد البلد عافيته من جديد".  
 
يُصر مُخترع سيارة "ليرة" ان يحوّل مبادرته الشخصية إلى صناعة وطنية تضع لبنان عالمياً على خارطة تصنيع السيارات الكهربائية، فاللبناني لا ينقصه الاختراع والابتكار انما هو بحاجة للدعم المالي كي لا تبقى أحلامه حبراً على ورق، فهو يستطيع انجاز المعجزات ومثال على ذلك الإنجازات التي يُحققها المغتربون اللبنانيون في دول الانتشار.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

شركة أمريكية تختبر سيارة طائرة.. هل تصبح الحل الفعلي لمشاكل الزحام؟

قدمت شركة "أليف إيروناوتيكس" سيارتها الطائرة المستقبلية التي يمكن قيادتها كسيارة عادية على الشوارع، لكنها مزودة بمحركات مروحية في الأمام والخلف تمكنها من الإقلاع في أي لحظة لتجاوز الازدحام.

وبحسب صحفية الديلي ميل البريطانية أجرت الشركة اختبارًا ناجحًا لهذا النموذج لأول مرة في بيئة حضرية، حيث ظهرت لقطات مذهلة تُظهر السيارة وهي تتحرك للأمام لبضعة أمتار قبل أن تقلع عموديًا، لتطير فوق السيارة التي أمامها ثم تهبط على الأرض لتستأنف القيادة.

وفي تعليق له، قال "جيم دوكوفني"، الرئيس التنفيذي لشركة "أليف"، إن هذا الاختبار يمثل "دليلًا مهمًا على إمكانية هذه التكنولوجيا في بيئة حضرية حقيقية"، مؤكدًا أنه يطمح إلى أن يكون هذا اللحظة مشابهة للفيديو التاريخي لأول رحلة طيران للأخوين رايت، التي أثبتت للبشرية أن وسائل النقل الجديدة ممكنة.


تم اختبار نموذج خاص للغاية من سيارة "أليف موديل زيرو"، والذي يُعد إصدارًا أخف من النموذج النهائي "موديل A". بينما يملك "موديل A" القدرة على السفر لمسافة 200 ميل على الأرض و110 أميال في الجو، ويأتي بهيكل مصنوع من ألياف الكربون، بحيث يتناسب مع أي مساحة في مواقف السيارات أو الجراجات.

وتعمل السيارة في الوضع العادي بمحركات صغيرة في كل عجلة، مما يجعلها تتحرك على الطرق مثل السيارة الكهربائية العادية. أما في الهواء، فهي مزودة بثماني مراوح تدور بسرعات مختلفة للسماح لها بالطيران في أي اتجاه. تبلغ سرعتها الجوية 110 ميل في الساعة، بينما تقتصر سرعتها على الطريق بين 25 و35 ميل في الساعة.

وتعتمد السيارة على تقنية الدفع الكهربائي الموزع (Distributed Electric Propulsion) لتشغيل المراوح، مما يضمن كفاءة في استهلاك الطاقة، ويُعد من العوامل التي تمنحها القدرة على الطيران بأمان. وتجدر الإشارة إلى أن السيارة تزن حوالي 850 رطلاً، مما يجعلها تُصنف كـ "مركبة خفيفة السرعة"، وهي فئة قانونية تسمح لها بالالتزام بالتنظيمات المحلية المتعلقة بالسيارات الصغيرة.

ومن ناحية أخرى، أشار "دوكوفني" إلى أن السيارة موجهة للجمهور العام، وأن تعلم كيفية استخدامها يعد أمرًا بسيطًا ولا يحتاج لأكثر من 15 دقيقة من التدريب. وقد وصفها بأنها مشابهة في طريقة التحكم بها للطائرات الصغيرة مثل الطائرات دون طيار (الدرون).





وما يميز "أليف موديل A" عن السيارات الطائرة الأخرى المطروحة حاليًا في السوق هو أنها فعلاً تُستخدم كسيارة على الأرض وليس فقط كطائرة كهربائية عمودية (eVTOL)، كما هو الحال مع معظم المركبات الطائرة التي تعمل مثل الطائرات المروحية الكهربائية.


وفي الوقت الحالي، يتاح شراء "أليف موديل A" بنظام الحجز المسبق مقابل 235,000 جنيه إسترليني، أي ما يعادل سعر بعض أفخم السيارات مثل رولز رويس وبي إم دبليو وأستون مارتن. لكن "دوكوفني" يطمح لتقليل سعرها مستقبلاً ليصل إلى حوالي 25,000 جنيه إسترليني عندما يتم تصنيعها بكميات كبيرة.




ألفت "أليف" بدء العمل على فكرة السيارة الطائرة في عام 2015، وهو العام الذي شهد ظهور فيلم "Back to the Future 2"، ما يعكس تطور التكنولوجيا وانتقالها من الخيال العلمي إلى الواقع. قد تكون هذه السيارة الطائرة هي بداية لثورة جديدة في عالم النقل، حيث تصبح السماء طريقًا جديدًا للتغلب على الزحام الأرضي.

مقالات مشابهة

  • السوداني يبحث مع شركة “باور تشاينا” الصينية معالجة الأزمة الكهربائية في العراق
  • شركة أمريكية تختبر سيارة طائرة.. هل تصبح الحل الفعلي لمشاكل الزحام؟
  • تحت المليون.. أرخص سيارة MG رياضية موديل 2024 أعلى فئة
  • السوداني يوجّه وزارة الكهرباء بإجراءات فنية لتحسين الطاقة الكهربائية خلال شهر رمضان
  • قريبا في شوارع بيروت.. ليرة باص أول حافلة كهربائية في لبنان تعمل على الطاقة الشمسية (صور)
  • قريبا.. مصنع للسيارات الكهربائية في هذه الولاية
  • ستنعقد قريباً .. من سيضم وفد لبنان إلى قمة القاهرة؟
  • ستنعقد قريباً.. من سيضم وفد لبنان إلى قمة القاهرة؟
  • الطاقة الدولية محذرة: إيران ستصنع السلاح النووي قريباً
  • ارتفاع إنتاج الطاقة الكهربائية في المغرب بـ3 في المائة لكن استيراد الكهرباء ما زال في تصاعد