لماذا نشعر بالجوع أكثر في الطقس البارد؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
كشفت دارسة حديثة عن أسباب شعور الناس بالجوع وتناول الطعام بدرجة أكبر خلال الطقس البارد في الشتاء، وما هي الخلايا العصبية المسؤولة عن دفع البشر والثدييات عموما لتناول المزيد من الطعام مع الشعور بالبرد.
وأوضح علماء أعصاب في معهد "سكريبس" للأبحاث، وفق دراسة نشرت مؤخرا بمجلة "نيتشر"، أن "الثدييات تحرق مزيدا من الطاقة للحفاظ على دفء أجسادها في الطقس البارد، مما يتسبب في الشعور بالجوع".
الجديد في الدراسة أن العلماء تمكنوا من تحديد مجموعة من خلايا المخ في الفئران، التي تعتبر بمثابة "المفتاح" لهذا الشعور بالجوع الذي يتسبب فيه البرد، في خطوة قد تقود إلى نتائج كبيرة فيما يتعلق بفقدان الوزن وعملية التمثيل الغذائي (تحويل الغذاء إلى طاقة).
وقال كبير الباحثين في الدراسة، لي يي، في بيان: "هذه آلية أساسية للتكيف لدى الثدييات"، مضيفًا أنه قد يتم استغلالها في المستقبل وتعزيز الفوائد منها (في حرق الدهون على سبيل المثال).
تشعر بالجوع أثناء الليل؟.. نصائح سهلة للتغلب على مشكلة "خطرة" بات من المعروف أن تناول الطعام في الليل من العادات المضرة صحيا، حيث يرتبط بزيادة الوزن وكذلك فرص الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار، كما يؤثر سلبيا على أداء العمل والصحة الذهنية وحدوث أعراض مثل الصداع وآلام المعدة في اليوم التاليواكتشف الباحثون أن الفئران التي تعرضت لانخفاض في درجة الحرارة من 73 فهرنهايت إلى 39 درجة، لم تبدأ في البحث عن الطعام على الفور، بل استغرق الأمر نحو 6 ساعات، مما يعني أن الشعور بالجوع ليس رد فعل مباشر على البرد.
وباستخدام تقنيات متطورة، فحص العلماء خلايا دماغية للفئران خلال فترات البرد والدفء، ووجدوا أنه في الحالة الأولى كان هناك جزء نشط في الدماغ وهو "المِهاد" أو "الثلاموس" (thalamus).
وبتضييق نطاق البحث بشكل أكبر، توصل الباحثون إلى مجموعة فريدة من الخلايا العصبية في المهاد، تسمى (xiphoid nucleus) وتنشط بشكل كبير جدا مع الشعور بالبرد، وتكون في غاية النشاط قبل أن تبدأ الفئران عملية البحث عن الطعام.
وحينما تناول الفئران كمية أقل من الطعام، استمر نشاط تلك الخلايا، مما يعني أن النشاط يكون مرتبطا بتراجع الطاقة التي يستهلكها الجسم في مواجهة البرد، ولا يرتبط بالشعور بالبرد نفسه.
وحينما قام العلماء بتنشيط تلك الخلايا العصبية، زاد شعور الفئران بالجوع، والعكس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تفتتح مركز أبحاث الخلايا الجذعية
شهد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات افتتاح مركز أبحاث الخلايا الجذعية بالجامعة ، الذي يُعد الأول من نوعه في الأوساط الأكاديمية بدولة الإمارات، ويمثل خطوة طموحة نحو تطوير الرعاية الصحية والابتكار في الطب التجديدي، ويأتي ضمن الجهود الوطنية لتعزيز ريادة الدولة في العلوم الطبية المتقدمة.
ويهدف المركز إلى دعم البحث العلمي المتقدم في مجال الخلايا الجذعية وعلاجاتها، وتعزيز قدرات التصنيع، وتحقيق شراكات دولية لدعم سوق الخلايا الجذعية في الشرق الأوسط، الذي يُتوقع أن ينمو من 711.8 مليون دولار أمريكي في عام 2024 إلى 1.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مدفوعاً بالاستثمارات الحكومية وزيادة الطلب على العلاجات المبتكرة. و أكدت الدكتورة فاطمة الجسمي، عميد كلية الطب والعلوم الصحية بالإنابة في جامعة الإمارات أن:” افتتاح مركز أبحاث الخلايا الجذعية هو إنجاز نوعي يعكس رؤية الجامعة في تعزيز الابتكار البحثي وبناء القدرات الوطنية في العلوم الطبية، ونهدف من خلال هذا المركز إلى إعداد جيل جديد من العلماء الإماراتيين القادرين على تقديم حلول طبية متقدمة، وترسيخ مكانة الدولة كقائد عالمي في الطب التجديدي”.
ويعمل المركز على تطوير العلاجات المبتكرة ودعم التجارب السريرية من خلال التعاون مع شركاء محليين ودوليين، أبرزهم مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، حيث أسهمت هذه الشراكة منذ عام 2019 في تمويل مشاريع بحثية مبتكرة، وتنظيم التجارب السريرية الأولية، وتعزيز تبادل المعرفة بين الباحثين والخبراء. ويسعى مركز أبحاث الخلايا الجذعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة لأن يكون مركزًا حيويًا للابتكار والبحث العلمي، ويهدف إلى ترسيخ ريادة الدولة في مجال الطب التجديدي والخلايا الجذعية، بما يعزز الاقتصاد المعرفي ويُسهم في تحقيق رؤية الإمارات في توفير رعاية صحية متقدمة على مستوى عالمي.وام