عبر تدمير سلاسل توريد معقدة.. 3 عواصم تستهدف أشهر سلاح إيراني
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يبذل كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل جهودا مشتركة لاستهداف سلاسل توريد المكونات والتقنيات التي تستخدمها إيران في إنتاج طائرات بدون طيار استطلاعية وهجومية تزود بها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، بحسب رينا باسست في تقرير بموقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor) ترجمه "الخليج الجديد".
رينا أضافت أن "الاتحاد الأوروبي وسع نطاق تدقيقه إلى ما هو أبعد من الأفراد والشركات الإيرانية المشاركة في إنتاج طائرات الاستطلاع والهجوم بدون طيار، لتشمل الشركات الدولية والدول الأخرى التي تزود إيران بشكل غير مباشر بمكونات تصنيع هذه الطائرات".
وفي أكثر من مناسبة، نفت إيران تزويدها موسكو بطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب التي أطلقتها روسيا في 24 فبراير/ شباط 2022، وتبررها بأن خطط جارتها أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.
وقال خبراء أمنيون أوروبيون للموقع إن "التعاون بين بروكسل وواشنطن زاد مؤخرا في جهد مشترك لمنع إنتاج إيران للطائرات بدون طيار عبر تدمير سلاسل التوريد للمكونات والتقنيات المستوردة".
وفي 20 يوليو/تموز الماضي، أعلن المجلس الأوروبي عن إجراءات تقييدية جديدة، تحظر تصدير المكونات المستخدمة في بناء وإنتاج الطائرات بدون طيار من الاتحاد الأوروبي إلى إيران.
وكانت هذه الإجراءات "بمثابة الموجة الرابعة من العقوبات المتعلقة بالطائرات بدون طيار، والتي تستهدف أفرادا وكيانات محددة، ولاحقا، تحولت الجهود الأوروبية في مجال الاستخبارات نحو الشركات الدولية والأفراد غير الإيرانيين المشاركين في استيراد مكونات الطائرات بدون طيار"، وفقا لرينا.
اقرأ أيضاً
تحذير إسرائيلي من عدد الدول المهتمة بشراء المسيرات الإيرانية
تقنيات غربية
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، كشف تقرير لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن مكونات أوروبية استُخدمت لتصنيع طائرات إيرانية بدون طيار انتحارية استُخدمت في الضربات الأخيرة على المدن الأوكرانية.
واستشهد التقرير بوثيقة قدمتها السلطات الأوكرانية في قمة مجموعة السبع في أغسطس/ آب الماضي، زعمت أن مئات الطائرات بدون طيار من طراز "شاهد 131" و"شاهد 136"، التي استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا في الأشهر الثلاثة السابقة، تحتوي على تقنيات غربية.
وزعم أنه تم اكتشاف 52 مكونا من هذا القبيل في طراز "شاهد 131" و57 في طراز "شاهد 136". ووفقا للصحيفة، فإن خمس شركات أوروبية، بينها شركة بولندية تابعة لشركة بريطانية متعددة الجنسيات، تم ذكرها في الوثيقة الأوكرانية باعتبارها الشركات المصنعة الأصلية من هذه المكونات.
والجمعة، ذكرت "ذا جارديان" أيضا أن المفوضية الأوروبية حذرت الشركات والحكومات الأوروبية من أنها قد تمنع بيع بعض المكونات ذات الاستخدام المزدوج (مدني وعسكري) إلى تركيا ودول أخرى يبدو أن إيران وروسيا تشتري منها قطع الغيار.
اقرأ أيضاً
إيران تكشف عن مسيرات قتالية جديدة وتزويد جيشها بصواريخ باليستية
دول ثالثة
ديفيد خلفا، منسق مرصد أفريقيا والشرق الأوسط في مؤسسة جان جوريس الفرنسية المتخصصة في المسائل الاستراتيجية، قال إن "إيران تستخدم شركات لشراء مكونات الطائرات بدون طيار، وغالبا ما تحصل عليها من دول ثالثة بتصدير أقل صرامة بشأن الضوابط مقارنة بالاتحاد الأوروبي".
وتابع: "في مواجهة العقوبات الأمريكية والأوروبية، غالبا ما تستخدم إيران مثل هذه الشركات لشراء مكونات من دول مثل فنزويلا وكوستاريكا وكازاخستان وفيتنام".
خلفا رأى أن "أوروبا تخلفت في الحرب ضد انتشار الطائرات بدون طيار الإيرانية. والحقيقة هي أنه حتى الغزو الروسي لأوكرانيا، لم تكن بروكسل تقدر بشكل كامل الخطر الذي تمثله هذه الأسلحة الرخيصة والمدمرة والفتاكة".
و"بينما ركزت أوروبا لسنوات على التدابير الرامية إلى مكافحة الانتشار النووي (لمنع طهران من إنتاج سلاح نووي)، أنشأت إيران شبكة تجارية سرية لشراء المكونات والمعرفة اللازمة لتصنيع طائرات بدون طيار منخفضة التكلفة"، كما أضافت رينا.
وبحسب خلفا فإن "وكالات الاستخبارات الأوروبية تعمل بتعاون وثيق مع نظيراتها الأمريكية وأيضا مع الإسرائيليين، ووجود رئيس الموساد (جهاز الاستخبارات الإسصرائيلي الخارجي) ديفيد بارنيا في الاجتماع بين رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك قبل أسبوعين بعث برسالة قوية إلى إيران".
وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، طلب عدم نشر اسمه، إن "التعاون بين أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى مثل إسرائيل زاد في الأشهر الأخيرة، وعلى النقيض من ملف الانتشار النووي، الذي لا تتفق فيه بروكسل وواشنطن بالضرورة، فإن الاتحاد الأوروبي معبأ بالكامل ضد الطائرات بدون طيار الإيرانية، تماما مثل الأمريكيين".
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتمتلك تل أبيب ترسانة نووية غير خاضعة للرقاية الدولية، وهي تتهم طهران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، فيما تقول الأخيرة إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.
اقرأ أيضاً
بلومبرج: سيناريوهان وراء انخفاض استخدام روسيا للمسيرات الإيرانية بأوكرانيا
المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران روسيا أوكرانيا حرب طائرات بدون طيار الطائرات بدون طیار الاتحاد الأوروبی طائرات بدون طیار بدون طیار من
إقرأ أيضاً:
مسؤول: إنتاج القن الهندي بلغ سنة 2024 حوالي 4000 طن، بدون تسجيل أي خرق للضوابط القانونية
أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، محمد الكروج، الخميس بالرباط، أنه لم يتم تسجيل أي خرق للضوابط القانونية المتعلقة بالأنشطة المرتبطة بالقنب الهندي خلال سنة 2024.
وأبرز الكروج، في تصريح للصحافة عقب اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، الذي تم خلاله تقديم إنجازات سنة 2024 وبرنامج عمل سنة 2025، أن “الإنتاج بلغ سنة 2024 حوالي 4000 طن على مساحة تناهز 2169 هكتارا، بدون تسجيل أي خرق للضوابط القانونية”.
وأضاف أنه “تم تقديم جميع التدابير التي تم اتخاذها، خلال سنة 2024، مع المؤسسات والوزارات المعنية والسلطات المحلية لمواكبة الفلاحين والمستثمرين وتأطيرهم من أجل احترام الضوابط القانونية”.
وفي ما يتعلق بسنة 2025، قال المدير العام للوكالة “لقد قدمنا برنامج العمل الذي سيهم مواصلة عمليات المواكبة والتأطير والمراقبة، خاصة الانكباب على تسريع تنمية وهيكلة قطاع القنب الهندي وتقوية القدرات التنافسية للمنتوج الوطني”.
يشار إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي قامت، برسم سنة 2024، بدراسة ومعالجة 4158 طلب ترخيص، منحت على إثرها 3371 رخصة.
ويتعلق الأمر بـ 3056 رخصة لفائدة 2907 فلاحين في نشاط زراعة وإنتاج القنب الهندي مقابل 430 رخصة ممنوحة سنة 2023، وكذا 315 رخصة لفائدة 158 فاعلا.