انتهز مغاربة فرصة "غرق" فرنسا بـ"حشرة بق الفراش"وبدأ بإطلاق النكات والميمز وذلك ردًا على "الخطاب الاستعلائي" الذي كان قد وجهه للشعب المغربي في أعقاب زلزال الحوز المدمّر وأثار موجة استياء واسعة في الأوساط المغربية، إذ اعتبره كثر "حنينًا إلى الحقبة الاستعمارية".

اقرأ ايضاًحشرات مصاصة للدماء تغزو باريس..

ما مدى خطورتها؟

وعبر وسم "البق ما يزهق" بمعنى أن "البق لا يفلت"، أطلق المغارب العنان لروح الفكاهة والسخرية لديهم، وبدؤوا بإطلاق عبارات السخرية والتهكم من حالة الذعر التي انتابت الشعب الفرنسي والسلطات هناك بسبب انتشار حشرة بق الفراش في وسائل النقل العام ودور السينما والمستشفيات والمحلات التجارية والفنادق وصالات السينما منذ أسابيع.

وعبر وسم "البق ما يزهق"، أثنى مغردون على سرعة استجابة السلطات المغربية في التصدي لحشرة بق الفراش التي تم رصدها في سفينة مسافرين قادمة من ميناء مارسيليا الفرنسي، إذ فعّلت سلطة ميناء طنجة المتوسط حالة الطوارئ الصحية والبيئية.

ودعا مغاربة إلى “ضرورة أخذ الحيطة والحذر في مختلف المطارات والموانئ المغربية قصد حماية منازل المواطنين المغاربة” تجنبًا لتكرار السيناريو الفرنسي.

في المقابل، رأى خبراء صحيون أن “وقف انتشار هذه الحشرة بالمغرب مرتبط بوجود وعي لدى المواطنين، وأيضا جهود مراقبة السلطات المعنية.

بق ما يزهق

وكتب الصحافي المغربي المقيم في فرنسا، محمد واموسي: "المغرب يُفعّل نظام (البق ما يزهق) مع السفن القادمة من فرنسا"، وكان قد أشار في تدوينة سابقة إلى أن "السلطات المغربية تفعل نظام اليقظة الصحية والبيئية في موانئ مدينة طنجة بعد رصد حشرة “البق” في باخرة للمسافرين قادمة من مرسيليا".

مغربي آخر أمعن في السخرية من واقعة حشرة البق وتكاثرها في فرنسا، وقال: "عندما كنت صغيرًا كنت أسمع المثل (البق ما يزهق) المعنى معروف ولكن قصة المثل من أين أتى هي التي ما زالت غير معروفة، لكن ننتظر من فرنسا أن تعطينا الخبر اليقين".

من جهته استخدم مغردًا كلمات خطاب ماكرون المستفز ووجه خطابه إلى "الشعب الفرنسي الشقيق"، وقال: "علمنا أنك تتعرض لهجوم شرس من طرف حشرة البق اللعين، ونظرًا لما يربط شعبينا الشقيقين من أواصر المحبة والأخوة، واعتبارًا كذلك لتجربتنا الرائدة في مجال محاربة البق، والبرغوت، والقمل، واكوردان.. فإننا نعلن كمجتمع مدني مغربي، عزمنا على إرسال خبرائنا من كل الأسواق الأسبوعية لمد يد المساعدة وتطهير فرنسا من البق الرجيم”. 

وأضاف: "اعتمدوا على تجربتنا… وسترون أن البق ما يزهق! لكم أنا سعيد أن أخلد للنوم دون بق في الفراش بينما الباريسيون لا يستطيعون ذلك!”.

فيما نشر آخرون صورة ساخرة أظهرت الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وهو يقدم "هدية" للرئيس الفرنسي ماكرون وهي عبارة عن عبوة مبيد حشري.

وكتب مغرد آخر: "نداء للشعب الفرنسي، عزيزي الفرنسي، عزيزتي الفرنسية، نشعر بمعاناتكم في هذه اللحظات المؤلمة بعد الضيق الذي سببه البق. نحن هنا للاستماع إليكم، لمساعدتكم. إذا وافقت حكومتكم ورئيسكم. يمكننا أن نرسل لكم المساعدة والخبرة التي تحتاجونها، فالمغرب والحمد لله طور على مدى قرون من الزمن خبرات ومهارات وتقنيات لطرد جيوش المستعمرين والحشرات».

طوارئ صحية في ميناء طنجة

أعلنت إدارة ميناء طنجة المغربي، تفعيل حالة الطوارئ الصحية والبيئية، عقب الاشتباه في وجود حشرات "البق" على متن باخرة مسافرين وصلت من ميناء مارسيليا الفرنسي.

ووفقًا للبروتوكول الصحي، سيتم تعقيم وتنظيف جميع مكونات الباخرة الفرنسية وحمولتها قبل بدء عملية استقبال المسافرين والعربات القادمين على متنها.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فرنسا بق الفراش ميناء طنجة المغرب الجزائر مارسيليا

إقرأ أيضاً:

ماكرون يرد على الجزائر باستدعاء سفير بلاده وبطرد 12 من موظفي القنصليات والدبلوماسيات الجزائرية

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرد « 12 موظفا في الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا »K واستدعاء السفير الفرنسي لدى الجزائر ستيفان روماتيه للتشاور، وذلك ردا على إعلان الجزائر طرد موظفين يعملون في السفارة الفرنسية، وفق ما أعلن قصر الإليزيه الثلاثاء.

واعتبرت الرئاسة الفرنسية في بيان أن « السلطات الجزائرية تتحمل مسؤولية التدهور الكبير في العلاقات الثنائية »، داعية الجزائر إلى « إبداء حس من المسؤولية » بغية « استئناف الحوار ».

وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن الموظفين الفرنسيين الـ12 الذين طردتهم الجزائر « هم في طريقهم إلى فرنسا ».

وأعرب قصر الإليزيه في بيانه عن « استيائه » إزاء هذا الفتور المستجد الذي يأتي بعد أسبوعين فقط من مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون كان من المفترض أن تنعش العلاقات بعد أزمة استمرت أشهرا.

وأعلنت السلطات الجزائرية الأحد طرد 12 موظفا تابعين لوزارة الداخلية الفرنسية، ومنحتهم 48 ساعة لمغادرة البلاد ردا على توقيف موظف قنصلي جزائري في فرنسا.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن طرد هؤلاء الفرنسيين يشكل « تجاهلا للقواعد الأساسية لإجراءاتنا القضائية » وهو « غير مبرر وغير مفهوم ».

وتابعت « في هذا السياق، ستطرد فرنسا بشكل متماثل 12 موظفا يعملون في الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا »، وأعلنت أن « رئيس الجمهورية قرر استدعاء سفير فرنسا في العاصمة الجزائرية ستيفان روماتيه للتشاور ».

وقال قصر الإليزيه « في هذا السياق الذي يتسم بالصعوبة، ستدافع فرنسا عن مصالحها وستواصل مطالبة الجزائر بالاحترام الكامل لالتزاماتها تجاهها، لا سيما في ما يتعلق بأمننا القومي وتعاوننا في مجال الهجرة ».

وفق باريس « من مصلحة فرنسا والجزائر استئناف الحوار ».

على منصة إكس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الذي زار العاصمة الجزائرية في مطلع أبريل، إن « السلطات الجزائرية اختارت التصعيد »، وأضاف « نحن نرد كما سبق أن أعلن ».

وشدد على أهمية « الحوار، على الدوام، إنما ليس في اتجاه واحد ».

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية الفرنسي يدعو إلى استعمال القوة ضد الجزائر
  • الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يقلّد الرئيس نجيب ميقاتي وسام جوقة الشرف (فيديو)
  • ماكرون قلّد ميقاتي وسام جوقة الشرف الفرنسي: لبنان محظوظ بوجود رجل دولة مثلك
  • ماكرون يتعهد باعتقال وملاحقة مهاجمي السجون في فرنسا
  • فرنسا تعلن رسمياً بتوسيع خدماتها القنصلية لتشمل الصحراء المغربية
  • مستشار ماكرون يحدد 3 شروط من أجل اعتراف فرنسا بدولة فلسطين
  • كيف نفهم ماكرون الحائر؟
  • رئيس فرنسا يفضح الاحتلال .. ماكرون: رأيت بعيني في العريش حظر إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • ماكرون يرد على الجزائر باستدعاء سفير بلاده وبطرد 12 من موظفي القنصليات والدبلوماسيات الجزائرية
  • توتر دبلوماسي جديد بين باريس والجزائر .. واستدعاء السفير الفرنسي للتشاور