"هذه الهزيمة يجب أن تكون الأخيرة"
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
في مثل هذا اليوم قبل 66 عاما افتتح الاتحاد السوفيتي عصر الفضاء بإرساله "سبوتنيك -1"، أول قمر صناعي إلى مدار حول الأرض. هذا الإنجاز أثار كان صدمة حقيقية للولايات المتحدة.
إقرأ المزيد واشنطن تكتم أنفاس "إمبراطور السينما الصامتة" ومجرمون يخطفون جثتهالقمر الصناعي الأول أطلق بواسطة صاروخ باليستي من قاعدة "بايكانور" الفضائية في 4 أكتوبر عام 1957 وتحديدا في الساعة 22:28 بتوقيت موسكو.
وكالة أنباء "تاس" بثت عقب ذلك نبأ مثيرا عن إطلاق مركبة فضائية إلى المدار، وفي نفس اليوم أعلن المندوب السوفيتي الأكاديمي في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في إسبانيا، والذي تزامن مع الحدث، عن اختراق فضائي.
كان أول قمر صناعي في التاريخ بطبيعة الحال بسيط التصميم ويتكون من نصفي كرة قطرهما أقل من 60 سم، مثبتين مع بعضهما مع زوج من الهوائيات، وجهاز إرسال لاسلكي، وأجهزة استشعار خاصة بقياس درجة الحرارة والضغط.
مركبة الإطلاق التي أوصلت القمر الصناعي الأول إلى المدار طورت في الأصل كصاروخ باليستي عابر للقارات ثم أدخلت عليها تعديلات ضرورية لتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق.
كان لدى الاتحاد السوفيتي أدلة على أن الأمريكيين يعملون بنشاط في برنامجهم الفضائي ويخططون لإطلاق اول قمر صناعي إلى المدار في أوائل عام 1958، لذلك صمم الخبراء السوفييت على الوصول أولا إلى المدار وتجاوز الأمريكيين في سياق المنافسة الفضائية الشديدة والحرب الباردة في ذلك الوقت.
في البداية سادت حالة من عدم التصديق في تلك الأيام، ولذلك تم نشر معلومات عن كيفية استقبال الإشارات من القمر الصناعي السوفيتي الأول بواسطة الراديو، وهرع الآلاف من هواة الراديو حول العالم إلى أجهزة الاستقبال الخاصة بهم واستمعوا إلى إشارات صفير شهيرة.
في اليوم التالي بعد إرسال أول قمر صناعي إلى المدار، بدأت وسائل أعلام أمريكية في إثارة المزيد من الذعر، وتنافست عناوين الصحف في التعبير عن حالة الخوف واليأس، وفيما كتبت إحداها تقول: "هذه الهزيمة يجب أن تكون الأخيرة"، تساءلت صحيفة أخرى: "لماذا أطلقه الحمر أولا"، ووصفت ثالثة الحدث بأنه " أعظم انتصار للسوفييت"، ونشرت صحيفة رابعة عنوانا يقول "انتهى عصر ثقتنا بأنفسنا".
حاول الرئيس الأمريكي وقتها دوايت أيزنهاور مواجهة الصدمة التي أثرت على مواطنيه، بالتقليل من أهمية القمر الصناعي السوفيتي الأول بالزعم أنه مجرد كرة صغيرة، لكنه لم يحقق الكثير من النجاح، فيما عكس آرثر سي كلارك، الكاتب الأمريكي الشهير المتخصص في الخيال العلمي المزاج العام الأمريكي المكتئب بالقول إن الولايات المتحدة في اليوم الذي دار فيه القمر الصناعي السوفيتي حول الأرض، تحولت إلى قوة ثانوية.
كانت الصدمة كبيرة على الأمريكيين لأسباب عديدة منها أنهم كانوا مقتنعين تماما بتفوقهم على الاتحاد السوفيتي في كل شيء، وخاصة في مجالات العلوم الأكثر تقدما وفي الفضاء بالدرجة الأولى.
أما حالة الرعب التي اصابت الأمريكيين فمردها أنهم تاريخيا كانوا يشعرون بالأمان التام بسبب موقع بلادهم الجغرافي، وكان المحيطان الأطلسي والهادئ بالنسبة لهم بمثابة حصن منيع يبعد عنهم أي خطر، وشعروا حينها وهم يرون من بلادهم نقطة صغيرة مضيئة على حافة السماء، أن البعد الجغرافي لم يعد يحمي الولايات المتحدة.
كان من المفترض أن تطلق الولايات المتحدة أول قمر صناعي لها في فبراير عام 1958، إلا أن الضغط الشديد الذي مارسته وسائل الإعلام والديمقراطيون المنافسون دفع بالتعجيل بالعملية إلى أوائل ديسمبر عام 1957.
أطلقت السلطات الأمريكية حملة إعلانية واسعة النطاق، وأرادت أن يكون إطلاق القمر الصناعي "فانغارد تي في 3"، بمثابة رد حاسم على جرأة السوفييت، وأن يثبت أيضا للأمريكيين مجددا أنهم أقوياء، وأن خصومهم عارضين.
في اليوم الموعود، تجمع مواطنو البلاد أمام أجهزة التلفزيون، وجرى بث عملية إطلاق القمر الصناعي الأمريكي الأول على الهواء مباشرة، إلا أن الصاروخ الناقل انفجر بعد ثانيتين من الإطلاق.
ذلك الفشل زاد من حالة اليأس، ما دفع الصحف الأمريكية إلى الخروج بعناوين يائسة ومليئة بالإحباط، حتى أن البعض أطلق على القمر الصناعي الأمريكي الذي عجز عن الوصول إلى المدار اسم "كابوتنيك" وهو تلاعب بالكلمات حيث تعني "كابوت" بالألمانية "النهاية"!
القمر الصناعي الأمريكي الأول تم إطلاقه في فبراير عام 1958، بينما تربع "سبوتنيك" على عرش الفضاء، وبقيت تلك "الكرة الحديدية" علامة فارقة وخالدة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف الفضاء القمر الصناعی أول قمر صناعی إلى المدار
إقرأ أيضاً:
اليوم.. مؤتمر صحفي لمهرجان الأقصر للسينما الأفريفية للإعلان عن تفاصيل الدورة 14
يقام اليوم الجمعة وتحديدا فى تمام الساعة الثانية ظهرا المؤتمر الصحفى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريفية للإعلان عن تفاصيل الدورة الرابعة عشر والتى تحمل اسم قمر 14.
ومن المفترض أن يحضر المؤتمر كل من السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان وعزة الحسيني مديرة المهرجان والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفى لهذه الدورة.
بوستر مهرجان الأقصر
وأطلق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ملصق بوستر الدورة الرابعة عشرة تحت شعار السينما الأفريقية قمر 14 The full moon of African cinema.
يأتي هذا الشعار بمناسبة الدورة الرابعة عشرة وتأثير سحر القمر المكتمل على كل شيء في الحياة حولنا من بحار وأنهار و زرع وكل الكائنات الحية، وكل ما في السماء والأرض يتأثر بحركة القمر، وصعود السينما الأفريقية عالمياً من خلال تمثيلها في كافة المهرجانات السينمائية العالمية وارتفاع الطلب عليها من المنصات المختلفة يؤكد مدى الجاذبية فيها بتعدد ثقافتها.
صمم ملصق الدورة الـ 14، الفنان التشكيلي محمد عبلة الذي صرح قائلا: فكرة وروح البوستر جاءت من خلال الاستعانة بمفردات الشعار الخاص بالمهرجان في دورته الرابعة عشرة، وهو ( السينما الأفريقية قمر 14)، فالفكرة هنا عن اكتمال القمر لدى الشعوب العربية والأفريقية والميثولوجيا والأساطير في أفريقيا، فاكتمال القمر له معاني كثيرة، ولكني في تصوري وضعت القمر المكتمل وكل الأشياء تذهب إليه، فقارة أفريقيا منطلقة ناحية القمر، وجعلت الفنان السينمائي ( راكب أحلامه) من خلال بساط الريح وسنجد أن العنصر الرئيسى في الكرة الأرضية هي أفريقيا التي تنطلق إلى النور وإلى اكتمال القمر، فالأقصر اصبحت بحق عاصمة للسينما الأفريقية تجمع مبدعيها فوق منصة واحدة تسير بهم مثل بساط الريح.
وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر أن التراث المصري والشعبي يصف دائما الجمال و اكتماله بأنه " قمر 14"، ونحن الآن في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والسينما الأفريقية الآن في حالة اكتمال وجمال وصعود، والمهرجان هذا العام في دورته الرابعة عشرة حقق بعضا أو جزءا كبيرا من جمالياته، ورسوخه، ولذلك أصبحت هذه الدورة تحمل هذا الشعار ( السينما الأفريقية قمر 14) .
وقالت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان : فكرة السفر إلي القمر وصناعة السفن الفضائية واستخدام هذا التقدم التكنولوجي لتطوير علاقتنا بالكون، يوازيه استفادة أخري حيث استفادت السينما من التقدم التكنولوجي، ونحن في هذه الدورة نضع بؤرة ضوء كبيرة جدا علي فكرة الديجيتال وأهميته في صناعة السينما وتسويقها، وعندما اتسعت المعاني والمفاهيم لمعنى السينما الأفريقية وجدنا أنفسنا في زمن سريع الحركة، والإيقاع ، عالم الرقمنة، والمنصات والتطبيقات المختلفة التي تعرض الأفلام، وفي الدورة الجديدة يكتمل قمر السينما الأفريقية متوازيا مع الدورة الـ 14 لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والتي توافقت تواريخها بحيث يكون يوم 14 يناير هو يوم القمر المكتمل هو نفسه يوم ختام فعاليات الدورة، والتي ستكون فيها مفاجآت كبيرة.