(عدن الغد)خاص:

قال مركز صوفان للدراسات، إن الهجوم الغادر لمليشيات الحوثي،على الحدود السعودية وسقوط 4 قتلى من الجنود البحرينيين، أحبط توقعات الدبلوماسيين الدوليين بأن التقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران في مارس الماضي سيؤدي إلى إنهاء حرب اليمن.

وأكد المركز المختص بالدراسات الأمنية والمخابراتية في تقريره الجديد ، إن الهجمات الأخيرة على الحدود اليمنية-السعودية أدت إلى تآكل وقف إطلاق النار الضمني وألقت بظلالها على آفاق الحل السياسي.

وأضاف المركز:" يبدو أن الحوثيين استأنفوا على الأقل بعض الضربات المحدودة بطائرات بدون طيار على أهداف البنية التحتية في المملكة العربية السعودية، على الرغم من تعهدات إيران بكبح جماح هجمات الحوثيين.

ولفت مركز صوفان إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى إنهاء الصراع اليمني من أجل التركيز على الأهداف الاقتصادية الطموحة للمملكة، لافتًا إلى أن استعادة العلاقات الإيرانية السعودية في آذار/مارس بشرت بآمال الدبلوماسيين الإقليميين والدوليين بأن الحل السياسي للصراع الطويل الأمد في اليمن بات في متناول اليد.

وأشار المركز الأمريكي إلى أن التقارب الإيراني السعودي شمل تعهدات إيرانية بوقف تزويد الحوثيين بطائرات مسلحة بدون طيار وصواريخ باليستية، مثل صاروخ كروز قدس-3، مما يشير إلى أن إيران قد ترحب بإنهاء القتال. ومن خلال تخفيف حدة التوترات مع إيران، سعت السعودية إلى وضع حد لضربات الحوثيين الصاروخية والطائرات بدون طيار على أهداف بنيتها التحتية، وحققتها لمدة ستة أشهر.

يقول المركز إن هناك علامات على التراجع من السلام إلى صراع شامل، منذ أواخر سبتمبر الماضي، مما يعرض للخطر التطلعات العالمية لإنهاء القتال.

وأشار إلى مزاعم أطلقها الحوثيون قالوا فيها إن 12 من عناصرهم قُتلوا على الحدود مع السعودية بنيران التحالف العربي، ووصفوه بأنها "انتهاك" للهدنة غير الرسمية، السارية منذ أكتوبر الماضي، وخروج مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب للتهديد بعودة الحرب في 10 سبتمبر الماضي. أي قبل أيام من نقاشات عقدها وفد الجماعة الحوثية مع مسؤولين سعوديين في الرياض.

يقول المركز إن قادة الحوثيين "على استعداد لإظهار أن الوعود الإيرانية بكبح جماح الحركة، حتى لو نفذتها طهران، ليست ملزمة لهم بالضرورة".

وأشار مركز الدراسات، إلى علامة أخرى لما وصفها بـ"الانتكاسة المحتملة لمحادثات السلام اليمنية"، ممثلة بتعليق شركة الطيران الوطنية اليمنية الرحلة التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية صنعاء، ردا على منع إدارة الحوثيين شركة الطيران من سحب أموالها في بنوك صنعاء، وفقا لأربعة مسؤولين تنفيذيين في الشركة. تقوم اليمنية بست رحلات أسبوعية إلى الأردن وفقا للاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار في اليمن في أبريل 2022.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

وفاة الأديبة اليمنية مها صلاح.. خسارة فادحة لأدب الطفل في اليمن

وفاة الأديبة اليمنية مها صلاح.. خسارة فادحة لأدب الطفل في اليمن

مقالات مشابهة

  • إيطاليا تؤكد أهمية المقاربة الشاملة لحل الأزمة اليمنية
  • بن مبارك يغادر عدن إلى السعودية بحثا عن دعم اقتصادي بالتزامن مع انهيار الريال اليمني
  • الحوثي تقول إنها جاهزة لعقد صفقة أسرى شاملة مع الحكومة اليمنية
  • وفاة الأديبة اليمنية مها صلاح.. خسارة فادحة لأدب الطفل في اليمن
  • ليندركينغ يطلع العليمي على الخيارات المطروحة لدفع الحوثيين للتعاطي الجاد مع إطلاق عملية سياسية شاملة
  • مركز دراسات صهيوني.. اليمنيون مقاتلون أقوياء ويشكلون خطراً على إسرائيل
  • قاطع الطريق وناهب ممتلكات المسافرين.. مصرع قيادي حوثي مطلوب للقوات الحكومية شرقي اليمن
  • حرب شاملة في اليمن تلوح بالأفق.. المجلس الرئاسي يحذر والجيش على أتم الجهوزية
  • ضرب مسؤول محلي وسط اليمن من قبل مسلحي قيادي حوثي بارز
  • قيادي حوثي يكشف تفاصيل جديدة عن مفاوضات السلام مع السعودية