شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأربعاء، حملة دهم وتفتيش تخللتها مواجهات وعمليات إطلاق نار، في مناطق متفرقة بالضفة والقدس، ما تسبب في اعتقالات وإصابات.

ففي نابلس، اعتقلت قواتُ الاحتلال المواطنين، نادر خبيصة ونجله أحمد والشاب أمجد بني شمسة عقب اقتحام منازلهم في بلدة بيتا جنوب المدينة، والطالب في جامعة النجاح محمد القوقا عقب اقتحام منزله في المدينة.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال بلدة يطا، واعتقلت الأسير المحرر سامر موسى دبابسة عقب اقتحام منزله، كما اعتقلت الشاب إسماعيل إبراهيم المسالمة عقب اقتحام منزله في بلدة بيت عوا جنوب المدينة.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلالِ بلدة بيت أمر شمال المدينة، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وفي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عقابا، واعتقلت الشاب زين الدين مصطفى أبو عرة، بعد اقتحام منزل عائلته.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترمسعيا  شمال المدينة، واندلعت مواجهات ألقى خلالها الشباب الثائر الحجارة  والزجاجات الحارقة صوب آليات الاحتلال، فيما أصيب 4 مواطنين برصاص جيش الاحتلال.

اقرأ أيضاً

وسط حراسة شرطة إسرائيل.. مستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى

ومن بين الإصابات ما وصفتها مصادر طبية بالخطيرة، وقد نقلت إلى مستشفيات رام الله.

واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة شمال طولكرم، وبلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد السلايمة ومؤيد دحبور من البلدة القديمة، عقب اعتداء المستوطنين عليهما، واعتقلت كذلك الشاب سمير بلبيسي من منطقة باب حطة.

وسلّمت المقدسي محمد مصطفى من بلدة العيساوية قراراً يجبره على الخروج من القدس ومحيطها مدة 3 أشهر.

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز في مدينة القدس، وشدّدت من إجراءاتها الأمنية، تزامنًا مع ما يسمى "عيد العرش"، الذي من المتوقع أن يشهد ذروة الاقتحامات للمسجد الأقصى اليوم وغدًا.

وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

اقرأ أيضاً

3 شهداء وعشرات المصابين في اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الضفة اقتحام اعتقالات مواجهات الأقصى القدس قوات الاحتلال عقب اقتحام

إقرأ أيضاً:

نفخٌ في البوق وأداء طقوسٍ تلموديةٍ.. ماذا يعني اقتحام الأقصى يوم الجمعة؟

 

الثورة /وكالات

اقتحم مستوطنان، أمس الجمعة، المسجد الأقصى المبارك وأديا طقوسا تلمودية.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين قاما بدفع حارس المسجد الأقصى المتواجد في باب القطانين، وتوجها بسرعة نحو المصلى المرواني وانبطحا أرضا ونفخا بالبوق، قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال وتبعدهما من المكان.
ويعد اقتحام المستوطنين من باب القطانين أمس الجمعة والنفخ بالبوق سابقة خطيرة في المسجد الأقصى، حيث أن اقتحامات المستوطنين تتم باستثناء يومي الجمعة والسبت، عبر باب المغاربة.
وشارك 460 مستوطنا أمس الأول الخميس في اقتحام المسجد استجابة لدعوات اقتحام بعيد رأس السنة العبرية، وقام بعضهم خلال الاقتحام «بالرقص والتصفيق وأداء طقس السجود الملحمي (الانبطاح أرضا) بشكل جماعي في الساحات الشرقية للمسجد بحماية شرطة الاحتلال».
ومن المتوقع خلال الأسابيع القادمة حدوث مزيد من الاقتحامات للمسجد مع حلول يوم الغفران وعيد العُرش وما تسمى «ختمة التوراة».
ووفق مختصين بشؤون القدس والمسجد الأقصى، فإن موسم الأعياد اليهودية -الذي بدأ برأس السنة العبرية- من أخطر المواسم على المسجد الأقصى.
ومنعت سلطات الاحتلال أمس مئات الشبان من الدخول إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، واعتدت عليهم بالضرب والدفع.
حادث خطير له دلالات
بدوره وصف الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص الحادث بـ “الخطير” والذي يحمل في طياته دلالاتٍ كثيرة، لا سيما وأنّه تكرر للمرة الثانية بالنفخ في البوق.
وقال ابحيص إنّ هذا الاقتحام يشكل تجديداً عملياً لمطالبة كتبتها منظمات الهيكل في رسالتها لوزير الأمن القومي بن جفير في شهر يناير-2024 وكان من بينها فتح الأقصى لاقتحامات المستوطنين طوال أيام السنة، حيث أن باب الاقتحامات يغلق حالياً يومي الجمعة والسبت.
ولفت إلى أنّ المستوطِنين ارتديا أدوات دينية تراوحت بين شال الصلاة والقبعة والزوائد القماشية وكلها ظاهرة لشرطة الاحتلال وهذا فرض للأدوات التوراتية في الأقصى.
وشدّد على أنّ جماعات الهيكل تركز على فكرة أن الاعتبار الإسلامي لا يسمو على الاعتبار اليهودي في الأقصى، وباقتحامهما الأقصى في ثاني أيام رأس السنة العبرية الموافق امس الجمعة أراد المستوطنان تكريس هذه الرسالة، وهي التي لأجلها كان اقتحام الأضحى في 2019 واقتحام 28 رمضان الذي أطلق معركة سيـف القدس في 2021.
وأشار ابحيص إلى أنّ شرطة الاحتلال منعت قبل الصلاة آلاف المصلين من دخول الأقصى وجددت حصار الأقصى الذي بدأ في هذا الوقت من العام الماضي وامتد حتى رمضان.
وأكد الباحث بشؤون القدس أنه ومع هذا الزي، فإنّ شرطة الاحتلال كان بوسعها أن تميز المستوطنين من أزقة البلدة القديمة وتمنعهما، وروايتها بأنهما “دفعا الشرطة” ودخلا كاذبة وسخيفة، ثم تدخلها لاعتقالهما الشكلي بعد وصولهما المصلى المرواني هو شكل من تأمين الحماية والخروج.
وخلص ابحيص إلى أنّه وباختصار هذا الاقتحام بكل ما يحمل من معانٍ تم برعاية شرطة الاحتلال ومعرفتها التامة والمسبقة وبشراكتها في مشروع تغيير هوية المسجد الأقصى ومحاولة تحويله إلى هيكل.
رغم التشديدات.. الآلاف يؤدون الجمعة في الأقصى
من جهة أخرى أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات وعراقيل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنع المئات من دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 40 ألفاً أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالضرب والدفع عند باب الأسباط، لمنعهم من دخول البلدة القديمة وصولًا للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
ومنعت قوات الاحتلال المئات من المصلين من الدخول إلى البلدة القديمة عبر باب الأسباط، بعدما نصب الحواجز الحديدية وانتشار القوات بكثافة بالمكان.
كما منعت المصلين من المرور عبر باب المجلس – أحد أبواب الأقصى، لأداء صلاة الجمعة بالمسجد.
الأقصى في خطر
وكانت مراكز بحثية ومختصون في الشأن المقدسي حذروا من خطورة التعاطي مع موسم التهويد الصهيوني للمسجد الأقصى كما في باقي الأعوام السابقة “بمنطق الخطر السنوي أو موسم الاعتداءات السنوي المعتاد على المسجد”، لا سيما وأننا بتنا في هذه الأيام نتكلم عن خطر وجوديّ يهدد كيان ووجود وكينونة المسجد الأقصى كليًا.
وأكدوا أنّ الذكرى العبرية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، والتي ستحل يوم 24 أكتوبر الأول، تعتبر ذات أهمية عالية لدى تيار الصهيونية الدينية الذي يتحكم بالحكومة الإسرائيلية، مؤكدين في الوقت ذاته أنّه “يفترض منطقيًا أن تحاول جماعات المعبد المتطرفة أن تكرس هذا اليوم يومًا للانتقام مما حدث في السادسة والنصف من صباح ذات اليوم العام الماضي عندما اجتاحت المقاومة الفلسطينية غلاف غزة العازل، ودخلت البلدات والمستوطنات حول غزة”.

مقالات مشابهة

  • اقتحامات للأقصى والمستوطنين يخطون شعارات عنصرية على السور الشرقي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية "مردا" بالضفة الغربية وتهدد أهلها
  • نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 25 فلسطينيا خلال اقتحام بلدات بالضفة الغربية
  • 5 شهداء وجرحى في قصف الاحتلال الإسرائيلي بيت حانون شمال قطاع غزة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تداهم منازل المواطنين خلال اقتحام مدينة قلقيلية
  • نفخٌ في البوق وأداء طقوسٍ تلموديةٍ.. ماذا يعني اقتحام الأقصى يوم الجمعة؟
  • اعتداءات الاحتلال تتواصل بالضفة ومستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون
  • حزب الله يتصدى لمحاولات تسلل «الاحتلال الإسرائيلي» إلى عدة بلدات بجنوب لبنان
  • "أوروبيون لأجل القدس": الاحتلال يستغل الحرب لتغيير الواقع بالأقصى
  • العدو الصهيوني يعتقل 35 فلسطينيا في الضفة المحتلة