نيويورك - صفا

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، يوم الأربعاء، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الوضع الحرج لآلاف المدنيين الفلسطينيين.

وأشار منصور إلى تعرض الأطفال الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية، والمعتقلين الإداريين المحتجزين دون تهمة أو محاكمة، إلى جميع أشكال الإيذاء الجسدي والنفسي، ويعيشون ظروفًا مؤسفة.

ولفت الى قيام الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بتكثيف سوء معاملتهم والإجراءات العقابية التي تفرضها ضدهم، والتي ترقى إلى حد إرهاب الدولة.

وتطرق في رسائله، إلى إضراب الأسرى الفلسطينيين المتكرر عن الطعام كشكل من أشكال الاحتجاج السلمي على اعتقالهم وسوء معاملتهم من قبل "إسرائيل".

وذكر أن المعتقل كايد الفسفوس (34 عامًا) ما زال مضربًا عن الطعام منذ أكثر من شهرين متواصلين، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وجراء تدهور صحته، وتضامنًا معه، بدأ أكثر من 1200 معتقل إداري، من بينهم 20 طفلًا وأربع نساء، اضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على سياسات الاحتلال غير القانونية واللاإنسانية.

وحمّل منصور، "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الفسفوس، مطالبًا بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الإداريين ووضع حد للاعتقال اليومي للمدنيين، بما في ذلك تسعة أطفال (ما بين 8 و 13 عامًا) الذين تم اعتقالهم أمس في الخليل.

وشدد على أن "إسرائيل" تنتهك حقوق الطفل بشكل متواصل ومنهجي في فلسطين المحتلة، الأمر الذي يتطلب محاسبتها، وعدم اعفائها من القائمة الدولية لمنتهكي حقوق الطفل.

ودعا منصور إلى توفير الحماية الدولية للأطفال الفلسطينيين والشعب الفلسطيني ككل، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقرارات ذات الصلة المتعلقة بحماية المدنيين في الصراعات المسلحة.

وأكد أن مسألة الحماية أصبحت أكثر إلحاحًا جراء تكثيف هجمات قوات الاحتلال والمستوطنين واعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.

وطالب منصور المجتمع الدولي بوضع حد لجميع الانتهاكات والاستفزازات والتحريض الإسرائيلي، والاحترام الكامل للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني الراهن في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة.

وكرر دعوة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات جماعية جادة للمساءلة عن كل هذه الجرائم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأسرى انتهاكات الاحتلال منصور

إقرأ أيضاً:

أبرز عمليات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.. بدأت منذ الستينيات

انتهى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر حوالي عامين، استشهد خلاله 46 ألفا و913 فلسطينيا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، واُصيب 110 آلاف و750 آخرين، باتفاق وقف لإطلاق النار بين الفلسطينيين وحكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.

عمليات تبادل المحتجزين بدأت بعد نكبة 1948

«هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، و«نادي الأسير» الفلسطيني، استعرضا في تقرير، أبرز عمليات تبادل الأسرى مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وقالت المؤسستان المعنيتان بالأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، إن عمليات التبادل بين الطرفين بدأت عربيا بعد نكبة فلسطين عام 1948.

المؤسستان، أشارتا إلى أن عمليات التبادل والصفقات الموثقة تاريخيا، بلغت 40 عملية:

23 يوليو 1968:

أول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال «الصليب الأحمر الدولي»، بعد نجاح «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بالسيطرة على طائرة إسرائيلية تابعة لـ«شركة العال»، تم بمقتضاها الإفراج عن الركاب مقابل 37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية من ضمنهم أسرى فلسطينيين كانوا قد أسروا قبل العام 1967.

عملية تبادل أسير فلسطيني مقابل جندي إسرائيلي

- 28 يناير 1971:

عملية تبادل الأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز الذي اختطفته حركة «فتح» في أواخر عام 1969.

14 مارس 1979:

«عملية النورس» أو «تبادل الليطاني»، بمقتضاها أطلقت «الجبهة الشعبية-القيادة العامة»، سراح جندي إسرائيلي كانت قد أسرته في عملية الليطاني بالمقابل أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 76 معتقلا من كل فصائل الثورة الفلسطينية بينهم 12 أسيرة.

محتجز إسرائيلي

23 نوفمبر 1983:

أطلقت إسرائيل سراح 4700 معتقل فلسطيني ولبناني من «معتقل أنصار» في الجنوب اللبناني و65 أسيرا من السجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح 6 جنود إسرائيليين بمقتضى عملية تبادل بين حكومة الاحتلال وحركة «فتح».

20 مايو 1985:

أطلقت إسرائيل سراح 1155 أسيرا كانوا محتجزين في سجونها المختلفة مقابل 3 جنود كانوا بقبضة «الجبهة الشعبية- القيادة العامة» وعرفت الصفقة باسم «عملية الجليل».

تحرير أسيرات فلسطينيات من سجون الاحتلال الإسرائيلي

1 أكتوبر 2009:

الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل الحصول على معلومات عن حالة الجندي جلعاد شاليط الذي أسر لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة في 25 يونيو 2006، من خلال حصولها على شريط مصور فيديو لمدة دقيقتين «صفقة شريط الفيديو».

أسرى فلسطينيين

صفقة «وفاء الأحرار» في 2011

18 أكتوبر 2011: صفقة «وفاء الأحرار»

بمقتضاها أطلقت الفصائل الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرا وأسيرة، كانوا محتجزين في سجونها ومعتقلاتها.

جلعاد شاليط

22 نوفمبر 2023:

تضمَّن اتفاق «هدنة إنسانية» في غزة الإفراج عن 50 محتجزا لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل الإفراج عن 150 على مدار 4 أيام، حيث تم تمديد الهدنة لـ3 أيام، وارتفع عدد مَن تحرروا إلى 240 من بينهم 169 طفلا، و71 أسيرة.

مقالات مشابهة

  • بدء نقل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال
  • الصليب الأحمر يتسلم الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر في إطار صفقة غزة
  • مراسلة «القاهرة الإخبارية» تكشف استعدادات تسليم الأسرى الفلسطينيين لعائلاتهم
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.. بدأت منذ الستينيات
  • 90 محررا من سجون الاحتلال.. ننشر أسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن اتفاق الهدنة
  • 90 أسيرًا.. الاحتلال ينقل الأسرى الفلسطينيين إلى سجن «عوفر» تمهيدا لإطلاق سراحهم
  • «مداهمات للمنازل».. قوات الاحتلال تُفسد فرحة أهالي الأسرى الفلسطينيين
  • ذوو الأسرى الفلسطينيين: الإبعاد أحلى الأمرّين وحريتهم أغلى
  • الاحتلال ينشر أسماء الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين بصفقة التبادل (طالع)
  • تفاصيل جديدة بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم