طرحت صحيفة "الجارديان" البريطانية سؤالا مفاده هل تؤثر الإطاحة برئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، على حجم الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا لتعزيز قدرتها على مواجهة القوات الروسية في إطار الحرب المشتعلة بين الطرفين منذ فبراير من العام الماضي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير إخباري، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أعلن منذ عدة أيام أنه يتوقع أن يفي مكارثي بالتزامه بتوفير الدعم اللازم لأوكرانيا، إلا أنه بعد الإطاحة به أمس فقد تغير المشهد تماما.


وذكر التقرير أن الإطاحة التاريخية برئيس مجلس النواب الأمريكي تعزز المخاوف فيما يخص استمرار المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ولاسيما بعد استبعاد بند المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بمشروع قانون التمويل الأمريكي، وهو ما لم يجعل أمام الرئيس الأمريكي أي خيار آخر سوى اللجوء إلى اتفاق مباشر مع مكارثي.
ولفت التقرير أيضا إلى أن الرئيس الأمريكي كان قد شدد في تصريحات مؤخرا، أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يجب أن يتوقف أو يتراجع تحت أي ظرف ولأي سبب معربا عن أمله في أن يفي مكارثي بالتزاماته بشأن تقديم الدعم اللازم لكييف.
وأشارت الصحيفة في سياق متصل إلى تصريحات مسؤول الشئون العسكرية في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) أدميرال روب بوير أمس الثلاثاء التي قال فيها إن الدعم العسكري لأوكرانيا أصبح يمثل في الوقت الراهن ضرورة قصوى عن ذي قبل بعد أن بدأت القوات الأوكرانية توجه ضربات عسكرية للقوات الروسية وتستهلك الآلاف من الذخائر يوميا التي تحصل عليها بالكامل من دول الناتو.
وأضاف التقرير أن البيت الأبيض كان قد أعرب قبل الإطاحة بمكارثي عن ثقته في أن واشنطن سوف تتمكن من الوفاء بتلبية احتياجات أوكرانيا بغض النظر عن استمرار أو عدم استمرار مكارثي في منصبه كرئيس لمجلس النواب، إلا أن الموقف اختلف تماما بعد الإطاحة بمكارثي وباتت الأنظار مسلطة الآن على خليفته في المنصب.
واستطرد التقرير موضحا أن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب هناك العام الماضي دعما عسكريا واقتصاديا غير مسبوق بلغت قيمته ما يقرب من 113 مليار دولار، مشيرا إلى أن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بأغلبية ضئيلة تعهدوا بإصدار تشريع خلال الأسابيع القليلة القادمة يضمن استمرار تدفق الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس بايدن كان قد طالب الكونجرس في يوليو الماضي بالموافقة على تقديم حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 24 مليار دولار وهو الطلب الذي تعهد أعضاء الكونجرس الجمهوريون والديمقراطيون من المؤيدين لتقديم المساعدات لكييف بالموافقة عليه وتمرير قانون بشأنه.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الرئيس الأمريكي تواصل هاتفيا مع العديد من قادة الدول الحلفاء من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو أمس الثلاثاء من أجل تعزيز التعاون وتنسيق المواقف بشأن الدعم الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا وسط مخاوف من تراجع المساعدات التي يقدمها الغرب لأوكرانيا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجارديان الدعم الأمريكي لأوكرانيا الرئیس الأمریکی کان قد إلى أن

إقرأ أيضاً:

جريزمان مهدد بعدم اللعب أمام إسبانيا!

 
أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة ليون ونواماه.. «صفقة نهائية» «اليسار» يتصدر الانتخابات الفرنسية و«تحالف ماكرون» ثانياً بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


كشفت صحيفة «ليكيب» النقاب عن أن ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا قد يلجأ إلى وضع أحد أبرز «كوادر» الفريق على «دكة البدلاء»، خلال مباراة إسبانيا غداً الثلاثاء، في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024» المقامة حالياً في ألمانيا.
وقالت الصحيفة إن النجم المقصود، هو أنطوان جريزمان الذي كان ديشامب يعتبره أهم لاعب في الفريق، ويشركه في جميع المباريات، وإن المستفيد الأكبر من جلوس جريزمان على «الدكة» هو عثمان ديمبلي الذي شارك بديلاً في مباراة البرتغال في ربع نهائي البطولة، وتألق خلالها واستحق لقب «رجل المباراة».
وأضافت الصحيفة إن «حجة» ديشامب في ذلك، إن منتخب إسبانيا فريق منظم جداً ومهاري، ولديه هجوم ناري، بوجود الشابين لامين يامال ونيكو ويليامز، ولهذا يرغب المدير الفني الفرنسي في تعزيز قوته الهجومية، من أجل إتاحة الفرصة لتسجيل الأهداف، إذ أن الفريق لم يسجل حتى الآن إلا 3أهداف، منها هدفان بـ «نيران صديقة»، وهدف من ركلة جزاء، إضافة إلى تراجع مستوى جريزمان خلال البطولة من بدايتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن ديشامب مطمئن إلى دفاعه المكون من ثيو هيرنانديز وجول كوندي «ظهيران»، وويليام ساليبا وأوباميكانو «قلبا دفاع»، ومن ورائهم الحارس مايك ماينيان، ومطمئن أيضاً لخط وسطه المكون من نجولو كانتي وأوريليان تشواميني وأدريان رابيو العائد من الإيقاف، ووجود إدواردو كامافينجا بديلاً لأي منهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المرة الأولى التي يفكر فيها ديشامب في استبعاد أنطوان جريزمان من التشكيل الأساسي في مباراة إقصائية ببطولة كبرى، منذ أن فعلها في دورالـ16 لكأس العالم 2014بالبرازيل، وكانت المباراة أمام نيجيريا، وفاز «الديوك» 2-صفر.
وأوضحت الصحيفة أن ديشامب الذي يلعب بطريقة 4-3-3، من دون تغيير في الدفاع والوسط، سيعتمد على الثلاثي الهجومي كيليان مبابي وكولو مواني «ماركوس تورام» وعثمان ديمبلي، ولا مكان لمشاركة جريزمان.
أما فكرة بعض خبراء الكرة الذين يقولون ولماذا لا يجلس مبابي على «الدكة»، طالما أنه غير مكتمل اللياقة الفنية والذهنية والبدنية؟، فهي غير قابلة للتنفيذ، لأن ديشامب لن يفعلها من نفسه مع «كابتن» الفريق، وإنما قد يفعلها إذا طلب «فتى بوندي المدلل» بنفسه عدم اللعب، أوطلب التغيير خلال المباراة، مثلما فعل في مباراة البرتغال.
واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها: إذ ما تأكد تنفيذ هذا السيناريو، فإنه سيكون ضربة قاصمة لجريزمان الذي قد يجد نفسه بديلاً للمرة الثانية في البطولة، بعد أن جلس بديلاً في أحدى مباريات الدور الأول.

مقالات مشابهة

  • بايدن والناتو يستعدان للكشف عن مساعدات جديدة لأوكرانيا
  • العلاقات الخطيرة.. ليبراسيون: العشاء الماكروني السري مع التجمع الوطني
  • الرئيس الفرنسي يشارك في اجتماعات الناتو لتأكيد دعم بلاده لأوكرانيا
  • سوليفان: الناتو سيعلن عن قيادة عسكرية جديدة للحلف فى ألمانيا
  • كيف تؤثر ارتفاع درجات الحرارة على مرضى القلب ؟
  • شولتس يؤكد استمرار الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل
  • وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع أمين عام الناتو تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية عبر الأطلسي
  • مسؤول في مجلس الامن القومي الأمريكي: بوتين مخطئ إن ظن بوسعه الصمود أمام الناتو الداعم لأوكرانيا
  • الجارديان: شعبية بايدن في الحزب الديمقراطي تتضاءل عقب أدائه الهزيل أمام ترامب
  • جريزمان مهدد بعدم اللعب أمام إسبانيا!