إيران تكشف رواية جديدة لليلة اغتيال سليماني والمهندس وهذا ما جرى بـعين الأسد
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن "أمريكا أرسلت رسالة إلى إيران، بعد دقائق من الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة "عین الاسد" في العراق"، ردا علی اغتیال قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وأوضح عبد اللهیان، في كلمة له، أنه "بعد دقائق قليلة من هذا الهجوم، أرسل الأمريكيون رسالة لوقفه وإنهائه"، مشيرا إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آنذاك، قد أعلن، في وسائل الإعلام، أنه إذا أبدت إيران أدنى رد فعل على تصرفات أمريكا، أو أطلقت رصاصة من بندقية بسيطة ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، فإن أمريكا ستستهدف في الوقت نفسه 52 موقعا استراتيجيا في إيران"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - "إرنا".
وأضاف عبد اللهیان أن "أمريكا أرسلت رسائل إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مفادها أنهم يعلمون بأن إيران اتخذت قرار الانتقام والرد على هذا الإجراء وبأن هذا الانتقام سيتحقق، لذلك أبدت أمريكا استعدادها لإلغاء جزء من العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عدم رد إيران على هذا الهجوم الإرهابي".
وتابع عبد اللهيان: "رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علی الرسائل الأمريكية، هو أنها ستتصرف بناء على قرارها المتخذ في هذا الشأن".
وكشف وزير الخارجية الإيراني أنه "في اليوم الثالث لوفاة قاسم سليماني، الذي تم فيه إجراء مراسم التشييع والدفن، قدم الأمريكيون رسالة مثيرة للاهتمام والتعجب، أعربوا فیها عن استعدادهم لتحديد كيف ستنتقم إیران منهم، والحقيقة أنهم سیحددون هذا الأمر، وبعد الانتقام سیبقون صامتين"، مؤكدا أن "إيران ردت، في هذا السياق، بتجاهل هذه الرسائل أیضا".
واعتبر عبد اللهيان "الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد، في تلك المرحلة صفعة ضرورية للأمريكيين بحیث تحول الموقف الأمريكي من المهدد والمتوعد باستهداف المواقع الاستراتيجية في العمق الإيراني، إلى المتوسل الضعیف لعدم الرد والانتقام ووقف الهجوم"، على حد قوله.
وكان الجيش الأمريكي، قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني، بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي في العراق"، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني، بعد أيام قليلة من العملية، بإطلاق صواريخ على قاعدة "عين الأسد"، أكبر القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق، لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها، في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصينا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
إيران تعتبر العقوبات الأمريكية الجديدة "مؤشراً على العداء"
اعتبرت إيران، اليوم الأربعاء، أن العقوبات الأمريكية الجديدة "مؤشر واضح على العداء"، بعدما أدرجت واشنطن في القائمة السوداء أكثر من 30 شخصاً وسفينة مرتبطة بتجارة النفط.
وشملت العقوبات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الاثنين رئيس شركة النفط الوطنية وغيره من المتهمين بالتوسط في بيع النفط الإيراني وشحنه.
وتأتي العقوبات عقب القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر بإعادة العمل بسياسة "الضغوط القصوى" من خلال العقوبات على طهران، في استكمال للنهج الذي اتبعه خلال ولايته الأولى.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قوله: "إن اتخاذ القرارات بشأن التفاعلات الاقتصادية والتجارية بين البلدان هو جزء من الحق القانوني في تقرير مصير الأمم، وليس لأي طرف الحق في استخدام الذرائع السياسية لمنع أو تعطيل علاقاتها التجارية والاقتصادية".
وأضاف أن "فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على التجارة الخارجية الإيرانية يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ احترام السيادة الوطنية.
بقائي يدين بشدة فرض أمريكا عقوبات جديدة على إيران
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، بشدة إجراءات الحكومة الأمريكية بفرض #عقوبات على عدة سفن وأفراد وكيانات قانونية، بذريعة تورطهم في بيع النفط الخام الإيراني.
وصرّح بقائي بأن القرارات المتعلقة بالتعاملات الاقتصادية… pic.twitter.com/TCE0it7tK5
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، دعا ترامب إلى الحوار مع إيران، قائلًا إنه يريدها أن تكون "دولة عظيمة وناجحة".
والإثنين، استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إجراء أي "مفاوضات مباشرة" مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، في ظل سياسة "الضغوط القصوى" التي يمارسها ترامب.
بعد يوم من تشديد العقوبات..إيران: لا تفاوض مع أمريكا تحت الضغط الأقصى - موقع 24شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على أن إيران لن تستسلم للضغوط وعقوبات واشنطن وذلك بعد أيام من عقد موسكو محادثات مع الولايات المتحدة إثر عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض.وخلال ولايته الأولى في البيت الأبيض بين 2017 و2021، اعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، شملت الانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات قاسية عليها بهدف إضعاف اقتصادها وعزلها على الساحة الدولية.
ورداً على انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018، تراجعت إيران تدريجياً عن الكثير من التزاماتها النووية الأساسية.
وأجرت إيران محادثات الاثنين بشأن الملف النووي مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد استئناف المفاوضات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي الثلاثاء، إنه من المتوقع إجراء جولة جديدة من المحادثات مع الأوروبيين في غضون 3 أسابيع.