أرمينيا تتحدى روسيا و تنظم المحكمة الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكتوبر 4, 2023آخر تحديث: أكتوبر 4, 2023
المستقلة/- صوت برلمان أرمينيا لصالح الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مما يلزم الجمهورية السوفيتية السابقة باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا كان سيقوم بزيارة البلاد.
و سيؤدي قرار الثلاثاء إلى زيادة توتر العلاقات مع موسكو، الحليف التقليدي لأرمينيا. و قد تضررت العلاقات بشدة بالفعل بسبب غزو الكرملين لأوكرانيا و استعادة أذربيجان لمنطقة قرة باخ.
و حذر الكرملين أرمينيا الأسبوع الماضي من أن قرارها بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق بوتين بتهمة الإشراف على اختطاف أطفال أوكرانيين، كان “عدائيًا للغاية”.
و حاول رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، طمأنة روسيا بأن بلاده تتصدى فقط لما تقول إنها جرائم حرب ارتكبتها أذربيجان في الصراع الطويل الأمد مع جارتها، و لا تهدف إلى استهدافها. و وصف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، يوم الثلاثاء، قرار أرمينيا بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية بأنه “غير مناسب… من وجهة نظر علاقاتنا الثنائية”.
و قال الرئيس الأرميني ” موسكو تختلف تمامًا مع… كلمات باشينيان بأن أرمينيا قررت الانضمام إلى نظام روما الأساسي [الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية] لأن أدوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي [منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا] و الشراكة الأرمنية الروسية لم تكن كافية لضمان أمن البلاد”، على حد تعبيره.
و قال: “ليس لدى الجانب الأرمني آليات أفضل من تلك، و نحن متأكدون من ذلك”.
و قال باشينيان، في خطاب ألقاه نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة عيد استقلال أرمينيا، إن “الأنظمة الأمنية و الحلفاء الذين اعتمدنا عليهم لسنوات عديدة” كانوا “غير فعالين”، و أن “أدوات الشراكة الاستراتيجية الأرمينية الروسية” “لم تكن فعالة”. يكفي لضمان الأمن الخارجي لأرمينيا”.
و لم يؤكد بيسكوف ما إذا كان بوتين سيتجنب السفر إلى أرمينيا نتيجة لقرار البرلمان، لكنه أشار إلى أن الأمر قد يكون كذلك: “بالطبع، لا نود أن يضطر الرئيس إلى الامتناع عن زيارة أرمينيا لأي سبب من الأسباب. ”
و لطالما كانت روسيا، التي لديها قاعدة عسكرية في أرمينيا، الضامن الأمني لها، بما في ذلك إدارة التوترات بشأن ناجورنو كاراباخ، و لكن عندما شنت أذربيجان هجومها على المنطقة الجبلية الانفصالية، أوضحت موسكو أن قواتها ليس لديها نية للتدخل.
و بينما كانت القوات الأذربيجانية تحاصر قرة باخ، انتقد باشينيان موسكو و شكك في فعالية القوات الروسية البالغ عددها 2000 جندي المنتشرة منذ عام 2020 للحفاظ على السلام في المنطقة.
و في الشهر الماضي، استضافت يريفان قوات أمريكية في مناورة عسكرية مشتركة غير مسبوقة. كما أرسلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، سلمتها شخصيا زوجة باشينيان، آنا هاكوبيان.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2023/oct/03/armenias-parliament-defies-russia-in-vote-to-join-international-criminal-court
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
مع الحديث عن نقل عتاد متطور إلى ليبيا.. الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن الوجود في سوريا
قال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن لا قرارات نهائية بشأن قضية التواجد العسكري الروسي في سوريا حتى الآن.
وأضاف خلال تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، "نحن على اتصال بممثلي القوى التي تسيطر على الوضع في البلاد، كل شيء سيتحدد من خلال الحوار، حسب وكالة تاس الروسية.
وتدير روسيا منشأتين عسكريتين في سوريا، هما قاعدة بحرية لوجستية في مدينة طرطوس الساحلية وقاعدة حميميم الجوية الواقعة بالقرب من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية.
وسبق أن نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين وليبيين قولهم إن روسيا تسحب عتادا عسكريا متطورا من قواعدها في سوريا وتنقله إلى ليبيا بعد أيام من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقد أظهرت بيانات ملاحية أن طائرات شحن روسية أجرت رحلات عدة إلى قاعدة الخادم الليبية.
وذكر المسؤولون للصحيفة، أن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي متقدمة -بما في ذلك رادارات لأنظمة الدفاع الجوي "إس-400″ و"إس-300"- من سوريا إلى قواعد في شرق ليبيا يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأكد المسؤولون أن روسيا تدرس تطوير منشآتها في طبرق شرقي ليبيا لاستيعاب السفن الروسية، لكن ليس واضحا إن كانت الأسلحة الروسية ستبقى في ليبيا أم ستنقل جوا إلى روسيا، وفقا للصحيفة.
كما أظهرت بيانات ملاحية من موقع "فلايت رادار" أن طائرات شحن عسكرية روسية من طراز "إليوشن 76 تي دي" أجرت رحلات متعددة إلى قاعدة الخادم الجوية شرق بنغازي في الأيام القليلة الماضية.
وقد أعلن الكرملين أول أمس الاثنين أن مصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا لا يزال قيد النقاش.
ونقلت وكالة رويترز عن 4 مسؤولين سوريين أن روسيا بدأت بسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين، لكنها لم تنسحب من قاعدتيها الأساسيتين، قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية.
وتعد القاعدتان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا.
وبحسب مصادر عسكرية سورية، فقد نقلت روسيا بعض المعدات الثقيلة وعددا من الضباط السوريين الكبار إلى مواقع أخرى، ورغم ذلك فإنه لم تظهر أي مؤشرات على نية روسيا التخلي عن هاتين القاعدتين في الوقت الراهن.