رسائل لمسؤولين أمميين بشأن الأسرى وانتهاكات الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
نيويورك - صفا
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، يوم الأربعاء، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الوضع الحرج لآلاف المدنيين الفلسطينيين.
وأشار منصور إلى تعرض الأطفال الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية، والمعتقلين الإداريين المحتجزين دون تهمة أو محاكمة، إلى جميع أشكال الإيذاء الجسدي والنفسي، ويعيشون ظروفًا مؤسفة.
ولفت الى قيام الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بتكثيف سوء معاملتهم والإجراءات العقابية التي تفرضها ضدهم، والتي ترقى إلى حد إرهاب الدولة.
وتطرق في رسائله، إلى إضراب الأسرى الفلسطينيين المتكرر عن الطعام كشكل من أشكال الاحتجاج السلمي على اعتقالهم وسوء معاملتهم من قبل "إسرائيل".
وذكر أن المعتقل كايد الفسفوس (34 عامًا) ما زال مضربًا عن الطعام منذ أكثر من شهرين متواصلين، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وجراء تدهور صحته، وتضامنًا معه، بدأ أكثر من 1200 معتقل إداري، من بينهم 20 طفلًا وأربع نساء، اضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على سياسات الاحتلال غير القانونية واللاإنسانية.
وحمّل منصور، "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الفسفوس، مطالبًا بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الإداريين ووضع حد للاعتقال اليومي للمدنيين، بما في ذلك تسعة أطفال (ما بين 8 و 13 عامًا) الذين تم اعتقالهم أمس في الخليل.
وشدد على أن "إسرائيل" تنتهك حقوق الطفل بشكل متواصل ومنهجي في فلسطين المحتلة، الأمر الذي يتطلب محاسبتها، وعدم اعفائها من القائمة الدولية لمنتهكي حقوق الطفل.
ودعا منصور إلى توفير الحماية الدولية للأطفال الفلسطينيين والشعب الفلسطيني ككل، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقرارات ذات الصلة المتعلقة بحماية المدنيين في الصراعات المسلحة.
وأكد أن مسألة الحماية أصبحت أكثر إلحاحًا جراء تكثيف هجمات قوات الاحتلال والمستوطنين واعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
وطالب منصور المجتمع الدولي بوضع حد لجميع الانتهاكات والاستفزازات والتحريض الإسرائيلي، والاحترام الكامل للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني الراهن في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة.
وكرر دعوة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات جماعية جادة للمساءلة عن كل هذه الجرائم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأسرى انتهاكات الاحتلال منصور
إقرأ أيضاً:
لاريجاني في بيروت اليوم حاملا رسائل دعم.. روايتانبشأن التعرض لقوات اليونيفيل
يزور بيروت اليوم كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني آتيا من سوريا، ويلتقي بري وميقاتي وعددا من النواب ورؤساء الاحزاب.واشارت " الديار" الى انه وفقا لمصادر ديبلوماسية، فهو يحمل رسالة دعم مهمة للموقف الرسمي اللبناني، وللمقاومة، في هذه الظروف الصعبة، فإضافة الى تأكيد التزام ايران بالمساهمة في اعادة الاعمار، فان لاريجاني سيؤكد دعم بلاده للموقف اللبناني بعدم القبول بتعديل القرار 1701والاستمرار في مد المقاومة بما تحتاج اليه لمواجهة العدوان الاسرائيلي.
في المقابل، انهى وكيل الأمين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا زيارته للبنان مكررا "دعوة الأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية". وأضاف أن "الأمم المتحدة تدعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف والتنفيذ الكامل للقرار 1701".
وقال: القرار 1701 لا يزال الإطار، واليونيفيل على استعداد لدعم خريطة طريق متّفق عليها للسلام الدائم".
وأعلنت قيادة اليونيفل في بيان أمس أن إحدى دورياتها «لاحظت بالقرب من قلاويه (بنت جبيل) مخبأ للذخيرة بالقرب من الطريق. وبعد إبلاغ القوات المسلحة اللبنانية بذلك، واصل جنود حفظ السلام مسارهم المخطّط له. وبعد فترة قصيرة، توقّفوا جانباً لإزالة بعض الأنقاض عن الطريق». وأضافت الرواية أن أفراد الدورية «لدى عودتهم إلى آلياتهم، تعرّضوا لإطلاق نار من قبل شخصين أو ثلاثة مجهولين بنحو 30 طلقة. وردّ الجنود بإطلاق النار من آلياتهم، ثم تابعوا سيرهم من دون أن يصاب أحد بأذى، ولم تُسجل أي أضرار في الآليات». و وأوضحت أنه «من غير الواضح ما إذا كان اكتشاف مخبأ الذخيرة مرتبطاً بشكل مباشر بالهجوم».
في المقابل، ذكرت «الأخبار» أن قيادة اليونيفل طلبت من الجيش الموافقة على تسيير دورية بواسطة قوة الاحتياط FCR (التابعة لقائد اليونيفل) على خط برج قلاويه - قلاويه. لكنّ قائد قطاع جنوبي الليطاني في الجيش العميد إدغار لاوندوس «رفض الطلب لأن الوضع الأمني لا يسمح بسبب القصف والغارات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة» بحسب ما أفاد مصدر عسكري لبناني. وأضاف أنه رغم رفض الجيش، انطلقت الدورية من مقرها في مركز الوحدة الفرنسية في جبل مارون في برج قلاويه، باتجاه قلاويه مباشرة. وهناك توقفت عند مستودع ذخيرة تابع للمقاومة وحاولت دهمه وتفتيشه. لكنّ عدداً من المقاومين أطلقوا النار في الهواء لإجبارهم على الابتعاد، من دون أن يصابوا بأذى أو تتضرر آلياتهم، كما أقر بيان اليونيفل.
ولدى مراجعة الجيش للناقورة حول تنفيذ الدورية برغم رفضه، برّر أحد الضباط المسؤولين بأن «اليونيفل تملك صلاحية حرية الحركة، وليست ملزمة بأخذ موافقة الجيش اللبناني أو مرافقته. وما حصل حول دورية قلاويه أننا أبلغنا الجيش بذلك لأخذ العلم وليس لأخذ الإذن».
وعلى ما يبدو فإن اليونيفل بدأت، من جانب واحد، تنفيذ طلبات العدو، فيما لم يصدر عن مجلس الأمن أي إجراء جدي لوقف العدوان على لبنان أو حتى اتخاذ أي إجراء بعد تعرّض العدو لمراكز اليونيفل. وتشير حادثة قلاويه إلى أن اليونيفل تمارس استنسابية في تطبيق القرار 1701 عندما يناسب مصالح إسرائيل، كما في اعتراض البحرية الألمانية مُسيّرة للمقاومة قبل أسابيع في حين لا تحرّك القوات الدولية ساكناً إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.