سرايا - اقتحم أكثر من 41 ألف مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف خلال الشهور التسعة الماضية، وذلك وفقا لتقرير صدر حديثا عن محافظة القدس.

وأضاف التقرير أن 41.162 مسوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أيلول.

وكان نائب مدير أوقاف القدس ناجح بكيرات قال الثلاثاء إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق 3 مسارات من خلال الانتهاكات التي يقوم بها بحق المدينة المقدسة.



وتابع بكيرات أن "المسار الأول هو أن يستفيد من هذه الأعياد وهذه الاقتحامات من أجل أن يظهر أن مدينة القدس هي مدينة يهودية وهي عاصمة للشعب اليهودي وأن يجعل من المسجد الأقصى ذا قداسة يهودية بدل القداسة الإسلامية، وتقديم رواية توراتية يهودية خرافية على حساب الرواية القرآنية الربانية والتي لا تقبل القسمة على اثنين، وهذا المكان مكان إرث إسلامي خالص لا يمكن التفاوض عليه ولا يمكن القسمة."

وأضاف: "المسار الثاني هو ديمغرافي بمعنى أنك حينما تطرد المقدسي والمرابط والمصلي وتمنع أهل المدينة من الوصول إلى محالهم ومدارسهم وتقوم باعتقالهم وإبعادهم بمعنى أنك تكون قد أحللت هؤلاء الذين جاءوا بهذه الرواية وهم متطرفون ومن أنحاء الأرض جاءوا يغتصبون هذه الأرض، وعمليا عملية صراع ديمغرافي تخلقها هذه الانتهاكات، لذلك هم يحضرون بالمئات والآن أصبحوا بالآلاف وهذه القضية يجب الانتباه إليها لأنها معركة ديمغرافية حتى يظهر أن هذا المقتحم والمحتل أنه أكثر وجودا وأكثر عددا من السكان الأصليين".

وتابع: "المسار الثالث أن الاحتلال حينما يقوم بمثل هذه الأفعال إنما يريد فرض سيادة أمنية كاملة وبالتالي هو قام بعمل أكثر من 12 مركزا للشرطة داخل البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى ووضع أكثر من 1200 كاميرا تراقب وأحاط المسجد الأقصى بسياج ووفر قوات خاصة ويريد من خلال ذلك أن يتدخل بسيادة إدارية فيتدخل بالحراس ويتدخل بمشاريع الأوقاف ويريد أن يعتدي على الوصاية الهاشمية على المقدسات ويتصرف وكأنه الوحيد، وهو يريد فرض سيادة إدارية وأمنية".
 
إقرأ أيضاً : الادارة الأميركية تفرج عن 75 مليون دولار لتمويل "الأونروا"إقرأ أيضاً : تركيا تدمر 16 موقعا للكردستاني شمال العراق


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى أکثر من

إقرأ أيضاً:

القدس في سبتمبر.. شهداء ومعتقلون وآلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى

القدس المحتلة- كالأشهر التي سبقته، لم تكن الانتهاكات الإسرائيلية التي سُجلت بمحافظة القدس في سبتمبر/أيلول الماضي أقل حدّة، إذ تواصلت عمليات القتل والإعدام والاعتقالات وعمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين.

فخلال الشهر الماضي أعدمت قوات الاحتلال بدم بارد شابين وطفلا في مخيمي شعفاط وقلنديا والبلدة القديمة بالقدس.

وبالإضافة لإنهاء حق هؤلاء الثلاثة بالحياة، فإن الاحتلال سلب حرية أكثر من 118 مقدسيا ومقدسية بينهم 6 قاصرين و4 نساء، وذلك ضمن حملات الاعتقال التي ارتفعت وتيرتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وإلى جانب الاعتقالات الجديدة، فإن محاكم الاحتلال أصدرت 12 أمر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة القدس، وكان للشبان الذين ينحدرون من قرى شمال غرب القدس، المعزولة عن القدس بالجدار، النصيب الأكبر من هذه العقوبة.

وفي إطار عقوبة الإبعاد، أُصدرت 9 أوامر بحق فلسطينيين جميعهم يحملون بطاقة الهوية الإسرائيلية (الزرقاء) التي تصنفهم كمقيمين في مدينة القدس، ومن بين الذين صدر بحقهم أوامر إبعاد في سبتمبر/أيلول محافظ القدس عدنان غيث الذي سلمته المخابرات الإسرائيلية أمرا يتضمن تجديد إبعاده عن مناطق الضفة الغربية.

جماعات استيطانية تدعو إلى اقتحامات واسعة للأقصى مع حلول الأعياد اليهودية (مواقع التواصل) 4511 مستوطنا اقتحموا الأقصى

بخصوص المسجد الأقصى الذي تنتظره انتهاكات كثيرة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري احتفالا بموسم الأعياد اليهودية الأطول، فإن 4511 مستوطنا اقتحموا ساحاته خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وأدى هؤلاء خلال اقتحامهم الصلوات التوراتية بشكل جماعي، وغنوا ورقصوا وأدوا طقس "السجود الملحمي" بشكل جماعي شبه يومي في الساحات الشرقية بجوار مصلى باب الرحمة.

وكتب الصحفي أرنون سيغال -أحد نشطاء جماعات الهيكل المتطرفة- معلقا على صور السجود الملحمي في الساحات "القليل من الضوء في كل الظلام العظيم" و"نقوم بواجبنا كجزء من المجهود الحربي حتى النصر المطلق".

وأدى عشرات المتطرفين هذا الطقس، أول أمس الأحد، ورقصوا وغنوا شرقي المسجد بشكل جماعي احتفالا باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

ومن جملة الانتهاكات -التي وثقتها عدسات هواتف أنصار الجماعات المتطرفة خلال اقتحاماتهم للأقصى- إقدام جنود على اقتحام المسجد بزيّهم العسكري، واحتفال الناشطة المتطرفة "أوفير ديان" بتوديع عزوبيتها في المسجد بحضور أصدقائها.

وفي إطار تحضيراتها لموسم الأعياد اليهودية الوشيك الذي يضم كلا من عيد "رأس السنة العبرية، والعُرش، ويوم الغفران، وختمة التوراة"، أعلنت جماعات الهيكل عبر صفحاتها في مواقع التواصل عن تسيير حافلات مجانية لنقل المستوطنين الراغبين في اقتحام المسجد الأقصى.

عشرات عمليات الهدم

كما انطلق العمل في مشروع المصعد الكهربائي "مصعد كوتيل" على بعد 200 متر من حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وذلك لتسهيل وصول اليهود الذين يعانون من إعاقات حركية إلى ساحة البراق، وبالتالي تسهيل اقتحام الأقصى لمن يرغب بذلك منهم.

وتبلغ تكلفة المشروع 55 مليون شيكل (نحو 15 مليون دولار) ويشمل بالإضافة إلى المصعد، ممرات تحت الأرض وشارعا يضم حوانيت تجارية، وغرفا وقاعات في طابق علوي سيضاف لاحقا.

وفي ملف الهدم، وثقت الجزيرة نت تنفيذ 33 عملية هدم في محافظة القدس طالت عشرات المنازل والمنشآت، بينها 8 عمليات هدم ذاتي قسري، وأسدل الستار عن شهر سبتمبر/أيلول بعد ساعات من هدم جرافات الاحتلال 7 منشآت تجارية في مخيم شعفاط شمال المدينة المحتلة.

أما على صعيد المنازل المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين، فقد أقرت محكمة احتلالية بإخلاء عائلة غيث من منزلها الواقع في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بادعاء ملكيته ليهود من أصول يمنية قبل عام 1948.

وفي قطاع التعليم، تجددت الهجمة على المنهاج الفلسطيني بالقدس، وهددت بلدية الاحتلال بإجراء جولات مفاجئة على مدارس المدينة للتأكد من أن إداراتها وزعت المنهاج الفلسطيني "المحرف" الذي تفرض البلدية ووزارة المعارف الإسرائيلية تلقينه في المدارس.

وبسبب رفض المقدسي نادر أبو عفيفة تطبيق هذا المنهاج في مدرسته التي تأسست عام 1994 وتحمل اسم "أحباب الرحمن"، اضطر مطلع الشهر الماضي لإغلاق أبوابها بعد رفض وزارة المعارف الإسرائيلية تجديد رخصة عملها في مخيم شعفاط.

مقالات مشابهة

  • "سجود ملحمي" و"نفخ بالبوق".. 351 مستوطنًا يقتحمون الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • 26,879 مستوطنًا يقتحمون الأقصى في الربع الثالث من 2024
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى 
  • 236 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • الاحتلال يغلق 5 من أبواب المسجد الأقصى
  • عبيدات لـ"صفا": الاحتلال يسعى لإحداث نقلة نوعية في وضع الأقصى
  • القدس في سبتمبر.. شهداء ومعتقلون وآلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • 149مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى