لبنان ٢٤:
2025-03-05@18:03:16 GMT

ما لم يقله نصرالله أزعج فرنجية

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

ما لم يقله نصرالله أزعج فرنجية

ما قاله الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته في ذكرى المولد النبوي الشريف عن الملف الرئاسي لم يتعدّ المئة وخمس كلمات، عدًّا ونقدًّا. ما قاله لم يروِ غليل الحلفاء. وبالطبع أزعج الخصوم.  
فهؤلاء الحلفاء، ومن بينهم مرشح "حزب الله" رئيس تيار "المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، كانوا يتوقعون كلامًا رئاسيًا غير الكلام الذي قيل، والذي لم يكن في مستوى الأهمية الكبرى، التي تُعطى لهذا الاستحقاق، لأنه مفتاح الحلّ لكل المشاكل التي يعاني منها لبنان، وقد استفاض "السيد" في الحديث عنها، وبالأخصّ موضوع النزوح السوري وتبعاته.

  
ما كان يتوقعّه المقرّبون من فرنجية أن يسمعوه ممن يدعم ترشيحه، باعتباره المرشح الوحيد لـ "الثنائي الشيعي"، لم يكن على قدّ الآمال، خصوصًا مع كثرة الحديث عن "الخيار الثالث"، وعن تخلّي فرنسا عن مبادرتها، التي كانت قائمة على دعم وصول فرنجية إلى قصر بعبدا، مع ما يعني ذلك من تراجع حظوظ "البيك"، فضلًا عمّا يصل إلى بنشعي من همسات عن صفقة رئاسية بدأت تتبلور معالمها من خلال ما يقوم به الموفد القطري من تحركات واتصالات يبدو أن "حارة حريك" غير بعيدة عنها. 
ما قاله نصرالله عن الملف الرئاسي قليل من كثير كان يجب أن يُقال في هذا الظرف الرئاسي الحسّاس والدقيق. هذا ما كان يتوقعه هؤلاء المقربون، من أجل وضع النقاط النافرة على الحروف الرئاسية، ولوضع حدّ للتأويلات، التي ترافقت مع لقاء رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" الحاج محمد رعد مع قائد الجيش العماد جوزاف عون.  
ماذا قال السيد نصرالله في خطاب طويل عريض عن الملف الرئاسي: "كانت هناك فرصة هي فرصة الحوار الذي دعا إليها دولة الرئيس ‏نبيه بري، وكان ممكن العالم أن تأتي إلى الحوار ونتناقش ونطرح مرشحنا ويطرحوا مرشحهم ونتحدث ‏بالضمانات ونتحدث بالمستقبل ونتحدث بكل شيء، هي المبادرة تقول أنه إذا اتفقنا على اسم نذهب وننتخبه ‏وإذا اختلفنا على اسمين نذهب ونصوّت، لكن هذه الفرصة ضُيّعت فقط بالنكد، بالمكابرة، ماذا يؤثر إذا ‏جلسنا يوم ويومين وثلاثة وجلسة وجلستين وثلاثة، هل هذا تضييع وقت؟ "طيب صيرنا أشهر وهلق حيصيرلنا سنة". ‏على كل حال، المبادرة الفرنسية يجب أن نستطلع أين أصبحت. ‏الوفد القطري ما زال يبذل جهودًا يومية للوصول إلى نتيجة ما." 
فهل ما قيل كافٍ؟ 
يجيب المقرّبون من "بنشعي" بشيء من خيبة أمل. وكان يكفي أن يعلن "سيد المقاومة" في العلن ما يقوله موفدوه إلى "بنشعي" بالسر من أن سليمان فرنجية هو مرشح "حزب الله" الوحيد، وأن لا تراجع عن هذا الدعم تحت تأثير أي ضغط. لكن هذا الكلام لم يُقل في العلن. وكان من المفيد كثيرًا أن يُقال اليوم أكثر من أي وقت مضى. فالكلام عن "الخيار الثالث" حمّال لأكثر من معنىً، وهو يتكاثر وينمو وينتشر كالنار في الهشيم بين الأوساط السياسية، حتى أنه بات متقدمًا على غيره من الخيارات، ومن بينها تراجع حظوظ كل من فرنجية يقابله تراجع لحظوظ الوزير السابق جهاد ازعور أيضًا. 
ما لم يقله "السيد" كان مقصودًا. ويعتقد كثيرون أن في ما لم يقله كان رسالة إلى الموفدين الفرنسي والقطري، اللذين يجيدان قراءة ما بين السطور، خصوصًا ان ثمة كلامًا كثيرًا عن موافقة ضمنية لمسها الموفد القطري ممن التقاهم من المسؤولين الرسميين في "حزب الله" على الذهاب إلى "الخيار الثالث"، على رغم أن هناك من حاول تقويل هؤلاء ما لم يعلنوه بعظمة لسانهم من أن سليمان فرنجية هو مرشحهم الوحيد. 
فلو لم يكن "حزب الله" في وارد الدخول في صفقة معينة لكان أمينه العام أعلن عكس ذلك في كلمته في الذكرى النبوية الشريفة، مع أن ثمة من يرجّح أن يكون كلام نصرالله، الذي يكون عادة مدروسًا بعناية فائقة، قد فتح الباب لتفاوض جديد من دون أن يتخّلى عن ورقة فرنجية، التي لا تزال صالحة كورقة متقدمة وكمقدمة لمزيد من المكتسبات السياسية.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل

الباحث الشيعي محمد علي الحسيني (مواقع)

في تصريحات مفاجئة وغير متوقعة، كشف محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، عن حقيقة مثيرة تكشف لأول مرة بشأن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.

ففي لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عبدالله المديفر، خلال برنامج "الليوان"، رد الحسيني على سؤال المديفر حول من قتل نصر الله بشكل صادم، قائلاً: "من قتل حسن نصر الله هو الجيش الأمريكي، وليس الجيش الإسرائيلي."

اقرأ أيضاً صنعاء تكشف عن خيارها الوحيد لإسقاط القرار الأمريكي الأخير 4 مارس، 2025 هل الأرز أفضل من الخبز؟: مختص يكشف الحقيقة الصحية التي ستغير نظامك الغذائي 4 مارس، 2025

الحسيني، الذي لم يتردد في الإشارة إلى الجيش الأمريكي باعتباره المسؤول عن الاغتيال، شدد على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصريح.

الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وحزب الله في تلك الفترة، ويزيد من الغموض المحيط بمقتل نصر الله الذي لطالما ارتبط اسمه بإسرائيل في الأذهان كالدولة المسؤولة عن اغتياله.

 

غموض حول المصادر:

ورغم خطورة التصريح، رفض الحسيني الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية حول المصادر التي استند إليها في هذه الفرضية المثيرة.

وأوضح قائلاً: "هذه من مصادري، ولا أتكلم عن القوة في مصادري، لكنها مصادر قوية وعميقة، تسمع وترى وتحلل." ما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول ماهية هذه المصادر، التي يعتقد الحسيني أنها تقدم معلومات غير متاحة للعامة.

 

ماذا يعني هذا التصريح؟:

هذه التصريحات جاءت لتزيد من تعقيد قضية اغتيال حسن نصر الله، وتثير شكوكًا جديدة حول الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في المنطقة.

إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإنها قد تفتح بابًا جديدًا لفهم علاقات القوى العالمية مع حزب الله، وتسلط الضوء على التوترات الخفية التي قد تكون قد دارت خلف الكواليس.

هل سيؤدي هذا الكشف المفاجئ إلى تغييرات في فهم العالم لكيفية تعامل القوى الكبرى مع حزب الله؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات جديدة لهذا اللغز المثير.

مقالات مشابهة

  • اربعينة السيد الشهيد كربلاء لبنان وطف العاشقين
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • السيد القائد.. جهدٌ رائد في توعية الأُمَّــة
  • قيادي بارز في حزب الله يكشف عن قصور أمني واسع خلال العدوان الإسرائيلي (شاهد)
  • نجل نصر الله: والدي كان حزينا في أيامه الأخيرة (شاهد)
  • أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.. المهاجرة التي زوّجها النجاشي لرسول الله
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • كان مكتئباً بلا روح”.. نجل السيد حسن نصر الله يروي تفاصيل الأيام الأخيرة لوالده قبل استشهاده
  • ليزدادوا إيمانًا.. من إطلالة السيد القائد البدر
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود